إردوغان يقر بهزيمته أمام المعارضة في الانتخابات البلدية

أقر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بهزيمة حزبه "العدالة والتنمية" أمام المعارضة في انتخابات البلدية التي جرت في تركيا أمس، وقال بعد ظهور المؤشرات الأولية للنتائج إن "ائتلافه الحاكم لم يحقق النتائج المرجوة في الانتخابات المحلية"، حسب فرانس 24. ويضم التحالف الحاكم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية".

وأضاف الرئيس التركي أنهم سيحاسبون أنفسهم وسيعالجون أوجه القصور، واعتبر الانتخابات "نقطة تحول" لحزبه، لكنه وعد "باحترام قرار الأمة".

وتصدر حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، النتيجة بواقع  37.1% من الأصوات في انتخابات رئاسة البلديات مقابل 35.9% لحزب العدالة والتنمية، وفق ما نشره موقع سكاي نيوز اليوم. وهذه المرة الأولى منذ 47 عامًا التي يتقدم فيها حزب الشعب المعارض في الانتخابات البلدية منذ عام 1977، عندما حصل على 41% من الأصوات.

واحتفظ عمدة بلدية إسطنبول، القيادي في حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، بمنصبه، بعد فوزه بفارق 10 نقاط على مرشح تحالف الشعب الحاكم مراد كوروم.

وفي أنقرة، فاز رئيس بلدية أنقرة الحالي، والقيادي أيضًا في حزب الشعب الجمهوري، منصور يافاش، للمرة الثانية وبعدد قياسي من الأصوات، متفوقًا بحوالي 28 نقطة على تورجوت ألتينوك، مرشح التحالف الحاكم. وبذلك احتفظ حزب الشعب الجمهوري بالبلديات الكبرى التي فاز بها عام 2019، وهي إسطنبول وأنقرة وأزمير وأضنة ومرسين وأنطاليا، حسب موقع سكاي نيوز.

وأشار الموقع إلى فوز حزب الشعب الجمهوري علاوة على ذلك بـ10 بلديات كانت تحت سيطرة حزب العدالة والتنمية، وبلدية واحدة من حزب الحركة القومية، وبذلك أصبح المسيطر في وسط الأناضول وبحر إيجه ومعظم منطقة مرمرة لأول مرة منذ فترة طويلة.

ووصف المحلل السياسي التركي، محمود علوش، النتائج، بأنها "زلزال سياسي سيعيد تصميم السياسة الداخلية والحزبية بعد أكثر من عقدين على حكم حزب العدالة والتنمية"، وفق سكاي نيوز.

وأضاف علوش أن الناخب التركي "قرر توجيه تحذير شديد القوة للرئيس إردوغان هذه المرة".