أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم على حفل موسيقي في مجمع كروكوس سيتي هول، في ضواحي موسكو إلى 133 قتيلًا و152 مصابًا، وفق موقع الشرق.
يأتي هذا فيما روى ناجون تفاصيل الهجوم في أحاديث لوسائل إعلام روسية، من بينها تركيز المسلحين على المناطق الأكثر ازدحامًا في الحفل، وإطلاق النار حتى على الجثث وهي ملقاة على الأرض.
تتذكر يوليا خاريتونوف مشهد المرأة "المبتهجة" التي ابتاعت منها التذاكر لدخولها حفل فريق بيكنيك للروك، هي وصديقها، لكنها وبعد هجوم المسلحين "كانت مستلقية على الأرض ومعها التذاكر ملطخة بالدماء، ورصاصة استقرت في رأسها"، تعلق "لا تزال صورتها أمام عيني"، وفق تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.
هذا اليوم، تأخرت يوليا عن الحفل، وصلت في الثامنة، وما إن دخلت هي وصديقها القاعة حتى اقتحمها المسلحون. أطلقوا النار عشوائيًا، لكن لأن مكانها لم يكن يكتظ بالجمهور، قصد المسلحون المنطقة الأكثر كثافة، وتمكنت يوليا وصديقها من الهرب بعدما أصيبت في كتفها، بينما أصيب صديقها برصاصة في قدمه وأخرى في يده.
"دهسنا الجثث عبر نفس الأبواب (التي دخلنا منها)، وسمعنا صفارات الإنذار، فيما كانت سيارات الشرطة والإسعاف قادمة"، تضيف.
افترض العديد من رواد الحفل في البداية أن صوت طلقات الرصاص كان جزءًا من العرض، وفق ما قالته آرينا ذات الـ27 عامًا، وهي طبيبة نفسية كانت بين جمهور الحفلة، "لكن في مرحلة ما، أدركنا أن هناك خطأ ما، وأمرًا خطيرًا"، وبعدها رأت رجلًا بملابس مموهة يقتحم القاعة، حسب الجارديان.
وأضافت آرينا "كنا جميعًا مستلقين على الأرض. نظرت بجانبي ورأيت العديد من الجرحى مضرجين بالدماء".
حاولت امرأة التحدث مع أحد المسلحين، ورأت آرينا مشهد إطلاق النار عليها من مسافة قريبة. تمكنت أخيرًا من الهرب من القاعة، وركضت إلى الأسفل حيث المصعد الكهربائي، "في طريقي إلى الأسفل، رأيت الدماء على الأرض في كل مكان والعديد من الجثث، حاول بعض الأشخاص حمل من كانوا فاقدين للوعي".
أما ألكسندر، وهو أحد شهود العيان، فقال "لم يقولوا أي شيء. لقد بدأوا للتو في إطلاق النار على الأشخاص الذين أمامهم".
لم تسلم حتى الجثث المستلقية على الأرض من الطلقات المستمرة، تروي ناجية أخرى، لم تذكر اسمها، فيما تتلقى العلاج في المستشفى، أن المسلحين "أطلقوا النار عشوائيًا على الجثث، وهي ملقاة على الأرض.. فتاة إلى جواري مباشرة قتلت"، مضيفة "كنت أنزف، وتظاهرت بالموت"، وفق ما نقلته صحيفة الجارديان عن قناة روسيا اليوم.
وأشارت شاهدة العيان إلى أن المسلحين أشعلوا النار في القاعة في محاولة لقتل الجميع.
وأخيرًا تمكنت الشاهدة من الهروب، قائلة "أغلقوا الباب الأمامي، لكنهم على ما يبدو لم يتمكنوا من إغلاق القفل، ظللت مستلقية قرب الباب، وبعد مرور بعض الوقت، زحفت للخارج، مرت ثلاث دقائق، أو أربع. نظرت حولي، وزحفت إلى المخرج. أدركت أنه لا يوجد أحد، وهربت".
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، فيما ألقت السلطات الروسية القبض على 11 متهمًا، بينهم المهاجمون الأربعة، في وقت قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب تليفزيوني، أمس، إن المسلحين الأربعة الذين اعتقلوا إثر الهجوم كانوا متجهين نحو أوكرانيا، وفق معلومات أولية "كانت لديهم نافذة عبور للحدود".