عضو شعبة السيارات: لا تحسن في توفير البنوك للدولار

قال عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، منتصر زيتون، إن مفاوضات تجار ووكلاء السيارات مع البنوك بشأن فتح الاعتمادات لعمليات الاستيراد لم تشهد أي تحسن خلال الأيام الأخيرة، رغم الحديث المتداول عن تدفقات دولارية كبيرة من الدفعة الأولى من صفقة رأس الحكمة.

وتسلمت الحكومة عشرة مليارات دولار خلال الأيام الماضية، كجزء من الشق العاجل من صفقة رأس الحكمة مع الإمارات، وقال بنك جولدمان ساكس في تقرير سابق إن الصفقة ستساهم في سد الفجوة الدولارية المتفاقمة منذ 2022، التي تسببت في مصاعب تدبير الدولارات للمستوردين.

وأضاف زيتون لـ المنصة أن "البنوك تواصلت مع عدد قليل من المصنعين فقط، للاستفسار عن مستلزمات الإنتاج التي تحمل طابع الأولوية بالنسبة لهم، إلا أنها لم تتواصل مع الوكلاء حتى الآن بشأن دخول السيارات المستوردة باعتبارها لا تمثل أولوية".

وتراجعت قيمة سيارات الركوب المستوردة خلال العام المالي 2022/2023 إلى 397.2 مليون دولار، مقابل 2.1 مليار دولار في العام السابق، حسب بيانات البنك المركزي.

وساهمت مصاعب الاستيراد، مع ارتفاع سعر صرف الدولار إلى أكثر من ضعف السعر الرسمي في السوق الموازية، في ارتفاع أسعار السيارات بقوة، ففي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي سجلت قيمة الزيادات السعرية غير الرسمية التى يفرضها موزعو وتجار السيارات تحت اسم "الأوفر برايس" أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ عامين، لتصل إلى 1.3 مليون جنيه لأحد الطرازات المستوردة الفاخرة.

وحسب عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، تراجع الأوفر برايس بشكل كبير الأسبوع الماضي مع انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه بالسوق الموازية، لكنه ظل مستقرًا عند مستوياته هذا الأسبوع.

ويُتداول الدولار في السوق الموازية حاليًا تحت مستوى 50 جنيهًا، وفق تقارير صحفية، بدفع من التفاؤل بتدفقات دولارية من صفقة رأس الحكمة،

وتابع زيتون أن "الأوفر برايس انخفض لأقصى درجاته منذ فترات طويلة ليصل إلى ما بين 100 و600 ألف جنيه حسب نوع السيارة وفئتها السعرية، قائلًا "معتقدش هينزل عن القيمة دي تاني لأن كده جاب آخره".