منشور
الأربعاء 14 فبراير 2024
- آخر تحديث
الأربعاء 14 فبراير 2024
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر حاليًا هي الشريك الأول لتركيا في إفريقيا، وتعد أهم مقاصد الصادرات المصرية، مشيرًا إلى أنه بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات المقبلة إلى 15 مليار دولار.
وكان السيسي وزوجته انتصار في استقبال إردوغان وزوجته أمينة، اليوم الأربعاء، في مطار القاهرة، قبل أن يشهد قصر الاتحادية المراسم الرسمية للزيارة الأولى من نوعها منذ 11 سنة، التي تهدف لبحث خطوات تحسين العلاقات بين البلدين وتنشيط آليات التعاون الثنائي.
وعقب المباحثات، وقع الرئيسان عددًا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلانًا مشتركًا حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، ثم قال السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع إردوغان، "لنفتح معًا صفحة جديدة بين بلدينا، بما يثري العلاقات الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح".
وأشار السيسي، في المؤتمر الصحفي، إلى التوافق حول "ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية، حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة، وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعرب السيسي عن اعتزازه "بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة، أخذًا في الاعتبار ما تمارسه السلطات الإسرائيلية من تضييق على دخول تلك المساعدات مما يتسبب في دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع".
وحول الملف الليبي، أكد السيسي أنه تشاور مع إردوغان بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، مشددًا على أن "دول المنطقة هي الأقدر على فهم تعقيداتها وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها".
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلعه لتلبية دعوة إردوغان لزيارة تركيا في أبريل/نيسان المقبل، فيما أكد إردوغان إن بلاده تسعى للارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، وأن الزيارة ستكون "نقطة تحول جديدة" في العلاقات بين البلدين.
من جانبه، قال إردوغان إن بلاده تتقاسم تاريخًا مشتركًا مع مصر يمتد لنحو 1000 سنة، مؤكدًا أن بلاده ترفض الحديث عن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومشددًا على أن محاولات تهجير سكان غزة من أراضيهم هي "بحكم العدم" وأن إخلاء القطاع من سكانه "أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق".
وتابع "سنواصل التعاون والتضامن مع أشقائنا المصريين لوقف إراقة الدماء في غزة"، مضيفًا أن "أولويتنا هي التوصل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات".
ولفت إلى استمرار "التعاون والتضامن مع الأشقاء المصريين لوقف إراقة الدماء في قطاع غزة"، وقال إنه تم وضع هدف مع السيسي للوصول إلى التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار في أقرب وقت، وكذلك زيادة حجم الاستثمارات التركية في مصر.
وأشار إلى أن "مصر تقوم باستثمارات مهمة في قطاع الدفاع، وأنا واثق بأننا سنتعاون معها لتطوير مشاريع مشتركة".
وكانت آخر مرة زار فيها رئيس تركي القاهرة في فبراير/شباط عام 2013، عندما جاء الرئيس عبد الله جول إلى مصر خلال حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي للمشاركة في قمة إسلامية، فيما كانت آخر زيارة لإردوغان لمصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وكان آنذاك رئيسًا للوزراء.
وكان السيسي وإردوغان التقيا لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتصافحا على هامش افتتاح المونديال في قطر، ثم التقيا خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر/أيلول 2023، واتفقا على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.