كشف عضو مجلس العفو الرئاسي كمال أبو عيطة اليوم الاثنين، عن قرب صدور قائمة عفو رئاسي جديدة، لا تزال أسماء من فيها وأعدادهم محل تداول بين اللجنة والجهات المختصة.
وأوضح أبو عيطة أن "الجهات المختصة" أوقفت قوائم إخلاء السبيل لأجل الإعداد لإصدار قوائم عفو رئاسي.
ولم يؤكد أبو عيطة تضمين أسماء المبرمج والناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، ومحمد الباقر ومحمد أوكسجين في هذه القائمة، مكتفيًا بالقول إن "جميع الأسماء محل نقاش".
وكان أبو عيطة، انتقد في وقت سابق في حديث مع المنصة، غياب أسماء من رموز الحركات السياسية والمدنية ونشطاء مستقلين، مثل عبد الفتاح والباقر وأحمد دومة، وهي الأسماء التي منذ اللحظة الأولى محل "شد وجذب" وبحث ومناقشة بين اللجنة والجهات المختصة، مشددًا على أنهم كأعضاء في لجنة العفو مصرين على خروجها.
وكانت محكمة جنح أمن الدولة، وهي محكمة استثنائية لا يمكن الطعن قضائيًا على أحكامها، قضت بحبس علاء لخمس سنوات، وأربع سنوات على كل من الباقر وأوكسجين، في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ.
ووصف أبو عيطة، أعداد المفرج عنهم بـ"لا يفي بالأعداد الكبيرة التي تتبناها لجنة العفو الرئاسي وتطالب بخروجها، سواء من المحبوسين احتياطيًا عن طريق إخلاء سبيلها أو المحكوم عليهم عن طريق صدور عفو رئاسي عنها".
وأوضح أنه ما زالت هناك أعداد كبيرة محتجزة، الكثير منهم "ناس غلابة" لا علاقة لهم بالسياسة و"لا يعرفوا حكومة ولا سلطة"، وجرى القبض عليهم عن طريق الخطأ، نتيجة توسيع الأمن دوائر الاشتباه في السنوات الماضية، وفق قوله، مطالبًا بمحاسبة المتورطين في "مثل تلك الأمور".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن، في نهاية أبريل/ نيسان الماضي، عن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي خلال إفطار اﻷسرة المصرية، والتي تولت مراجعة ملفات وقضايا المحبوسين احتياطيًا أو بأحكام قضائية من غير المتورطين في أعمال عنف.
وأعقب هذه الدعوة إطلاق سراح عشرات السجناء بقرارات قضائية وعفو رئاسي، خاصة مع بدء جلسات مجلس أمناء الحوار الوطني مطلع يوليو/ تموز الماضي.
وتابع أبو عيطة، أن المستهدف هو إخلاء السجون المصرية من كل سجناء الرأي، وأنه مصر بشكل شخصي على ألا يبقى سجين رأي واحد محبوسًا احتياطيًا أو محكومًا عليه، لأنه "عار على الجميع" أن يكون هناك "واحد مسجون بسبب رأيه".