منشور
الخميس 8 فبراير 2024
- آخر تحديث
الخميس 8 فبراير 2024
طرح مسؤولون إسرائيليون فكرة السماح بخروج القيادي في حركة حماس يحيى السنوار من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين في القطاع، على نحو يسمح بإنهاء سيطرة حماس على غزة، في وقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي "15 مجزرة" خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 130 قتيلًا، وأصيب 170 آخرين.
وقالت شبكة إن بي سي، ستكون إسرائيل "مستعدة للسماح للسنوار بالخروج إلى المنفى مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء حكومة حماس في غزة"، وفق 6 مسؤولين إسرائيليين، أكدوا أن "فكرة النفي لتمهيد الطريق أمام هيئة حكم جديدة في غزة مطروحة على الطاولة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكانت الحكومة الإسرائيلية تعهدت في البداية بقتل السنوار ومحمد ضيف، قادة حماس، الذين تتهمهم بتدبير عملية طوفان الأقصى.
وقاربت شبكة الأخبار الأمريكية ما بين السيناريو المطروح لنفي السنوار، وسابقة نفي الزعيم الراحل ياسر عرفات، حيث نقلت عن أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله "لا مانع لدينا إذا غادر السنوار مثلما غادر عرفات لبنان".
وقال مصدران مطلعان على المناقشات داخل الحكومة، إن فكرة المنفى مجرد واحدة من المقترحات التي طرحها الإسرائيليون على الولايات المتحدة، وتضمنت إحلال قادة مدنيين محل حماس، وفق إن بي سي.
وكانت حماس اقترحت أمس الأربعاء مسودة اتفاق جديدة لوقف إطلاق النار،تتضمن ثلاث مراحل، مدة كل منها 45 يومًا، ردًا على مبادرة نقلها الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون وتحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، عقب اجتماع استضافته العاصمة الفرنسية باريس لمديري الاستخبارات في مصر والولايات المتحدة وإسرائيل، إضافة إلى رئيس وزراء قطر.
ونص الاقتراح على تبادل المحتجزين الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في 7 أكتوبر/تشرين الأول بسجناء فلسطينيين، والبدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتبادل الجثث والرفات.
إلا أن نتنياهو جدد توعده بتدمير الحركة، قائلًا "لا يوجد بديل أمام إسرائيل سوى التسبب في انهيار حماس"، وأضاف في مؤتمر صحفي "اليوم التالي هو اليوم التالي للقضاء على حماس، والضغط العسكري المستمر شرط ضروري لإطلاق سراح الرهائن" وفق موقع مونت كارلو.
وفي الوقت الذي ترعى مصر وقطر جولة جديدة من المفاوضات، اليوم الخميس، في القاهرة، بهدف تحقيق التهدئة بقطاع غزة، قال نتنياهو إن "النصر التام في غزة في المتناول"، ورفض عرض حركة حماس لوقف إطلاق النار وضمان عودة الرهائن.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27 ألفًا و840 قتيلًا، و67 ألفًا و317 مصابًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وعلى صعيد مقارب، أعلنت وزارة التموين المصرية، اليوم الخميس، إرسال القافلة الثالثة من المساعدات الإغاثية العاجلة، التي تتضمن 26 شاحنة محملة بكل المستلزمات المطلوبة من أهالي قطاع غزة بواقع 61 طن مساعدات.
وحسب نائب رئيس اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بوزارة التموين اللواء أحمد فتحي، شملت القافلة "4 آلاف مرتبة و2000 بطانية و2000 حصيرة"، مشيرًا إلى إرسال "2000 مشمع بلاستيك لتغطية الخيام من الأمطار، فضلًا عن إرسال كميات كبيرة من أدوات النظافة العامة والشخصية تكفي 2000 أسرة مراعاة للوضع الصحي والإنساني".