مفاوضات في القاهرة بشأن غزة.. ونتنياهو يرفض لقاء بلينكن برئيس الأركان الإسرائيلية

ترعى مصر وقطر جولة جديدة من المفاوضات، غدًا الخميس، في القاهرة، بهدف تحقيق التهدئة بقطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، وفق قناة القاهرة الإخبارية، التي نقلت عن مصدر مصري مسؤول، لم تسمه، قوله إن مصر تكثف جهدها للتوصل لهدنة بغزة.

وفي الوقت الذي اقترحت حركة حماس مسودة اتفاق جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يومًا، نقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه، قوله إن بعض المطالب التي قدمتها حماس بشأن اتفاق تبادل المحتجزين "لا يمكن تلبيتها".

كما ذكر التقرير، الذي نشره موقع سويس إنفو، أن السلطات الإسرائيلية ستبحث ما إذا كانت سترفض اقتراح حماس كليًا أو ستطلب شروطًا بديلة.

وينص الاقتراح على "إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عامًا غير المجندين) والمسنين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عامًا) والمرضى، الذين تم اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذ الاتفاق بلا استثناء"، على أن يتم إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين خلال المرحلة الثانية، وتبادل الجثث والرفات في المرحلة الثالثة، وبحلول نهاية المرحلة الثالثة تتوقع حماس أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.

ونقل موقع سكاي نيوز عن صحيفة إسرائيل هيوم، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عقد لقاء منفرد مع رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية هيرتسي هاليفي للحصول على تقييم أمني حول مقترح حماس، وقال مصدر مسؤول "الاجتماع مع رتبة عسكرية بشكل منفرد غير مقبول.. لسنا جمهورية موز".

واجتمع بلينكن مع نتنياهو لمدة ساعتين بشكل منفرد، قبل عقد جلسة موسعة مع مجلس حكومة الحرب، قبل أن يؤكد وزير الخارجية الأمريكية أن واشنطن تدرس رد حماس حاليًا بعدما تلقت ردودًا من جميع الأطراف.

ويقوم بلينكن حاليًا بجولته الخامسة في الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر، ساعيًا إلى دفع المحادثات بوساطة مصرية وقطرية مع حماس للتوصل إلى صفقة لإطلاق المحتجزين من غزة.

وبالتزامن مع زيارته الحالية لإسرائيل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، على إكس، إن "الولايات المتحدة طرحت بالتعاون مع شركائها في مصر وقطر اقتراحًا جديًا لا يهدف إلى تكرار فترة الهدنة السابقة في القتال فحسب، بل إلى توسيع نطاقها من أجل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة".

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 27 ألفًا و708 قتلى، و67 ألفًا و147 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي "ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 123 شهيدًا و169 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".