صفحة المتحدث باسم الرئاسة المصرية
السيسي وإردوغان في قمة العشرين- سبتمبر 2023

قبيل زيارة إردوغان المرتقبة للقاهرة.. تركيا توافق على مد مصر بطائرات مسيرة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 5 فبراير 2024

أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس، موافقة بلاده على مد مصر بطائرات مسيرة محلية الصنع، وذلك قبل أيام من زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى القاهرة 14 فبراير/شباط الجاري، هي الأولى في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال فيدان، لقناة تليفزيونية تركية خاصة، إن بلاده وافقت على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة، وفق رويترز.

ويأتي القرار بعد تطبيع العلاقات بين البلدين، عقب قطيعة دامت عقدًا من الزمان.

وأضاف فيدان دون الخوض في التفاصيل "تطبيع علاقاتنا مهم بالنسبة لمصر لكي تكون لديها تقنيات معينة. لدينا اتفاق لتزويد (مصر) بطائرات مسيرة وتقنيات أخرى".

وزاد الطلب الدولي على الطائرات التركية المسيرة بعد دورها في الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا. كما أن إثيوبيا، التي لها علاقات فاترة مع مصر بسبب سد النهضة على النيل الأزرق، من بين المشترين لهذا النوع من الطائرات التركية، وفق رويترز.

وأضاف الوزير التركي إن إردوغان سيناقش مع السيسي القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها التجارة والطاقة والأمن.

واستغرقت عودة العلاقات المصرية التركية عدة سنوات، بتطور تدريجي، بداية من تخفيف حدة الهجوم الإعلامي الصادر من تركيا على الحكومة المصرية، ووقف بعض البرامج المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين فيها، مرورًا بتبادل التصريحات الإيجابية، حتى المفترق الأهم بلقاء الرئيسين المصري والتركي في قطر على هامش افتتاح كأس العالم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتبادلهما سلامًا حارًا.

وزار وزير الخارجية المصري سامح شكري تركيا ضمن جولة دعم شملت سوريا أيضًا، عقب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وذلك في فبراير/شباط 2023.

كما زار وزير الخارجية التركي السابق مولود تشاويش أوغلو القاهرة في 18 مارس/آذار 2023، وصرح آنذاك أنه يجري "التنسيق لعقد لقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ورجب طيب إردوغان"، وذلك في مؤتمر صحفي في القاهرة.

وفي يوليو/تموز من نفس العام، قررت الدولتان رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء. 

وتأتي الزيارة المرتقبة لإردوغان إلى القاهرة في ظل حرب مستمرة منذ 4 شهور في غزة، بينما تعد مصر وتركيا طرفين أساسيين في القضية الفلسطينية. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بدأ زيارته الرابعة للمنطقة في يناير/كانون الثاني الماضي، لبحث منع توسعة رقعة الصراع في المنطقة، من تركيا.