قتل 9 فلسطينيين وأصيب أكثر من 75 آخرين خلال هجوم إسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في خانيونس، اليوم، فيما ما زال الحصار مستمرًا للمستشفى حتى اللحظة، في وقت قال مدير عمليات غزة في الوكالة توماس وايت عبر إكس، إن قذيفتين أصابتا المبنى.
وقدر وايت عدد النازحين في المبنى الذي تعرض ظهر اليوم للقصف بـ800 شخص، وفي بوست آخر أشار مسؤول الأونروا إلى أن المركز الذي يضم ذلك المبنى يأوي 10 آلاف نازح. وأوضح مراسل المنصة في غزة، أن المركز الذي يتعرض للحصار والقصف هو مدرسة للتعليم المهني تابعة للوكالة في خانيونس، يضم من 15 إلى 20 ألف نازح، مشيرًا إلى أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المبنى حتى اللحظة.
وقصف جيش الاحتلال خيمة في ساحة المدرسة، ما أسفر عن قتلى وجرحى، وسط عجز لقوات الدفاع المدني عن الوصول إلى المبنى، حسب مراسل المنصة.
ومن غير المتوقع أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قريبًا، إذ نفت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية تقارير صحفية تشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق جديد بين حماس وإسرائيل يتم بموجبه وقف القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن، وفق بي بي سي.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إيلانا شتاين، في تصريحات صحفية، إن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها من الحرب في قطاع غزة، والمتمثلة في "تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن وضمان عدم تشكيل غزة تهديدًا أمنيًا لإسرائيل".
واستبعدت المتحدثة الإسرائيلية فكرة التوصل لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنه "كانت هناك هُدن لأغراض إنسانية"، واتهمت حركة حماس بانتهاكها، على حد تعبيرها.
وكان موقع سي إن إن الأمريكي كشف أمس عن مقترح إسرائيلي بخروج قادة حماس من قطاع غزة، مقابل اتفاق أكبر ينتهي بوقف إطلاق النار.
ورفضت حركة حماس "بشكل قاطع"، إحدى الصفقات المقترحة مع إسرائيل بإنهاء الحرب مقابل طرد ستة من قيادات الحركة من غزة، حسب ما نقلت وسائل إعلام.
وأوردت تقارير إعلامية أنه بالنسبة لكل من حماس وإسرائيل، يجمع في الوقت الحالي بنسبة كبيرة وبشكل مبدئي كلا الطرفين المتنازعين على إمكانية إبرام صفقات تبادل جديدة للمحتجزين لدى كل منهما خلال هدنة مدتها شهر. لكن ثلاثة مصادر مطلعة على المبادرة قالت إن "ما يؤدي لتعثر هذا الإطار المبدئي والتقدم به هو خلافات المعسكرين التي تدور حول كيفية إنهاء حرب غزة كجزء من صفقة محتملة"، وفق بي بي سي.
وحسب مصدرين أمنيين مصريين فإن العمل جارٍ لإقناع حماس بقبول هدنة لمدة شهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، لكنّ المصادر قالت إن حماس تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة المقترحة قبل الموافقة على الذهاب نحو وقف إطلاق النار لفترة طويلة وتنفيذ المرحلة الأولى، وفق الموقع ذاته.
يأتي ذلك في وقت نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم حصار بلاده لقطاع غزة، متهمًا إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات.
وقال السيسي خلال احتفالية بمناسبة عيد الشرطة المصرية، "اتقال كلام كتير على أن مصر هي السبب... أنا هروح من ربنا فين؟ّ! ولو أنا السبب فى منع دخول لقمة عيش لغزة، أروح من ربنا فين؟!".
وأضاف أن "معبر رفح مفتوح على مدار 24 ساعة في 7 أيام في 30 يومًا"، وشدد "لا يمكن نقفل معبر رفح أمام عبور المساعدات لغزة... ومش لازم يصدر بيان هيئة الاستعلامات ولا الخارجية والداخلية ولا المخابرات العامة.. احنا مش بنعمل كده".
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات فندت مزاعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، بأن مصر هي المتسببة في حصار قطاع غزة، وذلك ببيان طويل تضمن العديد من النقاط، من ضمنها تعرض المعبر من الجانب الفلسطيني للقصف أكثر من مرة من إسرائيل.
وأشار السيسي، في كلمته، إلى أن المتسبب في عرقلة المساعدات "إجراءات الجانب الآخر"، مُشيرًا إلى أن ذلك "شكل من أشكال الضغط الذي يمارسه الجانب الإسرائيلى على القطاع".
يأتي ذلك في وقت يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 110. ووصل ضحايا العدوان الاسرائيلي إلى 25 ألف 700 قتيل، و63 و740 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.