صفحة المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على فيسبوك
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة، 21 يناير 2024

السيسي: مش هنسمح لحد يهدد الصومال.. ومحدش يجرب مصر

محمد نابليون
منشور الأحد 21 يناير 2024 - آخر تحديث الأحد 21 يناير 2024

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن العلاقة بين مصر والصومال كانت دائمًا علاقة قوية على مدار التاريخ، وتاريخية ممتدة، "واحنا سعداء بهذه العلاقة"، مؤكدًا "مش هنسمح لحد يهدد الصومال، وما حدش يجرب مصر"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي يزور مصر على رأس وفد صومالي؛ لعقد مباحثات بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

وفي بداية المؤتمر اليوم، هنأ السيسي الرئيس الصومالي على نجاح الصومال تحت قيادته في ثلاثة ملفات في منتهى الأهمية؛ أولها مكافحة الإرهاب الذي كان له تأثير كبير جدًا على حالة عدم الاستقرار لسنوات طويلة جدًا امتدت لأكثر من 20 أو 30 سنة، عوضًا على نجاح الصومال في شطب الديون التي أثقلت كاهل الدولة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت عليها خلال الفترة الماضية.

أما النقطة الثالثة فتمثلت، حسب السيسي، في نجاح الصومال في رفع الحظر الذي كان مفروضًا عليه بخصوص توريد المعدات والأسلحة له منذ عام 1991.

وأكد السيسي أن المباحثات الثنائية مع شيخ محمود تطرقت إلى سبل تطوير العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، قائلًا "مستعدين دايمًا نطور علاقتنا مع أشقائنا في إفريقيا وفي الدول العربية".

وتابع السيسي "فيه موضوع آخر مهم اتكلمنا فيه يتعلق بموضوع الاتفاق اللي تم بين أرض الصومال وإثيوبيا، فيما يخص إيجاد ميناء على البحر الأحمر، وهنا تحدثنا عن إن إحنا في مصر كان موقف سجلناه على طول في أعقاب هذا الأمر ببيان من وزارة الخارجية يرفض التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة وسلامة أراضيها ورفض هذا الاتفاق".

ووجه السيسي رسالة لإثيوبيا قال خلالها "النهارده إنك تحصل على تسهيلات مع الأشقاء في الصومال أو جيبوتي أو إريتريا أمر متاح بالوسائل التقليدية، إنك يبقى ليك فرصة إنك تستفيد بالمواني الموجودة في الدول دي ماحدش أبدًا يرفضه، ولكن محاولة إنك أنت تقفز على أي أرض من الأراضي علشان السيطرة عليها بشكل أو بآخر زي الاتفاق اللي تم مع أرض الصومال دا أمر ماحدش هيوافق عليه أبدًا".

ونوه السيسي إلى أن الصومال دولة عربية، "ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة (العربية) في الدفاع المشترك عن أي تهديد لها، وإحنا بنقول الكلام ده مش بنهدد حد ولا حاجة إحنا بنقول ده علشان الناس تبقى فاهمة، إحنا مش هنسمح إن حد يهدد الصومال، ومش هنسمح إن حد يمس الصومال، وأنا بقول الكلام ده بمنتهى الوضوح، ما حدش يجرب مصر.. ما حدش يجرب مصر، ويحاول إنه يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها دول طلبوا مننا إننا نبقى موجودين معاهم، إحنا ما بنبغيش أبدًا إلا البناء والتنمية والتعمير".

وكان وزير الخارجية سامح شكري أكد، الأربعاء الماضي، دعم مصر "الكامل" للصومال في أزمته مع إثيوبيا، قائلًا خلال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، إن القاهرة سبق و"حذرت من مغبة السياسات الأحادية لإثيوبيا المخالفة لقواعد القانون الدولي"، مشددًا على أن "مصر لن تألو جهدًا في دعم مقديشيو في هذا الظرف المهم، حيث يجري التنسيق لتوفير ما يلزم للجانب الصومالي من تدريب ودعم لكوادره، بما يمكنه من تحقيق سيادته على كامل أراضيه".

وانفجرت الأزمة بين الصومال وإثيوبيا مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، إثر اتفاق الأخيرة مع إقليم صوماليلاند الانفصالي على استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر مقابل اعتراف أديس أبابا باستقلال الإقليم، وهو ما رد عليه الصومال بسحب سفيره من أديس أبابا.