منشور
الأربعاء 17 يناير 2024
- آخر تحديث
الخميس 18 يناير 2024
أعلنت مجموعة الشايع التجارية الكويتية، اليوم الأربعاء، تقليص عملياتها في السوق المصرية نتيجة لما وصفته "بالصعوبات التي تواجهها الشركات الأجنبية في البلاد على مدى السنوات الثلاث الماضية"، وفق بيان نشره موقع الشرق الأوسط.
وأوضحت أن تقليص العمليات يتضمن تخفيضًا لعدد المتاجر التابعة للشركة في مصر، وقالت "قررنا إغلاق محلات ومنصات التجارة الإلكترونية الخاصة بكل من كليرز ودبنهامز ومذركير وذي بودي شوب وبنكبري، إضافة إلى تخفيض عدد محلات أمريكان إيجل وباث آند بودي وركس وإتش آند إم وﭬيكتوريا سيكريت".
وأشارت مجموعة الشايع إلى بدء تطبيق القرار اعتبارًا من نهاية يناير/كانون الثاني الحالي، وحتى بداية مارس/آذار المقبل، وقالت "تتواجد مجموعة الشايع في السوق المصري منذ 18 عامًا ونحن فخورون جدًا بالأعمال التي أسسناها وملتزمون تجاه السوق المحلي ونتطلع إلى مواصلة أعمالنا التجارية في البلاد، كما نأمل أن نتمكن من النمو مجددًا في المستقبل القريب".
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، بنزوح استثمارات أجنبية غير مباشرة من مصر، وبشكلٍ خاص من سوق الأوراق المالية وأدوات الدين الحكومية، بنحو 22 مليار دولار، وفقًا لتقديرات وزارة المالية. كما أدّت زيادة أسعار الفائدة الأمريكية والأوروبية إلى هجرة المستثمرين من أغلب أسواق دين الاقتصادات الناشئة، وفق موقع اقتصاد الشرق بلومبيرج.
وأكد مسؤول في "الشايع مصر" لموقع الشرق أن "المجموعة قررت إنهاء خدمة نحو 375 موظفًا في مصر من إجمالي 2000 موظف يعملون لديها في البلاد، إلى جانب إغلاق 5 علامات تجارية، وتقليص فروع 3 علامات تجارية، وإغلاق منصتي بيع عبر الإنترنت، من إجمالي 12 علامة تجارية لدى المجموعة في مصر".
وقال مسؤول آخر في أحد مراكز التسوق الشهيرة في مصر "نعلم أن المجموعة تعمل على تقليل خسائرها في مصر، لكننا نحاول التفاوض معهم حاليًا لإقناعهم بالعدول عن القرار"، لافتًا إلى أن "بعض العلامات التجارية خرجت من مصر قبل تحرير سعر الصرف في 2016، لكنها عادت من جديد مع تحسن الأوضاع"، وفقًا للشرق.
وتلقت موارد النقد الأجنبي لمصر ضربات متوالية، مع بداية العام الحالي، وتراجع إيرادات قناة السويس بسبب هجمات جماعة الحوثي اليمنية، وتأثر إيرادات السياحة بالحرب الدائرة على غزة، تزامن ذلك مع تقديرات صحفية باقتراب سعر صرف الدولار في السوق الموازية من حاجز الـ60 جنيهًا.
ويشير الاتساع الكبير بين السعر الفوري للعملة المحلية وسعر السوق الموازية في مصر إلى ضغوط متزايدة، ما يؤكد الحاجة إلى تخفيضات إضافية لقيمة الجنيه، حسبما كتب الخبراء الاستراتيجيون في مصرف "دويتشه بنك"، في مذكرة بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول، نشرها موقع الشرق، وقالوا "من المرجح القيام بجولة جديدة من تخفيض قيمة العملة بعد الانتخابات الرئاسية وقبيل الانتهاء من مراجعات صندوق النقد الدولي في أوائل 2024".
لكن تخفيض قيمة العملة مرة أخرى يهدد بزيادة التضخم، الذي استقر عند مستوى مرتفع في ديسمبر/كانون الأول الماضي بنسبة 35.2%، حسب بيان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وصعد التضخم السنوي بوتيرة متسارعة خلال 2023، وبلغ ذروته في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما تجاوز مستوى 40% قبل أن يتراجع في الأشهر التالية.
وتمتلك المجموعة الكويتية عددًا من أشهر العلامات التجارية في السوق المصرية، أبرزها سلسلة ستاربكس، التي لم تتطرق إلى ذكرها ضمن المتاجر المقرر إغلاقها، والتي تصل عدد فروعها في مصر نحو 80 فرعًا.
وتأسست المجموعة في الكويت عام 1890، وتدير عددًا كبيرًا من العلامات التجارية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا وأوروبا، مع آلاف المحلات والمطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى التجارة الإلكترونية.
وتدير مجموعة الشايع أكثر من 4000 متجر في كل أنحاء المنطقة من دبي إلى تركيا وروسيا، وتضم ما يقرب من 70 علامة تجارية. وتشمل بصمتها الرقمية أيضًا أكثر من 100 موقع وتطبيق. وتوظف الشركة أكثر من 50 ألف شخص.
(*) تم تعديل العنوان في 18 يناير 2024 لمراعاة الدقة.