أحد العمال بإذن خاص للمنصة جانب من اعتصام عمال كيرسرفيس "ليلًا" بمعسكر حفظ السلام بشرم الشيخ في يناير 2024 عمال "كيرسرفيس" يواصلون الإضراب بمعسكر "حفظ السلام".. وأحدهم: الإدارة حاولت تهديدنا أخبار وتقارير_ أحمد خليفة منشور السبت 6 يناير 2024 واصل عمال شركة كيرسرفيس بمعسكر القوة متعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء "حفظ السلام"، إضرابهم عن العمل، لليوم الرابع على التوالي، واعتصموا داخل المعسكر، مطالبين بتعديل رواتبهم وزيادتها بنسبة 100%. وكان نحو 400 عامل من كيرسرفيس بمعسكر "حفظ السلام" بمدينة شرم الشيخ، فوجئوا بتخفيض رواتبهم بنسبة 33%، عند تقاضي الراتب أول يناير/كانون الثاني الجاري، فدخلوا في إضراب عن العمل، الأربعاء الماضي، واعتصموا، فيما بات العمال الليالي الثلاث الماضية داخل المسجد، حيث لم يجدوا حجرات للمبيت داخل المعسكر، حسب أحد العمال المضربين لـ المنصة. وأضاف العامل، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنهم جميعًا ذهبوا إلى المعسكر أمس الجمعة واليوم السبت لمواصلة الاعتصام، رغم أنهما يوما الراحة الأسبوعية لأكثر من 90% من العمال. وأكد أن "العمال كلهم مصرون على استمرار الإضراب والاعتصام حتى صدور قرار من إدارة شركة كيرسرفيس بزيادة المرتبات للضعف، علشان نقدر نواجه ارتفاع الأسعار المستمر اللي ما عدش عايز يقف". وقال عامل آخر لـ المنصة، طلب عدم نشر اسمه، "مسؤول من كيرسرفيس حاول يهددنا إمبارح وادعى أن قيادة القوة مستاءة من اعتصامنا ومبيتنا داخل المعسكر، وإنها ممكن تلجأ للعنف وتخرجنا من المعسكر لو اعتصامنا طوّل، لكن قائد الدعم والإمداد، ومساعد تعليم القوة، أكدا لنا إن الكلام ده مش صحيح، وإن قيادة القوة تدعم أي تصرف للعمال يمكنهم من أخذ حقوقهم، لكن المشكلة إنهم مش هيقدروا يوفرو لنا لا وجبات أو حجرات للمبيت". وأشار العامل إلى أن قيادة القوة تحاول توزيع بعض المهام التي كان يقوم عمال "كيرسرفيس"، مثل طهي الطعام، على جنود القوة، ومع ذلك فإن حالة شلل تام تصيب المعسكر، حيث كان عمال كيرسرفيس يقومون بأعمال متعددة من بينها ورش الصيانة، التي تضم فنيين في مجالات الكهرباء والسباكة والتبريد والتكييف، وورش الميكانيكا، والمطاعم، ومغاسل الملابس وأعمال النظافة، وهي أعمال خدمية وفنية متنوعة لا يستطيع الجنود القيام بها، حسب العامل. وكان أحد عمال "كيرسرفيس" أوضح في تقرير نشرته المنصة، أول أمس، كيف تم تخفيض رواتبهم بنسبة 33% "لما اشتكينا أكتر من مرة من ضعف مرتباتنا، قررت إدارة القوة في شهر أكتوبر/تشرين الأول اللي فات منحنا علاوة 57% على المرتب الشامل، بشكل مؤقت، لحين تعديل مرتباتنا من شركة كيرسرفيس، لكن الزيادة اللي اعتمدتها الشركة ونزلت على الراتب كانت 24%، في الوقت اللي رفعت فيه إدارة القوة الـ57% العلاوة المؤقتة". يأتي هذا الإضراب بعد أكثر من شهر على وعود قائد القوة بسيناء اللواء إيفان ويليامز، للعمال، بالتوسط لدى إدارة الشركة لحل مشكلاتهم عندما التقى ممثلين عنهم نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خلفية إضراب نفذوه ليوم واحد، وفضّوه استجابة لمطلب قيادة القوة. وتأسست القوة متعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء، عام 1982، لمراقبة تنفيذ بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بعدما قالت الأمم المتحدة إنها لن ترسل قوات حفظ سلام لسيناء، ويشارك بالقوة 13 دولة، ويقع المقر الرئيسي لإدارتها بالعاصمة الإيطالية روما. يذكر أن عمال كيرسرفيس نظموا إضرابًا عن العمل في عام 2011 للمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين خدمات الرعايا الصحية، لكن الإضراب لم يسفر سوى عن تحقيق بعض التعديلات الطفيفة في الرواتب، والتعاقد مع شركة شرم الشيخ لعلاج العمال وهو التعاقد الذي تم إلغاؤه.