قائد قوة "حفظ السلام" في سيناء يلتقي عمال "كيرسرفيس" لمناقشة مطالبهم

التقى قائد "القوة متعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء" اللواء إيفان ويليامز، مساء أمس الاثنين، 6 ممثلين عن عمال شركة كيرسرفيس بمعسكر القوة بمدينة شرم الشيخ، لمناقشة مطالبهم، بعد إضرابهم عن العمل الأحد للمطالبة بزيادة رواتبهم.

وكان نحو 400 عامل في "كيرسرفيس" نظموا إضرابًا عن العمل واعتصامًا للمطالبة بتعديل رواتبهم، وتحسين الخدمات داخل أماكن سكنهم، وزيادة بدل الوجبة، إضافة لتحسين خدمات الرعاية الصحية.

وقال أحد العمال، طلب عدم نشر اسمه، لـ المنصة، إن قائد القوة كان مصدومًا مما سمعه منهم عن تدني رواتبهم وانعدام الرعاية الصحية، "إدارة كيرسرفيس كانت موصلة لقائد القوة صورة مغلوطة عن أوضاعنا، وكأننا عملنا الإضراب كنوع من الرفاهية".

واستكمل العامل "اللواء ويليامز استمع لنا باهتمام، حكينا له كل شيء عن مرتباتنا الضعيفة وظروف السكن السيئة، ورفض إدارة كيرسرفيس إصدار بطاقات صحية، وكان مستاءً جدًا لدرجة إنه كان بيبص في الأرض كل ما نحكي عن ظروفنا وعجزنا عن توفير مطالب أسرنا".

وتابع عامل آخر، رفض نشر اسمه، "قائد القوة اتفاجئ جدًا لما عرف إننا بناخد 300 جنيه شهريًا بدل وجبة في الوقت اللي القوة الدولية أقرت من فترة طويلة 12 دولارًا يوميًا لكل العاملين بالمعسكر، وقال إن المثبت عنده في الأوراق من إدارة كيرسرفيس إن العمال بيتقاضوا 300 جنيه في اليوم الواحد وليس الشهر، كبدل وجبة".

وأشار العامل الثاني إلى أن مسؤول "كيرسرفيس" بشرم الشيخ أبلغهم، أول أمس الأحد، أن قائد القوة استاء من احتجاجهم، وقال إنهم "جسم غريب ولا بد من التخلص منه"، وهو ما أنكره تمامًا اللواء ويليامز في لقائه العمال، حيث قال لهم "لا يمكن أن أقول هذا الكلام ولا يمكن أن أسمح أن يهدد العمال على لساني"، حسب ما ذكر العامل.

وأكد العاملان اللذان تحدثا لـ المنصة، أن اللواء إيفان ويليامز وعدهم بحل مشكلاتهم وتنفيذ مطالبهم بعد مناقشتها مع إدارة القوة بروما ومع مسؤولي "كيرسرفيس"، فيما شكرهم على الاستجابة لمطالب إدارة القوة باستئناف العمل.

وتأسست "القوة متعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء"، عام 1982، لمراقبة تنفيذ بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل بعدما قالت الأمم المتحدة إنها لن ترسل قوات حفظ سلام لسيناء، ويشارك بالقوة 13 دولة، ويقع المقر الرئيسي لإدارتها بالعاصمة الإيطالية روما.

يذكر أن عمال كيرسرفيس نظموا إضرابًا عن العمل عام 2011 للمطالبة بزيادة الرواتب وتحسين خدمات الرعايا الصحية، لكن الإضراب لم يسفر سوى عن تحقيق بعض التعديلات الطفيفة في الرواتب، والتعاقد مع شركة شرم الشيخ لعلاج العمال وهو التعاقد الذي تم إلغاؤه.