ألمانيا تعارض وقف إطلاق النار في غزة

عارضت ألمانيا اليوم دعوات في الاتحاد الأوروبي؛ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وهو الموقف الذي تتبناه الحكومة الألمانية منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، خلال اجتماعها مع نظرائها في الاتحاد في لوكسمبورج، إن مكافحة الإرهاب أمر ضروري، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، مضيفة أنه يمكن رؤية أن الهجمات الصاروخية المكثفة لا تزال تُشن على إسرائيل، "لن يكون هناك سلام وأمن لإسرائيل والفلسطينيين إلا إذا تمت مكافحة الإرهاب".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، دعا في وقت سابق، من بين آخرين، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. ومنذ ذلك الحين تدور مناقشات صريحة في الاتحاد الأوروبي حول ما إذا كان ينبغي الانضمام لهذا المطلب. واتخذ ساسة حكوميون من دول مثل إسبانيا وبلجيكا وهولندا وأيرلندا مؤخرا موقفًا واضحًا داعمًا لهذا الاتجاه، بحسب الوكالة الألمانية.

وبدا منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين في لوكسمبورج، منفتحًا على الضغط من أجل وقف إطلاق النار، قائلًا "دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ذلك. (…) كيف لا يمكننا مناقشة هذا الأمر"، في المقابل اتخذت دول مثل النمسا وجمهورية التشيك موقفًا مماثلًا لألمانيا خلال الاجتماع الوزاري.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قالت خلال قمة القاهرة للسلام السبت الماضي، إن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد ما أسمته "إرهاب حماس" مع الالتزام بالقانون، مؤكدة التزام بلادها بحماية أمن إسرائيل الذي وصفته بأنه "غير قابل للتفاوض".

ومقابل موقف الحكومة الألمانية الدعم لإسرائيل، شهدت عدة مدن ألمانية تظاهرات لدعم فلسطين خلال الأيام الماضية. 

يأتي ذلك في الوقت الذي يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ووصل عدد الضحايا الفلسطينيين في القطاع إلى 4651 قتيلًا، بينهم 1873 طفلًا و1023 امرأة، فيما أصيب 14245 آخرين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة عبر واتساب.