من ميدان مصطفى محمود.. الحركة المدنية تندد بجرائم إسرائيل وترفض تفويض السيسي

نظمت الحركة المدنية الديمقراطية وقفة للتضامن مع فلسطين، عقب صلاة الجمعة بميدان مصطفى محمود بالمهندسين، استمرت قرابة الساعة، وسط استنفار أمني كبير.

وشارك في الوقفة قيادات الحركة المدنية، وعلى رأسهم مؤسس حزب الكرامة ومرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي، ورئيس حزب المحافظين أكمل قرطام، وعضوة الحزب الاشتراكي المصري كريمة الحفناوي، ورئيس حزب التحالف الشعبي مدحت الزاهد، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، والمتحدث الإعلامي باسم الحركة المدنية الديمقراطية خالد داود، ودكتور عبد الجليل مصطفى، ورئيس الحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي، ودكتورة ليلى سويف.

وهتف المشاركون في المظاهرة "الوقفة دي بجد مش هنفوض حد"، واستمر الهتاف دقائق تأكيدًا على رفض الحركة الوطنية الديمقراطية لمطالبات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتفويضه للدفاع عن الأمن القومي المصري.

وكان السيسي، قال خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية هي قضية القضايا، والرأي العام المصري والعربي يتأثر ببعضه البعض، وقال "مصر فيها 105 ملايين نسمة، وإذا استدعى الأمر أن أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، ستروا ملايين من المصريين لدعم الموقف المصري" ما أعقبه خروج مظاهرات الأربعاء الماضي واليوم الجمعة لتفويض الرئيس بحماية الأمن القومي، قبل الإعلان عن تنظيم مظاهرات اليوم الجمعة. 

وحُمل القيادي العمالي كمال أبو عيطة على الأكتاف، إلا أنه سرعان ما تم الهتاف ضده "انزل انزل"، وخرج من دائرة الهتاف، وسط غضب من أعضاء بعض قيادات الحركة.

يأتي هذا بعد قضية رفعها أبو عيطة ضد رئيس مجلس أمناء التيار الحر هشام قاسم، يتهمه بالسب والقذف، الذي ما زال محبوسًا على ذمتها.

وكانت محكمة الجنح الاقتصادية، قضت منتصف الشهر الماضي بحبس الناشر ورئيس مجلس أمناء التيار الحر هشام قاسم، 6 شهور بتهمة سب وقذف القيادي العمالي ووزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة، والتعدي بالقول على ضابط وفردي شرطة بقسم السيدة زينب، بحسب المحامي الحقوقي ناصر أمين رئيس فريق الدفاع عن قاسم.

وأضاف وقتها أمين لـ المنصة أن منطوق الحكم هو حبس قاسم 3 شهور وتغريمه 20 ألف جنيه بتهمة سب أبو عيطة، و3 شهور بتهمة التعدي بالقول على موظف عام، وإلزامه بسداد تعويض 10 آلاف جنيه لمعاون مباحث وفردي شرطة بقسم السيدة زينب.

وكانت النيابة قررت إخلاء سبيل قاسم بكفالة، في البلاغ المقدم ضده من أبو عيطة، لكن قاسم رفض دفع الكفالة، قائلًا "لستُ مجرمًا ولا لصًا حتى تتم كفالتي، لا يكسرني الحبس ولكن يكسرني الانصياع لهذه المسرحية"، في بوست على فيسبوك، وبعدها أضيفت لقاسم تهمة جديدة وهي الاعتداء باللفظ على ضباط وأفراد قسم شرطة السيدة زينب، بموجب بلاغ من النقيب خالد جبر، و الأمين سلمان مكاوي، والنقيب رفعت محمد، لتصدر النيابة أمرًا بحبس قاسم.

وكانت قيادات الحركة المدنية الديمقراطية، قد نظمت، يوم الأربعاء الماضي، وقفة رمزية استمرت 25 دقيقة  أمام السفارة الأمريكية في القاهرة احتجاجًا على المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، التي أدت إلى سقوط المئات من الشهداء، كما طالبت بطرد السفيرين الأمريكي والإسرائيلي من القاهرة.