وقف إذاعة حوار لفريد زهران على "دي أم سي".. ومصدر: لارتفاع سقفه
قال مصدر في برنامج مساء دي أم سي، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، على القناة التابعة للشركة المتحدة، إن الأولى اتخذت قرارًا بوقف عرض الحوار مع رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، في ظل "ارتفاع سقفه عن المتعارف عليه فيها".
وكان من المفترض أن تُعرض حلقة البرنامج مساء أمس، لكنها لم تُذع رغم نشر البرومو الترويجي لاستضافة زهران في أول حلقة لكمال في البرنامج عقب عودته بعد انقطاع دام لسنوات، الأمر الذي أثار جدلًا وتساؤلات على السوشيال ميديا، في ظل امتناع القناة عن بيان سبب عدم عرض الحوار أو تغيير موعد نشره.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الحوار سُجل قبل ساعتين فقط من موعد عرضه لضيق الوقت، و"في ظل تجاوز ما قاله زهران السقف المسموح به في القناة، لم نجد وقتًا لدراسة الموقف أو اتخاذ قرار من قبل المسؤولين"، مشيرًا إلى أنه حتى الآن يتم دراسة الموقف، لعرض الحوار دون حذف.
في غضون ذلك، أرجع مصدر مسؤول في القناة عدم نشر الحوار إلى "مشاكل تقنية". وقال طالبًا عدم الكشف عن اسمه أو منصبه، إن مشكلة تقنية في الصوت منعت عرضه في ظل عدم وجود مساحة من الوقت تسمح بإصلاحه وإذاعته في أفضل صورة.
وسبق ونشرت المنصة نقلًا عن مصدر في قطاع التليفزيون في الشركة المتحدة وجود قائمة من الضيوف المسموح لهم بالظهور للترويج للرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت مُنع أي مرشح محتمل آخر من الظهور على شاشاتها.
لكن المصدر المسؤول في دي أم سي، قال إن "التعليمات التي تصل لنا من القناة أن جميع المرشحين سواسية ولهم الحرية في التعبير عن رأيهم".
وكان زهران أعلن نيته الترشح إلى الانتخابات الرئاسية الخميس الماضي، بعد استطلاع آراء أعضاء حزبه في تصويت إلكتروني تم داخل الحزب. ويعد الحزب المصري الديمقراطي من أبرز أحزاب المعارضة في البرلمان. ويمثله فيه سبعة نواب.
حاولت المنصة التواصل مع زهران لسؤاله عن تعليقه على عدم نشر الحوار في الموعد المحدد له، وعما دار فيه، لكنه رد برسالة أنه مشغول ولا يمكنه التحدث الآن.
وعلى خلاف صمت زهران وعدم صدور بيان رسمي من الحزب، استنكرت النائبة عن الحزب مها عبد الناصر، عدم نشر الحوار في بوست اليوم على فيسبوك "ماذا تريد الدولة من المعارضة؟ (...) إذا كانت هذه هي الطريقة التي تدار بها الانتخابات القادمة، فما هو المطلوب و المتوقع من المعارضة؟".
في غضون ذلك، قالت أمينة الإعلام بالحزب منى الشماخ، إن القناة حذفت من صفحتها على فيسبوك برومو الحلقة بعد التخلف عن نشرها، رغم تسجيلها قبل موعد العرض بنحو ساعتين.
وأضافت الشماخ لـ المنصة، أن البرنامج قدم توضيحًا شفهيًا لزهران بأن مشاكل تقنية في الصوت حالت دون إذاعة الحوار، وأكدوا أنه من المقرر إذاعته خلال حلقة اليوم الأحد، لكنه حتى الآن لم يتم إذاعة برومو اللقاء على أي من صفحات القناة أو البرنامج، وما زلنا ننتظر إذاعة اللقاء، موضحة أن هناك تخوفات كبيرة من تطويق حملة زهران والتضييق على خطابه وآراءه.
وعن مضمون الحوار الذي تخلف البرنامج عن إذاعته أمس، قالت الشماخ، إنه دار حول نية زهران الترشح لانتخابات الرئاسة، وأن إعداد البرنامج لم يتواصل مع الحزب أو زهران من قبل الحوار حول مضمون الأسئلة، لذا فقد دارت الأسئلة "الارتجالية" في ذلك الفلك.
من جانبه قال المتحدث باسم الحركة المدنية وعضو الحزب خالد داود، لـ المنصة، إن تسجيل اللقاء وإعلان البرومو وتأكيد مقدم البرنامج أنه سيذاع، وانتهاء الحلقة دون إذاعته، ودون اعتذار أو تبرير أو توضيح أسباب عدم إذاعة الحوار تضفي شكوكًا حول انفتاح الإعلام في التعامل مع المرشحين المعارضين.
كان الحزب المصري الديمقراطي وهو أحد الأحزاب المؤسسة للحركة المدنية الديمقراطية، طالب بعدد من الضمانات لنزاهة الانتخابات الرئاسية، ومن بينها فتح المجال في وسائل الإعلام للرشحين ومنحهم مساحات متساوية، وهي نفس التوصية التي تبناها مجلس أمناء الحوار الوطني في بيانه بشأن الانتخابات الرئاسية.