منشور
الخميس 24 أغسطس 2023
- آخر تحديث
الخميس 24 أغسطس 2023
قرر صحفيو مكتب بي بي سي في القاهرة، تمديد إضرابهم الذي يدخل اليوم الخميس يومه الرابع ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، عشرة أيام أخرى تبدأ من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، بحسب بيان صادر قبل قليل، عن نقيب الصحفيين خالد البلشي، أكد فيه إخطاره لإدارة مكتب القاهرة ومكتب العمل بالقرار، بناء على رغبة الصحفيين.
ويعتبر الإضراب الحالي هو الثالث بعد إضرابين سابقين نظمهما الصحفيين، في إطار سعيهم لزيادة رواتبهم التي يصفوها بالـ"متدنية"، والتمييز الذي يلاقونه مقارنة بزملائهم في باقي مكاتب المؤسسة بالشرق الأوسط. وجاء الإضراب الأول ليوم واحد في يونيو/حزيران الماضي، تلاه إضراب ثانٍ استمر لثلاثة أيام في يوليو/تموز الماضي.
ويأتي تصعيد المضربين بعد خبر نشره الموقع الرسمي لبي بي سي عربي، أمس الأربعاء، عن الإضراب مثّل أول إعلان رسمي من جانب المؤسسة عنه، وسجل المضربون عليه ست ملاحظات في بيانهم الصادر اليوم.
واستعرض المكتب في الخبر مطالب الصحفيين المضربين ممن وصفهم بـ"العشرات"، والتي تتضمن زيادة رواتبهم بسبب التضخم وتراجع قيمة الجنيه المصري وما خلفه من تأثير على قدرتهم الشرائية، معلقًا أنه تم رفع رواتبهم "بنسب لا تقل عن 27% خلال الفترة ما بين مارس/آذار ويوليو/تموز من العام الجاري للتخفيف من آثار نسب التضخم".
ونقل الخبر على لسان المتحدث باسم بي بي سي قوله إنه رغم شعور المؤسسة بـ"بخيبة الأمل"، إلا أنهم مازالوا "حريصين على التواصل مع المضربين بغية التوصل إلى حل بما يتماشى مع السياسة المعتمدة في المؤسسة بشأن أجور الصحفيين"، مشددين على أنها موحدة على كل مكاتب بي بي سي العالمية.
وفيما نفى الخبر ممارسة التمييز ضد صحفيي مكتب القاهرة مقارنة بباقي المكاتب، اتفق الصحفيون المضربون ونقيب الصحفيين على عدم مهنية الخبر وافتقاده للمعايير الصحفية.
وبرر الصحفيون رأيهم باختصار الخبر دوافع الإضراب في التضخم، بينما الصحيح هو "تعرض الموظفين بمكتب القاهرة للتمييز الواضح فيما يخص السياسات المالية"، على حد قول البيان. واستشهدوا على التمييز بعدم ذكر خبر الإدارة توضيحًا عن "الفروق الهائلة في الرواتب بين المكاتب المختلفة".
وكذب البيان متحدث بي بي سي فيما يخص التواصل مع المضربين، وقال "أخبرتنا إدارة المؤسسة مرارًا أنها لن تتواصل معنا بشأن تقديم أي حلول مادام إضرابنا قائمًا".
وشكى الصحفيون في بيانهم من "نهج محبط" اتبعته الإدارة مع مطالبهم منذ بداية الأزمة، مؤكدين مواصلة الإضراب حتى "الحصول على رواتب عادلة وإيقاف هذا النهج التمييزي ضد مكتب القاهرة".
من جانبه، جدد البلشي موقفه الداعم للإضراب، داعيًا كل ضيوف بي بي سي "لإعلان دعمهم لاضراب الزملاء في بداية أي مداخلة"، لمواجهة ما اعتبره "محاولات التعتيم على الإضراب"، بحسب البيان.
واعتبر البلشي خبر المؤسسة جزءًا من هذا التعتيم، إذ "جاء تعبيرًا عن وجهة نظر الإدارة وحدها، في انحياز كامل لطرف وحيد".
وبيّن البلشي أن الصحفيين المضربين قرروا التقدم بشكوى لمكتب العمل ضد قرار خصم ثلاثة أيام اتخذته الإدارة ضدهم نظير إضراب يوليو، معتبرًا أن "القرار مخالفة صريحة لنص قانون العمل والذي نص بوضوح أن الخصم يكون في البداية من رصيد الإجازات أولا قبل الخصم من الرواتب".
وشدد النقيب على أن أهداف كلًا من النقابة والصحفيين من وراء الإضراب هي "الدفاع عن الحق في التعبير والتنوع والذي تأتي السياسات التمييزية للمؤسسة لتنال منه".