قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، رفع أسعار البنزين بنسب تتراوح بين 7 إلى 11%، في وقت تشهد مصر موجات غير مسبوقة من التضخم الذي سجل في يناير/كانون الثاني الماضي 31.2% بحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وقالت وزارة البترول في بيان في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء- الخميس، إنه "في ظل تذبذب أسعار خام برنت وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار قررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية (..) التوصية بتعديل الأسعار الحالية السائدة في السوق المحلية، حيث تم تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة اعتبارًا من الساعة الثانية صباح اليوم 2 مارس (آذار) الجاري".
وبحسب البيان، أصبح سعر لتر البنزين 80 بـ8.75 جنيه بدلًا من 8 جنيهات، ولتر بنزين 92 بـ10.25 جنيه بدلًا من 9.25، أما بنزين 95 فارتفع سعر اللتر من 10.75 إلى 11.50 جنيه.
كما وصل سعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز بـ 6000 جنيه للطن، مع تثبيت سعر بيع السولار عند 7.25 جنيه للتر وتثبيت سعر المازوت المورد للكهرباء والصناعات الغذائية. بينما ارتفع سعر غاز تموين السيارت ليصبح 4.50 جنيه/ متر.
وسبق أن نفت الحكومة رفع أسعار الطاقة حتى يونيو/حزيران المقبل، في ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات، فيما صرح مصدر في لجنة التسعير للمنصة في يناير الماضي بأن اللجنة أوصت أكثر من مرة بتحريك الأسعار، الأمر الذي قال حينها إنه يحتاج قرارًا سياسيًا.
ومن شأن تحريك سعر الوقود زيادة أسعار المواصلات، وكذلك كافة أسعار السلع التي من المرجح ارتفاع تكلفة نقلها.
وكانت آخر زيادة في أسعار الوقود حدثت في يوليو/تموز الماضي وبلغت نسبتها نحو 25%.
ودأبت الحكومة على التباهي باستمرار الدعم سواء في الوقود أو الخبز رغم الأزمة الاقتصادية، وفق رئيسها مصطفى مدبولي الذي قال في سيناء مطلع هذا العام إن تكلفة لتر السولار الفعلية على حكومته تبلغ 11 جنيهًا، ولكن سعره في الأسواق يقدر بنحو 7.25 جنيه، أي هناك ما يقرب من 4 جنيهات تتحملها الحكومة لكل لتر.
وأشار مدبولي إلى أن استهلاك الدولة في السنة الواحدة من السولار يقدر بنحو 15 مليار لتر سولار، أي هناك نحو 60 مليار جنيه تتحملها الدولة دعما على كل لتر واحد، وهو ما يعد رقمًا هائلًا، على حد وصفه.