قررت نيابة أمن الدولة العليا، إخلاء سبيل 30 محبوسًا احتياطيًا على ذمة قضايا مختلفة، ضمن جهود لجنة العفو للإفراج عن السجناء والمحبوسين احتياطيًا، أبرزهم الناشط السياسي حسن مصطفى، والفنان التشكيلي أمير عبد الغني، حسبما ذكر عضو لجنة العفو الرئاسي كمال أبو عيطة للمنصة يوم أمس الاثنين.
وألقي القبض على عبد الغني في سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية لوحة عن غلاء البنزين رسمها في العام 2015، بحسب ما قال محاميه في وقت سابق للمنصة.
وأثار القبض على الفنان التشكيلي جدلًا واسعًا إذ تزامن مع الإعداد لحوار وطني مع القوى السياسية، دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي، وتضمن إجراءات من بينها إعادة إحياء لجنة العفو الرئاسي والإفراج عن عدد من المحبوسين في قضايا سياسية بقرارات من الجهات القضائية بالنسبة للمحبوسين احتياطيًا أو بقرارات عفو رئاسي لمن صدرت بحقهم أحكام نهائية.
كما تم إخلاء سبيل الناشط السياسي حسن مصطفى، بعد قرابة 3 سنوات من الحبس الاحتياطي، حيث كان يواجه اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات، وهو الوحيد الذي كان متبقيا على ذمة القضية رقم 1898 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وأورد أبو عيطة مساء أمس الاثنين، أسماء المخلى سبيلهم، وهم؛ رضا عثمان عوض، أيمن محمد عجمي، مهند عبد الله شوقي، وليد عبد القوي رمضان، في القضية رقم 1616 لسنة 2022، ومحمود عبد العزيز في القضية رقم 65 لسنة 2021.
كما تم إخلاء سبيل كل من؛ عادل الشربيني أحمد الشربيني، أحمد وفيق إبراهيم الدسوقي، أميرة فهمي السيد، أسعد مراد مرسي، أحمد حمدي علي الصعيدي، محمد سلطان طه عبده، في القضية رقم 1539 لسنة 2022.
وتضمنت الأسماء كذلك كلًا من؛ محمد إبراهيم صابر فودة، باسم وجدي حامد، صلاح عبد المنعم محمد حسن، محمد سامي قطب، عبد الله أحمد عبد العزيز، في القضية رقم 440 لسنة 2022، وكريم رجب عبد التواب في القضية رقم 1539 لسنة 2022، وأحمد فولي خيري أحمد في القضية رقم 2207 لسنة 2021.
وفي القضية رقم 1516 لسنة 2022 أخلي سبيل كل من؛ كرم علي حسن خليل، أحمد أسامة محمد يس، محمود أحمد محمد إسماعيل، محمد علي محمد علي، وائل محمد علي عبد الرحمن، بينما جاءت أسماء أحمد مرزوق حسن حماد، محمد جمال أحمد منصور، أحمد محمد رفعت عبد المجيد، عبد الله محفوظ محمد حميدة، ضمن المفرج عنهم على ذمة القضية رقم 1653 لسنة 2022.
وأخلي سبيل شريف عبد المحسن عبد المنعم في القضية رقم 853 لسنة 2020، كما أخلي سبيل حسن مصطفى عبد الفتاح في القضية رقم 1898 لسنة 2019.
وكان أبو عيطة، انتقد في وقت سابق في حديث مع المنصة، غياب أسماء من رموز الحركات السياسية والمدنية ونشطاء مستقلين، مثل علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر وأحمد دومة، وهي الأسماء التي منذ اللحظة الأولى محل "شد وجذب" وبحث ومناقشة بين اللجنة والجهات المختصة، مشددًا على أنهم كأعضاء في لجنة العفو مصرين على خروجها.
ووصف أبو عيطة، أعداد المفرج عنهم بـ"لا تفي بالأعداد الكبيرة التي تتبناها لجنة العفو الرئاسي وتطالب بخروجها، سواء من المحبوسين احتياطيًا عن طريق إخلاء سبيلها أو المحكوم عليهم عن طريق صدور عفو رئاسي عنها".
وأوضح أنه ما زالت هناك أعداد كبيرة محتجزة، الكثير منهم "ناس غلابة" لا علاقة لهم بالسياسة و"لا يعرفوا حكومة ولا سلطة"، وجرى القبض عليهم عن طريق الخطأ، نتيجة توسيع الأمن دوائر الاشتباه في السنوات الماضية، وفق قوله، مطالبًا بمحاسبة المتورطين في "مثل تلك الأمور".
يأتي ذلك في إطار السيسي، في نهاية أبريل/ نيسان الماضي، إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي خلال إفطار اﻷسرة المصرية، والتي تولت مراجعة ملفات وقضايا المحبوسين احتياطيًا أو بأحكام قضائية من غير المتورطين في أعمال عنف.
وأعقب هذه الدعوة إطلاق سراح عشرات السجناء بقرارات قضائية وعفو رئاسي، خاصة مع بدء جلسات مجلس أمناء الحوار الوطني مطلع يوليو/ تموز الماضي.