تصوير سالم الريس- المنصة
الدمار الذي حل بحي الرمال وسط غزة، جراء القصف الإسرائيلي- 13 أكتوبر 2023

عَ السريع|
تهجير آلاف الفلسطينيين لجنوب غزة.. و7000 طن أسلحة دخلت إسرائيل في 35 يومًا

شهد اليوم الجمعة، حالة نزوح جماعي لآلاف من سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، عبر شارع صلاح الدين، الذي حدده جيش الاحتلال الإسرائيلي كممر آمن لهم، في وقت أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية وصول أكثر من 7000 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.

سيرًا على الأقدام.. آلاف الفلسطينيين ينزحون قسريًا إلى جنوب غزة

سالم الريس قسم الأخبار

شهد اليوم الجمعة، حالة نزوح جماعي لآلاف من سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، عبر شارع صلاح الدين، الذي حدده جيش الاحتلال الإسرائيلي كممر آمن لهم، في وقت قدرت وزارة الصحة الفلسطينية العدد التراكمي للنازحين منذ بداية العدوان بأكثر من 1.6 مليون فلسطيني، فيما يتواجد 160 ألف نازح قسري في 57 منشأة تابعة لمنظمة الأونروا.

ونشر المنصة أمس الخميس، فيديو على فيسبوك لإجبار الاحتلال الإسرائيلي النازحين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة على المرور سيرًا على الأقدام، لمسافة تصل إلى 10 كيلو مترات، وسط دباباته، عبر شارع صلاح الدين، "في الفترة من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا للرحيل دون رجوع تحت وهج الشمس" بحسب مراسلنا.

وواصل معبر رفح استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، اليوم الجمعة، جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 35 يومًا، فيما أفاد مراسل قناة القاهرة الإخبارية، وصول 30 شاحنة مساعدات إلى القطاع، ووصول 5 سيارات إسعاف إلى الجانب المصري من المعبر.

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم هيئة الحدود والمعابر في غزة هشام عدوان، وصول 5 جرحى فلسطينيين و6 مرافقين لهم إلى معبر رفح، وفق ما أكده مراسلنا في القطاع.

وبينما أشارت تقارير إعلامية استعداد معبر رفح من الجانب المصري، الجمعة، لاستقبال دفعة جديدة من الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، ونشرت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة، قائمة  لأكثر من 600 شخص من حملة "جوازات السفر الأجنبية " يستعدون لمغادرة القطاع اليوم، أكد مراسل المنصة أنه "لا يوجد سفر للأجانب اليوم".

ومن جهة، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور أشرف القدرة، الجمعة، إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل اثنين من سائقي الإسعاف، وهما في طريق العودة من الجنوب باتجاه شمال قطاع غزة، رغم التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 11025 شخصًا في قطاع غزة، منهم 4506 أطفال، و3027 امرأة، و678 مسنًا منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق تقرير اليوم لآثار العدوان الإسرائيلي الصادر عن الوزارة.  

وسجل التقرير تدمير أكثر من 270 ألف وحدة سكنية، ونزوح نحو 70% من سكان القطاع إلى جنوبه، واستهدف 135 مؤسسة صحية، وخروج 21 مستشفى و47 مركزًا صحيًا للرعاية الأولية عن الخدمة.

وعن الاعتداءات على القطاع الصحي، أوضح التقرير مقتل 198 من الكوادر الصحية، و36 من طواقم الدفاع المدني، فيما خرجت 53 سيارة إسعاف عن الخدمة، وتضررت 60 سيارة، إما بسبب القصف أو نقص الوقود، مع إغلاق 21 مستشفى من أصل 35.


إعلام عبري: وصول 7000 طن أسلحة إلى إسرائيل منذ بدء العدوان على غزة

قسم الأخبار

أفادت القناة 14 الإسرائيلية، أمس الخميس، بأن جيش الاحتلال انتهى من تفريغ سفينة شحن تحمل نحو 2500 طن من المعدات العسكرية لإسرائيل، في ميناء أشدود، وقالت إنه "تم تحميل المعدات على مئات الشاحنات ونقلها إلى الوحدات القتالية"، دون أن تفصح عن مصدر هذه المعدات.

ونشرت وزارة الأمن الإسرائيلية، على يوتيوب فيديو لعملية تفريغ المعدات العسكرية في ميناء أشدود "في عملية مشتركة نفذتها الوحدة المسؤولة عن النقل الدولي في مديرية المشتريات، وشعبة التخطيط وبناء الطاقة، ووحدة النقل والمواصلات في لواء آمون، وقسم التكنولوجيا واللوجستيات والذراع البحري".

ووفق ما نقله موقع سكاي نيوز، وصلت إلى إسرائيل حتى الآن "123 طائرة شحن و7 سفن محملة بأكثر من 7000 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية" منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

فيما كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إعادة "الولايات المتحدة لعشرات الآلاف من قذائف المدفعية الأميركية إلى إسرائيل، بعدما كانت جهزتها لصالح أوكرانيا"، وقالت إن سفينة أميركية "أنجزت تفريغ عشرات الآلاف من القذائف من عيار 155 ملم مخصصة لدعم القتال في قطاع غزة وأيضًا في لبنان، إسرائيل أكملت استيعاب وتفريغ سفينة شحن تحمل حوالي 2500 طن من العتاد العسكري، ضمن حوالى 170 حاوية" وفق الصحيفة العبرية.

وفي سياق متصل، أكد مصدر في الحكومة الألمانية، الأربعاء، زيادة صادرات ألمانيا من السلاح لإسرائيل هذا العام بنحو 10 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى تعامل برلين مع طلبات تصدير هذه الأسلحة كأولوية، منذ إعلان حركة حماس عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى.

ووافقت الحكومة الألمانية على تصدير معدات عسكرية بنحو 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) إلى إسرائيل، اعتبارًا من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حين وافقت على تصدير معدات عسكرية بقيمة 32 مليون يورو فقط طوال عام 2022، وفق رويترز.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تزود ألمانيا إسرائيل "في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات"، ومن جانبها أوضحت رويترز أنه "رغم الزيادة في صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، فإنها تُمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات ألمانيا من المعدات العسكرية، التي بلغت 8.76 مليار يورو خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2023".

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية، قالت في 20 أكتوبر الماضي، إن "تل أبيب تلقت إمدادات تقدر بنحو 1000 طن من الأسلحة من خارج البلاد"، دون أن تحدد مصادر تلك الإمدادات العسكرية، أفادت في بيان، بوصول 45 طائرة شحن تحمل أسلحة للاحتلال الإسرائيلي منذ 7 وحتى 20 أكتوبر الماضي.

وأشار البيان إلى أن "شحنة الإمدادات العسكرية تتضمن سيارات إسعاف عسكرية ومعدات طبية لاستخدام الجيش الإسرائيلي، وموارد أخرى مختلفة تهدف إلى تعزيز جاهزية الجيش وقدرته".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ35 على التوالي، وراح ضحيته وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية 10812 قتيلًا.


35 يومًا من العدوان على غزة.. "مجزرة" في مدرسة ابتدائية وقصف قسم الولادة بمجمع الشفاء

سالم الريس

أحكم الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على المنطقة الغربية لمدينة غزة، بعد 35 يومًا من العدوان على القطاع، الذي راح ضحيته نحو 11 ألف قتيل حتى الآن، وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأكد مراسل المنصة في قطاع غزة هروب عشرات النازحين الفلسطينين من مجمع الشفاء، الذي قالت عنه منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنه "يتعرض للقصف"، موضحة أن 20 مستشفى في القطاع خرجوا الآن من الخدمة.

وكانت طائرات تابعة لجيش الاحتلال ألقت الخميس، منشورات فوق مستشفى الشفاء، اطلع عليها مراسلنا، تقول فيها "اتفق القط والفأر على خراب الدار، يحيى السنوار ومحمد الضيف هما المسؤولان عن خراب بيوتكم، لن تكون هناك أي هدنة لوقف إطلاق النار، إسرائيل ستستمر بتعزيز قوة الهجمات حتى إسقاط حماس، سنصل إلى السنوار والضيف ولكل مخرب عاجلًا أم آجلًا، بيدكم الخيار بأن تسلموهما أو أن تحاسبوهما بأنفسكم، مخربي حماس وقتكم قد شارف على النهاية، استسلموا فورًا أو ستموتون".

منشور ألقته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجمع الشفاء في غزة- 9 نوفمبر 2023

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، في مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز"، إن "قادة حماس، ومن بينهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، ما زالوا في مدينة غزة أو في أنفاق تحتها"

وأضاف أن إسرائيل "لا تسعى إلى احتلال غزة أو السيطرة عليها"، موضحًا "أن الهدف من الحرب هو منح القطاع والشرق الأوسط بأكمله مستقبلًا أفضل. وهذا يتطلب هزيمة حماس".

ومن جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، اليوم، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات، موضحًا "آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرين داخل المستشفيات بلا ماء وبلا طعام ويتعرضون للموت في أي لحظة".

وقال القدرة إن الاحتلال استهدف الساحة الرئيسية للاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة "حتى الآن، تحاول الطواقم الطبية في المستشفى التعرف على حالة الضحايا ومدى إصابتهم".

وأظهر مقطع فيديو متداول على السوشيال ميديا، تحققت منه وكالة رويترز، الجمعة، عددًا من القتلى والمصابين، من بينهم أطفال، في منطقة من مجمع مستشفى الشفاء بغزة، بعد أن تعرض لضربات جوية إسرائيلية، وقالت مراسلة موقع سكاي نيوز إن القصف استهدف "الطابق الخامس من المستشفى الخاص بقسم الولادة".

فيما أفاد مراسل المنصة باستهداف الاحتلال لخيمة الصحفيين في مجمع الشفاء، مساء الخميس، مؤكدًا وقوع قتلى وجرحى داخل أسوار المجمع الطبي، فضلًا عن اشتباكات رصدها تدور حول مباني المستشفى يسمعها المتواجدون بالقرب من المكان. وقال إن "مواطنين في المناطق الغربية لمدينة غزة، وبالتحديد في شارع النصر يتعرضون للقصف وإطلاق نار كثيف، ويناشدون أي تدخل دولي لإخراجهم من منازلهم، لكن دون مُجيب".

وعن تحركات جيش الاحتلال داخل القطاع، أشار إلى "تقدم الآليات العسكرية والدبابات من الجهة الغربية إلى قلب المدينة، عن طريق شارع جمال عبد الناصر، والتمركز عند الجامعة الإسلامية التابعة لحركة حماس"، إضافة إلى "تقدم الدبابات من الجهة الشمالية إلى جنوب شارع النصر، ومحاصرة مستشفى النصر للأطفال، وتمركز الآليات العسكرية خلف مستشفى الأندونيسي شمال القطاع، وترهيب النازحين هناك.

وقال مراسلنا إن "جيش الاحتلال يقترب من السيطرة على أهم مربع أمني غرب مدينة غزة، حيث يتواجد مجمع أنصار العسكري، وتقترب الدبابات من مُجمع الشفاء الطبي"، ما أكده الاحتلال معلنًا مداهمة ما وصفه "بالمربع الأمني" لحركة حماس.

ومن جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "جيش الاحتلال بدأ بقصف وتدمير المستشفيات دون الاكتراث بحياة آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين الأمر الذي أدى إلى ارتقاء العديد من الشهداء والجرحى"، محملًا الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي "وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المنظّمة ضد المستشفيات وعن حياة آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين فيها". 

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن الولايات المتحدة الأمريكية "أعطت الضوء الأخضر لاستهداف وقصف المستشفيات بالنار وبشكل سريع ومميت، ومنعت وصول الوقود للمستشفيات منذ بدء العدوان".

فيما أكد شاهد عيان وصل إلى منطقة دير البلح وسط القطاع، لـ المنصة ارتكاب الاحتلال "مجزرة بشعة بحق النازحين، حيث قصف مدرسة الرمال الابتدائية المشتركة، التي تقع بالقرب من سوق الرمال وسط مدينة غزة، بنحو 10 قذائف على أوقات متفرقة، من الساعة 2 فجرًا وحتى الساعة 6 صباحًا، قبل أن يدخل الاحتلال طائرة كواد كابتر محملة برشاش، وبدأ بإطلاق النار على الدرج والفصول التي يتواجد بها النازحين".


رفضًا لتصفية القضية الفلسطينية.. قمة قطرية مصرية ووفد من حماس في القاهرة

قسم الأخبار

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الجمعة، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، في مطار القاهرة الدولي، وناقشا في قمة ثنائية "التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة".

وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان، إن السيسي عقد جلسة مباحثات "مع أخيه الشيخ تميم بن حمد، شهدت الإشادة بالتطور المستمر في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واتفق الزعيمان على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كل المستويات بين البلدين".

وبحث الزعيمان "أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم"، وفق بيان رئاسة الجمهورية، الذي أشار إلى استعراض القمة الثنائية الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة وصول المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري.

وأكد الجانبان استمرار التشاور "من أجل وقف التصعيد الراهن للحد من معاناة المدنيين وحقنًا لدماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية وتحقيق السلام العادل في المنطقة".

وكان وفد من حركة حماس، ضم رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ،ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، ورئيس مكتب العلاقات العربية خليل الحية، وصل القاهرة أمس الخميس، ووفق مصادر فلسطينية، اجتمع الوفد مع مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، لبحث تطورات الأوضاع في غزة، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 35 يومًا، راح ضحيته نحو 11 ألف قتيل.

وبحث الوفد مع الإدارة المصرية سبل الوصول إلى هدنة إنسانية، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الأجانب والإسرائيليين لدى الحركة، وفق تقارير إعلامية.

وعلى صعيد متصل، قالت وكالة رويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتمعوا، الخميس، لبحث معالم اتفاق على إطلاق سراح الرهائن والوصول لهدنة من الهجوم على غزة، في أعقاب لقاء وسطاء قطريين بمسؤولين من المكتب السياسي لحماس، الأربعاء.

وتلقى السيسي اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس، لمتابعة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وأكد الأخير موقف ألمانيا بضرورة حماية المدنيين وإيصال المساعدات، وتناول الجانبان سبل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث شدد السيسي على حل الدولتين باعتباره الطريق نحو السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، اليوم، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال والعيون والصحة النفسية من كل الاتجاهات، موضحًا "آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين محاصرين داخل المستشفيات بلا ماء وبلا طعام ويتعرضون للموت في أي لحظة".

وقال القدرة إن الاحتلال استهدف الساحة الرئيسية للاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة "حتى الآن، تحاول الطواقم الطبية في المستشفى التعرف على حالة الضحايا ومدى إصابتهم".

وأظهر مقطع فيديو متداول على السوشيال ميديا، تحققت منه وكالة رويترز، الجمعة، عددًا من القتلى والمصابين، من بينهم أطفال، في منطقة من مجمع مستشفى الشفاء بغزة، بعد أن تعرض لضربات جوية إسرائيلية، وقالت مراسلة موقع سكاي نيوز إن القصف استهدف "الطابق الخامس من المستشفى الخاص بقسم الولادة".


هدنة في غزة تعلنها أمريكا وتنفيها إسرائيل.. ومتظاهرون يقتحمون "نيويورك تايمز" دعمًا لفلسطين

قسم الأخبار

أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، موافقة دولة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ هدنة لمدة 4 ساعات يوميًا في قطاع غزة تسمح خلالها للمدنيين بالنزوح من شمال القطاع إلى جنوبه، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن "إسرائيل أبلغت أمريكا أنه لن تكون هناك عملية عسكرية خلال فترات توقف القتال".

واعتبر كيربي أن "فترات التوقف عن القتال خطوة في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى "ممرين إنسانيين حددهما الاحتلال يسمحان للسكان بالفرار من القتال في غزة"، مؤكدًا ضرورة "إدخال المزيد من المساعدات لقطاع غزة"، وقال إن "واشنطن تهدف لدخول ما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا".

إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت نفى، الخميس موافقة بلاده على الهدنة الإنسانية، وقال في مؤتمر صحفي "بدأنا باستخدام تقنيات حديثة للتعامل مع الأنفاق الهجومية، لا توجد هدنة مؤقتة كما أعلن البيت الأبيض، ولن يتوقف القتال دون القضاء على حركة حماس".

وكشف جالانت عن نوايا دولة الاحتلال من العدوان على غزة المستمر منذ 35 يومًا، قائلًا "نريد أن نخرج جميع الفلسطينيين من غزة، والانتقال جنوبًا حتى نتحرك بحرية، ملتزمون بإعادة الأسرى إلى منازلهم سالمين"، موضحًا أن "القضاء على حماس مصلحة إسرائيلية وأمريكية وعالمية، لا فرق بالنسبة لنا بين حماس والجهاد ونوجه ضربات موجعة لهم جميعًا".

وفي الساعات الماضية، اقتحم متظاهرون، مكتب صحيفة "نيوروك تايمز"، خلال مسيرة حاشدة وسط نيويورك تطالب بوقف الحرب في قطاع غزة، ورفعوا لافتات "أوقفوا الإبادة الجماعية لفلسطين، أطلقوا سراح الفلسطينيين، غزة ستكون حرة".

وأصدر المتظاهرون الذين احتلوا مقر الصحيفة الأمريكية صحيفة خاصة بهم، أطلقوا عليها اسم "جرائم نيويورك"، تحمل أسماء الآلاف من سكان غزة الذين قتلتهم إسرائيل.

ووقع 750 صحفيًا رسالة ضمت صحفيين يعملون في "رويترز، لوس أنجلوس، تايمز، بوسطن جلوب، واشنطن بوست"، اليوم الجمعة، تنتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب على غزة، وتدين قتل إسرائيل للصحفيين.

ومن جهة، أدان المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، مقتل "4800 طفل في قطاع غزة"، وطالب في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، بالتحقيق في الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلًا "لدينا مخاوف بشأن استهداف المدنيين والمستشفيات، على إسرائيل ضمان حماية المدنيين، وإنهاء كل أشكال العقاب الجماعي في غزة، وفتح ممر إنساني لإيصال المساعدات".

وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وراح ضحيته وفق أحدث إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية 10812 قتيلًا.