بعد شهر من تعليق مساعداتها لفلسطين.. ألمانيا تضاعف صادرات السلاح لإسرائيل 10 مرات

أكد مصدر في الحكومة الألمانية، الأربعاء، زيادة صادرات ألمانيا من السلاح لإسرائيل هذا العام بنحو 10 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى تعامل برلين مع طلبات تصدير هذه الأسلحة كأولوية، منذ إعلان حركة حماس عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووافقت الحكومة الألمانية على تصدير معدات عسكرية بنحو 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) إلى إسرائيل، اعتبارًا من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حين وافقت على تصدير معدات عسكرية بقيمة 32 مليون يورو فقط طوال عام 2022، وفق رويترز.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تزود ألمانيا إسرائيل "في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات"، ومن جانبها أوضحت رويترز أنه "رغم الزيادة في صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، فإنها تُمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات ألمانيا من المعدات العسكرية، التي بلغت 8.76 مليار يورو خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2023".

وفي 19 أكتوبر الماضي، تعهد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، خلال زيارة إلى تل أبيب، بمواصلة دعم الجيش الإسرائيلي وتلبية جميع احتياجاته، وقال "ما من شك أننا سنفعل كل ما يمكننا القيام به لدعمكم.. الدعم المادي"، مؤكدًا أن "ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل، وإلى جانب شعبها".

وقبلها، بالتحديد في 12 أكتوبر، أعلن أن بلاده وافقت على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرتين مسيرتين تمتلكهما ألمانيا، وقال "وافقنا على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرات مسيرة تمتلكها ألمانيا في القتال، من أجل الدفاع عن نفسها".

وفي اليوم نفسه، أعلنت ألمانيا تعليق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها، وقال المستشار الألماني أولاف شولتز لنواب البرلمان، إن ألمانيا "ستعلق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها، للتأكد من أنها تخدم السلام الإقليمي وأمن إسرائيل على أفضل وجه".

ويتواصل العدوان الإسرئيلي على قطاع غزة لليوم الـ34 على التوالي، ما أدى لمقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، منهم نحو 4500 طفل، و3000 امرأة، فضلًا عن إصابة نحو 28 ألفًا آخرين، وتدمير أكثر من 50% من الوحدات السكنية في القطاع، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء.