تصوير: سالم الريس
قوات الاحتلال الإسرائيلي تلقي قنابل الغاز المسيلة للدموع على المتظاهرين شرق مدينة غزة في 23 سبتمبر 2023.

عَ السريع|
شكري ينتقد تمادي إثيوبيا في سد النهضة.. وحراك "الشباب الثائر" مستمر في غزة

انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة أمس، تمادي إثيوبيا في الإجراءات الأحادية بشأن سد النهضة، في وقت يواصل الفلسطينيون في حراك "الشباب الثائر" لليوم الثامن تظاهرهم في غزة، رغم قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مرصدًا لحركة حماس.

شكري ينتقد تمادي إثيوبيا في سد النهضة عشية جولة جديدة من المفاوضات

محمد سليمان قسم الأخبار

انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، تمادي إثيوبيا بالاستمرار في ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي، ما يعد خرقًا لقواعد القانون الدول،ي واتفاق إعلان المبادئ 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في عام 2021. جاءت تلك الانتقادات بالتزامن مع بدء جولة مفاوضات ثانية بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا بشأن السد.

وشدد شكري، خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، على رفض مصر الممارسات الإثيوبية في ملف المياه، وفرض سياسية الأمر الواقع من خلال سد النهضة.

وكانت جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة بدأت في أديس أبابا أمس، بحضور وزراء المياه والوفود الفنية والقانونية من مصر والسودان وإثيوبيا، وذلك بعد نحو أسبوعين من إعلان الأخيرة إتمام الملء الرابع.

وأكد وزير الري المصري الدكتور هاني سويلم، في بيان، أهمية حشد الجهود ليتسنى التوصل للاتفاق المطلوب في المدة الزمنية المقررة، مشيرًا إلى وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح إبرام اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء سد النهضة وتشغيله بما يراعي مصالح الدول الثلاث.

وأكد سويلم، في كلمته الافتتاحية بجلسة المفاوضات، تعامل مصر مع المفاوضات بالجدية وحسن النوايا اللازمين بغرض التوصل لاتفاق عادل ومتوازن، يراعي مصالحها الوطنية ويحمي أمنها المائي واستخداماتها الحالية ويحفظ حقوق الشعب المصري، وفي الوقت ذاته يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، بما يضمن تحقيق التنمية والرخاء لشعوب مصر وإثيوبيا والسودان.

كما نوّه وزير الري بأن استمرار إثيوبيا في عملية ملء السد في غياب الاتفاق اللازم يمثل انتهاكًا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، مشيرًا إلى أن استمرار مثل هذه التصرفات الأحادية المخالفة للقانون الدولي يلقي بظلال غير إيجابية على العملية التفاوضية الراهنة ويهدد بتقويضها.

وفي 10 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إتمام الملء الرابع لسد النهضة بنجاح. ووصفت وزارة الخارجية المصرية، في حينها، الخطوة الإثيوبية بأنها "مخالفة قانونية وانتهاك لإعلان المبادئ".

من جانبه، قال رئيس فريق التفاوض الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، في افتتاح جلسة المفاوضات أمس، إن أديس أبابا ملتزمة بالتوصل إلى "حل تفاوضي وودي" من خلال عملية التفاوض الثلاثية الجارية.

ونوه بأن الجولة التي انطلقت أمس تأتي بعد الانتهاء بنجاح من المرحلة الرابعة من ملء سد النهضة، والتي "تأتي وفقًا لإعلان المبادئ لعام 2015"، على حد قوله.

وهذه هي الجولة الثانية من المفاوضات، وكانت القاهرة استضافت يومي 27 و28 أغسطس الماضي الجولة الأولى منها، لكنها لم تشهد تغييرًا في مواقف إثيوبيا، بحسب بيان سابق لوزارة الري.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ديميكي ميكونين، إن بلاده ترحب باستئناف المحادثات الثلاثية مع مصر والسودان بهذا الشأن، مؤكدًا "مواصلة الالتزام بالوصول إلى نتيجة تفاوضية تعود بالنفع على الجميع بتيسير من الاتحاد الإفريقي".

وفي كلمته أمام المناقشة العامة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ميكونين إن بلاده عازمة على التعاون مع جيرانها في مجالات التجارة والاستثمار والتكامل الإقليمي، مضيفًا أن "أي عوائق أمام الازدهار المشترك للمنطقة يجب أن تُعالج بنهج متضافر".

وأضاف أن التعاون الإقليمي يؤثر بشكل إيجابي على حياة الناس خاصة عندما تدعمه مشاريع بنية أساسية قوية. وأشار إلى أن سد النهضة هو أحد تلك المشاريع التي "تلبي التطلعات التنموية المشروعة للإثيوبيين والمنطقة بأسرها".

وبدوره، أعرب أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، عن أمله في حدوث تغيير في الموقف الإثيوبي الذي اشتكى منه المفاوض المصري في الجولة الماضية.

وقال شراقي "فوجئنا بالإعلان عن انعقاد الجولة الثانية، وننتظر الإعلان عن نتائجها"، مضيفًا لـ المنصة أن التفاؤل بشأن توصل المفاوضات إلى اتفاق "يضعف مع مرور الوقت".

 


لليوم الثامن.. فلسطينيون يتظاهرون في غزة وإسرائيل ترد بقصف مواقع لحماس

سالم الريس

أكد المتظاهرون الفلسطينيون في حراك "الشباب الثائر" المستمر منذ 8 أيام في غزة، استمرارهم في التظاهر رغم النيران الإسرائيلية اعتراضًا على الحصار المفروض عليهم، واقتحامات المسجد الأقصى، في وقت استهدفت قوات الاحتلال بطائرة مسيرة، مرصدًا يتبع لحركة حماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مساء السبت، بحسب ما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مرصدين لحماس على الحدود، مساء الجمعة، بعد إطلاق بالونات حارقة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية شرق السياج الحدودي للقطاع، ونشر الإعلام الإسرائيلي مقطعًا مصورًا يوثق عملية الاستهداف.

في غضون ذلك، أشعل "الشباب الثائر"، وهو اسم الحراك الأخير، الإطارات المطاطية، في أربع نقاط على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، وألقى الحجارة وقنابل الصوت باتجاه جنود الاحتلال، رفضًا للاعتداءات على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والاقتحامات المتكررة على مدن الضفة الغربية واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وقال أحدهم ويدعى محمود، خلال التظاهر شرق مدينة غزة، لـ المنصة "نحن هنا لنقول للاحتلال سنستمر في الانتفاض على الحدود حتى فك الحصار عن غزة والمفروض علينا منذ 16 عامًا، كما نقول للعدو لن نتوقف حتى تتوقف اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وحتى تتوقف اعتداءات الجنود على الفلسطينيين في كافة مدن الضفة الغربية".

ومحمود في العشرينات من عمره، يشارك في المسيرات الاحتجاجية شرق غزة، على الرغم من إصابته في يده اليمنى في اليوم الثاني للاحتجاجات والتي اضطر الأطباء على إثرها بتر إصبع يده، يعلق "جسدي فداء لفلسطين ولقضيتنا، 16 عامًا من الحصار، لم يبقى لنا مستقبل، نحن كشباب مُجبرون على المطالبة بحقوقنا والدفاع عن أنفسنا بكافة الوسائل المتاحة لنا".

وأعلنت مجموعات المتظاهرين، عبر حسابات على تيلجرام، عن 6 عمليات إطلاق نار، السبت، من قطاع غزة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين على طول السياج الحدودي الشرقي خلال فعاليات الاحتجاج اليومية، وهو اليوم الثاني الذي تشهد فيه الحدود عمليات إطلاق نار يتبعها رد بالقصف الإسرائيلي على مراصد تتبع لحركة حماس.

من جانبه، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغري، صورة لحدود القطاع، وعلق عليها، بأنه وخلال الأسبوع الماضي، استمرت عمليات الاشتباكات وما أسماها بالاستفزازات من قبل الفلسطينيين على حدود غزة، وقال "لن نسمح بالإرهاب، نحن ذو خبرة من الماضي، وقواتنا المقاتلة منتشرة على كامل الحدود، وجاهزون لأي سيناريو".

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع لـ المنصة، إن عمليات القصف الإسرائيلية لمواقع المقاومة، واستهداف المتظاهرين شرق القطاع، تأتي في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني بهدف كسر إرادته، مشيرًا إلى أنّ الشباب يعبرون عن غضبهم من اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ويعبرون عن رفضهم لما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية.

وأكد القانوع، على أنه من حق الفلسطينيين التعبير عن غضبهم وممارسة كافة أشكال المقاومة للاحتلال بأدواتها الشعبية، وذلك ردًا على جرائم الاحتلال المتواصلة على الفلسطينيين في الضفة والقدس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، عن إصابة 4 من المواطنين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق القطاع، فيما أُصيب 31 آخرين بجراح مختلفة من قبل قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي، أثناء المسيرات على الحدود.

وفي بيان مقتضب، نشرته مجموعات "الشباب الثائر" عبرّ حسابها على تليجرام، توعدت الاحتلال الإسرائيلي، بإشعال الحدود الأحد، ووصفته بـ "يوم ساخن"، إذا استمرت الاقتحامات على المسجد الأقصى، وتابع البيان "المواجهات ستبقى مستمرة حتى التحرير وفك الحصار على شعبنا الفلسطيني".

وأطلقت مجموعة من الشبان، بالونات حارقة من شرق القطاع، منتصف ليلة السبت-الأحد، في رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي باستمرار وتصعيد عملياتها ضد نقاط جيش الاحتلال والمستوطنات المحاذية للحدود الشرقية.

 ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بمنع عمال غزة من اجتياز معبر بيت حانون "إيرز" لليوم السابع على التوالي، بعدما أعلن الاثنين الماضي عن إغلاقه أمام خروج العمال، عقابًا للغزيين على استمرار التظاهرات الحدودية.


الحكومة تؤجل تنفيذ حظر تصدير البصل حتى أول أكتوبر

شيرين صلاح

أعلن المركز الإعلامي لوزارة التجارة والصناعة، في بيان أمس السبت، أن قرار حظر تصدير البصل سيتم تطبيقه اعتبارا من يوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وحتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، وذلك لمدة 3 أشهر، وفقًا لقرار مجلس الوزراء. 

وجاء ذلك بعد تضارب في البيانات، إذ أصدرت مصلحة الجمارك، أمس السبت، منشورًا يفيد بإلغاء العمل بمنشور سابق أول من أمس الخميس، والمعلن به قرار وزاري من وزير التجارة والصناعة رقم 349 لسنة 2023، بشأن حظر تصدير البصل الطازج والمبرد لمدة 3 أشهر.

وفسر مصدر بوزارة التجارة والصناعة، لـ المنصة، مطلع على أزمة البصل، ما حدث بأن قرار حظر تصدير البصل لمدة 3 أشهر الذي أعلنه رئيس الوزراء خلال اجتماعه يوم الأربعاء الماضي لم يلغَ، ولكنه لم ينشر في الجريدة الرسمية بعد، موضحًا أن "تنفيذ القرار يتم في اليوم الثاني لنشره في الجريدة الرسمية"، نافيًا ما تردد عن إلغاء القرار.

وهو ما أكده المركز الإعلامي لوزارة التجارة، في بيانه، موضحًا "لم يتم إلغاء قرار مجلس الوزراء بحظر تصدير البصل، ولكن تم إرجاء تنفيذ القرار حتى مطلع أكتوبر للانتهاء من تسليم الصفقات المتفق عليها مسبقًا".

من جانبه، قال مصدر بشعبة الخضروات بغرفة القاهرة التجارية، لـ المنصة، إن المصدرين كان لديهم شحنات تم الاتفاق عليها مسبقًا قبل إعلان قرار الحظر "فتنفيذ القرار حاليًا سيكبدهم خسائر تكملة التعاقدات، لذا أعطت الحكومة فرصة للمصدرين لتوفيق أوضاعهم وتكملة تصدير باقي الشحنات المتعاقد عليها"، على حد قوله.

وشهدت اﻷسواق المصرية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البصل، ووصولها لمستويات غير مسبوقة بلغت 35 جنيهًا للكيلو، مقابل 3 جنيهات العام الماضي.

وجاءت الزيادة الكبيرة لأسعار البصل في الأسواق، نتيجة تراجع المعروض وزيادة الطلب، في ظل تراجع المساحات المزروعة من السلعة هذا العام، وفقا للمصدر بشعبة الخضروات.

وطبقًا لإحصائيات وزارة الزراعة في عام 2021، فإن المساحة المزروعة من البصل تتراوح ما بين 200 إلى 220 ألف فدان، ويقدر إنتاجها بنحو 2.8 إلى 3 ملايين طن سنويًا، ويمثل ما يتم تصديره نسبة 12 إلى 15% من إجمالي الإنتاج، والباقي للاستهلاك المحلي.

 


شعبة السكر تتوقع تراجع سعر الطن أكثر من 5 آلاف جنيه بعد حظر تصديره

شيرين صلاح

توقع رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات حسن الفندي، تراجع سعر طن السكر الأبيض بأكثر من 5 آلاف جنيه تدريجيًا خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد مد وزارة التجارة حظر تصدير السكر 3 أشهر أخرى.

وقررت وزارة التجارة والصناعة للمرة الثالثة حظر تصدير صنف السكر بأنواعه، لمدة 3 أشهر جديدة، إلا للكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلي، والتي تقدرها وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبعد موافقة وزير التجارة والصناعة، بحسب ما نشرته الجريدة الرسمية الخميس الماضي.

وشهدت أسعار السكر الأبيض قفزة غير مبررة خلال الأسبوعين الماضيين بالأسواق، على الرغم من تراجع الطلب على الشراء، ليرتفع السعر أكثر من 5 آلاف جنيه في الطن، ويتخطى 30 ألف جنيه، حسبما ذكر الفندي، لـ المنصة.

ووفقًا لقول رئيس شعبة السكر، فإنه من المتوقع تراجع سعر طن السكر إلى نحو 24 ألف جنيه مقابل سعر يتراوح بين 30 و32 ألف جنيه خلال الأسبوع الجاري.

في غضون ذلك، طالب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الإسكندرية التجارية حازم المنوفي، الحكومة، بضرورة كتابه السعر على المنتجات حتى يتم ضبط الأسعار مستقبلًا، وعدم إتاحة الفرصة للتلاعب بها، مشيرًا إلى أن إنتاج السكر وفير ولا توجد أي دواعٍ لمزيد من الارتفاع في الأسعار.

ويتراوح سعر الكيلو للمستهلك حاليًا بعد الزيادة بين 33 و 35 جنيهًا، مقابل سعر يتراوح بين 26 و27 جنيهًا، في السابق، حسبما ذكر المنوفي في بيان صحفي الخميس الماضي.

وتنتج مصر نحو 2.8 مليون طن سكر كل عام من محصولي قصب السكر والبنجر، ويصل حجم الاستهلاك إلى نحو 3.2 مليون طن سنويًا، وتستورد مصر  نحو 400 ألف طن كل عام تقريبًا، أغلبها من البرازيل، حسبما ذكر حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أحد النقابات غير الرسمية للفلاحين في مصر، في بيان صحفي.