صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية
الرئيس السيسي خلال المؤتمر

نص تعليقات السيسي على كلمة رئيس الوزراء في المؤتمر الاقتصادي 23/10/2022

منشور الأربعاء 26 أكتوبر 2022 - آخر تحديث الثلاثاء 14 فبراير 2023

رئيس الوزراء: خليني أقرا مع حضراتكم كلمة قالها مفكرنا العظيم والخالد، جمال حمدان، أرجو حضراتكم تقروها معايا.

"المأساة الحقيقية أن مصر لا تأخذ في وجه الأزمات الحل الجذري الراديكالي قط، إنما الحل الوسطي المعتدل، أي المهدئات والمسكنات المؤقتة، والنتيجة أن الأزمة تتفاقم وتتراكم أكثر".

طب ليه الدولة ما بتاخدش حلول جذرية وراديكالية؟ لأن معروف إن هذه الحلول من شأنها أحيانًا إنها غير شعبوية، وليها تمن سياسي كبير، بيبقى من الصعب على الحكومات أن تتحمله. وبالتالي دايمًا تحسب الحفاظ على استقرار الدولة بيبقى هاجس كبير جدًا قدام أي متخذ قرار.

لكن على المدى الطويل هذا لا يُنتج دولة متقدمة؛ لأن اللي بيحصل إن إحنا بندخل بسياسة المسكنات، وده ما بيحلش الحلول بجذورها. النتيجة كانت الفترة اللي عانت منها....

السيسي: معلش يا دكتور مصطفى.

رئيس الوزراء: اتفضل يا فندم.

السيسي: أرجع، نرجع بس للـ.. أيوة. من فضلكم. ده كان الإصدار الأول في 67 (يقصد مقولة جمال حمدان) سنة 67. أرجو إن إنتو تتفهموا، كلنا كمصريين، إن الكلام ده بيتقال سنة 67. قبل الحرب. يعني كانت المسألة كلها من اتنين.. من 62 تقريبًا لـ 67، أزمة اليمن وتدخلنا فيها.

أرجو إن إنتو تبصوا على الكلام ده، وتقولوا إن الكلام ده إمتى كان بيتقال على دولة سنة 67. اتفضل.


رئيس الوزراء: 2015 وقعنا اتفاقيات مع بعض شركات التنقيب عن الغاز، منهم شركة بريتش بتروليم وشركة إيني، ومع الإرادة القوية للدولة المصرية، نجحنا في اكتشاف حقل ظهر.

وكان المخطط لتنفيذ أو يعني إن هذا الحقل عشان يدخل الخدمة، من 4 إلى 5 سنوات. ولكن إصرار القيادة السياسية إن هذا المشروع يدخل الخدمة في أقصر وقت ممكن. ضخينا استثمارات أكتر.

 لكن لنا أن نتخيل، هذا المشروع كان مخطط إنه يدخل فعليا الخدمة، ويمكن معالي وزير البترول يقول لنا، بنتكلم في 21، لو كنا مشينا بالمعدل الطبيعي. معنى كدا كانت الدولة المصرية ها تفضل تستورد غاز على مدار الفترة اللي فاتت.

 لكن اللي حصل نتيجة لدفع معدلات التنفيذ إن إحنا تحولنا إلى إن إحنا أصبحنا المركز الخامس إقليميًا في إنتاج الغاز بحجم إنتاج نوي 58.5 مليار متر مكعب، وإن يمكن في....

السيسي: معلش.. من فضلك يا دكتور مصطفى.

رئيس الوزراء: اتفضل يا فندم.

السيسي: أرجو نرجع للـ.. أيوة. أنا بس عايز أقول نقطة هنا مهمة لينا كلنا. الموضوع ده ما كانش ممكن يتعمل إلا إذا كان في ترسيم للحدود مع قبرص واليونان على البحر المتوسط، ومع السعودية في البحر الأحمر. ما كانش ممكن نعمله. ما كانش في شركات هاتنزل تعمل تنقيب في المناطق دي إلا إذا كان عندنا ترسيم حدود. آدي واحد.

اتنين، أنا عايز أقول لكم، عشان تعرفو مش الفكرة ومش القدرة، الفضل بتاع ربنا علينا. الحقل ده لو مش موجود دلوقتي، مصر كانت تبقى مطفية. مصر كانت تبقى مطفية، ما عندناش فلوس ندفع كل سنة، كل شهر، 2 مليار دولار، بالأسعار القديمة للغاز، عشان ندي محطات الكهربا. 2 مليار دولار شهر. اللي لو بالأسعار الحديثة دلوقتي قد تصل لـ 10 مليار دولار يا دكتور، يا طارق، قول.. كان يبقى 10 مليار دولار في الشهر، أدفعهم عشان أجيب الغاز المطلوب لتشغيل محطات الكهربا اللي موجودة في مصر، عشان مصر تفضل منورة.

 10 مليار دولار منين دول؟ يعني 120 مليار دولار في السنة؟ نجيبهم منين؟ لازم تعرفوا إن ربنا سبحانه وتعالى، لما بقول الكلمة دي بعض الناس يقولك إيه: يعني الموضوع كله، كله ربنا؟ بالنسبة لي أنا آه كله ربنا. بالنسبة لي أنا أيوة ربنا.

لأن إحنا عملـ.. لما جينا نعمل الترسيم، الناس كلها هاجمتنا، وقالوا إنتو بتعملوا ترسيم ليه؟ ولما جينا ربنا سبحانه وتعالى يسر الأمر وجه الحقل ده، جات شركة إيني قالت لي 5 سنين. قلت له عندك 18 شهر، مش كدا يا طارق؟ قالي إزاي، قلتله أنا موجود كل يوم، أي مشكلة داخل الحدود المصرية ها أخلصها لك. الأرض اللي كانت بتتخصص لمشروع زي كدا عشان ينشأ عليها معمل تكرير تاخد سنتين تلاتة، اتخصصت بالتليفون في ساعتين. مش كدا يا طارق؟ وكل إجراء كان طلبه كان عايز يعمل 10 ألاف خاذوق، خاذوق في الـ، للأرض ديت عشان الأرض سبخية في بورسعيد، مش كدا؟ اتحركت معدات حفر بالآلافات عشان نعمل ده، عشان نجهز البلاتفورم اللي بيقولوا عليه الخرساني اللي يتحط عليه الـ.. الـ.. المعمل اللي إحنا بنتكلم عليه.

من فضلكم. والدكتور مصطفى بيتكلم، هو بيقول عنوان. لكن لكل عنوان من دول في حكاية. لينا كلنا يا مصريين. أنا عايز أقول لكم، اللي إنتو شايفينه ده، 25 ألف ساعة عمل بلا توقف مني ومن الدولة. 25 ألف ساعة، عبارة عن 7 سنين، بـ 84 شهر، بـ 30 يوم، اضرب في 10 ساعات في اليوم على الأقل.

اللي حصل ده، بالله. والله بالله. والله بالله. ولا كان يحصل أبدًا. اتفضل.


ألقيت الكلمة في القاهرة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث شهد الرئيس انطلاق المؤتمر الاقتصادي، مصر 2022، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عدد من الوزراء.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط