منشور
الثلاثاء 11 أكتوبر 2022
- آخر تحديث
الثلاثاء 14 فبراير 2023
كلمة الرئيس السيسي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من كلية الشرطة
بسم الله الرحمن الرحيم،
في البداية اسمحوا لي إن أنا أرحب بكل السادة الحضور، الأسر اللي موجودة، برحب بيكم أهلًا وسهلًا. (تصفيق). وأيضًا اسمحوا لي إن أنا أهنيكم بتخرج أبناءكم وبناتكم، ألف ألف مبروك. (تصفيق)
أنا يمكن هابدأ كلمتي اللي يعني اللي مش متخططة ديت، بكلمة للأسر، أسر الشهداء الأول. الحقيقة يعني. و.. كلامي ليهم كله احترام وكله محبة، كل احترام ومحبة. احترام للعطاء اللي اتقدم لأجل خاطر بلدنا وخاطر شعبنا.
وأنا عايز أقول لكل الأسر اللي موجودة، يمكن شايف بعضهم موجودين هنا معانا، أو حتى اللي بيسمعونا هنا دلوقتي. إوعوا تفتكروا – والكلام ده يمكن أنا قلته قبل كدا لكن بأكده – إوعوا تفتكروا إن الدماء اللي قُدِّمت، والأرواح اللي راحت عند ربها ديت، تمن آآآ بسيط.
أولًا في رقبتنا إحنا كمصريين كلنا، وفي شعب مصر كله، وأيضًا عند الله سبحانه وتعالى. وأنا الكلام ده كررته وقلته قبل كدا وبقوله تاني. خلي بالكم، إنتو كنتو سبب في أبناءكم أو أزواجكم اللي إنتم قدمتموهم. أنا بتكلم على كل الشهدا من كل القطاعات، اللي اتقدموا كانوا سبب في اللي إحنا موجودين فيه دلوقتي. اللي إنتو شايفينه ده كان تمنه أرواح ودماء أبناء وبنات لينا. أبناء مصر.
فـ.. آه تمن غالي صحيح، أوي والله. لكن، كمان، إن يكون التمن ده حماية، وتأمين واستقرار أكتر من 100 مليون، مش بس في أمانهم وسلامهم، لأ، حتى في مستقبلهم. البلد لو كانت راحت، ما كانش هايبقى في مستقبل لحد خالص. خالص.
فـ.. مش هاقول ما تزعلوش، (تصفيق) ومش هاقول ما تتألموش، لأ، بس إحنا معاكم، وقبل إحنا ما نكون معاكم، ربنا موجود معاكم. ربنا موجود معاهم.
وخلي بالكم، الشهيد عند ربنا حاجة جميلة أوي والله. والله الشهيد عند ربنا حاجة جميلة أوي. يعني.. يعني، يعني اللي بيـ، اللي بيعطيه وبيعوض عليه، وعليكم، هو ربنا سبحانه وتعالى.
دي يمكن الكلمة اللي أنا حبيت أبدأ بيها كلامي، عشان كلنا كمصريين ما ننساش. آه الأمور الحمد لله رب العالمين اتحسنت كتير أوي، وبفضل الله سبحانه وتعالى، كل الـ، يعني، الـ، الـ، التهديدات والإرهاب، بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل أبناء مصر من الشرطة ومن الجيش ومن كل قطاعات الدولة، الحمد لله إحنا في، في مكان كويس أوي، ولسه.
طيب، مطلوب مننا أكتر من كدا. مطلوب مننا إننا نعمل أكتر من كدا كمصريين. عشان نقدم إحنا من جانبنا الوفاء لهذه الدماء، أكتر من كدا.
فمرة تانية، كل التحية وكل المحبة وكل الاحترام وكل التقدير ليكم، لأرواح شهداءنا، والمصابين، ولأسرهم، وربنا سبحانه وتعالى يعني يجازيكم خير الجزاء فيهم، وإحنا لن ننساكم أبدًا. لن ننساكم أبدًا، إن شاء الله. (تصفيق)
يمكن رسالتي هاتكون مختصرة خالص لأبناءنا الخريجين النهار ده، بهنيهم بقولهم ألف مبروك، بدأت مرحلة جديدة من حياتكم. وزي ما بقول لنفسي وبقول لكل المسؤولين، مصر أمانة في رقبتنا كلنا. مصر أمانة في رقبتنا كلنا. أمانها وسلامها واستقرارها وتقدمها أمانة في رقبتنا كلنا.
أرجو إن إحنا نبقى دايمًا عارفين إن المسؤولية الملقاه على عاتق وزارة الداخلية، مسؤولية كبيرة أوي. وإحنا كلنا يمكن وإحنا ماشيين في الشارع نقول فين الشرطة لو قابلتنا مشكلة، أو حتى في البيت أو في أي، أي.. أو حتى لما نلاقي الأسعار غليت نقول فين الشرطة فين الرقابة؟
يعني عايز أقول دوركم مشهود من الناس كلها، ومنتظر من الناس كلها. ومصر كلها بتقدر هذا الدور طالما إن هذا الدور يبقى دايمًا بيحترم إنسانية الناس وبيحترم إنفاذ القانون.
ودي النقطة اللي انا يمكن بأكدها عليكم، إن إحنا دايمًا عايزين وإحنا بنتعامل مع مواطنينا في مصر نبقى دايمًا منتبهين إن إحنا آه إحنا موجودين في الشارع بنتعامل مع تحديات كتير، في، يعني، ممارسات اللي ماشي صح مش هايبقى في مشكلة معاك، لكن اللي ماشي بشكل مش، يعني، مش منضبط، هو اللي هايبقى ليه مشكلة معاك. ترفق بيه، علمه من خلال أداءك الراقي، وأيضًا من خلال القدوة، الممارسة، ممارستنا، كلنا، مش بس أبناءنا في وزارة الداخلية.
أتمنى لكو التوفيق، إنتو قلتو إن شعاركم علم وأخلاق وواجب. فتسلحوا بالعلم دايمًا، ما انتهاش العلم بالتخرج أو بالدورات اللي هاتبقى، اللي إنتو هاتحصلوا عليها بعد كدا، ولكن أيضًا احرصوا على إن إنتم زي ما الدنيا بتتغير وبتتطور.. وأنا اسمحوا لي هنا أتوقف قدام نقطة مهمة بقولها لكل ال، لكل المصريين: إوعوا تتصوروا إن إحنا في قطاع من قطاعات الدولة ما بنقومش بفضل الله سبحانه وتعالى بالعمل على تطويره، بس إحنا بنشتغل من غير، يعني، من غير ضوضاء، من غير جلبة، مابنقولش إحنا هانعمل هيكلة وهانعمل إصلاح وهانعمل ده، لكن بنقوم بالدور ده لأن بالمناسبة، عملية التطوير هي عملية مستمرة، لا تنتهي بمرحلة أو بفترة زمنية محددة، لأن الدنيا بتتغير، وما دام الدنيا بتتغير يبقى إحنا كمان لازم نتطور. فده بيتعمل، أو بيتنفذ لكل قطاعات الدولة، بما فيه وزارة الداخلية. بس بيتعمل بشكل هادي جدًا جدًا والدولة كلها بتتحرك في تطوير قدراتها ومهاراتها وأداءها، ولكن زي ما بقول كدا، من غير ضوضاء.
فـ.. واجبم خلي بالكم منه تجاه بلدكم. أمن وأمان مصر، أمانة في رقبتنا وفي رقبتكم. أمن وأمان مصر أمانة في رقبتنا ورقبتكم. بتمنى لكو كل التوفيق، وألف مبروك، وخلي بالكم من نفسكم. واحرصوا على العمل الطيب (تصفيق وزغاريد) والأداء المتميز اللي إحنا كلنا منتظرينه منكم. ألف مبروك، ألف مبروك، شكرًا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في القاهرة أمام الطلاب الخريجين في أكاديمية الشرطة، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من الوزراء.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط