منشور
الخميس 21 يوليو 2022
- آخر تحديث
الثلاثاء 14 فبراير 2023
(...)عن التعاون بين مصر وبين صربيا. أنا هاتكلم معاكم كدا من قلبي لكم، لـ.. سواء كان للمصريين، أو كان لأصدقائنا رجال الأعمال الصربيين.
مصر بلد، يعني تعداد السكان فيها دلوقتي حوالي 104 ، 105 مليون.. وبنزيد تقريبًا كل سنة 2 مليون أو أكتر. وهي سوق كبير الحقيقة، لكن المهم في ده كله إن هي بتسعى، شعب وحكومة وقيادة، لتغيير الواقع بتاعها إلى أفضل. ومستعدية إنها تتعاون في هذا المجال في كافة المجالات، مفتوحة، وأنتم يعني رجال أعمال ودولة متقدمة، لديكم الكثير في مجال الصناعة ومجال الزراعة.
هاديكوا مثال على سبيل المثال في الزراعة إحنا عندنا برنامج شغالين فيه دلوقتي لزيادة حوالي يعني 2.5 ، 3 مليون فدان خلال سنتين، وبالتالي المنتجات الزراعية المصرية اللي ممكن تكون، يعني.. تحتاجها صربيا، هاتبقى متاحة في مصر. وإذا كان في النهارده بنتكلم على اتفاقية لعدم الازدواج الضريبي أو تجارة حرة بين البلدين، كل الكلام ده بيصب في مصلحة إن نشجع رجال الأعمال في كلا البلدين بالقطاع الخاص على العمل.
أنا بكلمكم على سبيل المثال في 100 ألف فدان صوب زراعية، ما فيش حد في العالم عنده الكمية دي موجودة تبقى متاحة للإنتاج، أي إنتاج، سواء كان لمصر أو لـ.. لصربيا. والاستزراع السمكي وحاجات أخرى كثيرة جدًا.
في مجال الصناعة لدينا الكثير، وزي ما بقولكم، بلد سوقها كبير قوي، وبالتالي قبل ما تكون في اتفاقيات تجارة حرة مع أفريقيا ومع الدول العربية، هي أيضًا تمثل سوق كبير قوي لأي منتجات ممكن تبقى مناسبة لهذا السوق.
فـ.. اللي أنا بقوله إن في إرادة سياسية بيني وبين فخامة الرئيس على إن إحنا نطور تعاوننا في المجالات المختلفة، وبالتالي إحنا بنشجعكم على إن إنتم تتحركوا في، معانا في هذا المجال، ونشجعكم على كدا، وأي عقبات تواجهكم هانبقى إحنا مسؤولين إن إحنا، يعني، نزيلها من أمامكم يعني.
في مصر خلال الـ.. في نوفمبر 2016 بدأت مصر برنامج الإصلاح الاقتصادي، وده كان في إطار تصويب الأداء الاقتصادي للدولة المصرية بعد فترة صعبة مرت بمصر في 2011. والحقيقة نجحنا مع الصندوق في هذا الـ.. من خلال برنامج وطني جيد، ودخلنا بعد كدا وكان معدلات النمو تقريبا بتصل من 5.5 لـ 6% وكان الأمور هاتبقى، يعني، مطمئنة جدًا جدًا لو استمرينا بهذا الشكل.
جات أزمة كورونا واستمرت معدلات العمل في مصر بنفس المستوى، لم، لم يتم التوقف، خدنا الإجراءات الاحترازية صحيح، ولكن استمرت معدلات العمل دون توقف في كافة المجالات. وقلنا خلاص، جينا في أول، أول السنة دي حققنا حوالي 9% معدل نمو، وقلنا إن الأمور هاتبتدي تتحسن، ولكن الأزمة الأوكرانية جات، فيعني ليها آثار وتداعيات.
اللي أنا عايز أقوله، إن الاقتصاد المصري تلقى صدمتين هائلتين خلال، استمروا 3 سنوات تقريبًا، ولكن استطاع إن هو، يعني، يعني يصمد أمامهم و.. ويتحرك بشكل جيد.
أنا بقولكوا الكلام ده عشان تعرفوا إن في إرادة عندنا في مصر، مش، مش فرص بس، لأ في إرادة للنجاح، وإحنا حريصين على إن إحنا نتجاوز وننمو بشكل، ونحقق لشعوبنا في مصر وحتى أكيد فخامة الرئيس هنا، ما ينبغي أن يتحقق يعني.
فـ.. ما قلتش كلام كتير، ولكن، إحنا عايزين نستقبلكو في مصر، ويبق في فرصة إن إنتوا نقدملكم ما لدينا تشوفوه بعنيكو لأن اللي حصل خلال الـ8 سنين اللي فاتوا دول من عمل، يعني أكلمكم عن مثلا العناصر اللي ممكن تنجح أي نشاط ممكن تكونوا عايزين تعملوه في مصر، هايبقى محتاج إيه؟ هايبقى محتاج على سبيل المثال طاقة مثلًا.. كان عندنا مشكلة طاقة، طاقة كهربية، وكنت بكلم فخامة الرئيس وبقوله إن إحنا، يعني في 2014 كان عندنا نقص في الطاقة الكهربائية، وكانت مشكلة بقالها ييجي 7.. 8 سنين في مصر. لأ دلوقتي ما فيش الكلام ده، إحنا عندنا ما يقرب من 60 ألف ميجا، وعندنا حوالي 20.. 25% من الطاقة الكهربية متوفرة.
نفس الكلام ينطبق على الغاز كان بردو عندنا نقص في الغاز، ولكن الحمد لله لدينا فائض وبيتم تصديره دلوقتي. ده أنا بتكلم على الطاقة اللي هي لازمة لأي.. لأي صناعة وأي مستثمر عايز يتحرك.
بالإضافة لكدة الحقيقة خلال الـ7 ، 8 سنين اللي فاتوا دول، اتعملت بنية تحتية، أنا بقولها بتواضع، هائلة. إحنا عملنا ما يقرب من 6000 مشروع، اتكلفوا حوالي 8 ترليون جنيه، عشان نأهل الدولة المصرية لإن هي تكون جاهزة للعمل لشعبها وأيضا تشجع المستثمرين على إن هم ييجوا يجدوا فرص موجودة في مصر في الـ.. في بنية أساسية متطورة أقدر أقول، في مواني ومطارات تستطيع إنها تستقبل بشكل حديث ومتقدم أي حجم من التجارة وأي حجم من الحركة.. طرق للربط بين الكلام دوت سواء كان بالسكك الحديدية، ولسه كنت بقول لفخامة الرئيس دلوقتي إن إحنا بصدد إنشاء أكبر شبكة قطارات كهربائية حوالي 2000 كيلو، يمكن خلال سنتين تلاتة نكون افتتحنا، أو سنتين نكون افتتحنا المرحلة الأولى منهم، حوالي 450 كيلو، ثم بعد سنتين كمان يبقى افتتحنا المرحلة التانية والتالتة.
الخلاصة اللي أنا عايز أقولهالكم، إن إحنا عايزينكم ومحتاجينكم وسعداء بالتعاون معاكوا. هانشوف فيلم صغير كدا عن جزء يسير من الجهد اللي اتعمل، إحنا بنتكلم على مدن زي ما قلت عدد، إحنا بننمو كتير، يعني نمونا 2 مليون وشوية، وبالتالي محتاجين يبقى في نمو في المدن عشان الزحام اللي كان موجود في القاهرة قبل كدا وفي بعض المدن الأخرى يتراجع وينتهي، وده اللي إحنا ماشيين فيه وتقريبًا حققنا فيه إنجاز كويس.مرة تانية أنا سعيد بلقاءكم، أنا ما قلتش كتير، لكن بقولكم مصر بترحب بيكم، زي ما هي بلجراد بترحب بينا، والفرص اللي موجودة هنا هي فرص لينا، والفرص اللي موجودة في مصر هي فرص موجودة ليكم، وإحنا دورنا كحكومة وكمسؤولين عن البلاد إن إحنا نيسر لكم العمل، حتى تحققوا النجاح اللي هو نجاحكو هايبقى نجاحنا أكيد يعني. شكرًا جزيلًا. شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في بلغراد عاصمة صربيا، بحضور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، والوفدين المرافقين للبلدين.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط