السيسي: كل سنة وإنتوا طيبين.
الصحفيون: وإنت طيب يا فندم.
السيسي: سعداء بيكوا.. ممكن آخد 3، 4 أسئلة بس.
سؤال: بالتأكيد كل زملائنا والمصريين بشكل عام قلقون بشأن الآثار المترتبة على الحرب الأوكرانية على الشأن الداخلي. حضرتك تحدثت اليوم إنه نحن تحملنا القدر، الحد الأدنى، من المشكلات في ارتفاع الأسعار.. هل مقبل الأيام سيشهد ارتفاعات جديدة فيما يتعلق بتكاليف المعيشة على المواطنين جراء هذه الحرب؟ هل أعددنا ما يمكن المواطنين من تحمل هذه الأعباء إذا ما حدثت، سواء في قطاع الطاقة أو في قطاع الأمن الغذائي؟
السيسي: طب خليني أقول، يعني، إحنا دايما حريصين على إن إحنا يبقى عندنا آآ 6 شهور من السلع الأساسية اللي هي ممكن تبقى، يعني، ذات تأثير مباشر على الأسرة. فده إلى حد ما متسيطر عليه. هو السؤال المهم، طب لغاية إمتى؟ هو ده اللي أنا كنت بتكلم فيه النهارده.
يعني لغاية آخر السنة، ماشي، هانقدر إحنا كدولة، ومع بعضنا، إن إحنا نخلي الأسعار متسيطر عليها ومبادرات أخرى يعني. إذن هي القضية، السؤال المهم وإجابته، إحنا نستطيع إن إحنا نتعايش مع الوضع ده حتى نهاية العام إن شاء الله.
ولكن اللي أنا بقوله لينا كلنا، لكل الناس، للمجتمع المدني، بقوله للحكومة، بقوله لنفسي، بقوله حتى للشعب المصري. أنا عمري ما اتكلمت في موضوع يعني إيه استهلكوا أو ماتستهلكوش خالص. لدينا وبراحتكوا واعملوا اللي إنتوا عايزينه.. ولكن، متصور إن كل حاجة هانقدر نخلي الحد الأدنى من الإنفاق فيها، هايساعدنا.
لكن إحنا عندنا الحمد لله رب العالمين، زي ما قلت كدا، ما يكفينا حتى، وعشان كدا وجهت الشكر للـ.. لأشقاءنا وأهالينا الفلاحين في مصر إن هم وردوا حتى 4 مليون طن، وده يخلي مع اللي موجود يكفي لغاية 6 شهور... اتفضلي.
سؤال: أولا شكرا طبعا على إتاحة الفرصة لينا سيادة الرئيس. أنا يمكن هاخرج عن الموضوع الداخلي وأتحدث عن الموضوع الإقليمي، وإحنا مش بعيد لأن كل ده أمن قومي بيأثر علينا. مصر بتستضيف حاليًا المسار الدستوري، الجولة التالتة، الليبي. وطبعًا الموضوع الليبي شائك جدًا، وإحنا شايفين إنه شديد التعقيد، ومصر بتحاول جاهدة.. لكن رؤية حضرتك لهذا الموضوع وخصوصًا إن إحنا عمالين نشوف إن هو بيزداد تعقيدا كل مدى. فهل فعلا الأفق السنة الجاية دي هانلاقي انفراجة فيها ولا مزيد من التعقيد في ظل ما نراه؟
سؤالي معلش الآخر، بردو بيتعلق بالجانب الأشقاء من المملكة العربية السعودية ومن الإمارات. المملكة العربية السعودية أودعت 5 مليار دولار مؤخرًا.. هل هناك مزيد من الإيداع في البنك المركزي؟ لأن إحنا عارفين إن يمكن الوضع الاقتصادي اللي بتمر بيه العالم وبتمر بيه مصر، محتاجين كل دعم من الأشقاء العرب.. شكرا يا فندم.
السيسي: خليني أقول في السؤال الأولاني، أجاوبه على.. يعني على جزءين.. جزء لينا كلنا.. إنتو زي ما كنتوا تسمعوني أقول إيه؟ أقول خلي بالكو من بلدكو. مش كدا؟ فكان الناس مستغربة قوي، يقولك يعني هو بيقول كدا ليه؟ ودايما بيكررها.. هو خايف من حاجة؟ لأ، هو أنا عايز أقول إن إحنا ما عندناش عذر قدام أنفسنا وقدام التاريخ وقدام ربنا بعد كدا، إن إحنا نضيع بلادنا، مش بتكلم على مصر، بتكلم على، كلنا، كل الدول العربية.
ليه ما عندناش عذر؟ لأن النهاية الـ .. ربنا ادانا تجربة مرئية لينا.. إحنا شايفين.. بنشوف ليبيا وبنشوف دول أخرى.. مش كدا؟ فده الجزء الأولاني، إن إحنا ما عندناش عذر إن إحنا ما نخليش بالنا من بلدنا. آدي نقطة.
النقطة التانية، إحنا فيه حد أدنى بنحاول نحافظ عليه بالنسبة للملف الليبي، إيه هو؟ إن الأمور ما تتطورش وتتصعد. يعني إن ما كناش نقدر نحل المسألة من خلال المسار الدستوري ومباحثات 5 + 5 وتشجيع الأشقاء في ليبيا على إن هم يبقى، يعني، يتفهموا إن مصلحة ليبيا أكبر كتير من أي مصلحة تانية. يبقى على الأقل ما يحصلش تصعيد من رموز تنزلق لمواجهة مسلحة، ونرجع للأوضاع اللي كانت موجودة في 2019 و 20 وكدا.
الحمد لله حتى الآن إحنا مسيطرين على ده.. مش مسيطرين يعني، لأ من خلال جهودنا مع الأشقاء ومع المهتمين بالملف ده إن ليبيا الحد الأدنى ده إنها تبقى في هدنة، مافيش اقتتال داخلي لأن ده أخطر حاجة علينا. ثم العمل على المسارات التانية.
طب هل الكلام ده ممكن يشهد انفراجة حقيقية لليبيا أو غيرها؟ لليبيا تحديدًا كل حاجة ممكنة، عندما تخلص النوايا والإرادة، وإن إحنا يعني ما يبقاش قدامنا نفسنا، يبقى قدامنا بلدنا. وبالمناسبة ده مش كتير.
النقطة التانية فيما يخص الأشقاء في الخليج. أنا عايز أقولك، ودي فرصة إن أنا أوجه شكر ليهم، لأن هم تحركوا معانا، من غير يعني يمكن ما نطلب منهم ده، صحيح.. طيب. إحنا بنحاول نعمل إيه من جانبنا بقى، بنقول إيه، طب ما تيجوا نخلي الودايع ديت استثمارات في مصر. وإحنا عندنا مشاريع كثيرة جدًا جدًا، بلد فيها 100 مليون وفيها فرص كويسة قوي، وإحنا بنرحب بالأشقاء، كاستثمار مشترك ممكن، لو هم لوحديهم ما يجراش، ماعندناش مشكلة، مستعدين لده.
طيب. بتقولي طب بكرة الدنيا هاتبقى عاملة إزاي، مش كدا؟ سؤال مهم.. أنا شايفه سؤال مالوش إجابة بالسياسة.. هو ليه إجابة لعلاقتي مع ربنا سبحانه وتعالى.. أنا مش قلقان أبدا، مش إيه؟ أبدا. ليه؟ هو مطلع علينا، لو إحنا مخلصين، وإحنا أمنا، وإحنا شرفا، نتحاسب. لو مش كدا، ربنا يستر.
سؤال: سيادة الرئيس عندي بعد إذن حضرتك كذا نقطة محتاجة تظهر للناس. أثيوبيا أعلنت عن الملء التالت، إحنا ها نعمل إيه؟ ما هو الجديد بهذا الملف؟
الجزئية التانية ليها علاقة بالشأن الداخلي، اللجنة الثلاثية لتسعير البترول على وشك الانعقاد، وإصدار قرار ليها. حضرتك تتوقع أو إحنا ننتظر ارتفاع في الطاقة والبنزين الفترة القادمة؟
السيسي: خطة التسعير، أكيد.. أكيد، في اعتبارات إن إحنا مانبقاش ضاغطين على الناس قوي. لكن كمان لازم تعرفوا إن إحنا قدرتنا على دعم المحروقات بالطريقة ديت.. إحنا كنا عاملين الموازنة 60 ، 70 ، 80 .. 90 ماشي.. يعني نقدر نـ إيه، نصد كدا. لكن أكتر من كدا 120، 130، 150.. ده كتير قوي.
لأن أنا ما أقدرش أقول اللجنة اللي هاتصول هنا ده تقديرهم هم فني ومالي وحاجات أخرى. لكن إحنا بتكلم كقرار سياسي حريصين على إن الموضوع ما يبقاش ضاغط على الناس. أنا مش هاقولك يعني، إذا كان لتر البنزين 2 دولار أو 2 يورو.. مش معقول طبعًا هايبقى كدا، ولا نص كدا حتى.
سد النهضة.. حاضر حاضر.. شوفي عايز أقولك على حاجة.. أنا أصل كلامي مش كتير. كلامي مش كتير. بس. ما حدش هايقرب من ميه مصر. دي إجابة. دي إيه يا فندم؟ إجابة، إزاي بقى ما إحنا بنتكلم بالدبلوماسية و.. وبطولة البال والصبر. وفي نفس الوقت، حجم المشاريع اللي بعملها للاستفادة من ميه مصر وإعادة تدويرها مرة واتنين وتلاتة، ده مش موجود في العالم.
وأنا، عشان كدا، ده يبقى إيه، بقوله يا رب قدام دايما بقى الأخذ بالأسباب. أنا عملت كل ما يمكن عمله. صبرت، طولت بالي، وأعطيت الفرصة، واشتغلت على الحاجات اللي عندي عشان أعظم ما لدينا. بس.
سؤال: سؤال مرتبط باللي حضرتك كنت بتقوله. أولا إيه في خلال الـ 8 سنين كان نفس حضرتك تعمله وماعملتوش، وبتأمل إن هو يتم إنجازه...
السيسي: كل حاجة.. (يضحك الصحفيون) كل حاجة.. أصل أنا حلمي كبير قوي.. قوي..
سؤال: يا رب يتحقق إن شاء الله.. الحاجة التانية، حضرتك بعد 9 سنين من ثورة 30 يونيو، حضرتك شايفها إزاي؟ تالت حاجة هل مردود الحوار الوطني اللي حضرتك أطلقته، شايف إنه هايجيب ما كنت تأمله؟
السيسي: طب أنا هاقولك على حاجة.. هاتكلم على 30 يونيو. وأنا، وأنا قلت الكلام ده، وإحنا ما عشناش، ومازايدناش على إنها ثورة لم تحدث في التاريخ. ولم يتحرك شعب.. شعب.. في العالم كله، بالأحجام دي، لتغيير واقع في مصر. ولا في المنطقة، ولا في العالم.
أنا بتكلم على ملايين وأنا كنت مسؤول في الوقت دوت، وكنت برصد ده وطلعت الطيارات تصور في كل ميادين مصر، مش في القاهرة، وإسكندرية. كل حتة. كل حتة.
ده موضوع كاشف، كاشف للفكرة، كاشف لإيه؟ للفكرة، يعني الناس اللي المفروض إن هي بتعتنق الفكرة دي، بتقول هو اللي حصل ده، إزاي ربنا سمح بيه؟ إزاي يتحرك 30 مليون بني آدم.. وبالمناسبة، هم اتحركوا مرة ولا مرتين؟
الصحفيون: مرتين، 30 ستة و26 يوليو.
السيسي: مرة لغاية 30، و26... التاني ده كان تحدي، تحدي من جانبي للناس.. مش، مش.. بتحدى للناس في مصر وفهمهم للعالم كله، عشان يشوف اللي مش عايز يشوف.. يقولك لا ده تغيير بالقوة.. لا لا لا، ده ناس.. ده ملايين المصريين خرجوا.
فده، ده رؤيتي ليها، لالي حدث في 30 يونيو ده، غير مسبوق، ده أمر لازم الناس كلها تتوقف، أصحاب الأفكار وأصحاب العقائد وأصحاب الـ.. إيه ده، إيه الناس اللي خرجت، ليه خرجت كدا؟ هي مش قلوب الناس دي مش بين يدي الله ولا إيه؟ مش بيقولوا القلوب بين إصبعين من أصابع الله؟ طب إزاي بقى ربنا يحرك ال 30 مليون دول؟
نرجع تاني لموضوع الحوار، فأنا عشان أبقى رديت عليكي ع السؤال يعني وسمعتكوا.. إحنا أطلقناه.. وقلنا مش هانسيطر عليه عشان ما حدش يقول إن إحنا بنوجهه، لأ، عشان ياخد فرصته، ونشوف كلنا، ونبقى مستعدين كلنا إن إحنا نسمع بعضنا، إن إحنا يبقى فيه أرضية مشتركة تجمعنا، نتكلم بقى مرة مع بعض، وتنقد ونقول اللي إنت عايزه، وأنا أرد عليك.
وحتى لو إنت، حتى لو كان ردي موضوعي ومقنع ومش قابله، أنا قابل إنك إنت ما تقبلوش، ليه؟ لأن إحنا لا يمكن أبدا هانجتمع على رأي واحد.. ده مش طبيعي.. يعني إن إحنا نجتمع، لما نجتمع على حاجة واحدة، إن البلد دي إيه؟ نحافظ عليها.
سؤال: الحقيقة يا فندم حضرتك الصناعة مكون أساسي لهذا البلد، الصناعة والزراعة. الصناع الآن يشتكون، يشتكون من الاعتمادات، من مستلزمات الإنتاج اللي بتقعد بالشهور في المواني، بيشتكوا أيضًا من المستحقات اللي حضرتك خدت قرار بضرورة مراجعة هذا الأمر. ده نمرة واحد.
نمرة اتنين يا فندم حضرتك أوصيت بضرورة دعم الصناعة الوطنية في أكثر من حوار وأكثر من خطاب. أنا النهارده بسأل سؤال يا فندم. صناعة البلد، اقتصاد البلد، المصانع الاستراتيجية اللي في البلد، معايير تصفيتها إيه؟ إذا كان مصنع بيكسب، وممكن تجيله عثرة يا فندم. ألا نستحق، زي شركة الكوك وغيرها من الشركات، ألا يستحق بالفعل أن تكون هناك لجان من الدولة تقيم بدل من استشاري خارجي ييجي وفقط يقول كلمتين، وإنما حضرتك استراتيجيتك إن إحنا نلم البلد؟
السيسي: أنا هاقول لك على حاجة.. أولًا إحنا حريصين على إن إحنا مستلزمات الإنتاج ماتتوقفش أبدا وده كلام مش، مش سياسي، لأن إحنا ما نقدرش نتحمل إن المصانع دي تتوقف، والناس اللي فيها يبقوا في الشارع، ما نقدرش نعمل ده. واللي إحنا اللي قلنا عليه ده بنفذه، وعايز أقولك على حد أدنى من الأرقام، إن 4 مليار دولار هي.. الدكتور مصطفى...
رئيس الوزراء: هي مستلزمات الإنتاج 54 مليار في السنة، يعني زي ما حضرتك بتقول 4.5.
السيسي: فإحنا حريصين إن إحنا نستمر بيهم، ومش حريصين كلام، لا ده حريصين بإجراءات والدنيا ماشية.
بس أنا عايز أقولك على حاجة.. الأزمة اللي موجودة في العالم كله.. الأزمة الي موجودة في العالم كله، وسلاسل التوريد، مأثرة على حاجات كتير. حتى، يعني عايز أقولك، حتى المصانع اللي إحنا اتعاقدنا عليها من 3، 4 سنين في بعضها متأثر إن الحاجات ما بتوصلش لغاية دلوقتي، نتيجة ده. لكن كـ الدولة، وفتح الاعتمادات لمستلزمات الإنتاج والسلع الأساسية، ده ما فيش فيها كلام.. النص الأولاني.
النص التاني، إنت قلت على المصانع. إوعى تفتكر إن في فرصة وهانـ إيه.. هانـ.. دي نقطة. النقطة التانية، ثبت إن إدارة القطاع العام والحكومي مش هي أكفأ حاجة.. القطاع الخاص حريص على ماله، قاعد عليه، بيطور في نفسه، هايقلل من تكلفة التشغيل عشان يبقى منافس. يعني لما يكون في ملف زي اللي هو بتاع الكوك اللي إنت بتتكلم فيه.. لأ إنت من حقك إنك إنت بتقولي إيه، تعالى نقعد مع المعنيين بالموضوع، وتعمل حلقة أو اتنين، وتسمع، وتقول.. ليه بقى؟ لأن إحنا عايزين دايما رسايلنا للناس تتسم بالموضوعية وكمان تطمنهم إن الأمور مافيش حاجة تانية هاتتعمل، يعني لو في مصلحة هانعملها.
إذن عشان حاجتين تعملهم، إنك إنت ترجع صناعة أو تعمل صناعة في بلد زي مصر، هاتاخد وقت كبير، ومحتاج دايما القطاع الخاص معاك.
الحاجة التانية بالنسبة للشركات القائمة، هي فيه كام شركة ناجحة، وكام شركة مش ناجحة؟ وتكلفة ده علينا كام؟
سؤال: في توشكى، لما كنا قاعدين مع سيادتك، قلت إن إحنا إجمالي حجم الاستثمارات في مصر على البنية التحتية كلف الدولة ما يقرب من 8 ترليون جنيه مصري. السؤال: كيف نضمن الحفاظ على مشروعات بـ 8 ترليون جنيه مصري. ده أول شق. الشق التاني، أنا آسف جدا: نقدر نطلب إيه من الناس عشان يبقى هم والدولة ماشيين في سياق واحد؟
السيسي: إزاي نحافظ على البنية الأساسية اللي اتعملت ديت.. البنية الأساسية دي عبارة عن محطات كهربا، عن وسايل نقل، عن مواني ومطارات.. عن شبكة طرق قومية.. شبكة نقل قومية اللي هي بنعملها الـ 2000 كيلو.. وده الإجراءات اللي بتتعمل دلوقتي، مش، يعني إيه، أنا جايب شركات، مثلا يعني، لما آجي هاشغل مترو الأنفاق مش أنا اللي هاشغله.. بَدِّي تسعير معين، وبقول للشركة شغل ده، حافظوا عليه طبقا للعقد، والشركات عندها الخبرات اللازمة للموضوع.
سؤال: أولا إحنا بنشكر حضرتك تاني وتالت ورابع إنك بتفتح لنا صدرك ومتحملنا. نحن لدينا مشكلة كبيرة في الصناعات المتوسطة والصناعات الصغيرة.
السيسي: من 4، من 3 سنين، كان بشوف الـ.. الـ، الـ، موضوع الأراضي الصناعية وإتاحتها للناس وكدا.. فكان كل ما نسمع نتكلم مع الناس يقولك إيه، وفرولنا أراضي صناعية نشتغل. وفرولنا إيه؟ انا أخشى إن إحنا دايما نبقى فاهمنا السابق حاضر دايما في توصيفنا للواقع. ننتبه للنقطة ديت. طيب.
فأنا قلتلهم إيه، طيب إنتوا وفرنا على مدى 4، 5 سنين أراضي كتير، ما تيجوا نشوف إيه اللي اتعمل.. نزلنا لجان على 30 مليون متر.. تفتكر لقينا كام من ال 30 مليون دول خلصوا؟
الصحفيون: عشرة مليون؟
السيسي: يعني 50% كويس؟ ... 3 مليون... 3 إيه.. 3 مليون.. 10% فأنا قلنا إيه، خلي بالكو، إحنا داخلين في مجال تاني، قلنا إيه، هانعمل إحنا مجمعات صناعية، المجمعات الصناعية دي تخليك كمستثمر صغير عايز تشتغل، ماتخشش في متاهات تدبير أرض وترفيقها و.. رغم إن الدولة كانت بترفق الأرض يعني.. وترفيقها ثم تخش إنت بقى في إجراءات مع الدولة عشان تعمل إجراءات التراخيص دي. قلنا لأ، إحنا هاندي الأرض، هاندي المصنع فاضي ومعاه كمان فرصة قرض يجيبلك المكن، ومش بس كدا لا، لو إنت كمان عايز تعرف بعض الأفكار اللي ذات دراسات جدوى، ممكن تشتغل بيها. وعملنا كام منطقة؟ خلصنا 9 مناطق خالصة زي ده كدا يعني، خالصة زي المنشآت ديت. الهناجر موجودة، الطاقة الكهربائية، الأمن الصناعي، كل ما يلزم من أجل إطلاق مشروع فيها.
شوف.. المسار من، من فكرة، لغاية لما تطلع مشروع ناجح، مشوار صعب قوي. الكلام ده بقاله سنة إحنا مخلصينهم، مش كدا؟
رئيس الوزراء: ايوة يا فندم، آه يا فندم وأعلنا على عدد كبير وانشغل.
السيسي: وانشغل، لكن إحنا نروح إيه، ناخد بردو زي ما إحنا موجودين كدا مع بعض، ننظم لهم يا محسن المشوار، لغاية المناطق الصناعية دي تشوفوها، ويشوفوا الناس اللي شغالة فيها هناك. وبعدين بردو أنا مستعد أسمع طرح تاني على، لو في مشاكل.
تاني هاقولك.. مسار إنك إنت تبقى عندك فكرة في دماغك، وتتصور جدارتها، وإنك تنفذها بالفعل، مشوار صعب قوي. مشوار إيه؟ ده مش معناه إنك ما تسألش، وماتنتقدش.. بس روح.
سؤال: حياة كريمة...
السيسي: ماله؟
سؤال: النموذج اللي شوفناه في شربين، هو نموذج للأسر المصرية، وأنا ابن قرية، عارف يعني إيه أهمية هذا المشروع لينا في القرى، الناس عمرها ما دخلها ميه كويسة ولا صرف ولا طرق كويسة ولا ولا، فهذا المشروع أتمنى ألا يتأخر، رغم الظروف الدولية والمشاكل إنه يستمر المراحل بتاعته زي ما سيادتك وعدت الشعب المصري.
السيسي: إحنا كنا هدفنا إن إحنا نخلص في سنة ونص وافتكروا كلامي كويس. أنا قلت ساعتها أنا بتمنى إن إحنا نخلص البرنامج ده في 3 سنين، وأتمنى ذلك رغم الصعوبات، وقلت ليه، قلت لأن إحنا التخطيط اللي موجود على الأرض هو تخطيط مش منظم، وإحنا هانخش نعمل دولة هاتشتغل على الأرض فهتقابل ده، لأن إحنا حجم الطلب على المواد اللي بتستخدم في البرنامج ضخم جدا في كل المجالات، محتاجة مواد، المواد دي عليها ضغط دلوقتي، وسلاسل الإمداد فيها مشكلة. فالموضوع هايطول مننا في الموضوع ده 6 شهور.
طب إحنا هانعمل إيه؟ المرحلة التانية بعد ما نخلص الأولى، ولا مع بعضهم؟ مع بعضهم. يبقى أنا النهارده حتى لو كان فيه تأخير نتيجة الظروف اللي إحنا بنتكلم عليها ديت، لكن دي اللي.. توقف المرحلة التانية والتالتة إن شاء الله.
سؤال: بالتأكيد العالم كله يعيش الآن في أعقاب الأزمة الأوكرانية حالة من الاستقطاب الشديد التي ربما لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية. أين نحن من حالة الاستقطاب؟
السيسي: شوف أنا هاقولك على حاجة، إحنا بنحاول في ظل اللي إنت بتتكلم عليه والأوضاع الصعبة ديت إن إحنا ندير سياسية فيها كتير من التوازن، يعني بعيدا عن المسارات ديت، بعيدا عن استقطاب ده أو ده. لأن دي مرحلة صعبة جدا جدا على العالم، وبالمناسبة، هي غير واضحة، غير واضحة.
إحنا علاقتنا طيبة بالجميع، ولما بنيجي لينا تحرك في، حتى في الأزمة دي، بنقول إن المسار الدبلوماسي والسياسي وإيجاد حل للأزمات بعيدا عن العمل العسكري، أمر مهم. ده موقفنا باختصار شديد. باختصار شديد. بندير سياسة متوازنة بعيدًا عن الاستقطاب.. بعيدًا عن الاستقطاب.
سؤال: إنجازات عظيمة جدا وغير مسبوقة في مجال الزراعة، رأيناها جميعا بشكل أسعدنا جميعا وأظهر العالم أيضا في ضوء ما كتب ونشر في صحف العالم. هل من المنتظر خلال السنوات القليلة القادمة في ضوء هذه الإنجازات المتوسطة أن نشهد اكتفاءً ذاتيًا في عدد من السلع الاستراتيجية؟
السيسي: أنا هاقولك على حاجة، إحنا كان في، كان وزير الزراعة كان ليه عرض من، من.. المرة اللي فاتت، كنا بنتكلم على إن إحنا اكتفينا بالفعل من عدد من السلع الأساسية وكنا بنتكلم ساعتها على الرز، وبنتكلم على السكر، والخضروات والفاكهة والألبان والدواجن..
وزير الزراعة: وداخلين ع السمك والسكر.
السيسي: السكر فاضل 10%.. القمح لسه شوية.. نتمنى خلال السنتين الجايين دول نكون حطينا أكتر من مليون فدان إضافيين على اللي موجود، ده يدينا 2.5 مليون 3 مليون طن قمح يساعدنا على إن إحنا نبقى قادرين نتحمل الظروف اللي موجودة في هذا الـ.. ثم بنشغل الناس اللي موجودة في مصر.. حاضر.
فـ.. اكتفاء ذاتي بالمطلق، ده صعب، لأن على سبيل المثال، إحنا الزيوت اللي بنجيبها، 90%؟ 90% من الزيوت المستهلكة في مصر بتيجي من الخارج. وبالمناسبة فيها مشكلة دلوقتي، ليه؟ لأن طبعا سلاسل التوريد وتكلفة النقل وفيه بعض الدول يروح جايب على إن هي نتيجة الظروف اللي موجودة ديت وعدم اليقين الواضح بالنسباله إن هم يعني يفتحوا الامور بشكل..
لكن عندنا مشكلة في الموضوع ده دلوقتي؟ لأ.. يعني السيد وزير التموين موجود؟
وزير التموين: زي ما حضرتك قلت كدا، أحد المشاكل الرئيسية الزيت، ولكن بتوجيهات حضرتك الحمد لله وإحنا واقفين دلوقتي عندنا 5.7 شهر اكتفاء ذاتي زيت، هذا لا يعني إن الزيت ارتفع أكتر سلعة ارتفعت في كل السلع الأساسية هو الزيت بتاع الطعام. الـ 20 لتر في كوسكو، وكوسكو ده أكبر تشين رخيص، بـ 100 دولار.. تاخد جركن كدا 20 لتر زيت، بكام؟ ب 100 دولار. كان بكام، ب 20 دولار، بقى ب 100 دولار. فـ.. يعني أكن اللتر ب 5 دولار. طبعا مش هاضرب ولا هاجمع ولا حاجة.. إحنا اللتر لغاية النهارده عندنا حر بـ 36 جنيه.. وإحنا في التموين الـ 0.8 ب 21 جنيه، وخليناه 23 جنيه من شهر ونص. وزي ما سيادة الريس قال، فعلا، ورئيس الوزرا، ماسكين كداهو، عشان ما تفردش الأسعار.
السيسي: إيه تاني؟
سؤال: أنا عايز أقول حقيقة مهمة جدا، إذا كان في وعي حقيقي وفهم صحيح في مصر، فحضرتك السبب المباشر فيه.. الإعلام يا فندم هنا مطلوب منه إيه، يعني على مدار الساعة والثانية وحملات من التشكيك والأكاذيب والتشويه والتحريض، وكأن مافيش في العالم غير مصر هي اللي متضررة من الأزمة العالمية. أشكرك يا فندم.
السيسي: شكرا جزيلا. الكلام اللي بقوله دايما في كل لقاء بقول إيه، بقول يا جماعة انتبهوا إن إنتم عايزين يعني يكون عندكم رؤية واضحة، وأنا مستعد أوفرها، وأنا بالمناسبة أي حد يخش على الموقع بتاع رئاسة الجمهورية، كل الموضوعات اللي بتتكلموا فيها ببياناتها موجودة. كل الـ.. طب فيه مشاكل، ممكن، أنا موافق، تعالوا نشوف اللي موجود مع المشكلة ومع المختص ونتحرك فيه.
بالمناسبة، مش مطلوب خالص أبدا إنك إنت، كلكو يعني، إن حد فيكو يتكلم بشكل إيجابي عشان يدعم حد. أنا عايزك تشوف الحقيقة، وتقولها للناس. طيب، إذن النهارده ردا عليك، هو بناء فهم حقيقي لقدراتنا ولتحدياتنا، هو ده اللي هايخلي المواطن اللي موجود في الشارع مستعد يتحمل، وبالتالي بتتكون حصانة، وبتتكون مناعة بشكل أو بآخر لدى الناس، من الحراك ده. ده موضوع تاني، أنا بتكلم أسبابنا إحنا كمسؤولين إن إحنا نتكلم بالصدق، وإحنا كإعلاميين نتكلم بالفهم. يبقى أنا أتكلم بالصدق وإنت تتكلم بإيه، بالفهم.
سؤال: حضرتك وجهت أكتر من مرة على مسألة تطوير العقار. ويمكن الدكتور مصطفى مدبولي بالطبع عنده أرقام على المخزون العقاري المصري اللي موجود يعني إن صح التعبير الفنتوري.. إمتى هانبدأ نشتغل على تصدير العقار وبالتالي جلب عملات أجنبية للداخل؟
السيسي: طيب، انا عايز أقولك إحنا إيه، أولا مع المطورين إحنا عاملين شكل من أشكال الشراكة، بقولهالك يعني، وإنتو أكيد تعرفوها او بتسمعوها يعني. بنقولهم هانوفرلكو أرض، وإنت اشتغل، واديني حصة عينية وأنا مش هابيعها قبل إنت ما تبيعها. بقوله إيه، خش ابني مدينة، والمدينة دي بيبقى فيها 100 ألف وحدة سكنية، بيع إنت 50 ألف أو اللي هانتفق عليه يعني، حصتك زي ما إنت عايز، وحصتي أنا كدولة عشان ما أنافسكش، وعشان ما أخليش السوق بالنسبالك يبقى فيه عرض زيادة عن اللزوم، بيع إنت الإيه، والحاجة بتاعتك، وإديني أنا حصتي عينية، وساعات بنقوله إيه، بيع الاتنين، لو إنت شايف إنك إنت عندك فرصة تبيع الاتنين، بيع الاتنين، وحاسبنا إحنا على، يعني نتحاسب على كدا.
حولت الأرض بتاعتي لقيمة. وحولت الشكل المهيمن بأرضنا اللي فيه كل حتة فاضية كدا إلى منشآت ومدن وزي ما إحنا بنشوفه يعني. طيب. امتى تبقى إنت منافس للسوق العقاري في العالم؟ ده مشوار كبير قوي، ليه؟ يا ترى إنت بنيتك الأساسية كانت، كانت مستعدية.. أنا بقى راجل عايز آجي آخد مكان أقعد فيه، هامشي في الزحمة؟ هاجي في منطقة أي كلام؟ المينا مش عارف عاملة إزاي؟ الكهربا بتتقطع؟ عقبال ده ما اتعمل واتشكلت قناعة على العالم إن البلد دي بتتغير، خلي بالك من اللي بقوله، البلد دي بتـ إيه؟ بتتغير في كل المجالات، اللي تخليني أنا كمواطن لو عايز آآ ليا مكان أقعد فيه، آجي أعمل فيه.
هو قبل كدا كان مسار تطوير العقاري إيه؟ مش كانت قرى على الساحل الشمالي، وقرى على البحر الأحمر؟ ولا إيه يا دكتور مصطفى؟ ده، ده مش مسار عقاري للي برة، أنا كمواطن جاي آخد، عايز أعيش في مدينة، مش في قرية مقفولة تقفل عليا شهرين تلاتة في السنة أو أربعة حتى وبقية السنة ما فيش.. لا أنا عايز أحس إن المدينة دي موجودة وأعيش فيها وآجي فيها في أي وقت وفيها حياة.. فإزاي هاتبني الانطباع بتاعك؟ إنت بلد ذات شان ولا لسه؟ لأ لسه.. لسه.. لسه.
كل سنة وإنتو طيبين.
الصحفيون: وإنت طيب يا ريس (تصفيق)
أدلى السيسي بهذه التصريحات لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، عقب افتتاحه مشروعات المجمع الكامل للإنتاج الحيواني والألبان، بحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط