اسمحولي إن أنا أشكركم، لأن إنتم عيشتونا.. استنى بس الراجل هايـ.. عايشتونا في الحقيقة اللي بتعيشها أسر كتير بتـ.. بتقدم ابنها شهيد، أو حتى مصاب.
فـ.. العمل الدرامي دايمًا بيدي فرصة لينا كلنا إنه يسجل وقائع يمكن إحنا مش بنعيشها كلنا، لكن بالطريقة ديت، بتتنقل وبتدخل كل بيت، ويشوف الناس قد إيه التمن اللي دفعته أسر بعد ما ربت وكبرت وعلمت وضحت وقدمت، وبعدين.. آآ.. يعني، بقى اللي قدمته شهيد، أو بقى مصاب. بعد ما كان ملو الدنيا، بقى شهيد، وهو ملو الدنيا بردو، هو شهيد ملو الدنيا بردو. لكن هم الأهل، بيبقى طبعًا فراق الـ.. الابن أو الزوج أو الـ.. أو الأب، صعب.
فأنا بشكركم الحقيقة على ده، وبقولكم، أنا الكلام ده قلته قبل كدا، إن، يا مصريين، اللقطة دي، أو الفقرة دي، بتورينا قد إيه إن في تمن كبير قوي اتدفع عشان إحنا كلنا نعيش.
فـ.. أقل تمن ندفعه، إن إحنا نحافظ على اللي هم ضحوا من أجله، اللي هم شبابنا، زينة شباب مصر، من كل حتة، من جيش وشرطة وقضاء وحتى المواطنين العاديين، قدموا ده وهم، يعني، الكلام اللي قاله نور، صدقوني، كل ظباط الجيش والشرطة بيقولوه، اللي بيعيش معاهم حقيقة، أو حتى الـ.. الـ... صف الظباط والجنود، بيقولوا الكلام ده، بيقولوه مع نفسهم، لأن هم عايشين حالة الـ.. حالة محتملة للـ.. للشهادة، فهم عايشين فكرة الشهادة وكدا، فبيقولوا الكلام ده مقبل غير مدبر، والسلاح في إيدي، وأموت وهي تعيش.. الكلام ده هم بيقولوه صحيح.
ولو أنتم روحتم شوفتم الوحدات ديت، سواء كان اللي هنا اللي موجودة في مصر أو اللي موجودة جوة سينا، هاتجدوا الكلام اللي قاله نور ده حقيقي، والأفلام اللي بتجيبه حتى كدراما هو بيعكس الواقع اللي شبابنا عايشينه.
عنده زوجة وعنده طفل متحمل، آه. لكن ما قالش هاقعد لغاية لما الطفل ييجي رجع. وده حقيقة بتحصل كتير. ولو النهارده الشؤون المعنوية سواء في الجيش أو الشرطة جابت القصص الحقيقية لكل شهيد، هاتجدوا كنز من الوفاء والإنسانية واللي ممكن يقدم للناس ونقولهم شوفوا، دي بيوت مصرية، دي بيوت مصرية عادية خالص، متوسطة أو حتى أقل من متوسطة.. يعني ماعندهمش غير نفسهم يقدموا، أكتر حاجة يقدموها.
بشكركوا، متشكرين، شكرًا جزيلًا. (تصفيق)
بسم الله الرحمن الرحيم،
خلوني أبدأ الأول كلامي بـ.. بتوجيه الشكر، كل الشكر وكل التقدير والـ.. والاعتزاز والتحية لأسرة كل شهيد، وأسرة كل مصاب.
والحقيقة، أنا كنت عايزكوا تبقوا دايمًا، أقول إيه، أسمعكوا الكلام.. الكلام اللي بيقولوه الأسر، الأهالي، الأب والأم والزوجة.. اللي قدموا أبناءهم أو أزواجهم، يعني.. كلام عجيب والله.. كلام عجيب والله، إن هم بيتكلموا كدا ويقولوا الكلام اللي أنا ماكانش ممكن أبدأ كلمتي غير ما أقول طالما في في مصر شعب وأسر، وزي ما إنتوا شايفين كلهم أسرنا، يعني ناس كلها بساط زينا، لكن واللي راح سند وضهر وضنا، وضنا، أبدا.. كل كلمة تتقال كلمة طيبة، كلمة رائعة، مستعدين ونقدم أكتر، والأب يقولي وأنا كمان. فـ.. من فضلكم نحييهم. (تصفيق)
الـ.. الأغنية اللي فاتت كانت بتتكلم على إن الشهدا اللي، يعني، قدموا أرواحهم ودماءهم، والمصابين اللي قدموا جزء من أجسامهم علشان تفضل مصر هي مصر.. وأنا الكلام ده يمكن تحدثت فيه قبل كدا وقلت إن العهد مننا إن إحنا زي ما هم حرصوا إن هي ماتضيعش، إحنا كمان، كمان، نحرص على إن هي تفضل موجودة، مش موجودة بس كدا، لا.. موجودة بما يليق بم كل شهيد وروح كل شهيد، صحيح.
وأنا عايز أقولكم إن لما بدأت معركتنا مع الإرهاب في 2013 و14 ولغاية يمكن شهور قليلة مضت، كانت كل الناس اللي، كل المصريين، وافتكروا كدا، كانت الناس بتقول يا ترى الموضوع ده هايفضل كدا على طول ولا إيه؟ هو الكابوس ده هاياخدنا وياخد أولادنا ولا إيه؟
وكنت.. كنت واثق من الله سبحانه وتعالى إن ربنا سبحانه وتعالى لا يمكن أبدًا، الشر أبدًا لا يمكن أبدا يتنصر على أهل الخير. أهل الشر مش ممكن، مهما كان بشاعة وقسوة وغباء وجهل تصرفهم، وعدوانيتهم، لا يمكن أبدا هاتنجح، في النهاية الخير هاينجح.
وكان بردو من ضمن الكلام اللي إحنا اتحركنا فيه وقلنا، يا ترى نحاربهم والبلد تستنى كدا؟ ولا نحاربهم والبلد نبنيها كدا؟ فكانت الـ.. كان القرار لأ، إحنا هانحاربهم وهانبنيها، وهانشتغل وإحنا بنقاتل، وماحدش كتير بيعمل كدا، وده كان من فضل ربنا علينا، ده كان من فضل ربنا علينا، إن إحنا مشينا بالطريقة ديت.
أنا عايز أقولكم إن اللي اتحقق، حتى لو إنتوا شايفينه كتير، هو قليل جدًا من المستهدف والمطلوب. لكن عايز أقولكم إن الظروف اللي بتمر ع الدنيا واللي إحنا جزء منها، بتقول إن المسار ده لو إحنا كنا بنفكر نعمله دلوقتي، مش هاكون مبالغ لو قلتلكم إنه قد تكون التكلفة ضعف التكلفة اللي إحنا، يعني.. اتكلفتها هذه الـ.. حجم البنى اللي تم خلال السنين اللي فاتت.
فده كان كله من دم أبناءنا ودم أبناءنا، أبناءنا يعني كل أسرة، كل أسرة يعني كل مصري، الناس كانت بتقدم ومش شايفه غير إن هي تقدم ولادها، ومعدلات التقدم في الجيش والشرطة لم تتوقف لحظة في أصعب الأوقات، في أصعب الأوقات، وفي أكبر نسب خساير تحققت لم يتوقف أبدًا لا جندي ولا ضابط صف ولا ظابط، نفس المعدلات هي هي، ويمكن زادت، وأنا مش مبالغ لما بقولكم كدا، يمكن تكون زادت.
فالحقيقة، يعني، الشعب اللي يعمل كدا، ده بيبقى كرم من ربنا ولازم ربنا كمان يساعده. فـ.. الحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب العالمين. (تصفيق)
عايز أقول يعني، كل شيء يهون بقى.. كل شيء يهون.. لكن تفضل، مش البلد دي نحافظ عليها، لأ، كلمة نحافظ عليها مابقتش كفاية دلوقتي.. نبنيها.. ونكمل بناها. نبنيها ونكمل بناها.
بسم الله الرحمن الرحيم،
شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم،
نحتفل اليوم معا بذكرى عزيزة على نفوسنا، نستحضر فيها بطولات رجال صدقوا الوعد وبذلوا كل غال ونفيس من أجل أن يحيا هذا الوطن كريما أبيًا مرفوع الرأس، رجال رفضوا الاستسلام وأصروا، وآثروا المقاومة بشرف وبسالة، ضاربين المثل للأجيال من بعدهم، ومؤكدين أن مصر الحرة الكريمة تستحق منا كل فداء وتفان وتضحية.
ويمثل الاحتفال بيوم الشهيد في كل عام مناسبة متجددة لتكريم أبناء مصر المخلصين الذين ضحوا من أجل هذا الوطن الخالد ليستمر نابضًا بالحياة، مثمرًا بالخير والسلام والنماء. ونتذكر معًا تلك التضحيات التي قد لا يشعر بحجمها الهائل إلا من قدم لمصر شهيدًا أو مصابًا روى بدمه تراب هذا الوطن.
إن هذا اليوم المشهود هو يوم نكرم فيه ليس فقط أرواح من استشهدوا من أبطالنا الأبرار من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل، أو أي مواطن يؤدي دوره بتفان وإخلاص، على اتساع الوطن، وإنما نكرم فيه أيضًا عطاء الصامدين الذين يحملون مسؤولية هذا الوطن، ويصلون الليل بالنهار ليحيا شعب مصر العظيم في سلام وأمان واستقرار.
ولتؤكد مصر أنها غنية بأبنائها الأوفياء، جيلًا بعد جيل، مسلمين راية الوطن مرفوعة خفاقة، ومنتصرة بعزة وكرامة، وأن هذه الراية لن تنتكس أبدًا بإذن الله. ثم بفضل عزيمة هذا الشعب العظيم وأًصالته وتضحياته.
شعب مصر العظيم،
لا يفوتني في هذه المناسبة، وكما اعتدنا أن نتوقف معا لنلقي نظرة شاملة على مسيرتنا التي بدأناها سويًا، وذلك انطلاقا من سياستنا الثابتة بعرض الحقائق عليكم لمواجهة التحديات معا من منظور واقعي وحقيقي ومباشر، وذلك سعيًا نحو تحقيق النهضة الحقيقية الشاملة التي نطمح لها جميعًا، وللأجيال التي ستأتي من بعدنا، نهضة تليق بعظمة وتاريخ بلادنا.
ولا يخفى عليكم أيها الأخوة الأعزاء أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية الكثير من التحديات غير المسبوقة على كافة الأصعدة، فعلى المستوى العالمي ظهرت جائحة كورونا واندلعت بعض الصراعات والنزاعات التي أثرت بشكل جذري على هيكل الاقتصاد الدولي، وسلاسل الإمداد العالمية، وزيادة نسب التضخم وارتفاع الأسعار.
ومن قبل الجائحة وتلك الصراعات اجتاحت سائر أنحاء المنطقة موجات من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني، وانهيار لبعض الدول وتفكك مجتمعاتها وتفشي خطر الإرهاب، والتي كانت لتطال وطننا الحبيب لولا عناية الله ولطفه.
أما على المستوى الداخلي، فلقد واجهت مصر ضغوطًا شديدة على الاقتصاد الوطني، وهو ما تصدينا له باتباع إجراءات هيكلية وإصلاحية شاملة، بدأت تؤتي ثمارها في زيادة معدلات النمو التي يحققها الاقتصاد المصري، وذلك بالتوازي مع جهود القوات المسلحة والشرطة في محاصرة الإرهاب وكسر شوكته.
ويشهد العالم بأسره بما حققناه من إنجازات في مواجهة تلك التحديات لتمضي مصر، لتمضي مصر في تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوي متقدم في جميع المجالات.
وأقول لكم بكل صدق، إنه من خلال وعي هذا الشعب، ومخزونه الحضاري الممتد لآلاف السنين، والفهم الدقيق لظروف مصر، فإنني على ثقة كاملة من قدرتنا على تحقيق المعجزات، وتغيير واقع الحياة في هذا الوطن لما ترضاه، لما نرضاه ونفخر به، وليجد كل مواطن في هذا البلد متسعًا كريمًا له ولأبنائه.
شعب مصر العظيم،
في نهاية كلمتي، ونحن نحتفل بيوم الشهيد، فإنني أعلم جيدًا أن أقسى لحظات تمر بها النفس هي لحظات الوداع، وأدرك كذلك أن القلوب تعتصر ألمًا حينما يشتد الحنين لرؤية الأحباب.
لكنني أوقن أيضًا أن تلك الآلام والأحزان سرعان ما تتبدل وتتغير إلى مشاعر من الفخر والعزة بما حققه شهداؤنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم وأنفسهم من أجل مصر.
ولا يفوتني هنا أن أنقل تقديري وتقدير شعب مصر العظيم لأسر شهدائنا الأبرار على صبرهم وتحملهم واحتسابهم، ولا يسعني إلا أن أتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء بأن يحافظ.. يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء، ويديم، ويديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان. ودائمًا وأبدًا، تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (تصفيق)
ألقيت الكلمة في القاهرة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور عدد من أسر الشهداء والمصابين، وعدد من الوزراء.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط