من فضلك دقيقة واحدة لو سمحتي.. اتفضل..
بسم الله الرحمن الرحيم،
خليني أبدأ كلامي بإن أنا أهني، أهنيكم، قطاع الأعمال، وأهني الحكومة على المشروع دوت، و.. أو اللي إحنا، الافتتاحات اللي بنعملها، سواء كان مصنع كيما أو المحلج بتاع الفيوم.
ويمكن في المناسبات الجميلة دي المفروض نقول كلام جميل، مش كدا؟ لا أنا مابقولش كلام جميل. أنا بقول كلام نتعلمه، ليه المصانع دي والمحالج دي كانت نقطة مش طيبة على مدى 20-30 سنة فاتوا قبل كدا؟
أنا مش هانسى في 2017 يا دكتور مصطفى وأنا موجود في مؤتمر هنا في أسوان، في شاب قالي مصنع كيما بيرمي مخلفات في النيل وهم عملوا حاجة قبل ما تيجي عشان الريحة ماتطلعش عليك، مش كدا؟ مش كدا يا... ماكنتش موجود، لكن محطات المعالجة بتاعتكوا وكلام من هذا القبيل، وخدناه وروحنا وقولناله إحنا شغالين في ده وبنعمله.
والـ.. والوزير هشام بيتكلم على إن إحنا بيعنا الأرض عشان نعمل المشروع، وخدنا قروض، صح كدا؟ مش كدا؟ يعني، أنا بتكلم اللي كان، بصفة عامة، هو أنا مش متابع قطاع الأعمال؟ مش كدا يا دكتور مصطفى ولا إيه؟ ما إحنا بيعنا الأراضي عشان نجيب ده وناخد جزء من الفلوس.
فالنهارده، أنا بتكلم الكلام ده، أي حد تاني يقولك يا عم إنت بتقول إيه؟ بقول إيه، بقول مش عايزين نرجع تاني للخراب. مش عايزين إيه يا هشام؟ نرجع تاني للخراب، والمصنع ده بعد شوية نلاقيه إيه يا دكتور مصطفى؟ رجع اتدهور تاني.
3 حاجات.. التسعير، والإدارة، والحوكمة. الإيه يا فندم؟ طب النهارده بنعمل إجراء فيه عشان نحقق في التسعير، عشان يبقى ده سعر مناسب للزراعة في مصر، فهو النهارده كان الطن، مش وزير الزراعة هايتكلم بعد.. كان الطن بتمن ودلوقتي نتيجة اللي حصل خلال السنين، السنتين اللي فاتوا، بقت بتمن تاني، ووصل لـ14 ألف؟ مش كدا؟ اللي هو الطن السماد يعني.
وبالتالي، إنت عايز تصدر، وعايز تبقى.. احتياجات السوق. واحتياجات السوق، الأسعار فيها مدعومة، إحنا كان بـ3 وبقى بـ5، مش كدا؟ 4 ونص؟ طيب. فبقى الرقم تقريبًا نص، مش نص حتى.. تلت.. قيمة التكلفة أو قيمة السعر الحقيقي اللي موجود في العالم.
التسعير ده عشان يتعمل، إنتم عملتوا، يعني، صيغة مع الشركات المنتجة كلها، سواء كانت القطاع الخاص أو القطاع الحكومي، عشان تقدروا تحققوا المعادلة دي داخل مصر. طيب يبقى التسعير هنا محتاج دايمًا إن إحنا وإحنا شايفينه إزاي نحل فيه. وأنا بقول للناس المزارعين ووزارة الزراعة، والكلام ده أنا بجيبه منهم هم، يا جماعة، نظم الري الحديثة، ونظم الزراعة الحديثة، تخلي كمية السماد المستخدمة أقل كتير من المستخدم بالأوضاع الطبيعية اللي إحنا فيها. يقلل قد إيه؟ ممكن يبقى 40%-50%، وبالتالي بدل ما إنت تشتري شيكارتين هاتشتري واحدة بس. طب التانية هاعمل فيها إيه؟ بدل ما أديهالك ويبقى دعم عليا كتير، هاخدها أصدرها برة بالتمن اللي هو إيه.. وبالتالي أحافظ على إن المصانع دي تقدر تإيه؟ أنا بتكلم كدا في التسعير، مالوش علاقة خالص بإدارة المشروع. بتكلم إحنا كمواطنين، إحنا كوزارة زراعة، كإعلام، بستخدم إن إحنا استخدامنا للأسمدة ممكن يترشد باستخدام نظم الري الحديثة. طب الموضوع دهب يعمل إيه؟ بيوفر السماد وبيقلل التلوث وحتى كمان بيقلل استخدام الميه اللي موجودة.
طب الموضوع ده يخص مصنع كيما واللي زيه إيه؟ أنا عايز أديله فرص نجاح عشان ما يتكررش اللي فات. اللي فات كان إيه؟ إن هي بقت غير قادر على.. هو النهارده اللي بيعمل، يعني أي مستثمر قطاع خاص، بيبقى عنده مشكلة في إنه يحدث ويطور مصانعه يا دكتور مصطفى؟ لأ، ليه؟ هو قاعد وبيدير، والنقطة التانية بقى، الإدارة الجيدة، اللي مافيش فيها خواطر، اللي أنا مش هاعين حد في المصنع مالوش لازمة، مش كدا يا دكتور مصطفى؟ عشن قريبي ولا معرفتي ولا كلام من هذا القبيل.
يبقى الإدارة، دي النقطة التانية اللي أنا بتكلم فيها، الإدارة المحترمة للمصانع. ولن يتأتى ذلك يا هشام إلا إن القطاع الخاص يبقى شريك معانا في ده، ليه؟ هو بيدفع، فهايخش لامؤاخذة، دي فلوسه بقى، لكن إحنا، الكلام ده ممكن الناس اللي، بتوع القطاع الأعمال يزعلوا مني، مش كدا؟ لا ممكن يزعلوا مني.
لكن أنا والله بتكلم في مصلحة أكبر كتير من الشركة، بتكلم في بلد، بتكلم إن البلد دي تعيش وتكبر، مش بتكلم في إن مواطن أو مجموعة مواطنين جوه مصنع يعيشوا ويقبضوا. بتكلم إن البلد تعيش وتكبر، وتبقى المصانع اللي موجودة دي عبارة عن أداة، أداة في الاقتصاد، وأداة في رفاهية المجتمع، وده مش هيتأتى أبدا بإنك إنت، يعني، كل حاجة ممكن تعملها وتلبي بيها مطالب الناس، سواء في التعيين، أو في التشغيل، إنت عايز دايما تدرب ودايما تقيم، وكدا.
وبقول تاني، وأنا بقول الكلام ده دلوقتي أهو وإحنا لسه قصاد المصنع والمحلج الجديد. القطاع الخاص عايز يتفضل، اتفضل. وده كلام، أنا رابع مرة أقول الكلام ده يا دكتور مصطفى.. أهلا وسهلا.. أقولكوا حاجة تانية؟ إحنا محتاجينكوا.. إحنا أثبتنا في إدارتنا خلال الـ40 سنة اللي فاتوا إننا غير أكفاء في إدارة المشاريع بتاعتنا.. ده عيب؟ الله. عيب إن إنتوا تستمروا على المسار نفسوا، وتقترضوا عشان تطوروا مصانعكم؟ وبعد كدا بعد شوية وإنت مش هاتبقى موجود يا هشام، وأنا مش هابقى موجود، كمان 10-15 سنة المصانع دي هايحصلها إيه تاني؟ تتدهور تاني. ليه؟ لأن منظومة الأداء للي إحنا ماشيين بيها، نتايجها الحقيقية كدا.
الحاجة التالتة الحوكمة. الحوكمة يعني إيه؟ يعني كل قرش بيتصرف، كل لمبة شغالة في المصنع، كل، أنا بقول كل قرش، لو إنتم حطيتم في دماغكم ده، يعني هاتقولي الحملة اللي بتنقل العمالة جزء من الحوكمة، أقولك أيوة طبعًا. هانقل منين؟ من هنا ولا من هنا ولا من هنا، ولا أفضل طول النهار أجيب الناس وأرجعها؟ وأدفع ملايين للكلام دوت؟ القطاع الخاص مابيعملش كدا. القطاع الخاص مابيعملش كدا.
هو أنا الكلام ده، يا هشام، أقصدك إنت؟ لا والله العظيم. ده إنت أكتر واحد. أكتر واحد شوفته في قطاع الأعمال حريص على الإصلاح. أنا بتكلم بجد. الله، مش إنت اللي جيت قلتلي الناس بنت، وأنا بقول عالهوا، الناس بنت ع الأراضي بتاعة شركات قطاع الأعمال فلل وشاليهات يا دكتور مصطفى؟ وبيوت؟ مش كدا يا هشام؟ يعني كل مصنع كان موجود راح لقوا حتة أرض بزيادة عندهم، راحوا عاملين فيها إيه؟ جمعية وبنبني مساكن للعمال، وماله؟ وأنا معاكوا، بس كل حاجة بإيه؟ بحساب. ما تبقاش بقى ده كهربتها وميتها والغاز بتاعها، منين يا هشام؟ ع الشركة.
مش مندهشين؟ مش مستغربين؟ عرفتوا ليه بلدكوا كانت هاتضيع في 2011؟ عرفتوا ليه بلدكوا كانت هاتتخرب وتضيع؟ إنت بتتكلم كدا ليه يا عم؟ أنا لن أنسى 2011. لن أنساها، والمفروض يا مصريين ماتنسوهاش. أبدًا. في كل إجراء بتعملوه، وفي كل خطوة بتتحركوها، ماتنسوش 2011. ليه؟ اللي أنقذكم ربنا. إيه يا دكتور مصطفى؟ ربنا وحده اللي أنقذ البلد دي من مصاير الخراب والدمار لأجل خاطر الـ100 مليون والناس البسطاء والغلابة واللي موجودين في مصر، ولحكمة إلهية، أنقذها. يبقى إحنا هانكرر نفس المسار تاني؟ أكرره تاني يا هشام؟ لا والله.
طب الكلام ده يزعلكم؟ بردو ده يزعلكوا؟ إني بحابي عليكوا وخايف عليكوا من الضياع، تزعلوا مني؟ سواء كانوا مسؤولين أو ناس ماسكين شركات، أو كلام من هذا القبيل؟ ده كلام بردو؟ ماتزعلش إلا من نفسك، ماتزعلش إنك إنت تكون سبب في دمار بلدك، وخرابها.
يبقى قلت تاني، التسعير، وهنا بقول تسعير نقدر نحله إزاي؟ مع وزارة الزراعة هيتكلم، وإحنا كنا قلنا يا جماعة حاولوا تحولوا الدعم المقدم إلى إيه يا هشام؟ إلى فلوس تتحط. هادي للـ عايز أدي للفلاح دعم في شكارة ولا اتنين طبقا للمعايير المعمول بيها للفدان. طب ما أديهاله دعم إيه يا دكتور مصطفى؟ دعم نقدي. عشان أحرر، أحرر وأمنع الفساد المحتمل في إدارة المنظومة باللي إحنا ماشيين بيها.
مش ده التجربة بتاعتنا على مدى الـ50 سنة؟ طب هي التجربة دي مش قابلة للتصويب؟ وده معناه مش اللي قبل مننا كانوا وحشين، لكن التجربة قالت إنها لازم تتصلح، نصلحها ولا نقعد نتفرج عليها؟ كلموا الناس زي ما أنا بتكلم كدا، هاتجدوا الناس معاكوا أكتر مما تتخيلوا، لأن الناس عايزة المصلحة. المواطن عايز إيه يا دكتور مصطفى؟ عايز المصلحة، عايز مصلحة بلده. واستحمل معانا الـ7 سنين اللي فاتوا إجراءات صعبة جدا جدا، لأن هو حس بفطرته وبذكاؤه إن فعلا في محاولة للإصلاح من جانب الدولة لمسارها. فالتسعير حاجتين، واحد بقول تاني، شوفوا، كل النظم الحديثة في الشغل وبالعلم والتكنولوجيا، تساعد في إن إحنا نحسن من مواقفنا.
النقطة التانية اللي قلت فيها اللي هي الإدارة. وأنا بقولكم، وده ممكن كل زمايلنا اللي موجودة في شركات قطاع الأعمال يختلفوا معايا، يقولك لا إحنا بندير كويس. أنا أرد عليه بحاجة واحدة، إيه هي؟ إيه هي؟ لا لا، بأمارة إيه؟ بأمارة إيه؟ بأمارة مجالس الإدارة اللي فلوسها بالكوم؟ ع الهوا بتتكلم كدا؟ آه طبعا. أنا لا بخاف ولا بيهمني إلا هي، هي البلد. بس. لكن مابخافش من حد خالص. العمر ده بتاع ربنا والمكان الي أنا فيه ده بتاع ربنا. وقت مايقولي يلا، هاعظم وأمشي.
هه، ده كلام.. مش مظبوط. فالإدارة بتاعتنا أثبتت، مش إحنا بس في مصر يعني، ده الدنيا كلها عملت كدا، لقت إن الإدارة بتاعة القطاع العام الحكومي مش.. مش ذات كفاءة تحقق النجاح المطلوب.
وبالمناسبة، هو ممكن نحقق النجاح، لكن النجاح ده إنت في مصر، في ظروفك الاقتصادية دي، مش عايز نجاح، عايز إيه؟ عايز تفوق، عايز قفز، فإنت ماتنفعنيش تقولي أنا حققت مثلا 5%،10، 20%، وده لا يمكن يكون إلا إنك إنت تحوكم إجراءاتك، في كل نقطة كهربا، في كل نقطة ميه، في كل تكلفة تشغيل، تحوكمها. التلاتة دول لو إحنا عملناهم، نحقق ده.
مش هانسى إن أنا أقول للناس اللي موجودين في أسوان هنا، إنتوا تحملتوا قبل كدا، يعني، شكل من أشكال التلوث اللي موجود في البيئة، وإحنا بنوعدكوا إن اللي اتعمل سواء كان محطات المعالجة اللي إحنا شوفناها ساعتها، أو المعايير البيئية اللي معمولة في المصانع دي، حققت فعلًا حماية حقيقية لكم، نحافظ إحنا كمان كمسؤلين عن المشروع إن المعايير دي يتم الاستمرار بيها. مش المشروع بتاع ده بس، لا حتى في المشاريع بتاعة القطاع الخاص، لأن ده موضوع، موضوع البيئة والحفاظ عليها أمر في مصلحتنا كلها، ماحدش بيأذي نفسه ويأذي أهله عشان لو المعدة اللي حاطتها أو المنشأة اللي عاملها للمحافظة ع البيئة عنده ما شتغلتش بالكفاءة المطلوبة يعني.
لكن هي المواضيع كلها مش بالأماني، لا المواضيع كلها إن في أجهزة في الدولة مسؤولة على إنها تقوم وتراجع وتنزل وتشوف إن المصانع الموجودة بتاعة القطاع العام وبتاعة القطاع الخاص وبتاعة أي حد.. ماحدش في الموضوع ده يستثنى يا جماعة، مش عشان هي بتاعة الحكومة نقول إيه يا دكتور مصطفى؟ لا لا لا، كلنا زي بعض، لأن إحنا بنأذي بلدنا، وبنحميها.
مش هنسى أبدا أشكر الوزير هشام ومجموعة العمل اللي شغالة معاه. وبشكر القائمين على التطوير في مصنع كيما، وفي المصانع التانية اللي إحنا بنتكلم فيها زي المحالج اللي بتشتغل دي. لكن مش عايزين نفتتح وننسى إن ده عشان يستمر ويتطور بعد كدا، لابد إن إحنا ما نغلطش الغلطات اللي إحنا مشينا فيها قبل كدا. توجهنا إن القطاع الخاص يبقى شريك معانا. توجهنا إن إحنا ننزل الشركات دي البورصة يا هشام، ده توجه إيه؟ دولة. عشان البورصة بيبقى في القوائم المالية وبيبقى في مراقبة حقيقية، وبالتالي بتساعدنا إن إحنا أداءنا وممارساتنا في الشركات تبقى تحقق المعايير، ولا أنا بقول كلام.. إنتوا عارفين الكلام ده أكتر مني.. أنا ماعرفوش يعني.. متشكرين.. شكرًا. اتفضل.. لا اتفضل.
20:30
مش هانسى إن أنا أقولكم إن كل نقاشنا وإحنا بنعمل عملية الإصلاح في شركات قطاع الأعمال، إن إحنا كنا دايمًا شايفين العمالة وأهمية الحفاظ على حقوقها.
أنا بقول الكلام ده عشان يمكن ناس تتصور إن إحنا وإحنا بنحاول نعمل إصلاح يا دكتور مصطفى، ممكن ندهوس في الناس، بالتعبير ده، لا لا لا لا.. في كل إجراء بيتعمل لتصويب وإصلاح، لا يمكن يكون ده على حساب مين؟ هو مالوش ذنب، هو العامل ليه ذنب يا دكتور مصطفى؟ لا مالوش ذنب، إحنا مسؤولين، وبالتالي مافيش إجراء بنعمله إلا لما نقول فيه حافظوا على حقوق العمال في جميع الأحوال، ويبقى الدولة فقط هي اللي بتتحمل التكلفة، لكن مش العمالة، وأنا بقولها عشان بس عشان بس إنت عارف أهل الشر يعني على طول بياخدوا الكلام وي إيه؟ ويعملوه. إحنا بنعمل الإصلاح ده، ولكن لا يمكن أبدا هايكون على حساب العمال، أو العاملين، خالص، شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة في محافظة أسوان، حيث تفقد السيد الرئيس مصنع اليوريا ونترات الأمونيا بمنطقة كيما، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء.