معالي الوزير من فضلك رجع اللوحة اللي فاتت... .
أنا بس تعليقًا ع الكلام اللي أنا قلته في الأول؛ هنا عشان نقلل فاقد الميه اللي بنعتبرها حاجة عزيزة جدا علينا لأن حجم الميه اللي بيجيلنا مش كتير، ومش هايتغير، إلا بإن إحنا، يعني، نحسن استخدام ما لدينا.
نيجي نتكلم على الـ3 نقاط اللي في اليمين، اللي إحنا متحركين فيهم، عشان تبقى الناس متصورة ليه رد فعلنا قوي وجريء، وبصراحة يعني... لما بقول إن تبطين الترع أكتر من 50 مليار جنيه، مش كده بردو؟ مش كده يا فندم؟ يعني البرنامج كله لو ها نكمله للآخر.. 80.. طيب.
الدكتور مصطفى بيقولي لو إحنا بصينا للـ3 بنود دول لوحدهم، حوالي 140 مليار، مش كده؟ طيب، طب إحنا بنعملهم ليه؟ طب ما الدولة كانت ماشية بقالها 20-30 سنة بنفس النظام اللي كان موجود قبل كده، طب إحنا بنعمل، بنصرف الإنفاق الضخم ده ليه؟
الترع ماهي بقالها 200 سنة كده، مش كده؟ طب نبطنها ليه؟ وأدفع 60-70..80 مليار جنيه في تبطين الـ20-30 ألف كيلو من الترع.. بعملها عشان الكلام اللي بيقوله معالي وزير الزراعة، إن في شغال في القطاع ده عدد كبير جدًا من سكان مصر، وكمان ده أمن قومي، لأن هو في النهاية المحاصيل اللي بتنتج في مصر يا إما تكفينا، يا إما نضطر نكمل من بره. نكمل من برة يبقى بنستورد، بنستورد يبقى بالدولار، دولار يبقى عبء على مواردنا من الدولار.
وكمان تشغيل، أنا عندي ناس بتشتغل، لما أتعدى على أرض زراعية، أو تبور مني الأرض الزراعية نتيجة نقص الميه. نقص الميه هنا مش لأن الميه المقررة ليا هاتقل، لأ، ميتنا مافيش كلام فيها، لكن أنا بتكلم إن إحنا نحسن جودة وكفاءة النظم بتاعة الميه اللي موجودة عندنا أو الري اللي موجود عندنا.
هنا بقى، لما نيجي نتكلم على 80 مليار لتبطين الترع. هل الدولة هاتاخد من المزارعين بشكل مباشر أو غير مباشر التمن ده؟ لأ، خالص. ده معمول عشان يحسن الناس اللي كانت بتقول الميه مابتوصلناش، يا دوبك على آخر الترعة قبلها بكيلو ولا اتنين الميه تجيلنا فترة قليلة جدًا والأرض الزراعية مابتشربش كويس، وبالتالي الإنتاج هايبقى ضعيف. طب ماهو لما يبقى إنتاجها ضعيف يبقى الراجل ده أو الأسرة ديه أو اللي شغالين في الأراضي دي هايخسروا، مش كده؟
طب يبقى إحنا بنعمل ده من أجل مصلحة الناس، مش مقبول بقى وإحنا بنعمل ده.. أنا اتكلمت بس ع التبطين، تطوير المساقي وتطوير المراوي.. بالمناسبة، إنتوا هاتسمعوا أرقام كبيرة جدا في المشروع اللي إحنا بنعمله هنا في سينا، بس هو مشاكله مش زي اللي موجودة في الأراضي اللي عليها ناس بتشتغل، لأن إحنا عايزين نعمل والناس بتشتغل من غير ما أوقف حالهم، لكن لو أنا ببطن ترعة هنا 100 كيلو، هاعملها في لا وقت علشان مافيش حد محتاج منا الترعة دي حاجة، لكن هناك ببطن في الوقت اللي ممكن مايكونش فيه تأثير على استخدام الميه ديت للناس اللي بتزرع هناك.
أرجع تاني، أنا بقول الكلام ده هنا ليه؟ سواء كان للتبطين أو نظم الري الحديثة، عشان إنتم تحطوا إيديكم معانا، لأنها مصلحة واحدة، مصلحة وطن، مصلحة وطن، مصلحة بلد.. إحنا بنسعى إن المصلحة دي إن إحنا بلدنا تبقى تاخد مكان أفضل من اللي هي كانت موجودة فيه. وبالتالي أي ممارسات سلبية مش هاتبقى مقبولة، وإذا كانت كان مقبولة قبل كده، أو الناس كانت بتغض الطرف عليه قبل كده، أنا مابعرفش أعمل كده. مابعرفش أطنش.. لو كنت بعرف أطنش، كنت طنشت 2011 و12 و13، وسيبت البلد دي للمجهول.. وبقول كده لكل مسؤول في مصر، وكل محافظ وكل مدير أمن وكل مسؤول في مصر، لو سمحت ماتسكتش ع الغلط، ماتسكتش ع الغلط، عشان مصلحة البلد دي مش عشان حد تاني. أنا ما فيش بيني وبين حد خصومة، أنا بيني وبين الباطل والشر والتعدي والظلم خصومة. أنا عندي كده.
وأي حد تاني بردو بقول عشان تبقى الناس واضحة، يقولك إنت ليه بتحط نفسك في المجالات دي؟ ماتسيبهم هم! وزير الري يقول، وزير الزراعة يقول، طب حتى كمان من دولة الرئيس، وإنت خليك جميل.. خليك حلو يعني.. مش كده؟ لا.. مافيش حاجة اسمها الكلام ده.. البلاد مابتجيش بالدلع.. البلاد مابتجيش بالدلع والطبطبة.. البلاد بتيجي بالجدية والعمل والانضباط والالتزام، ولازم كلنا نبقى مقتنعين بكده، حتى لو إحنا بنمارس حاجات خطأ، أبقى عارف إن أنا بعمل ده غلط وهاتحاسب عليه.
أنا حبيت أبدأ بالكلام ده هنا مع السيد وزير الزراعة وهو بيتكلم على إن إحنا كنا عندنا أراضي زراعية قد كده، وزادت بقت قد كده، ولسه هاتزيد، بس هاتزيد من خلال استخدامنا الجيد للميه.
محطة المعالجة اللي إحنا بنفتتحها دي، تقريبًا لو قلنا، يعني هاتوصل لحوالي 2 مليار متر ميه، كانوا بيروحوا فين؟ كانوا بيروحوا في المنزلة وفي البحر المتوسط.. اتعمل البرنامج ده كله وهاتسمعوا الأرقام عشان يخش هنا ويروي 500 ألف فدان.. يبقى الممارسات دي، ونفس الكلام في الدلتا الجديدة، ممكن يبقى 6.7 أو 7 مليون متر هناك، يعني بردو حوالي 2 مليار كمان، يعني 4 مليار متر ميه، أكننا.. أكنهم، زودناهم وخليناهم لأرض زراعية. فمش مقبول. لا حد يتعدى على جسور، ولا يبني على أراضي زراعية.
وبالمناسبة، المفروض إن إحنا ماننساش الكلام ده، لا تكون إن هي كانت هوجة الدولة عملتها خلال الـ3-4 سنين للي فاتوا، وخلاص بقى.. أنا بقول كده للسادة المحافظين، والتنمية المحلية، والحكومة ولنفسي، وللمواطن.. هوجة البنا ع الأرض تاني، مابقاش إحنا، هاتشوفوا الأرقام اللي إحنا بنعملها عشان نزرع 500 ألف فدان بنتكلم في قد إيه.. وإنت تبني على الأرض بتاعتك بعد كل اللي بنقوله. ده كلام.. إنتوا بتهدوا بلدكوا والله.. والله والله والله.. هذا السلوك وهذا المسار هدم لقدرة الدولة.
مافيش حد بيعمل كده في بلده، مافيش حد ييجي على منشآت ري الناس بتشرب منها وبتزرع منها ويروح يتعدى عليها كده وبتاع. الكلام ده مش هايـ.. بأكد عليه تاني. لا لا لا. 6 شهور وكل حتة زي ماكانت من 30 سنة، مش قبل 2011 يا دكتور محمد، لا لا لا.. من 30 سنة، كانت نظم الري موجودة إزاي.. الجسور دي موجودة إزاي.. هاتتشال.. هاتتشال كل حاجة غلط فيكي يا مصر، طول ما أنا موجود في مكاني ده. شكرًا.
ألقيت الكلمة في مدينة بورسعيد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، والسيد القصير، وزير الزراعة، وعدد من الوزراء.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط