بسم الله الرحمن الرحيم،
خليني في الأول أوجه لكم الشكر جميعا، وأقدر كل ما تم طرحه، سواء من جانب الحكومة وأعضائها، أو من جانب بقية الضيوف الموجودين يعني.
وأنا أقدر أستشهد باتنين كانوا موجودين في أول لقاء بعد أحداث 2011. الأستاذ شريف، والأستاذ إبراهيم عيسى، والتقينا مع بعض وقلت إن الدولة المصرية لديها تحديات كثيرة، التحديات دي تحدي اقتصادي وتحدي سياسي، وتحدي اجتماعي وتحدي ثقافي، وتحدي ديني وتحدي إعلامي.. مش كدة؟ يعني الكلام ما اتغيرش.
وكان المعنى اللي أنا عايز أقوله هنا، ماقلتش عيش حرية عدالة اجتماعية، ساعتها، أنا قلت إن إحنا الثورة كانت إعلان، أنا بقولها دلوقتي بعد ما الدنيا ما عدت واتغيرت، كانت في تقديري أنا شهادة وفاة لدولة، شهادة وفاة لإيه؟ لدولة. 2011 كان إعلان لشهادة وفاة الدولة المصرية، نتيجة كتير من الكلام اللي إحنا بنتكلم فيه دلوقتي.
التحديات اللي كانت موجودة لدولة، كانت ممكن تقوم على 20 30 مليون، وبقت 80 90 مليون، دون أن ينمو كل شيء، بما فيه الثقافة، وبما فيه التعليم، وبما فيه الصحة، وبما فيه بقية الموضوعات الخاصة بالمجتمع وتطوره، مانمتش كدة، بالعكس، كانت في تحديات أكتر. مع عنصر بقاله 90 سنة تقريبا قاعد بينخر في عضم، وعقل، ووعي الإنسان في مصر.. 90 سنة بيعمل كدة.
إنتو لازم تكونوا عارفين، يعني، إذا كان فيه حركة تنمية عالية، فهي أساس للبناء عليه، مانقدرش نغفله، ما أقدرش اقولك إن لو ماعملتش المدرسة، وأقول طب أنا عايز ممارسات حقوقية حقيقية بين الطلبة وبعضها.. أنا هاقول للأستاذ شريف من يومين كان جايب ولي أمر لطالب من الهجرة غير الشرعية، في إيطاليا، في إعدادي.. تفتكر هذا الطالب تلقى تعليم جيد؟ يخليه يفكر وهو في إعدادي يهرب من مصر ويروح السلوم، ويطلب من والده 25 ألف جنيه.. يعني أنا بس بتكلم، أنا مش هاتكلم ع الأسرة خالص، هاتكلم على دور مؤسسات الدولة، هل الإعلام بتاعنا، هل التعليم بتاعنا، هل المؤسسات الدينية بتاعتنا، اللي هم اللي بيشكلوا الوعي والرأي لدى مواطنيها، هل بالطريقة دي، اللي أولاد في سن 14 15 سنة، يسيب مصر ويروح عشان هو ماعندوش أمل في بكرة بتاعه، فرايح يستفيد من القوانين اللي موجودة في إيطاليا، مش سر يعني، إن هي السن ده مش هايبقى عنده اشكالية وهايستمر لغاية لما يبلغ سن أكبر من كدة.
اللي أنا عايز أقوله بصراحة إيه.. هو إن في مقاربة، يعني تنظيرية مهمة، لكن في مقاربة تنفيذية أهم. لأن أنا لو ماقدرتش أعمل المقاربة التنفيذية لكل اللي إنتو بتقولوا عليه، ده مش هايبقى في أساس، هايبقى كلام بس. وإحنا نستطيع إن إحنا نقول كلام جميل، وكلام مترتب، وكلام يتسمع الناس كلها تقبله. لكن إزاي نحول كلامنا ده إلى ممارسات فعلية؟
اتكلمت عن الخطاب الديني. هو أنا لما قلت. الأستاذة منى لما قلت على موضوع توثيق الطلاق. أنا نشفت دماغي مع المؤسسة الدينية اللي رفضت ده؟ لأ، أنا سبت الموضوع يتفاعل مع المجتمع، سبته يتفاعل مع المجتمع عشان، ومع المؤسسة دي حتى، ما اصطدمتش معاها، مش عشان رفض للصدام في حد ذاته، ولكن عشان احترامًا لمنطق الزمن وتغيير، وتغيير الناس. مش بسهولة أبدًا إن إحنا نعمل ممارسات في فكرة احترام الآخر، واحترام الاعتقاد، أو عدم الاعتقاد.
عدم الاعتقاد أنا أحترمه؟ نعم. لو واحد قالي أنا مش مسلم ولا مسيحي ولا يهودي، ولا أي دين في الدنيا، إنت حر. إنت حر مش معناه إن أنا مش غيور على.. لا والله، ده أنا اكمني غيور على ديني، بحترم إرادته، لأن الأصل في الموضوع هي الحرية، حرية المعتقد، حقيقةً ربنا كفلها لينا، قالك أنت حر، تؤمن أو لا تؤمن، والكلام ده قلناه كتير في كلامنا.
لكن يا ترى المجتمع، وزي ما قلت كدة على مدى 90 100 سنة، بيتم صبغه بطريقة، بفكر محدد. بالمناسبة، أنا مش، يعني، مش مختلف مع دول، لكن بشرط.. إنه يحترم مساري، ولا يتقاطع معايا، ولا يستهدفني. يعني هو فكره كدة، أنا مش هاقولك بحترمه، لا أنا هاقبل فكره ده، لكن مايفرضوش عليا، مايضغطش عليا بيه، مايحولش مسار فكره عليا، عليا مش عليا أنا، على مصر، على المجتمع.
فاللي أنا عايز أقوله، إن إحنا التحديات اللي أنا اتكلمت فيها ديت، التحدي السياسي على مدى، يعني هل النهاردة على مدى من فترة قبل 52 لغاية 2011، هل كان الدولة قدرت تعمل استقرار، استقرار في مفهوم المسار السياسي لها؟ ده غيرت 3 مرات. ولا أنا.. أيام كان في المفهوم اللي كان موجود، الرئيس عبد الناصر الله يرحمه، لما قال إن إحنا نعمل المسار الاشتراكي وهذا الكلام.
طب أنا هاقولكو على حاجة أهم من ده بقى، طب هل المجتمع المصري بتكوينه في الوقت ده بثقافته في الوقت ده، كان هو مستعد يتقبل ده بسهولة؟ آدي واحد. اتنين: هل القدرة الاقتصادية المصرية كدولة كانت تستطيع أن تجابه وتعزز من هذا المسار؟ آدي اتنين. تلاتة: حجم التحديات الوطنية أو القومية، والإقليمية، كانت تستطيع إنها تنجحه في ده؟ آدي تلاتة.
طب ما حصلش، وبعدين ربنا سبحانه وتعالى، يعني توفى الزعيم، وساب البلد في الوقت دوت. فيه مسار تاني كان سبب تحديات كبيرة جدا، فدخل مسار تاني للرئيس السادات. أدواته وآلياته واستعداد المجتمع لتنفيذه عشان يبقى استقرار للمسار السياسي المحتمل، ينجح أو ماينجحش، 10 سنين وحصل اللي حصل، مع الوضع في الاعتبار إن بقية الأمور متحركة في الدولة، بقية الأمور متحركة في المجتمع. المؤسسات.. بلاش المؤسسات.. الجماعات اللي موجودة في المجتمع واللي هي بتنخر فيه، موجودة مابتسكتش، وبالتالي.. ده بالمناسبة، دي شكلت، وأنا قلت الكلام ده قبل كدة، شكلت ثقافة، ثقافة التشكك وعدد الثقة.. مافيش، مش مصدقين أبدًا، لازم تشوف بعينك عشان تصدق.
اللي أنا عايز أقوله على كل حال.. في كل ما نطرحه هنا، ماكانش عندي وسيلة أخرى، على قد فهمي، وعلى قد النقاش اللي إحنا عملناه. وبالمناسبة، إحنا دايمًا بنقعد، يعني، يمكن أعضاء الحكومة موجودين وكدة، إحنا بنتكلم كتير قوي، يعني مش الموضوع بيتاخد يا أستاذ شريف في، يعني يقولوا كلمتين، لا لا إحنا قاعدين، ده شغلنا، ودي بلدنا، وبالمناسبة.. وإحنا بنحب أهلها، وعايزين نحطهم على دماغنا من فوق، بس إزاي؟ (تصفيق)
أنا أقدر، يعني، أقدر أغفل 56 58 60 مليون، ماعرفش العدد بدقة كام، اللي موجود في الريف المصري. ولما، وإحنا بنتحرك وبنتعامل معاهم وبييجي الكلام ده في التلفزيون، تقوم بنتي أو أختي تقول أنا عايشة في أوضة من غير سقف، وعندي 4 ولاد. طب يا ترى حقوق الإنسان هنا، حقوق الطفل ده، اللي أنا قلتلك عليه، زي لأب يقولك إيه، الولد ده يسيبني ويمشي، يبقى إحنا كمجتمع عندنا قضايا كثيرة جدًا، قضايا كثيرة جدًا، ومتجذرة، وتحدي عميق قوي قوي إزاي نتجاوزه.
ماكانش عندنا سبيل غير إن إحنا نعمل أساس عملاق من الثقة في القدرة، أساس إيه؟ عملاق في الثقة إيه؟ في القدرة، قدرة الدولة المصرية إنها تستطيع أن تتجاوز وتتحرك بمعدلات غير مسبوقة. بس ده مش منفصل عن البناء، لبناء الحقوق الحقيقية، خلي بالك، التشريع والكلام ده اتكلمنا فيه كتير. التشريع كفاءة التشريع، بس؟ لأ، القائمين على تنفيذه وكفائتهم، بس؟ لأ، اللي هايتم تنفيذ القانون فيهم. طب ما إنتو بتطلعوا قانون للختان، هل أسرنا أو بعض أسرنا بطلت تعمل كدة؟ طب إحنا مطلعين قانون عشان موضوع الـ.. زواج القاصرات، البنت اللي عندها 12 13 15 17 20 قولوا ما شئتم، ترموها في الموضوع، ونقول المجتمع يتكلم فيها والإعلان يتكلم فيها، ونطلع قانون إن الكلام ده يا جماعة لو سمحتم تيحوا الفرصة، البنت بتتجوز سنة واتنين وبعد كدة معاها طفل ولا حاجة، إنتو بتعملوا إيه في ودلاكو؟ فالتشريع نجح؟ آه، هو هاياخد زمن عشان عشان ينجح، كل ما هيبقى في مساءلة هيبقى ده بيسمع في القرية أو المكان اللي فيه الموضوع.
فأرجع، اللي انا عايز اقوله ببساطة في كل اللي تم طرحه النهاردة من زمايلنا، ومن أصدقائنا ومن اخواتنا اللي موجودين، هنا، وحتى في الاستراتيجية، وفيه كلام مهم قوي اتقال. وأنا عارف إن فيه ضيوف أجانب موجودين معانا. وبالمناسبة، اتقال كلام مهم قوي إن إحنا نحترم التنوع، نحترم التعدد، نحترم الاختلاف. إذا أراد أحد إنه يتصور إنه هو عنده تميز، تمييز في قدراته الثقافة، وعايز يفرضها على بقية المجتمعات، أنا بقول إن هو، يعني انتبه، إنت ممكن تكون، ده مسار دكتاتوري، ده مسار دكتاتوري في إنك إنت عايز تفرض عليا مسارك الثقافي وبتعتبره هو التوب، القمة، لا مين قالك كدة؟ هو قمة لك، هو قمة لمجتمعك، لكن قد لا يكون قمة ليا ولا قمة لمجتمعي. ليه عايز تفرضه عليا؟ طب ليه إنت عايز، مش عايزني أتطور التطور الطبيعي، أو التقدم الحضاري أو الإنساني ليا، آخد وقتي فيه؟ إذا كنت إنت خدت الكلام ده، نجحت فيه خلال 4 قرون، أو 3 قرون. أنا لسه، يعني ده عمر الدولة المصرية كله، حتى لو قلنا من أيام محمد علي لغاية النهاردة، ماكملتش الـ 200 سنة، يعني ماكملناش الـ 200 سنة تقريبا يعني. فإدونا فرصة لو هم كدة، وساعدونا.
اتقال كلام مهم، وأنا هاقوله بردو. يا ترى لما لقوا الدول الأفريقية الفقيرة المعدمة اللي ماعندهاش فرصة، هل مؤسسات التمويل وافقت إنها التمويل دون أن ترفع عليها المخاطر؟ طب ماهي مش هاتتطور، وهاتفضل كدة. هو ده مش حق من حقوق الإنسان؟ مش كدة؟ أنا أطالبهم أنا، وأقولهم، يعني، أجادلهم في هذا الأمر، إديتوا فرصة للدول دي عشان تقوم؟ ولا تفضل في براثن الفقر والجهل والتخلف مئات السنين؟ عشان معايير الاقتراض والائتمان على سبيل المثال لا يمكن يتحقق لدولة ظروفها الاقتصادية بالمستوى ده. ماقلناش بقى إيه لا لازم تدونا، وادونا بتكلفة مالية أقل.
هل ده حق من حقوق الإنسان؟ نعم. النهاردة لما يكون عندي في مصر عايز أعمل ائتمان كبير عشان اقدر احقق للمصريين مش تنمية منشئات، دي المنشئات دي موجودة أساسا عشان تبتدي يتحط فيها الجهد اللي هايتعمل لإحياء النفوس والعقول وبناء الثقة في المجتمع. المجتمع ده مش مصدق، ماقدرش أبدأ أقوله إيه، خد حقوق إنسان، خد كذا وخد كذا، وهو.. هاموتك، هايهدها تاني. هايهدها إيه؟ هايهدها تاني. واللي إنتو لازم تعرفوه إن الدول اللي حصل فيها الكلام ده في دول الجوار إن كان فيه أقدر أقول عقلية قاطرة لهذه الأمم، ولكن حجم الفاصل مابين العقلية القاطرة اللي هي بتنظر للدولة ولمستقبلها، لا يتوافق مع واقع الدولة، وبالتالي اتحركت الشعوب، وإذا كان ده بحسن نسة أو بسوء نية لتدمير بلادها، على أمل إن التدمير سيؤدي إلى بناء أفضل.
وأظن لو كنت قلت الكلام ده سنة 2011 يا أستاذ شريف، يا أستاذ إبراهيم، كنتوا هاتقولوا الراجل ده بيمثل النظام. لكن أنا بقولهلكو بعد ما شوفوا نتائج التجربة. نتائج التجربة في دول مش هاقول اسمها احتراما لهم يعني، عاملين إيه، فين؟
تصوروا دولة فيها 16 مليون لاجئ، 2 مليون في الأردن، و2 مليون في لبنان، أنا بقول أرقام تتحفظ، وزيهم في تركيا، وجوة معسكرات لاجئين لحوالي 10 مليون. 10 سنين الولد أو البنت اللي كان عنده 6 سنين بقى عنده 16، واللي عنده 12 بقى عنده 22. يا ترى الأمة دي هاتبقى عاملة إزاي؟ هاتطلعلنا إيه؟
أقولكو على حاجة صعبة، وأختم بها الكلام. أنا ما أقصدش بطريقتي الجدية دي إن أنا.. لا لا لا.. لا والله ده أنا بتكلم بحب شديد يعني. لأن أنا عايزها قد الدنيا، بكل المعايير والقيم، بكل المعايير والقيم والله يعلم ما في نفسي.
فيه معسكر، في دولة يعني من الدول ديت، يعني.. مش هينفع أقولها.. مش هينفع والله.. بياخدوا الولاد الصغيرين يجوزوهم عشان يخلفوا عشان يطلعوا، يعني، متطرفين، يطلعوا قتلة، أدوات قتل للمجتمعات. يا ترى اللي كان بينظر في الوقت ده للدولة ديت من، في 2010 و2011، كان هدفه إنه يعمل في الدولة دي كدة؟ وإنه يكون الناتج بتاعها هو عبارة عن تشكيل وتكوين خلايا أو، مش خلايا بقى، أجيال من الإرهابيين والمتطرفين يفضلوا يخربوا في المنطقة دي لمدة 50 100 سنة جايين؟ 50 100 سنة جايين.
مش هاتكلم عالدولة اللي موجودة اللي إنتوا كنتوا متابعين أحوالها خلال الـ الأسبوعين تلاتة اللي فاتوا يعني. إنت عارف مقدرات دولة لما تتحط لدعم فكر يحصل إيه؟ لما مقدرات دولة زي مصر، عشان مانروحش بعيد، تحط ادواتها عشان تنشر فكر وممارسات متطرفة وإرهابية، أولًا جوة بلدها، ثم للمحيط بتاعها؟ ده خطير. ده خطير جدًا جدًا.
إذن، أختم كلامي في الكلام الجميل اللي اتقال. إن الموضوع، هذا الموضوع موضوع مهم. وأنا كإنسان، كإنسان في كل ما أطرحه بكون صادق وأمين معاكم فيه، إحنا اتكلمنا عن وثيقة الطلاق، وزي ما قلت كدة، استوعبت عدم، يعني، ماشي، شوية.. لاااا.. لا.. الموضوع مش كدة يعني، هو الفكرة كلها أنا بقول الأمور بتستوعب، الأمور بتستوعب. وقانون الأحوال الشخصية يتيحلي أعمل كدة. قانون الأحوال الشخصية يتيحلي إن أنا أعمل كدة. أنا بتكلم كدولة، ومش بتكلم في مواجهة مع حد والله، لأ، قانون الأحوال الشخصية يتيحلي إن أنا أوثق الطلاق. عشان بتتقام على حقوق وواجبات.
وكمان، حد يتصور إن أنا منحاز.. حد يتصور إن أنا منحاز للمرأة.. لا والله، أنا بحاول أعطي حق تم انتهاكه من زمان، والناس مش فاهمة، والأسر اتعودت، الأزواج وال، يعني، اتعودوا على كدة، اتعودوا على إن هو ده، يعني يمد رجله قوي وهي ماتاخدش.. لا لا لا.. كل حاجة بتوازن حقيقي، ربنا طالبه وفرضه علينا وإحنا مسلمين بجد، أو لو إحنا بشر حقيقيين بجد، إن إحنا نحترم كل الناس ونحترم الحقوق، ونتعامل بأدب جم مع بعضنا البعض، بما فيهم المرأة، كل المرأة، أيا ما كان بقى من أي.. يعني دون تمييز.
أرجع بس تاني أقول، لا إحنا طبعا قانون الأحوال الشخصية، وأنا قلت قبل كدة إذا ماكانش قانون الأحوال الشخصية هايرضي بتوازن، عشان بس ماحدش يفهمني غلط، وفي.. بوعي وفهم عميق، فهم عميق لعورات المجتمع، وقضايا المجتمع، ويعالجها بشكل يكون بكفاءة عالية، وده أمر مش سهل، لأن إحنا ممكن نعمل إجراء إنها تصوروا الأجراء ده إيجابي، ونفاجأ إن عوامل الزمن والثقافة والممارسات على الأرض ماحققتش الهدف ده.
بعدت عن الكلام الحقيقي اللي إنتوا بتتكلموا فيه؟ أتمنى ما أكونش بعدت. بقول تاني، إشكالياتنا اللي كانت موجودة في 2011 أنا اتكلمت عليهم، هي دي الإشكاليات اللي أدت إلى عدم احترام حقوق الإنسان في مصر، بما فيها.. الـ الـ يتقال إن مثلا في عدم احترام ممارسات وشعائر آخرين.. وأنا قلت الكلمة دي قبل كدة، إنت زعلان ليه لما تشوف كنيسة أو معبد يهودي وإنت مسلم؟ او العكس؟ ليه؟ وعشان كدة الممارسة ماكانتش إن إحنا قلنا نطلع قانون بس كدة، أو نتكلم في الموضوع ده كدة، إحنا عملنا ممارسات فعلية تؤكد احترامنا لعقائد الناس، كل الناس، واحترامنا لعدم الاعتقاد. طب وأنا بقول الكلام ده وأنا فاهمه من منظور إيه؟ ديني مش من منظور حضاري، ثقافي، فكري، تؤ تؤ تؤ، لا ده دين بقى، اللي عايز يسلم يسلم واللي عايز ما يسلمش مايسلمش، اللي عايز يؤمن يؤمن واللي عايز مايؤمنش مايؤمنش.. ده دين، هو حر، اللي هايحاسبه واحد بس.. ربنا سبحانه وتعالى.
مرة تانية أنا بشكركم، يا أستاذ شريف بتجيب إنت نماذج في الـ، في الـ، تعبتني جدا (تصفيق)
تعليق الرئيس على شريف عامر
يا أستاذ شريف، أنا اللي بشكرك، بس أنا عايز أقولك على حاجة، شوف، وأنا التحدي ده قلته من ضمن التحديات، وافتكروا، أنا قلت إن تحدي النمو السكاني، اللي إنت بتشوفه ده من قضايا كتيرة جدًا زي كدة، أنا أقدر أوفر، مش أنا، أي حد في الدنيا يقدر يوفر لمليون إنسان وإنسانة بينزلوا سوق العمل سنويًا، مين ده؟ مين ده اللي يقدر يعمل كدة؟ مين يقدر يعمل نظام تعليم جيد جدًا لـ 22 23 مليون تعليم عام.. مش كدة يا دكتور مصطفى؟ مين يقدر؟ هاطلع إيه؟ مش أنا، النظام هايطلع إيه؟ هايطلع تعليم متواضع جدًا، دي كلمة مؤدبة. طب مين اللي هايقدر يعمل تأمين طبي حقيقي لـ 100 مليون، حتى لو كان عدد مستشفياتنا 5000؟
أنا قلت مرة قبل كدة وبأكدها وعشان أختم بيها الكلام بقى. دولة زي مصر عايزة على الأقل إنفاق عام لا يقل عن ترليون دولار سنويا. يعني 17 18 ترليون جنيه. لو الرقم ده موجود، حاسبوني. وحاسبوا الحكومة على الأداء، وحاسبوا الحكومة على الممارسات، وحاسبوا الحكومة على حقوق الناس. قوله إنت طلعت التعليم ده مش كويس ليه؟ إنت العلاج اللي إنت.. هو إنت فاكر يا أستاذ شريف لما ألاقي منة تطلب علاجها.. أومال هي كانت فين؟ هي كانت في أسيوط فين يا أستاذ؟ كانت في أسيوط البنت اللي داست عليها العربية.. إحنا مش قادرين نقدم علاج، بنقدم علاج تمييزي، مش كدة؟ علاج تمييزي، يعني إيه؟ يعني في أسيوط مابتتعالجش البنت كويس. ويبقى في استغاثة ومطلوب إن إحنا نتدخل عشان تتعالج.. ده كلام؟! هو في دولة كدة؟ العلاج يتقدم لأي إنسان، أي مستوى.. أقول إيه بس؟ زيه زي.. ده حق.. طب أنا قدرت أقدمه؟ أنا بتكلم بعد 7 سنين يا أستاذ إبراهيم. ما قدرتش، ومش قادر أقدمه.. ممكن وزيرة الصحة تزعل. استهدفت بمبادرات، يعني قلت إيه، طب أنا هاخش على قضايا بعينها أحلها، فيروس سي، أخش عليه أروح شايل من المجتمع المرض ده بفضل الله سبحانه وتعالى. أخش على حاجات أخرى، زي الكشف على الأمراض السارية وغير السارية وأشوف وأعمل وأستهدف وقوايم الانتظار وبتاع.. ما أنا مش قادر أعمل كدة.. المفروض النظام، النظام اللي موجود فيه الدولة دي يحل مسائل الدولة المصرية.. الدكتور مصطفى هايزعل مني ووزيرة الصحة والحكومة، لا إحنا بنتكلم بننقد ذاتنا، إحنا أمناء مع نفسنا إن شاء الله.
وبقولكو تاني يا مصريين، بتسمعوني كلكو دلوقتي، ما لم تتنبهوا لكلامي كله، لأن كلامي هو كلام مخلص أمين شريف فاهم واعي، والوعي ده كنت بقول عليه أحد أهم قضايا حقوق الإنسان في بلدنا، أو في العالم، لأن أنا ممكن آخدك على وعي زائف، وعي خيبان، زي ما كدة اللي اتعمل في الـ 90 سنة اللي إحنا بنقول عليهم، وكانك هو ده المنهج السليم وهو ده الدين الحقيقي، وما دون ذلك حاجة تانية.
فـ.. إحنا، صدقوني، عشان يبقى ده متسجل للتاريخ.. يا جماعة، يا مصريين، ما لم القضايا اللي بنتكلم فيها نقدر نتصدى ليها بجلاء، الدكتورة هالة بتقول 2%.. عايزة يعني 2 مليون.. ده الحلم.. مش كدة يا فندم؟ أنا الحلم عندي 400 ألف.. طب ليه 400 ألف.. اشمعنى إنتو في حقوق الإنسان عايزين تجيبوا الحد الأقصى؟ طب ما أنا كمان عشان أحقق للبلد لازم أجيب الحد الأقصى، الحد الأقصى اللي ممكن أنجح فيه، والدولة المصرية ممكن تحقق فيها آمال وأحلام الناس.. هم 400 ألف بس.. كام؟ 400 ألف.. لا لا الإنجاب.. 400 ألف.. أقدر أحل المسألة إلى حين، حتى تتشكل ثقافة لدى المجتمع بإن 1 أو 2 كفاية، ويبقى بعد كدة الجيل اللي بعد كدة خلاص مش محتاج الـ.. لكن إحنا مانجحناش على 60 سنة في هذا الأمر.
فياترى، يا ترى أصدقاءنا، يا ترى المتابعين للشأن العام في مصر من المنظمات الحقوقية في العالم، يعلموا حجم التحديات اللي موجودة في بلدنا وقد إيه هي بتؤثر على مسيرة النمو الحضاري والإنساني المبتغى، مش قادر، مش قادر أعمله، لأن الظروف والمناخ والبيئة والتحديات اللي موجودة مؤثرة.
طب حجم العمل اللي موجود ده.. إنتو بتقولوا هائل.. مش كدة؟ دي خطوة من 1000 خطوة في بناء دولة حقيقية مدنية ديمقراطية حديثة تحترم ناسها وتحبهم وتجري وتسعى عليهم. شكرا جزيلا (تصفيق)
تعليق الرئيس على إبراهيم عيسى
شوف يا أستاذ إبراهيم، لو كان الموضوع يتحل بالقانون، كنا أصدرناه من سنوات، لأ، ماهو القانون اللي مابيتنفذش مالوش قيمة، ولو إنت النهاردة خدت إجراء يتقاطع مع ثقافة المجتمع، صدقني إنت بتهدر الإجراء، ليه؟ ماحققتش المستهدف. هو الكلام ده عملوه دول تانية ونجحوا فيه. بس كانت البنية، بنية القانون، واحترام الآخر، المجتمع للقانون والتشريع، كانت عالية. كانت عالية.
فلأ.. أنا بس عايز أقول إيه... يعني أنا عايز أقولك.. طب ده كلام جميل.. إيه رأيك إن الأمر ده قد، قد يـ.. أن اممكن أجادلك وأقولك إيه، طب لو أنا عملت كدة، طب المجتمع جاب، وإنت قلت ماليش دعوة بيه. طب هو ماراحش المدرسة.. ماهو ماراحش المدرسة.. هو ما.. يعني ما ادتلوش تموين، فماكلش كويس.... لا ده أنا بتكلم بقى.. ما أنا.. تاني هاقول أهو..
أنا النهاردة لو طلعت قانون وقلت أن أنا الدولة هاتبقى مهتمية هاتبقى تدعم هاتعمل لطفلين، على سبيل المثال. طيب. طب لو أكتر من كدة؟ ثم بالمناسبة، فيه فرق كبير جدًا بين إن إحنا نحط فكرة قرار، وممارسة هذا القرار. فكرة قرار وممارسته. نيجي نعمله ماننجحش في تنفيذه، لأن آليات تنفيذه على الأرض مش.. لكن فكرة القانون ما إحنا لما نيجي نتكلم على أوضاع زي كدة يا أستاذ إبراهيم وليكو كلكوا. إحنا بنشوف تجارب الآخرين، عشان نشوف أنهي مسار منهم ممكن نجربه ونعمله، عشان نحققه، أنا عايز أقولك إنت النهاردة بطاقة التموين بيبقى فيها 9 و10، ماقدرش. ماقدرش أعمل إيه؟ يعني ماقدرش. ده هم الناس كدة وتعبانة يعني.. اتفضل.
ألقيت الكلمة خلال فعاليات "إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان" في العاصمة الإدارية الجديدة بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور سامح شكري وزير الخارجية، والكاتب إبراهيم عيسى، وعدد من الوزراء، وأدارها الإعلامي شريف عامر.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط