صورة أرشيفية للرئيس عبد الفتاح السيسي. المصدر: المتحدث باسم الرئاسة- فيسبوك

نص تعليق السيسي على كلمة وزير المالية حول تطوير المنظومة الجمركية 7/9/2021

منشور الثلاثاء 7 سبتمبر 2021

 

بأشكرك يا دكتور محمد (معيط)، بس أنا عايز يعني نفكر نفسينا ونقول كلام بسيط وسهل للناس اللي بتسمعنا، لأن الكلام اللي هو الدكتور محمد شرحه يمكن ممكن الناس اللي هي المتخصصة قوي تبقى منتبهة ليه.

إحنا متفقين على إن إحنا عايزين نتكلم ونشتغل، زي ما الدنيا كلها بتتكلم وبتشتغل. فإحنا عاملين ميكنة كاملة لكل إجراءاتنا سواء في الضرايب أو في الجمارك، وكان اتفاقنا مع الدكتور محمد والحكومة يا دكتور مصطفى إن مارس 2022 ده آخر خط لكل الإجراءات، مش كدة؟ ماشي، يعني بس أنا قلت بتقولها كدة، إحنا متفقين مارس 22.

يبقى مارس 22 إحنا متفقين على ده.. أنا بقول الكلام ده للناس في مصر، عشان الشركات والناس المعنية للعمل في ده تساعد الدولة والحكومة في الإجراءات الي إحنا بنعملها اللي الهدف منها أول حاجة تسهيل عملكوا، وتسهيل إجراءاتكوا.

الحاجة التانية إنك إنت يبقى في قدر ضخم جدا إن ماكانش كامل من الشفافية في الأداء، ماتبقاش إنت بتقول أنا بخش بخلص مصالحي بشكل مش مريح.

الحاجة رقم 3 اللي قالها الدكتور محمد هنا في موضوع الـACI اللي إحنا بنتكلم عليه، إحنا بنتكلم على دولة بتتكلم زي ما الدول المتقدمة في مجال التجارة عبر الدول بتم كدة. بتم إزاي؟ إن النهارده المستورد الل هايستورد الشحنة ديت بيجيبلي من جهات وإحنا حاطين دلوقتي وشغالين. في حاجة اسمها المعايير الأوروبية، مش كدة؟ عشان لا نسمح بدخول أي بضايع لمصر إلا طبقا للمعايير الأوروبية. إحنا مش هانقبل إنه يخش مصر حاجة للناس كدة. مش كدة ولا إيه؟ مش هانقبل إن حاجة تخش، أي حد يستورد أي حاجة يبيعها للناس تشتغل لمدة اسبوع اتنين تلاتة شهر وتترمي. لا إحنا هاندخل كل البضايع اللي هاتخش البلد دي طبقا للمعايير زي ما الدول المحترمة بتشتغل. حاجتنا من شركات محترمة عشان الناس اللي في مصر تشتري وهي مطمنة إن الحاجة اللي موجودة ديت..

ومش هانسمح وأنا بقولها بوضوح، مش هانسمح لأي مستورد إنه يجيب أي حاجة. مش هانسمح لأي مستورد يجيب أي حاجة. مش هانوافقله. وعشان كدة النهارد الكام شهر اللي فات، كانوا عبارة عن إجراءات يعني اختبارية، لكن اعتبارا من أكتوبر هانبتدي نشتغل.

مارس 22 أنا بقولها لكل الناس، المعايير اللي إحنا اتفقنا عليها لكل البضايع اللي تخش مصر طبقا للمعايير الأوروبية، ويبقى بردو إدينا فرصة للمستوردين إن هم ينتبهوا إن هم لما ييجوا يتعاقدوا يتعاقدوا على بضايع ومواد هايتطبق عليها المعايير اللي انا بتكلم عليها ديت. ولو إحنا مش هانبقى جاهزين في مارس 22 قولولي.

خلينا نقول كله. إحنا قلنا كل ده بالذكاء الاصطناعي وكلام من هذا القبيل. بأقول للمواطن المستورد إيه؟ بقوله أنا مش هاغلّبك معايا. مش هايحصل الكلام اللي كان موجود قبل كدة. آه إحنا الفريق كامل كان بيتكلم عن التجهيز وتطوير المواني بشكل كبنية أساسية كنمظومة. لكن النهاردة المنظومة المالية اللي بتدير هذا الأمر أيضا إحنا طورناها. طورناها بإيه؟ بالميكنة الكاملة.

 أنا مش عايز.. يعني مش عايز أقولكوا حجم المليارات اللي أنفقت في هذا الأمر اللي هو بيتكلم عليه الدكتور محمد، عشان نعمل المنظومة ديت. وبالمناسبة، أنا قلت للدولة من 3 سنين ولا 4. قلت لهم لو إنتوا تقدروا تعملولي ميكنة كاملة لمصر، لكل الأنشطة بتاعتنا عشان نحيّد العامل البشري وإجراءاته، وقلتوا لي عايزين 100 ميار جنيه، إحنا، حد يقولي 100 مليار جنيه هاتدفعهم في ميكنة لدولة؟ أقوله أيوة، خلي بالكوا، دولة زي مصر فيها 100 مليون، حجم العمل لو مميكن ميكنة كاملة، كتير من الحاجات اللي إنتوا بتعانوا منها وبتشوفوها، مش هاتبقى موجودة. لو في فساد عايزين تواجهوه بجد، مش هايتواجه غير بكدة، إن البشر ما يتعاملش غير مع مكن. سواء كان المواطن بيتعامل مع مكنة، أنا آسف إني بقول كدة، ولا الموظف اللي عندنا بيتعامل مع المكنة، مافيش اتصال مباشر للموضوع.

فهنا، الكلمة النقطة دي بالذات أنا بتكلم فيها ليه؟ لأن إحنا لما اتكلمنا في الموضوع ده مع الدكتور مصطفى والدكتور محمد إن إحنا مادام النظام ده موجود في العالم ماندخلوش عندنا ليه؟ اللي هو بيخاطب الشركة، ما بينه وبين الشركة المصدرة، والقائم بعملية الاستيراد، يبقى الموضوع إيه، هو يبعتلي الشحنة قبل ماتيجي، أحددله، أديله الموافقة عليها إنها تخش ولا لأ قبل ما تتشحن من أصله، مش كدة؟ بدل ما تيجي وتتحط عندي في المينا وتتساب بقى، وأنا اللي أتحمل المسؤولية.. لا لا، البضاعة قبل ما تتشحن من البلد المصدّر يبقى المستورد عارف إن البضاعة دي مش هاتخش، وبالمناسبة مش هاديله موافقة إنها تخش من أصله، مش هاتنزل عالمينا، هاترجع تاني.

فهو هايبقى ده إجراء إحنا بنعمله، قد، قد تجدوه صعب، لكن إحنا بنعمل إجراءات الدنيا كلها المتقدمة بتعملها. إحنا مش هانبقى عجَبَة. لا إحنا بنعمل اللي غيرنا سبقنا وبيعمله، وإحنا بنحاول نحصله عشان نسهل على الناس، نضمن إن الحاجات اللي بتخش بلدنا، حاجات طبقا للمعايير. النهارده لو في حاجة فيها مخاطر، يعني مخدرات، مش عارف إيه، كل ما هانسيطر على الحركة، حركة دخول المنافذ بتاعتنا البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، هانقدر نحقق الأمل اللي إحنا بنقول فيه إن إحنا شايفين بنسبة زي المعايير العالمية، إحنا مش هانقدر نشوف بالمطلق كل شيء، مش كدة؟ لكن هانشوف زي ما غيرنا في الدول المتقدمة بيشوف إيه اللي داخل له وبيتعامل عليه.

المصدّر.. المستورد خاطب الشركة، الشركة خاطبت الجمارك، هو دي البضايع اللي هاتطلع من عندكم، نوافق عليها، نقدر نحدد الأسعار بتاعتها، هايبقى ممكن في نسب كتير جدا منها حتى ما يتمش الكشف اللي هو.. لا ممكن يبقى مع منظومة الإكس- راي اللي هاتتحط ومنظومة الكشف وكلام من هذا القبيل، إنه يبقى في انتقاء عشوائي بس لبعض ال.. مش كدة ولا أنا..

أنا روحت لما، من 5 سنين، في 2017 مش كدة؟ سنغافورة، مش كدة؟ لقيت المينا شغالة كلها، الطقم قاعد 8 أفراد. والأوناش بتشيل الحاجة وتحطها على العربيات والعربيات تمشي، ولا حد بيتكلم معاك. إحنا رايحين لده إن شاء الله. رايحين لده، وأنا بقول مارس 22، مش كدة.

وعشان كدة بقول الكلام ده مش للدكتور محمد، لأن هم الترتيبات دي رتبوها من أكتر من سنة ولا اتنين. لكن أنا بقول الكلام ده عشان لما النهاردة أنا بقرا ألاقي في الجرنال في الجمهورية ولا الأخبار مثلا تصريح للمالية. المعاد إحنا مش عارف 2000 شركة سجلوا في ال (يضحك الرئيس) في موضوع بتاع الجمارك، آسف الضرايب.. طب يا جماعة الباقي؟ ماتساعدوا زميلكم، عشان إحنا بنعمله عشانكم، مش بنعمله عشانا. لا إحنا بنعمله عشان نعمل حاجة فيها انتظام وفيها انضباط وفيها شفافية كبيرة جدا جدا. فبردو بقول ده عشان الناس اللي مطلوب إن هم في الموضوع بتاع أكتوبر القادم، ده لامؤاخذة إحنا، إن شاء الله الخطوة اللي هانخطيها قدام، مافيش فيها لا وقوف، ولا رجوع، أنا بقولكم من دلوقتي عشان ماحدش يزعل مننا... شكرا جزيلا.


ألقيت الكلمة في محافظة الأسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير وزير النقل، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وعدد من الوزراء والمستثمرين الأجانب.


خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط