السيسي: سلاموا عليكوا أستاذة عزة إزاي حضرتك؟
عزة: إزاي حضرتك، إزاي حضرتك، إزاي سيادتك سيادة الريس، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السيسي: أنا بس اسمحيلي..
عزة: إيه المفاجأة الحلوة دي؟ إيه المفاجأة الحلوة قوي دي يا سيادة الريس؟ (تضحك)
السيسي: أنا والله.. الحوار بتاع الأستاذ عبد الرحيم وحضرتك يعني، كان يدعوني إن أنا، يعني، أولا أشكرك على الكلام الرائع ده وعلى الشخصية الرائعة اللي بتتحدث بشكل الحقيقة بيعكس، يعني، حجم من المعرفة، وحجم من الرقي الفكري والثقافي، وأقوله، عايز أقولك إيه.. جهز اللي إنت عايزه، وأنا معاك.
عبد الرحيم كمال: يا فندم يعني ألف شكر والله، ودي ثقتنا في حضرتك ودي ثقتنا في رؤيتك.
السيسي: لأ أنا عايز أقولك على حاجة، اسمع، يعني كان في دايما أولويات للدولة تجاه قضاياها. والإعلام والثقافة والفنون ليها أولوية متقدمة، ولكن دايما، يعني مش كل حاجة بنقدر نفكر فيها بنقدر نصل فيها إلى النتايج المرجوة. الدولة كدة. الدولة بتاخد سنين كتير عقبال ما تتجاوز تحدياتها، وتفضل بردو التحديات قائمة، وتحديات أخرى، والدولة تتغلب عليها وتيجي تحديات أخرى، وهكذا، الدنيا كدة.
لكن أنا يعني لفت نظري الحوار وكلامك عن تجديد الخطاب الروحي بدل فكرة الخطاب الديني، ويبقى في حالة بتتكلم عن التاريخ، بتتكلم عن التاريخ ويمكن تدمجه بفكرة معينة.. أنا عايز أقولك، أنا داعم لك في عمل على مستوى الدولة، سواء داخل مصر، والناس كمان تراه بشكل، يعني دايما يعني إيه يعين الناس اللي بتشتغل في أي مهنة بتبقى طبعا بتستهدف ربح وده أمر طبيعي. لكن أحيانا لما يكون في قضية، إنت بتستهدف إن قضيتك دي بتطرحها على الناس، قد يتوارى فكرة الربح شوية.
فأنا مش هاطلب من المفكرين والمثقفين والكتاب وحتى المنتجين وحتى المخرجين إن هم يتناولوا قضايا قد يكون تناولهم فيها يعني قد لا يحقق أرباح، مع تقديري إن أي عمل فني راقي، مهما كان درجة، يعني، رقيه، إنما يقدر من خلال مهارة المشاركين فيه يدعو الناس إن هي تتفرج عليه.
لكن إذا كانت حتى التكلفة المالية والربح هايبقى عائق قدام عمل زي كدة، أنا بقولك دلوقتي اهو، وطبعا كل الناس سمعاني والأستاذة عزة شاهدة عليا، أنا معاك، ومعاكم...
عبد الرحيم كمال: أنا بشكر حضرتك، ودي الرؤية اللي إحنا مستنينها، وأنا نفسي كدة يعني حسيت بالفخر، وجزء كبير من ثقتي ببلدي وبنفسي زاد، ومستعد أعمل العمل ده مجانا فعلا لأن هايبقى مكسبي أكبر بكتير من أي أجر تاني... شكرا يا فندم.
السيسي: لأ طبعا إحنا (يضحك) مافيش حاجة، يعني إحنا مابنطلبش، يعني مش بنطلب مجانا ولا حاجة، أنا بتكلم، عشان يعني عايز أقولك إيه، يعني أنا الكلام ده أنا وجهت بيه من سنين والله، يمكن أول مرة اتكلمت فيه في الترشح، والفنانين بعضهم فهمني إن أنا، يعني عايز أحجب الإمتاع يعني، لكن أنا ماكنتش أقصد كدة، كنت أقصد
عزة: سيادتم بتتكلم فيه يسرا وأحمد السقا.
السيسي: قضايانا كتير، والقضايا الكتير تناولها مهم قوي لأن إحنا قضيتنا قضية وعي، حتى في الوعي الديني اللي إنت بتتكلم عليه، أو اللي إحنا بنتكلم عليه، وفكرة التعبيرات الجميلة اللي إن قلتها وذكرتها دلوقتي عن بيلبسوا لبسنا وبيتكلموا كلامنا يعني.. هم عادي.. هم عادي، فطبعا وإحنا ناس بساط بنحب ربنا، فأي حد ممكن يعني، ياخدنا في الاتجاه ده.
لكن، لو في كتاب موهوبين زي حضرتك إن شاء الله، وآخرين أنا ما أعرفهمش قوي، تصدوا لده وكتبوا، أنا بقول من دلوقتي أهو، ده.. الدعم، دعمي لهذا الموضوع، وللإبداع، هاتجدوا ضخم جدا، أنا مجهزله كويس، أنا مجهز للدعم كويس، دعم ده. مش الدعم التاني.
عبد الرحيم كمال: أيوة إحنا عايزين الدعم ده! الله الله الله.
عزة: سواء سينما أو دراما يا سيادة الريس.
عبد الرحيم كمال: ده أحلى خبر والله يا فندم.. الدعم ده.
السيسي: آه طبعا، طبعا.. أنا عايز أقولك لا طبعا أنا مش بطلب منك إنك تعمل حاجة مجانا، لا طبعا ليه؟ لأن بلدنا، لأ طبعا، أنا مش بطلب منك كدة. لكن بطلب منك إنك إنت تبقى مستعد إنك تعمل عمل، يعني، تحشد فيه كل الموهبة وكل الفهم وتجهزه، وتشوف كمان من زمايلك في المجالات المختلفة، سواء كانوا مخرجين أو كلام من هذا القبيل، والعمل ده يخرج في أسرع وقت ممكن.
وبالمناسبة، أنا بقول تاني، إنتوا تعرفوا بعضكوا، تعرفوا الموهبة الحقيقية من، يعني، الموهبة الحقيقية، مش هاقول كلام أكتر من كدة.
عبد الرحيم كمال: وعندنا مواهب كتيرة والله يا فندم جدا جدا في شتى المجالات.
السيسي: طب وماله.. أنا تاني بقول أهو، وأولا أنا بحييك على فهمك ووعيك وثقافتك، وبقولك تاني أنا داعم لأي عمل فني في المجال اللي إحنا بنتكلم فيه، وبناء الوعي الحقيقي، بما فيه الوعي الديني، إن شئت إن تسميه الوعي الديني، أنا مش هاخش معاك في نقاش، يعني، تطوير الخطاب الديني أو تطوير الخطاب الروحي، مش هاخش في القضية دي دلوقتي معاك يعني. لكن القضية كلها، القضايا كتير موجودة، وإحنا يهمنا إننا نحصن أبناءنا وبناتنا، شبابنا الصغير والكبير، ويبقوا فاهمين كويس قوي الدنيا حوالين منهم عاملة إزاي.
عزة: أهم القضايا سيادة الريس بعد إذن حضرتك، أهم القضايا الي محتاجها المواطن المصري إن إحنا نعالجها، محتاجاها مصر بمعنى أدق إن إحنا نقدمها دراميا أو سينمائيا، من وجهة نظر حضرتك إيه يا فندم؟
السيسي: يعني، إنتي، يعني أنا سامع الحوار كله من الأول يا أستاذة عزة، والقضايا كتيرة بصراحة، قضايا الفهم، قضية الفهم، فهم، يعني فهم التحدي، التحدي اللي هو، اللي هو التحدي لإسقاط الدول، وهي بالمناسبة مش إسقاط أنظمة، النظام ممكن يمشي في ساعتها، لكن الخطورة كلها إن الدولة هي اللي يبقى الاستهداف الدولة، تُدمر، أنا عايز أقولك على حاجة، إنتي لو، يعني، ده مهم قوي إن إنتوا تعرفوه، للي مايعرفش، أفغانستان دي من 50 سنة كانت شكل تاني غير كدة خالص.. هاتوا الكتب وهاتوا الأفلام وهاتوا الكلام ده، هاتجدوا دولة مختلفة خالص عن حتى اللي إحنا بنتكلم فيها، طب إيه اللي حصل؟ عندما تسقط الدولة، مش يسقط النظام، خلاص بقى يبتدي العبث لمقدرات ومستقبل الدول، بطبيعة الحال مادام مافيش قيادة، خلاص، مافيش راس، رأس تتحمل المسؤولية وتاخد القرار والكل يمشي معاها، أو يتماشى معاها حتى، ده ماحصلش النهاردة إنتي بتشوفي دولة بقالها 40 سنة زي ما إنتوا شايفين كدة. والكلام ده في دول تانية كتير.
فأنهي قضية من القضايا اللي موجودة، بصراحة، ما أقدرش أقول قضية عن قضية، هاديكي مثال.. مش عايز آخد الوقت بتاعك يا أستاذة عزة...
عزة: لا يا فندم، اتفضل، إحنا يعني..
عبد الرحيم كمال: شكرا يا فندم ويعني، سعادة غامرة والله ودعم للحرية وللجمال وللفن، شكرا لحضرتك قوي يعني..
السيسي: يعني أنا هاقولك على حاجة.. هاجيبلك قضية دلوقتي محل نقاش كبير في المجتمع.. تطوير التعليم.. كلنا قعدنا سنين طويلة جدا جدا نتكلم ونقول عايزين نطور التعليم، كويس؟ لما دخلنا وبدأنا ناخد خطوات جادة في هذا الأمر، المستقَر أو المستقِر على مدى الـ40 سنة اللي فاتوا، بقى، بقى حالة مصرية في مسار التعليم لأولادنا. طب يا جماعة ده إنتوا بتدخلوا أولادكم مثلا كلية زي، مع احترامي مش عايز أقول أسامي كليات علشان ماحدش يزعل يعني، ولكن بعد كدة مش هايبقى في شغل.. هل إنتوا الهدف إن إنتوا تدخلوا أولادكوا بس الجامعة، يشتغلوا أو مايشتغلوش، إنت بقى يعني خلصت؟
لما نيجي نعمل تطوير حقيقي عشان نبني شخصية حقيقية تعرف قدراتها الحقيقية، تبتدي الناس تقولك يعني وكأن الدولة ضد ولادها، الدولة، أنا بجيب مثال على.. إنتي بتقولي قضية.. قضية الإصلاح وتحدياتها. أنا بقى بتكلم على قضية الإصلاح بس بالمطلق، عايزة تتكلمي في التعليم؟ عايزة تتكلمي في صحة؟ عايزة تكلمي في إسكان؟ مواليد يعني؟ وسكان يعني؟ اتكلمي. ليه؟ النهاردة، أنا بقولكوا بقالي سنين وقبل ما أتكلم ومن قبل مني بـ20-30 سنة، طول ما في نمو سكاني بالطريقة ديت لن تشعروا إن في تحسن في أحوالنا.. طب الناس هاتبقى عارفة ده؟ طب لو عرفت؟ هاتعمل إيه؟
فاللي أنا عايز أقوله على كل حال، قضايا كتيرة جدا جدا.. هاديكي مثال آخر.. لما تيجي تشوفي النمو السكاني ده عمل في الإسكان في بلدنا.. خشوا، يعني يا ريت في يوم من غير ما أزعجك يعني، انزلي مرة قرية، مدينة الأمل، اللي كانت بيسموها قبل كدة اسم تاني يعني، وامشي وشوفي الشوارع، وشوفي أحوال الناس.. أنا بكلمك على مئات الألوف.. ده إيه؟ واحدة من 50-60 مدينة زي كدة في مصر.
تفتكري المنتج هايبقى عامل إزاي؟ مش عايز آخد الحلقة منك، وأرجو إن ماكونش أزعجتك، لكن عايز أقول إن القضايا كتير، أنا بتصور القضية الأهم هي الوعي، الوعي بقى بمفهومها الشامل.. شئت إن يهتم الوعي بالدين، الوعي بالدين يعني إيه؟ يعني الناس تبقى فاهمة إن، يعني، هاقولك كلمة، تعبير صعب قوي، كلنا اتولدنا المسلم مسلم والغير مسلم غير مسلم بالبطاقة، اللي هو ورثها يعني. طب حد يعرف إن المفروض إن إحنا نعيد صياغة فهمنا للمعتقد اللي إحنا ماشيين عليه؟ طب كنا صغيرين مش عارفين، طب كبرنا، طب ما.. فكرت؟ ولا خايف تفكر؟ خايف تفكر في المعتقد اللي إنت ماشي عليه، صح ولا غلط؟ طب إنت عندك استعداد تمشي في مسيرة بحث عن المسار ده حتى تصل إلى الحقيقة؟ كلام كبير قوي يتقال.
فاللي أنا عايز أقوله، أتصور إن قضية الوعي بمفهومها الشامل، والكلام ده للأستاذ عبد الرحيم وكل الزملا.. بأي معنى، الوعي بتكاليف الإصلاح.. تكلفة الإصلاح يا أستاذة عزة تكلفة هائلة بيدفعها المصلح، بيدفعها إيه؟ لا يمكن أبدا المصلح يكون محل رضى من الآخرين، ليه؟ لأن بيتكلم عكس الطبيعة وعكس المسار اللي الناس ماشية فيه، هو عايز يغيره عشان الأفضل. وبالمناسبة المصلح ده هي عمل الأنبياء والرسل يعني.
أنا آسف مرة تانية، آسف إن يعني أزعجتكم بال..
عزة: هو في قضية الحقيقة يا سيادة الريس حضرتك قفلتها عليهم كمبدعين وككتاب وكسيناريست، قضية العشوائيات، أنا بعتقد بعد المجهود اللي سيادتك عامله، والدولة المصرية عاملاه تجاه إنه فكرة القضاء على العشوائيات، كدة قفلنا ملف على الكتاب والمفكرين إن هم يقدموه في سينما. لكن يعني تحية كبيرة جدا لحضرتك في..
السيسي: طب أنا هاقولك بس عشان أنا يعني..
عزة: انتشال، انتشال الناس من العشوائيات..
السيسي: لأ ده أنا والله العظيم بقولك خدي الأستاذ عبد الرحيم وانزلوا لفوا لمدة ساعتين تلاتة كدة لوحدكم خالص، أنا بروح هناك كتير، بشوف أهلي وناسي، بشوف إيه؟
عزة: أهلك وناسك.
السيسي: أيوة أهلك وناسك.
عبد الرحيم كمال: إحنا شوفنا يا فندم مجهود عظيم وحقيقي وملموس ومتشاف بالعين.
السيسي: إحنا، يعني بقولك أهلي بقى، مش محتاج إنك توريه لحد، ده بنعمله عشان هم أهلك يستحقوا ده... المهم أنا عايز أقولك إيه، أنا خدت منك 10 دقايق، فإنتي من حقك بعد إذنك يعني المنتج والمخرج اللي معاكي يدوكي 10 دقايق.
عزة: (تضحك) شرف كبير لينا كقناة وليا كبرنامج مداخلة سيادتك يا فندم.
السيسي: كتر خيرك
عبد الرحيم كمال: شكرا يا فندم لمتابعتك ولجمالك وذوقك، شكرا لحضرتك
السيسي: با أستاذ عبد الرحيم أنا داعم ومستعد، الكورة عندك في ملعبك زي مابيقولوا.
عزة: ده إحنا هانشبط على طول.
عبد الرحيم كمال: خلاص، شكرا يا فندم كتر خيرك، وأنا لن أتأخر ثانية واحدة.
السيسي: ربنا يوفقك.
عزة: أشكرك يا سيادة الريس، أشكرك يا فندم، اتفضل يا فندم.
أجريت المداخلة الهاتفية في قناة صدى البلد، برنامج صالة التحرير مع المذيعة عزة مصطفى، وبحضور السيناريست عبد الرحيم كمال.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط