معلش أنا.. أنا آسف إني تدخلت يعني.. لكن أنا بس عايز أقول هنا لما كنا بنتكلم في الـ... أثناء العرض بتاع.. السيدة وزيرة الصحة على موضوع الإنجاب وتأثيره، وكمان الدكتورة وزيرة التخطيط بتتكلم على تجارب الآخرين ونتايجهم.
أنا عايز أقولكم.. آه صحيح إحنا كلنا بدأنا سنة 60، لكن إحنا ماوصلناش أبدًا، على مدار حتى الفترات اللي انخفضنا فيها، بنفس المعدلات اللي انخفضت بيها الدول التانية.. إيه الدليل؟ إحنا في أقل... في أفضل حالاتنا، كان 3.3 سنة 2000، مش كده؟ طيب، غيرنا كان فين؟ غيرنا كان 1.5 و2.1 و2.8، يعني إحنا بردو ماوصلناش أبدا لمعدلات معتبرة، مع الوضع في الاعتبار، إن الدول اللي موجودة دي بالكامل عدد سكانها حتى الآن، أقل كتير مننا، يعني باستثناء مثلا دولة زي إيران، أفتكر هي الأكتر من بقية الدول، وإحنا طبعا الأكبر من الكل دلوقتي.
حتى السيناريو اللي الدكتورة هالة بتطلبه مننا، ده في تقديري سيناريو، رغم إن هو أمل الحكومة، وجهدها فيه، لكن أنا بقولكوا، بطبيعة الحال أنا بحب دايما أعمل، يعني، إجراءات ونجاح دائما في أي مستهدف بشكل غير مسبوق.
ولو إنتوا عايزين تعملوا للدولة المصرية ولأولادكم، لأولادكم، أنا عايز أقولكوا على حاجة هنا، هو إنتوا مش في 2011 عملتوا ثورة؟ وخرجتوا عشان تحسنوا من أحوالكم؟ كان المفروض إن الناس تعرف إن الأحوال مابتتحسنش إلا إذا كان معدل نمو سكانا يتناسب مع قدراتنا، قدراتنا الاقتصادية وقدراتنا في التشغيل والموازنة العامة للدولة اللي هاتنفق على العدد ده.
نصيب الإنسان كام؟ وأنا قلتلكوا الكلام ده قبل كدة، قلت دولة زي مصر تعدادها اللي يصل للـ.. أنا ماخرجتش عن سياق الموضوع، لكن طالما إن ده ماتحققش، إنتوا مش هاتشعروا إن في.. يعني في.. في إنفاق حقيقي مناسب ليكم. يعني إيه؟ لو أنا 100 مليون النهاردة، أنا بقولكوا الرقم المناسب لـ100 مليون هو ترليون دولار، يعني كام بالجنيه المصري؟ تقريبا 16 ترليون جنيه، مش كدة يا دكتورة؟ ده الرقم اللي هو يتناسب مع عدد سكانا. طب لو الرقم ده مش موجود؟ يبقى لازم تعرفوا إن ده هايؤثر على كل القطاعات بشكل سلبي، ولن تجدوا ما تتمنوه.
وعشان كده لما أنا قلت مرة من سنة يمكن ولا أكتر، قلت إن النمو السكاني ده أمن قومي، لأن هو في الآخر بيخلي الناس تبقى مش راضية، ومادام المواطن مش راضي، هايبقى مستفز، وممكن حد يعبث بعقله ويقوله إن إنت اللي إنت فيه ده هو عيب دولة، هي عيب حكومة. لكن اللي إحنا فيه ده هي ظروف حالة، حالتنا، مش أبدا عيب حكومة، بغض النظر عن أداء الحكومة، أي حكومة، وأي رئيس. لكن في النهاية إن ماكانش الأرقام اللي أنا بقول عليها دي تبقى موجودة معانا، موجودة وأنا بقول لكل مفكر وكل مثقف وكل سياسي بيتكلم في الموضوع ده ويهمه أمان واستقرار مصر، لازم يعرف إنه عمره ما هايحصل ده إلا لما يبقى في أرقام معتبرة تلبي حاجات ومطالب الناس.
هو النهاردة لو أنا بيخرج لسوق العمل 800-900 ألف كل سنة يا دكتورة، هو أنهي فرص عمل ديت اللي ممكن أي دولة تحقق لهم تشغيل حقيقي؟ يعني إيه تشغيل حقيقي؟ يعني تشغيل بدخل مناسب، مش كده؟ مستدام ولائق زي ما حضرتك بتقولي، هانعمله بكام؟ هي فرصة العمل بكام؟ ده فرصة عمل بتتراوح بين الـ100 ألف والمليون، لو الـ100 ألف اضرب بقى في الـ.. يعني 100 مليار عشان أعملهم تشغيل، أو اضرب بقى الـ 900 مليار، خليه مليون.
فمين هايقدر على ده؟ وبالتالي، تتحول كل مواطن وكل إنسان قاعد في بيته إلى شعور بعدم الراحة وعدم السعادة وعدم الرضا، إنتوا فين سايبينا ليه؟ صحيح. إنتوا مش بتوفرولنا مطالبنا ليه؟ صحيح. إنت التعليم اللي عندكوا مش جيد ليه؟ صحيح. إنت ليه الطرق بتاعتكوا مش مكفيانا؟ صحيح. المواصلات مش جيدة ليه؟ صحيح. وأي قطاع من القطاعات... وأي قطاع من القطاعات هايبقى كده.
وبالتالي، حتى لما الدكتورة تقول إن المستهدف المتواضع، اللي هو يعني، اللي بيأملوه، إنه يبقى.. لأ طبعا.. ده المستهدف الحقيقي لازم نبقى لامؤاخذة أقل من الـ1، طب إزاي؟ أنا ماعرفش. أقل من الـ1. بقى أنا أجيب ولادي، أرميهم في الدنيا يضيعوا مني؟ لا عارف أكل ولا عارف أشرب، ولا عارف أهتم، ولا عارف هايشتغلوا إزاي بعد كده. ونيجي بعد كدة نبص تلاقي بلدنا نصها 50% منه عشوائيات، وبنبني على أرض زراعية عشان نسكن ولادنا معانا، ونجوزهم على الـ... وناكل الأرض اللي بناكل منها.
أنا مش بـ... مش بتكلم.. أنا واحد منكم.. وعمري أبدا ما هاقولكم غير... وبالمناسبة، هاتوا الكلام اللي أنا اتكلمت فيه في الترشح، هاتلاقوني اتكلمت في الموضوعات دي. ماقلتش الناس بقى اللي قبل مننا كانوا مش شاطرين وإحنا شاطرين، لا ماقلتش كده، وزمايلي بيقعدوا معايا في كل اللقاءات، ولا إيه يا دكتور مصطفى، عمري يا دكتورة هالة إحنا اتكلمنا وقلنا وإحنا قاعدين إحنا أحسن من اللي قبل مننا؟ لا طبعا. لكن إحنا بنحاول نجابه ظروفنا.
ومن ضمن المجابهة، تقول طب ما إنت ماتكلمتش من 5-6 سنين في الموضوع ليه؟ أرد أقولكوا، يا ترى إنتوا كنتوا جاهزين تسمعوا؟ في موضوعات مابينفعش نطرحها إلا في مناسـ... يعني في أولويات وفي مراحل للتعامل مع أزماتنا، دلوقتي وجب التعامل مع الأزمة ديت، والتعامل معاها إيه، بشكل طموحي، اشمعنى إنتوا لو جيت قلتلكوا زود المرتب، مثلا مثلا يعني 10 ألاف جنيه، ولا ألف جنيه، هاتقولولي إيه؟ هات الـ10000، طب اشمعنى لما جيتوا في الحتة دي (يضحك الرئيس)... .
لا طبعًا. أنا عشمان وبأمل في الحكومة وفي الناس، وبقول للناس والله والله، إنتوا بتحملوا نفسكوا وأولادكم والدولة أمر فوق طاقتها، وبالتالي تثوروا وتخرجوا للشوارع تهدوا بلادكوا، وتفضل المسلسل شغال خراب في خراب. تاني بتكرر الكلام ده بتاع الثورات؟ أيوة، ما الناس عايزة تعيش. طب نعيش إزاي؟ إيه علاقة اللي الدكتورة بتقوله باللي أنا بقوله؟ هو أساس استقرار الدولة المصرية، والحفاظ على أمنها وسلامتها، وإن الشعب ده الـ 100 مليون يبقى في أمان وسلام.
القضايا أهي. القضايا مش.. مش حرية الرأي بس.. ومش حرية التعبير بس.. ومش النظام السياسي بس.. لا لا لا لا.. القضايا ديت هاتحلوها إزاي؟ لأن في الآخر كل اللي بيتعمل، وأي نظام بيتعمل في الدولة، الهدف منه الوصول إلى إيجاد حلول.. للـ.. للناس.
أنا مش عايز أكون مبالغ عشان ماتقولوش يعني.. اللي بذلته الحكومة خلال الـ5-6 سنين اللي فاتوا، والله معتبر وعظيم وضخم جدًا وغير متوقع.. أنا مش بتكلم علينا إحنا غير متوقع لينا، لأ، غير متوقع كل الناس بتقول إزاي إنتوا عملتوا كده؟ وإزاي هاتعملوا اللي هاتعملوه؟ لكن في النهاية، مهما إن عملنا، من غير ما نظبط النقطة دي، ونظبطها إيه.. مش 1.5 و.. لا لا لا.. لا، ده إحنا.. 1.. يعني، إزاي أنا ماعرفش.. لكن غير كدة ماتجيبوش.. ماتلوموش حد تاني، ماتلوموش حد تاني، مش الدولة، مش الحكومة، لأ.. شكرًا.
ألقيت الكلمة في محافظة الإسماعيلية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتورة هالة يونس وزيرة التخطيط، وعدد من الوزراء.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط.