إسعاد: أولا أنا سعيدة جدا إنه سيادتك يعني منحتيني هذا الشرف، والله العظيم.
انتصار: شكرا، شكرا.
إسعاد: وعايزة أقول إنه أنا فعلا جاية شايلة معايا مليار سؤال من ستات المحروسة، وأول حاجة قالوهالي: السلام أمانة، فأنا وصلت السلام ولا لأ؟
انتصار: آه أكيد.
إسعاد: السلام وصل يا جماعة.. السيدة انتصار السيسي، حرم فخامة رئيس الجمهورية الريس عبد الفتاح السيسي، هي أم وزوجة، وجدة، وحبيبة، وأخت، والستات بيشوفوا فيها نماذج منهم، وقدوة ليهم، يعني طلة سيادتك حنونة الحقيقة جدا، فنفسهم يقربوا، نفسهم يعرفوا حاجات كتير عن السيدة انتصار السيسي.
إحنا في الخريف، الخريف بيحب الحكي والذكريات؛ فـ.. لو كان نفسي يبقى في كدة فنجالين قهوة أعملهم لك، الكنكة والسبرتاية.. سيادتك قهوتك إيه؟
انتصار: مظبوطة.
إسعاد: أيوة.. أنا سكر زيادة بقى.. يعني كأننا شربناهم عشان التباعد الاجتماعي ده... لكن لو رجعنا بالذاكرة في وقت الخريف الحلو ده، الواحد دايما يحب يبص لورا، ويشوف البدايات كانت عاملة إزاي، وكل شوية في العمر لما بيبص لورا، بيقيم البداية بشكل مختلف، لأنه بيكبر وينضج ويعرف قد إيه ربنا يسر له أمور هو ماكانش مدركها ساعدتها، وحط له حظ في طريقه، هو يمكن ماكانش مقدره، يعني مثلا أنا لازم أروح ناحية السيدة انتصار، وطبعا فخامة الرئيس، لكن نشوفهم وهم شباب، فهي فيه بنوتة حلوة في المدرسة.
انتصار: في ثانوي آه
إسعاد: في ثانوي.. وشاب ظابط وسيم ممشوق، كان على كتفه كام نجمة؟
انتصار: إحنا ارتبطنا لما كان لسه في الكلية.
إسعاد: ياااه! آه صحيح فعلا صغيرين كنتوا، سيادتك كنتي 18 سنة أو حاجة كدة؟
انتصار: كنت في ثانوي آه.
إسعاد: طيب، إزاي بقى حصل اللقاء؟
انتصار: والله إحنا قرايب، يعني هي والدته تبقى خالة والدتي، فإحنا عندنا طبعا بما إن الأسر المصرية كلها إن الخالة بيتقال عليها خالة بردو حتى لو كانت خالة الوالدة، فطبعا كنا على طول بنقول لوالدته يا خالتي.
العيلة متعارفة، بما إن إحنا كانت الأسر كلها قريبة من بعض، كان معروف في العيلة كلها إن هو ليه طبيعة خاصة. شديد، ليه رأي مميز، إنسان جد. أنا بطبيعتي هادية شوية، ومعروف في العيلة إن أنا طبيعتي هادية، فلما جت أصغر واحدة في إخوات والدتي اللي هي خالتي الصغيرة، والمفروض تبقى بنت خالته، وكانت مقبلة خلاص على الزواج، فكان دايما هم ولاد خالة، بيعدي على خالته وكدة، فقالها إن هو عايز يكلمني يعني عشان هو عايز يرتبط بيا.
ولما جه يفاتح والدته عشان يقولها إن أنا عايز أرتبط بانتصار، فقالتله إزاي؟ إنت كنت ليك خط إنت بتقول مش عايز ترتبط. فقالها لا أنا شايف فيها كل المواصفات اللي أنا تقريبا عايزها يعني.
وكنت ساعتها بذاكر بقى ثانوي وأيام الامتحانات وكدة، وبعد كدة هو جه عند جدتي أنا اللي هي تبقى خالته. أول ما كلمني، ماحستش إن هو واحد جاي يحب، لأ، ده هو بيقولي إنتي بتذاكري كويس؟ وريني كدة.. فكنت عاملة جدول بقى للامتحانات. قالي إنتي تذاكري كويس عشان المذاكرة دي هي اللي هاتقف جنبنا. قلتله جنب مين؟ (تضحكان) أنا أصلا لسه يادوبك باتعرف يعني. قالي لأ...
فكانت البداية فيها جدية تحسسك إن الإنسان ده مسؤول. فـ.. اتكلمنا، وعرفت منه إيه السبب اللي خلاه إن هو يعني يبقى عايز المواصفات دي، لأن هو هايبقى ظابط، وهيبقى مسؤول، وهيبقى مش متواجد في البيت. فعايز اللي يختارها دي تكون قد المسؤولية اللي تمشي معاه مشوار حياته.
إسعاد: سيادتك فكرتيني بمشهد في الاختيار، المنسي وهو نازل رايح مهمة صعبة جدا ومراته على وشك الولادة، أكنها، هو بيقولها أنا نازل، بتقوله حاضر، بس، عليها إن تصلي لربنا، وهو نازل تأمنه السلامة، وتتنفس الصعداء لما يرجع، إنما ممنوع تقوله رايح فين وراجع الساعة كام. ده إحساس مختلف جدا عن الزوجات العاديات، جدا يعني. وبعدين الخروج فيه قدر كمان، مش رايح مشوار، ممكن لا قدر الله تبقى مسألة صعبة، واجهتي ده إزاي؟
انتصار: يعني عايزة أقول لحضرتك مش أنا بس.. أي زوجة ظابط، سواء إذا كان في القوات المسلحة أو في الشرطة، هو هو نفس الوضع، في إن هي متحملة المسؤولية كلها، من الألف للياء، مسؤولية الأولاد، ومسؤولية البيت. كل حاجة عليها هي أب وأم في نفس الوقت، لأن هو بيبقى غصب عنه مش متواجد يعني.
بس ده مش معناه إن هو منفصل عننا، بالعكس، إحنا كنا على طول بنتكلم، وعلى طول تقريبا فيه تواصل دايم، رغم إن كان ساعتها التليفونات طبعا ماكانتش متاحة قوي زي دلوقتي. بس بردو كان المواضيع كلها يعني بنتواصل في أي حكاية في أي موضوع يخص الأولاد، على طول على طول هو يحب دايما إن هو يبقى كأنه موجود معانا يعني.
إسعاد: طيب، سؤال... دلوقتي هو جه، وقعد مع سيادتك، وقالك بتذاكري والحاجات دي.. وحسيتي إنه مسؤول... إمتى حبينا بعض؟ (تضحك).
انتصار: أنا عايزة أقول لحضرتك إن هو اتكلمنا وهو ماشي، قالي أنا هاجي الصبح، لأن هو كان رايح الكلية، أنا هاجي الصبح أسلم عليكي قبل ما أروح الكلية. بصيت كدة وسكت وماردتش يعني. فقلت لخالتي: يعني منين هو واثق إن أنا هاقعد وأستنى إن هو ييجي ويسلم عليا قبل ما يمشي يعني. فطبعا هي قعدت تقولي لا إنتي تستني وهو، كدة.. فأنا كنت ساعتها يعني مترددة، بس لقيت نفسي قعدت يعني. (تضحكان).
وبس، وابتدت بقى خلاص كدة هو مشي راح الكلية، وأنا حسيت بإحساس تاني يعني خالص، حسيت بارتياح، الشخص ده شخص مهذب، مش عايزة أسرد كلمات تبقى منطبقة على ناس كتير، بس هو فعلا مختلف.
إسعاد: يعني اسمحيلي سيادتك إنه أقولك إنه من أول ما، يعني، حظنا كان كويس وهو تولى المسؤولية، لازم تلاحظي عينين الستات كانت بتشوفه إزاي. هو الستات في مصر بيقولوا عليه جنتلمان، بعدين لاحظوا كمان لما الزيارات الرسمية زي ميركل مثلا، إزاي بيقف، إزاي بيفسح، إزاي الست تخرج الأول، دي حاجات مش شرط تكون في دروس البروتوكول، دي حاجات بتيجي من البيت، يعني بيبان الستات فهموا جدا إن هذا الرجل مؤدب، وعارف هو رايح فين وبيحترم المرأة جدا.. ده البيت.
انتصار: عايزة أقول لحضرتك إن هي طبيعة شخصيته، هي هي ماتغيرتش، من يمكن من أول ما اتجوزنا، وأنا عايز أقول لحضرتك إن أنا أصلا لما اتجوزنا ماكنتش حتى بعرف أعمل أكل، هو علمني.
إسعاد: لا والله؟! (تضحك)
انتصار: والله هو علمني وبقى يقف معايا ويساعدني، وبمنتهى يعني طولة البال ومنتهى الحنية، هو إنسان حنين جدا جدا على أسرته كلها، مش أسرتنا الصغيرة، لأ، أسرتنا الكبيرة، كوالدته، وإخواته، ودي حاجة يمكن أكتر حاجة صفة كل الناس بتوصفه بيها، حنيته على أهله.
إسعاد: صحيح، طب ما ده يسوقنا لحاجة، قبل الجواز، أكيد والدته قالتك نصيحة، ووالدتك قالتلك نصيحة...
انتصار: والدته لما قالتلي النصيحة، هي ماقالتهاليش لوحدي، لأن إحنا كنا تقريبا كلنا في بيت واحد، اللي هو بيت والده اللي هو بناه في مدينة نصر، ويمكن كانت لسه هي مدينة نصر ماكانتش فيها عمار قوي، فكنا تقريبا كل البنات والصبيان إخواته، كلنا في بيت واحد.
إسعاد: حلو قوي الإحساس ده.
انتصار: آه، فهي جابتنا وجمعتنا، ويمكن دي حاجة أنا بحب قوي إن أنا أقولها، إن والدته كانت أم، مش عشان هي تعتبر خالتي، لأ، هي كانت معانا كلنا كدة، فجمعتنا وقالتلنا: إنتو يا ولاد لازم تبقوا عارفين إيه اللي ينجح البيت ده، اللي ينجح البيت ده كل واحدة فيكو تبقى ليها خصوصية في بيتها، كل واحدة فيكو تبقى عارفة كويس إيه الكلام اللي هي تقوله وإيه الكلام اللي ماتقولوش، كل واحدة فيكو عايزة تخرج في أي وقت مع زوجها مع أولادها مش شرط خالص إن هي تيجي تقول أنا رايحة فين وجاية منين، حرية شخصية، كل واحدة فيكوا تعتبر كأنها في بيت لوحدها. إنتو كلكو حبايبي وولادي، البنات زي الصبيان، سواء الأزواج...
إسعاد: ست حكيمة قوي..
انتصار: جدا.. وكانت دايما تقول لو الأولاد طلعوا على إن طبيعة كل بيت زي التاني، هيطلع عندهم توازن، لأن الصح والغلط هيبقى موجود في كل بيت. فده هيخليهم إن هم يطلعوا أولا بيحبوا بعض، وثانيا إن هم هيبقوا عارفين كويس قوي إيه الصح من الغلط وإيه الحلال من الحرام.
إسعاد: صحيح، والوقت ده بردو كانت الحدود باينة بين الصح والغلط، يمكن دلوقتي الحدود ساحت في العالم اللي إحنا فيه ده، لكن وقتها كان معروف إن ده عيب وده خطأ.. فـ... طيب، والدة سيادتك، نصحتك بإيه؟
انتصار: والدتي قالتلي أنا مش عايزة أقولك على حاجة عشان أنا عارفة إن إنتي متربية صح، طبيعتك هتتآلف مع أي طبيعة في الدنيا، وبعدين هي يعني إنتي داخلة على أسرة أصلا أسرتنا كلنا، فأنا مش حاسة إن إنتي هتبقي محتاجة إن أنا أنصحك في حاجة، لأن هي طبيعتهم زينا، فمش هتلاقي غربة في أي تصرف. فالكلام ده اداني ثقة بنفسي.
إسعاد: الحمد لله
انتصار: آه الحمد لله، وفعلا إحنا نجحنا في إن إحنا كأسرة واحدة، الحمد لله، كنا أمنية حياتنا إن إحنا دايما نبقى مع بعض.
إسعاد: يارب دايما يا رب، ما شاء الله.. (تلمس خشب المنضدة).
انتصار: الحمد لله.
إسعاد: تبارك الله... طيب، كان فيه Honeymoon؟
انتصار: لأ
إسعاد: على طول في الكلية، مش كدة؟
انتصار: لأ، هو بقى إحنا، يعد ما ارتبطنا، هو اتخرج، بعد ما اتخرج إحنا بعد كدة اتجوزنا، كنت بقى دخلت الكلية.
إسعاد: أيوة حضرتك دخلتي كلية التجارة.
انتصار: آه دخلت كلية التجارة جامعة عين شمس.
إسعاد: يعني سيادتك درستي بعد الجواز.
انتصار: لأ، أنا خلصت واتجوزنا على طول، يعني إحنا قعدنا فترة مرتبطين ومخطوبين وكان بييجي عندنا البيت والأسرة كلها عارفة، وكان طبعا فيه ترحيب وفيه يعني اللي هي زي أي أسرة عادية بالنسبة للناس المخطوبين.
بعد كدة لما اتجوزنا بقى كنت أنا خلاص خلصت الكلية، وهو كان ساعتها ماكانش عنده وقت لموضوع شهر العسل، خالص، إحنا تقريبا اتجوزنا يوم الخميس، يوم الحد كان هو في الشغل عادي يعني.
إسعاد: آه ده متوقع، يعني والله متوقع...
انتصار: هو، هو بيحب شغله جدا، جدا. ودايما هو ليه أسبقية في تفكيره للمرحلة اللي هو داخل عليها.
إسعاد: صحيح، ماهو ده واضح يا فندم جدا يعني.
انتصار: والله من هو صغير، مش دلوقتي بس. بعدين بيحب دايما يخش في كل التفاصيل، ويحب كمان المتابعة، والتواصل، بمجرد إن هو يبقى موجود في مكان، يحب جدا يبقى عارف كل تفصيلة فيه.
إسعاد: أول داخلة مطبخ حقيقية.
انتصار: بعد ما اتعلمت بقى.
إسعاد: ماتقوليش بيض مسلوق!
انتصار: بعد ما اتعلمت بقى خلاص. بعد ما وقف معايا حبة كدة كويسين الحمد لله.
إسعاد: تمام، إيه بقى أول سفرة حقيقية بقى؟
انتصار: والله كانت أحلى حاجة إن أنا كنت دايما بحب إن اللي يجيلنا، هو كان بيحب كمان كدة، إن اللي بيجيلنا حتى لو جاي بيباركلنا، لازم نعزمه على الغدا أو على العشا، فكانت دي فرصة إن أنا أتدرب بقى.
إسعاد: (تضحك) في الضيوف.
انتصار: (تضحك) تقريبا.
إسعاد: طب تبرع في إيه السيدة انتصار.
انتصار: بحب الطواجن، الطواجن بقى اللي في الفرن بقى اللي هي طواجن بامية، طواجن مثلا قاورمة طواجن.. زي المصريين كلهم.
إسعاد: رز محمر.. مدفون في حمام..
انتصار: الرز المحمر، كل الأكلات اللي هي فيها.. (تضحكان)
إسعاد: طيب فخامة الرئيس مثلا، أكلته المفضل اللي هي الأكلة البيتي يعني، اللي هي يقعد بقى.
انتصار: هو الحمد لله بيحب كل أنواع الخضار، ويمكن الأولاد بردو طالعين نفس الحكاية، يعني تقليديين، يعني الأكلات اللي هي الحديثة والكلام ده هاتلاقيهم نادرا مايحبوا إنهم ياكلوها، لكن هم تقليديين جدا يعني.
إسعاد: خضار ورز زينا كلنا.
انتصار: زينا آه.. والسلطة طبعا لازم تكون معمولة كويس جدا، كل أنواع الخضروات لازم تكون محطوطة في السلطة، ده شيء يعني مهم قوي بالنسبة لـ..
إسعاد: طيب. الحلو؟
انتصار: الحلو هو دايما اكمن أنا وهم صغيرين كنت بعملهم الكنافة، البسبوسة إلى حد ما، فهم بيحبوا طالعين بيحبوا الحلويات الشرقية.
إسعاد: النشأة في الأول كانت في الجمالية صح؟
انتصار: آه.
إسعاد: يعني قبل ما ينتقلوا ويبنوا البيت في مدينة نصر كنتوا كلكو في الجمالية.
انتصار: بالظبط، هم كانوا في الجمالية وأنا كنت من شارع الجيش، يعني إحنا كلنا من الأحياء الشعبية يعني، إحنا كلنا زي كل المصريين اللي أصلا أساسهم هو الأحياء الشعبية، اللي فيها الوصول وفيها المحبة وفيها الجيرة، يعني كانت الجيران ليها وضع خاص بالنسبة لكل الدنيا. حضرتك تفتكري كدة إن كانت الجيران لو فيه حاجة مناسبة سعيدة، كلهم بيبقوا مع بعض بيتكاتفوا ويقفوا جنب بعض. لو فيه مناسبة تكون غير سعيدة يعني، هتلاقيهم بردو واقفين جنب بعض، ويعملوا ألف حساب.
إسعاد: صح، أيوة يا فندم، صح، إن لو حد عنده ظرف مايفتحوش الراديو ومش عارفة إيه.
انتصار: خالص... ويمكن دي الحاجات اللي أثرت في الرئيس، إن هو يحكم ع المرأة المصرية بطريقة مختلفة، لأن هو شاف قد إيه إن الست المصرية دي بتتعب، وبتشقى، وأمنية حياتها في الدنيا كلها إن هي تشوف ولادها سعداء، لأن هي تعبها وشقاها ده لما تلاقيه في ولادها هي خلاص كدة مش عايزة حاجة، مابتفكرش في نفسها، هي بتفكر بس في الأسرة إن هي تبقى سعيدة.
إسعاد: أول ما تولد انتهى خلاص، هي بقت مملوكة لهذا البيبي الصغير، وده حقيقي، صح ولا لأ؟
انتصار: أيوة طبعا.
إسعاد: طيب يا فندم فيه الحديث أيام الخطوبة وكدة، أكيد فيه دبلة.
انتصار: آه طبعا.
إسعاد: هل لا زالت هي نفس الدبلة.
انتصار: آه طبعا.
إسعاد: والله العظيم؟ طب اتكتب عليها من جوة؟ أصل فيه ناس مابتكتبش.
انتصار: لا اتكتب عليها طبعا.
إسعاد: طيب سؤال تاني، فخامة الرئيس لسة لابس الدبلة؟
انتصار: هو لابس خاتم بدل الدبلة كان والده جابهوله لأن حضرتك تعرفي إن هو كان عنده محلات في خان الخليلي. فعندهم بقى طبعا المحلات اللي هي بتاعة الفضة والحاجات دي كتير، فهو اختارله يعني خاتم جميل كدة هو لابسه، يعتبر كأن هو ده بدل الدبلة يعني.
إسعاد: طيب لما اتكلمنا عن والدة فخامة الرئيس ووالدة سيادتك. الأب هنا بردو سوا في منزل سيادتك أو في منزل فخامة الرئيس، كان واضح إنه، لا وجود مؤثر وقوي جدا، وأكيد البيت اللي طلع هذا الرجل اللي بالعقل ده والمخ ده و.. يعني... الأب فيه حد مختلف قوي.
انتصار: أكيد
إسعاد: والد مثلا سيادتك، في الجواز مثلا، يعني سيادتك الوحيدة ولا سيادتك ليكي إخوات؟
انتصار: لأ أنا ليا إخوات، عندي أخويا الكبير وبعديه أختي، وبعدين أنا، وبعدين مصطفى أخويا الله يرحمه، أصغر واحد فينا.
إسعاد: الله يرحمه ويحسن إليه.. آه يعني الوالد كان شاف أفراح ولاد قبل كدة، لأن أنا بفتكر إنه البنت حبيبة أبوها دي وهو بيسلمها لعريسها بتبقى لحظة...
انتصار: لا أنا كنت تاني واحدة.
إسعاد: طيب، إيه النصيحة اللي نصحها؟ وإيه النصيحة اللي نصحها مثلا والد فخامة الرئيس؟
انتصار: هو دايما كان يقولي احتفظي بهدوئك دايما، طبيعتك جميلة ماتغيرهاش، لأن أنا يمكن واخدة الطبيعة دي من بابايا، هو إنسان هادي جدا جدا، كلامه قليل قوي قوي، بيميل للهدوء والراحة، وكان هو حتى كمان بيحب الصيد، ويحب يروح مع أصحابه رحلات صيد كتير. فهو دي يمكن اللي خلته إن هو طبيعته تبقى هادية.
إسعاد: طب والد سيادته؟
انتصار: باباه طول عمره إنسان جد، المحلات بتاعة خان الخليلي برغم إن هي كانت كتير، بس هو بيديرها إدارة رائعة، ويمكن ولاده كلهم خدوا منهم حسن الإدارة؛ لأنه كان بينزلهم، وكان بيشوفوا لأن هو كان عنده كمية عمالة كتير جدا، فهم خدوا منه الالتزام.
إسعاد: سيادتك عندك عزوة في البيت. مين بقى بيفضل مين، ومين عصبي ومين مش عصبي.. يعني سيادتك ولا فخامة الرئيس مثلا، مين العصبي، مين اللي يهدي، مين اللي يقولهم طيب بس ماتقولوش لماما، يعني كدة، الحاجات دي...
انتصار: هو كل ده اتفقنا عليه في الأول.
إسعاد: والله.
انتصار: آه، هو قالي بحب قوي إن إحنا نكون إحنا الاتنين على خط واحد. ماينفعش إن فيه حاجة تحصل من غير ما هو يكون عارفها، حتى لو ماواجهمش بيها. بس هو لازم يبقى عارف عشان يدي النصيحة اللي هتناسب الموقف، إيه اللي حصل فيه... فكنا دايما إحنا الاتنين نبقى على خط زي بعض بالظبط في إن على حسب الحدث نفسه، فكانوا الاولاد طبعا يعملوله ألف حساب لأنهم عارفين إن هو.. وهو كان شديد على الصبيان.
إسعاد: شديد لأي درجة، يعني العقاب كان شكله إيه؟
انتصار: هو كان عقابه مجرد إن هو بس يعني ريتم الكلام، يعني هم بيعملوا ألف حساب هو مش متواجد معانا طول الوقت، فطبعا دايما خايفين لأن هو يزعل منهم، يعني، هم كمان قريبين كانوا منه برغم إن هم كانوا صغيرين، لأن هو كان دايما بيجمعهم في وقت الإجازات، هم وكل ولاد البيت، وبعدين كان عاملهم برنامج جميل جدا، إن هو بياخدهم ويخليهم يتمشوا الصبح بعد الفجر، وكنا بنتمشى كلنا حوالين مكتبة الطفل في مدينة نصر، لدرجة إن كانت الناس اللي بتتمشى معانا، كانوا فاكرين إن كل دول أولاده من كتر ماهو يعني فريق ماشي ما شاء الله، ولاد إخواته، ولاد إخواته اللي هم الصبيان والبنات معانا، فطبعا كانوا مستغربين جدا إيه ده و.. فكان هو دايما بيعلمهم إزاي إن هم يحبوا الرياضة، وبعد كدة نرجع بقى كلنا بقى عشان نشوف بقى المدارس اللي هايروحوها والدنيا التانية دي، فكانت البداية بتاعة اليوم فيها نشاط.
إسعاد: أيوة طبعا لأن هو سيادته...
انتصار: فحببهم في الرياضة.
إسعاد: معروف جدا من أول لحظة تعرفنا عليه فيها بإنه بيصحى بدري جدا ويخرج يملأ رئتينه هوا نضيف قبل ما يروح مكتب أو يعمل أي حاجة، دي حاجة عظيمة على فكرة.
انتصار: بس بردو في نفس الوقت كان بيدلع البنات جدا.
إسعاد: أيون.. أيون..
انتصار: على قد ما في شدة، لكن، يمكن آية وكل بنات البيت، كلهم كانوا دايما بيبقوا عندي، لأن هو كان بيحب يدلع البنات جدا، بيقول البنت لازم تاخد حنية، لأنه بعد كدة هي دي اللي هاتفتح البيت وتدي العطاء في الحنية.
إسعاد: طيب مين اللي كان بيذاكرلهم؟
انتصار: إحنا كنا في البيت مقسمين، لأن هم كانوا تقريبا يعني في أعمارهم في المدرسة زي بعض، فكنا إحنا مقسمين مين يذاكرلهم المادة دي ومين يذاكرلهم المادة دي، فكنا بنقسم ونجمعهم ونذاكرلهم. بس هو كان بالرغم إن هو بيشجع طبعا موضوع المذاكرة وكان ساعات يجيب الكتب ويسألهم، هو كان حابب إن إحنا نجيبلهم شيخ يحفظهم القرآن في البيت، وده حصل فعلا، والشيخ كان بييجي يحفظهم لولاد البيت كلهم، بس هو كان حابب إن هو يبقى عندنا.
إسعاد: نيجي بقى للحظة زواج الابنة، اللي هو النهاردة الأب هايسلمها للعريس.
انتصار: اللي متوقع، إن كل الناس كانت بتقول من كتر ما هو بيحب آية إن هو هايبقى بقى في اليوم ده هايبقى الموضوع.. بالعكس، والله، بيقولي أنا فرحان إن أنا، يعني هاخليها تعيش حياة هي يعني هتعمل بيت وهتعمل أسرة وهتجيب أولاد، والأولاد دول هيملوا علينا الدنيا، وليه الناس بتعيط وليه الناس بتزعل وليه الناس.. يعني، إن شاء الله إحنا مختارين صح، خلاص، يبقى نسيبها على ربنا، ونفرح بقى بالأيام اللي جاية بولادهم، فماكانش زعلان خالص.
إسعاد: ده فيه أبهات يقعدوا يعيطوا عياط فاضح في الفرح نفسه، ينكدوا ع الفرح.
انتصار: لا، والله، كان مختلف الحمد لله.
إسعاد: طيب، ربينا وكبرنا واتجوزوا، وجه أول حفيد، أو أول حفيدة، صح؟ أهو ده بقى دنيا تانية خالص أظن يعني، الإحساس بقى إيه؟
انتصار: هي ملك، وأنا طبعا كنت يعني فرحانة جدا وشغوفة جدا إن أنا أشوفها، وبعدين اكتشفت إن وأنا بشوفها لأول مرة إن أنا بقولهم لا أنا شوفتها قبل كدة، فطبعا كلهم كانوا مستغربين جدا من الكلمة دي، قلتلهم أنا واثقة إن أنا شوفتها قبل كدة، شوفتها قبل كدة فين مش عارفة، بس إحساس غريب يمكن ما اتكررش بعد كدة مع حد تاني، إنما إحساس الواحد بالحفيد كان إحساس قوي جدا. وهي يمكن كانت شبه آية شوية لما اتولدت.
إسعاد: طيب مين بقى اللي بيفسد الأحفاد؟ (تضحك انتصار) اظن معروف إن فيه حد بيفسد الأحفاد، صح؟
انتصار: بس والله الأحفاد دول بالنسبة لنا هم أحلى حاجة في الدنيا، لأن بالرغم إن هو بيبقى عنده أعباء كتير، وجاي يعني تقريبا بيبقى حاجات كتير قوي في دماغه، وحاجات كتير قوي شايل همها، لكن مجرد ما بيدخل البيت ويلاقيهم حواليه، وكلهم بيبقوا فعلا كأن ربنا بيبعتهم كدة عشان يخففوا عنه، بيبقى سعيد بيهم جدا، خصوصا إنهم معظمهم بنات، وهو طبعا بيحب البنات، فدي بالنسبة له سعادة تانية يعني.
إسعاد: سيادتك أكيد مريتي زي كل زوجة وأم وحبيبة في مصر، بوقت صعب، وقت معاناة، وقت المشكلة أو الهم أو الحاجة اللي على كاهله ومضايقاه وبتتحملي وبتقفي معاه، مين بيتعصب، مين بيـ، يعني، بييأس؟ الدنيا دي مشيت إزاي؟
انتصار: أنا عايزة أقول لحضرتك إن طبعا أيام زمان إحنا تقريبا ماكانش عندنا مشكلة تعتبر يعني فيها يعني أرق لأ، الحياة كانت جميلة وبسيطة، وهو كان متعمد يعتمد على نفسه، برغم إن باباه طبعا يعني ميسور الحال جدا وعنده المحلات وكله لكن هو كان حاطط خطة لنفسه، وقالي يعني إنتي ساعديني فيها عشان أنا عايز يعني أعمل نفسي بنفسي.
فإحنا فعلا اعتمدنا على نفسنا، وهو كان حاطط هدف قدامه اللي هو إيه؟ السفر. السفر هو فيه نقلة من الناحية العلمية، فكان بيتمنى إن هو يسافر، وفعلا ده اللي حصل. إحنا سافرنا إنجلترا سنة 91، وبعد كدة لما سافرنا وهو ملحق عسكري في السعودية، وبعد كدة لما سافرنا أمريكا، وتقريبا كانت آية في ثانوي، فالمراحل دي كانت مراحل جميلة جدا، وكانت ناجحة، أنا بالنسبة لي بحس إن السفريات دي كانت سفريات ناجحة هو حقق فيها نجاحات كويسة جدا في الدراسة.
والغريبة إن هم كانوا حتى المدرسين لما كنا في أي لقاء، يقولولي يعني يخرج ويتفسح ويشوف الدنيا، مش لازم كل حاجة تبقى فيها دراسة، يعني، لأن هو كان مجتهد جدا، حتى تلاقيه وهو قاعد بيذاكر ليه طريقة معينة، لازم تبقى فيها المحاضرات واضحة بالأقلام الملونة، بالطريقة، لدرجة إن يمكن زمايله كانوا بيحبوا إن هم يطلعوا عليها. ودي يمكن من أيام الكلية الحربية وهو كانت طريقته كدة.
إسعاد: إمتى بـ.. بيرتاااح؟ إمتى، يعني ساعات أقول إيه.. أيوة هو بينزل الصبح ويعمل الـ bicycle والمشوار بتاع الصبح ده، بس فين الأيام اللي بيرتاح طول اليوم، بيمشي في الرمل عالبحر مثلا؟ يعني إمتى...
انتصار: أكتر وقت حضرتك يفرحه ويحبه، هو لما يبقى فيه إنجاز يسعد الناس.
إسعاد: طبعا، ماهو أكيد بس هو نفسه ليه حق بردو.
انتصار: هو مافيش حاجة بتفرحه في الدنيا غير لما يشوف الناس مبسوطة.
انتصار: أهم حاجة إن هو يشوف الناس مبسوطة قد إيه من الأعمال اللي هي بتحصل دي. هل هي فعلا نفعاهم، هل هي الناس جالها الخدمة لغاية عندها وفعلا الحمد لله قدر إن هو يحقق المعادلة الصعبة في إن هو يوفر للناس وخصوصا طبعا الناس اللي هي المتوسطة الحال وصلها الخدمات دي ولا إيه؟
إسعاد: يعني في لحظة ما وسيادتك وفخامة الرئيس لسة عرسان شبان، هل خطر في بالكم بأي شكل إنه هذا الثنائي الرقيق الصغنتت ده هايكون في المكانة اللي هو فيها النهاردة؟
انتصار: هو بيحب بلده جدا، كان بيفكر في كل سلبية في سلبيات المجتمع، حتى لما كنا وإحنا مخطوبين بنخرج ويتكلم عن الإسكان أو إن هو نفسه تحصل نقلة، لدرجة إن أنا من كتر حماسه كنت بقوله على فكرة إنت ربنا هايديك ثواب عشان إنت بتفكر كدة، لأن مافيش حد بيفكر بالطريقة دي، إنت عايز تبقى عندك عمارة تسكن فيها الناس، يقولي لأ، الموضوع مش موضوع عمارة، أنا عايز يعني مجمع سكني تسكن فيه كل الناس اللي في احتياج لحاجة زي كدة، والحمد لله إن هو حقق حلمه، يعني حاجات كتير اتحققت أنا سمعتها منه.
إسعاد: في الأول في البداية.
انتصار: في الأول في البداية.
إسعاد: سيادتك بقى عندك مهام غيرت طبيعة يومك وواجباتك، ويمكن ماكنتيش يعني متداخلة قوي في المسائل دي، النهاردة سيادتك بتقفي جنبه كتف بكتف بتمثلينا كلنا في المحافل والمراسم والحاجات العالمية والمحلية، أصل الواحد بيبقى عايز يرتاح يعني، فيبص يلاقي مهام يعني جت بقى ليها بروتوكول وليها مش عارف إيه ولبس وكدة.
انتصار: عمر المهام دي ماكانت تشغلني عن إني دايما أكون جنبه. لأن الحمد لله يعني إحنا بيننا توافق كبير، يعني انا الصبح بحب قوي إن أنا أقف معاه وهو بيلبس، أحيانا كتير جدا ده بيحصل، فدي بتدينا سعادة إن إحنا يعني.
إسعاد: لسه.. لسه.. آه.
انتصار: إحنا عايشين حياة طبيعية الحمد لله، مافيهاش تكلف مافيهاش مبالغة، فدة بيدينا إحساس إن إحنا لسه زي زمان. فالحاجات اللي هي بتكون فيها حمل كبير، بتبتدي تتفتت في حاجات بسيطة زي دي أو صغيرة.
إسعاد: هل لا زالت مثلا طقوس رمضان يعني لحد دلوقتي؟
انتصار: طبعا، لأنها دي حاجات كانت بتسعدنا كأسرة، فبحب دايما إن إحنا بردو يبقى فيه استمرارية في حاجة زي كدة.
إسعاد: طب، زوجات الأبناء بيعرفوا يطبخوا؟
انتصار: طبعا أكيد فيه منهم بيعرفوا يطبخوا، ويعني بس على حسب المستوى يعني، فيه ممكن يكون حد مستواه كويس وفيه حد.. يعني بيكملوا بعض.
إسعاد: طب وآية؟
انتصار: باباها دايما كان يقولي أنا حابب إن هي تعتمد على نفسها في بيتها. المراحل دي أصلها مراحل بتعدي وخلاص، لكن هي لازم تكون مسؤولة في بيتها. ويمكن هو أكتر واحد كان لما ييجي يكلم البنات اللي هم آية وولاد عماتها وولاد عمها، كان يقعدهم ويقعد ينصحهم، بتعملي إيه ف بيتك؟ تتصرفي إزاي؟ إزاي تكوني زوجة على قد مستوى الحدث؟ إزاي تكوني مجهزة نفسك قبل ما ييجي زوجك تكوني عاملة كل حاجة ومرتباها، وييجي يلاقيكي متألقة في نفسك.
إسعاد: الله.
انتصار: فيمكن النصايح دي..
إسعاد: حاجة جميلة قوي.. والله العظيم حاجة جميلة.
انتصار: مش ييجي بقى من برة يلاقيكي إنتي لسه بهدوم الأكل والكلام ده.
إسعاد: أيوة أيوة.
انتصار: فكانت البنات فعلا بتقعد تسمع وهي حاسة إن هي بتستفيد. مافيش مرة قعدنا فيها كأسرة كلنا مع بعضنا، والدته ووالده والأعمام والعمات، غير لما دايما كان يبقى فيه نصيحة، فيه جملة مفيدة بتتقال لكل الناس، مش إحنا قاعدين كدة نضحك وخلاص والموضوع يعدي، لأ، فتلاقيهم خارجين بحاجة كويسة.
إسعاد: آه، الحمد لله يا رب. على ذكر بنضحك، يعني سيادتك، إيه اللي يخليكي تقهقهي؟ من إيه تضحكي قوي؟
انتصار: لما ألاقيه مبسوط.
إسعاد: أنا والله مش عارفة أعمل إيه في الحب ده يا جماعة والله العظيم... يا سلاااام.
إسعاد: إمتى بتبكي؟
انتصار: ببكي لما بيحصل، يعني، حاجة جامدة في البلد وشهداء وكدة، دي بتخلي الواحد فعلا يبكي قوي، لأني أم، وعارفة يعني إيه أم تفقد ابنها، بصراحة بتبقى حاجة كبيرة جدا جدا. وخصوصا بقى في المناسبات كمان اللي هي بتاعة أعياد الشرطة والقوات المسلحة، فالواحد بيسمع قصص بصراحة بيحس إن هو بالنسبة لهم، يعني أبطال، السيدات دول أبطال.
إسعاد: وسيادتك أصله يعني مش مقصرة، وعلى تواصل دائم بأسر الشهداء وبتعتني بيهم وبتراعيهم والأمهات. أنا فاكرة يوم ما روحت أتشرف، لقيت إنه كمية أسر الشهداء الأمهات اللي كانوا بيتكرموا في اليوم ده مهولة الحقيقة، وكلهم فيه خط غير مرئي كدة بينهم وبين عينيكي، حضرتك قاعدة، بس كل واحدة طالعة فيه حاجة بتقولك كتر خيرك. يعني حاجة كدة وكتر خيره يعني. برد ده إحساس لا هو فيه نفاق ولا فيه رياء، مافهوش حاجة، ده ناس مجروحة أولريدي يعني وتعبانة.
انتصار: بالظبط، هم أبطال، أبطال عشان قدموا أبطال.
إسعاد: عندك اهتمامات كتيرة جدا فيما يخص مثلا الصناعات البسيطة، أو الصناعات المصرية بشكل، يعني انا ملاحظة إن سيادتك الزي كله مصري، مصنوع مصري صح؟ ودايما تكوني يعني لما كنتي سيادتك في معرض تراثنا مثلا، أنا كنت ماشية وراكي بشوف قد إيه واقفة بتهتم بكل كورنر يعني، بتاخدي البضاعة كلها وبتسألي، يعني عايزة تعرفي، مش مجرد زيارة رسمية هانلف كدة ونخرج تاني يعني كدة. اشتريتي سيادتك إيه من المعرض ده؟
انتصار: اشتريت حاجات كتير، لأن أنا كنت سعيدة بيهم جدا، أولا هم كانت مشكلتهم هم عندهم مثلا تحفظ إن هم يتنقلوا من مكان لمكان والحاجات اللي هي الصعوبات اللي بتقابلهم، كل الصعوبات دي خلاص مابقتش موجودة، ممكن يشتغلوا من خلال بيتهم، ويشتغلوا من خلال حد يتواصل معاهم، ويعرضوا الحاجة، ودي بتديهم دفعة كبيرة جدا جدا إن إحنا بنروح المعرض ونشوف، وقد ايه بيعجبنا المنتجات بتاعتهم وهتلاقي كل الناس بتشجع جدا جدا المنتجات دي.
إسعاد: أنا طول الوقت وأنا بشتغل في الموضوع دهو، يعني بحلم إن.. مش فيه معارض في مناسبات برة، يبقى فيه حاجات مستقرة، مش معرض...
انتصار: ده حضرتك من كتر الاقبال، المعرض بقى يتعمل كل فترة، لأن الناس بقت مقبلة إقبال غير طبيعي.
إسعاد: أنا ف حاجات حضرتها مثلا، أنا فاكرة إنه مصنع أحذية مصري يعني، باتا، مافيش حرج أقوله، لما عملناله شغل في البرنامج، روحنا أول معرض، والمصنع كان جايب كمية كبيرة جدا من المعروضات، أنا بس مشيت لآخر الكوريدور كدة، وأنا راجعة كان الكشك ده فضي تماما، يعني فعلا الناس بتقبل والناس فرحت قوي لأنه يبدو إنه كان فيه حد عايز ينسيهم إن بلدهم دي كبيرة قوي وغنية قوي بناسها وبتراثها وفنونها، يعني، لما بتشجعوا وحد بيقعد كدة يخبط ع الباب يا جماعة إحنا عندنا كنوز مالهاش، يعني، اقول إيه بس، الواحد بيتحمس قوي أو بتجيله دفعة مشاعر، لأن أنا بشوف الستات بأقل الإمكانيات، سيادتك يعني فعلا كنتي واقفة ع الغرزة ع المش عارف إيه، طبعا ست وفاهمة.. طب اشتريتي إيه؟
انتصار: بحب قوي المفارش والحاجات اللي هي المقتنيات اللي هي بنحب نقتنيها في رمضان، ليها طقوسها، بحب أنا في رمضان كدة إن الواحد يجيب حاجات كدة تناسب المناسبة السعيدة دي.
إسعاد: كنكة وسبرتاية بردو والحاجات دي.
انتصار: الحاجات اللي هي بتاعة الرسومات، الأطباق المميزة، اللي مش عارفة، الحاجات اللي هي دايما يعني بتبقى معانا طول شهر رمضان في الوقت ده كله.
إسعاد: والله يا فندم في حاجات كمان، يعني برة معرض تراثنا، معرض تراثنا بيهتم بالسيدات المكافحات قوي أو اللي هم بيعملوا في البدايات أو بعد البدايات بشوية. لكن هو في الحقيقة لما بنستعرض المصانع اللي...
انتصار: اللي موجودة.. ده صحيح...
إسعاد: أنا شوفت أطقم سفرة، الطقم أبو 36 حتة و56 حتة، أقسم بالله مايفرقش عن أي ماركة عالمية، وحتى يومها أنا كنت هاتـ، اتخضيت من السعر، مش معقول.
انتصار: أنا عايز أقولك إن فيه طفرة بالنسبة للشباب. الشباب بتوعنا دلوقتي بقوا يعملوا كل حاجة، اكسسوارات، شنط، رسومات على الملابس، وأنا على فكرة حابة إن أنا أشجعهم عشان هم يبقى عندهم حماس يبتكروا أكتر. فببقى متعمدة إن أنا أتعامل معاهم، ويمكن ده بيبقى باين قوي في مؤتمر الشباب العالمي ومؤتمر الشباب الدوري، فده بيبقى دايما هو ده خطي إن أنا بلتقي بيهم وباشوف إيه آخر تطوراتهم، وطبعا طلبات الشباب والبنات دايما بيبقوا عايزين حاجة حديثة.
إسعاد: بنشوف طبعا كلنا ومدركين تماما بالذات ستات المحروسة زي ما قدمت لسيادتك قبل كدة، اهتمام فخامة الرئيس بالمرأة بشكل مختلف جدا عن أي حاجة شوفناها زمان يعني، تمكين المرأة وإتاحة عدد كبير في البرلمان، والوزيرات عدد الوزيرات أكتر، يعني مظاهر كتير جدا. سيادتك شريك في هذا التوجه، تمكين المرأة وتنمية المرأة وكدة، أرجوكي كلميني عن نشاطك في هذا المجال.
انتصار: سيدات مصر عددهم حوالي 48 مليون و500 ألف، يعني بنسبة 48.5%، دول عدد سكان اللي هم الأم والأخت والابنة والجدة، أنا بقى كسيدة مصرية، فخورة جدا بحصول المرأة على 8 حقائب وزارية، وده كان الكلام ده في 2019، يعني تقريبا بنسبة 24% من الوزارات في الحكومة. فخورة بردو بحصول المرأة على 90 مقعد في البرلمان، دي حاجة كويسة قوي، فطبعا الواحد سعيد بإن في حاجات كتير فيها تغيير.
انتصار: أنا عايزة أقول إن بردو سيادة الرئيس لما عمل عام 2017 ده عام المرأة، كان فيه محاور كتير قوي استراتيجية واقتصادية واجتماعية، حاجات كتير كانت بتحقق كل التمكين للمرأة.
عايزة أقول لحضرتك فيه ناس كتير تقول إن تجربته كانت مع الأم ناجحة، وتجربته مع الزوجة كانت ناجحة، فمش كدة بس، هو بطبيعته بيقدر السيدة المصرية، لأن هو شايف قد إيه إن هي إنسانة مجتهدة في بيتها. زي ما قلنا قبل كدة زي كل الستات المصريات اللي إحنا من المناطق اللي إحنا اتربينا فيها، شوفناها على طبيعتها، وشوفناها في عطاءها، وشوفنا قد إيه إن هي ممكن تحرم نفسها من حاجات كتير في مقابل إن هي تشوف ولادها احسن ولاد في الدنيا.
فعشان كدة إحنا بنقول إن هو دايما متحيز ليها، لأن هو بيقيس تعبها ومجهودها بتجرد. فعشان كدة هو تقريبا بيقدر فيها كدة.
إسعاد: الحمد لله، والله ده من بختنا يا فندم.
إسعاد: لما سألت سيادتك مثلا بتقهقهي إمتى، بتضحكي إمتى، بردو كان نفسي أعرف بتضحكوا من إيه، بتتفرجوا على إيه، بتشوفوا إيه في الفنون؟
انتصار: إحنا عندنا حاجات كتير قوي جميلة، يعني عندنا مسلسلات درامية جميلة، عندنا أفلام جميلة، عندنا يعني برامج حلوة... إحنا تقريبا بنتفرج على حاجات كتير جدا جدا في التلفزيون.
إسعاد: سيادتك والأسرة ولا مع فخامة الرئيس.
انتصار: لما نكون كلنا مع بعض بنتفرج على الحاجات اللي هي بتبقى موجودة قبل الغدا بعد الغدا قبل العشا.. كدة يعني. لما يكون فيه فيلم حلو ممكن نتجمع ونتفرج كلنا فيه. بس ساعات تتفرجي على حاجة تديكي طاقة إيجابية، يعني كل المسلسلات اللي عدت بينا من أيام زمان، ليالي الحلمية سابت أثر طيب في حياتنا يعني. والغريب بقى إن إنتي تلاقي كل المصريين كأسر كلهم بيتفرجوا، كلهم عندهم نفس ريتم إن هم عايزين يبقوا عندهم وقت تتجمع فيه الأسرة عشان تتفرج. زي ما حصل في رمضان اللي فات فيه مسلسل الاختيار، ماهو ده كان حاجة كويسة جدا، وخلى الناس كلها تتجمع في وقت يعني وتتابع، وتعرف الدنيا كانت ماشية إزاي، برغم إن ممكن يكون أحداث المسلسل دي أنا عيشتها كلها، بكل تطورتها، لكن مجرد إن الواحد يشوفها قدامه، ليها طعم تاني.
إسعاد: طب مثلا في الكوميديا، بتحبي مين بقى والنبي؟ يعني.
انتصار: والله مش عايزين نقول حد بعينه، إحنا عندنا ناس أفاضل، فدي حاجة جميلة جدا جدا تحترم يعني، عارفين إن المصري دايما عليه أعباء، ودايما حياته صعبة، ودايما بيبقى مسؤول، فبيحاولوا إن هم يخففوا على المشاهد في حياته إن هو تبقى فيه حاجة حلوة مستنيها.
إسعاد: صناعة الكوميديا عندنا كمان طول عمرها متميزة جدا يعني، إحنا شوفنا مسرحيات فؤاد المهندس ولا عادل إمام، ولا، يعني..
انتصار: يعني تقريبا حضرتك إحنا حافظنها كلها...
إسعاد: طبعا...
انتصار: وحتى بالعبارات، ودي العبارات اللي الناس بترددها بينها وبين نفسها في إن هي تبقى حاسة إن هي دي الجملة اللي هم عارفين إن هي بتضحكهم وبتفرحهم.
إسعاد: بتسمعي مين؟
انتصار: السيدة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، ووردة، وفايزة أحمد ليها غلاوة خاصة.
إسعاد: فكريني بغنوة بتحبيها لأم كلثوم، اللي هي يعني، لما تيجي لازم أسمعها...
انتصار: أم كلثوم أغانيها كلها عظيمة، وبعدين هتلاقي الأغاني كلها بتفكرك وإنتي بتتجمعي مع الأسرة الكبيرة، مش بس أسرتك إنتي، إنتي بتلاقي الأسرة الكبيرة بتقعد وحاطة الراديو وبيسمعوا، وده ماكانش في الوقت ده بس، ده قعد يعني عمر فيه إن الناس تعمل كدة. أفتكر جدا كانت مجرد ما أم كلثوم دي تبتدي الأغاني بتاعتها الساعة 5، بفتكر أنا وإخواتي وإحنا قاعدين في البلكونة، ونجيب اللب ونقعد نتكلم ونضحك وهي شغالة، ولو خرجتي روحتي أي مشوار، إنتي وإنتي خارجة سامعة نفس الأغاني بنفس الـ..
إسعاد: الشارع كله..
انتصار: بالظبط كدة. فبصراحة كل الذكريات دي جميلة. ده حتى المقرئين، الصبح إنتي عارفة كويس مين اللي بيقرا الصبح بيفكرك بوقت المدرسة وإنتي نازلة، هو ده اللي بيقرا اللي مثلا مين المقرئ اللي إنتي سامعاه بتحسي المناسبات الاجتماعية، مين المقرئ اللي مثلا بتحبي تسمعيه في وقت المغرب.
إسعاد: طب مين المقرئ المفضل لسيادتك؟ أنا عارف إنك بتسمعي كويس قوي.
انتصار: طبعا إحنا عندنا مصطفى إسماعيل وعندنا الحصري وعندنا المنشاوي وعندنا الطبلاوي كل دول أفاضل وكل دول أصواتهم جميلة جدا ويمكن العالم العربي كله بيسمعهم.
إسعاد: أجمل أدان بتسمعيه من مين؟
انتصار: بحب قوي الحصري.
إسعاد: يعني سيادتك مثلا أكيد بتسمعي القناة الجديدة.
انتصار: آه، مصر قرآن كريم، جميلة، ما هي فيها كل الأصوات الحلوة اللي إحنا نفسنا نسمعها واللي إحنا حابين بردو إن ولادنا يسمعوها.
إسعاد: لأنه بقى صعب ساعات من كتر الأصوات تفتشوا عن المصري فين تسمعيه فين، وفي نفس الوقت بردو القناة دي المدرسة الجامعة بقى، اللي هي لكل القراء والمشايخ في العالم العربي اللي بيشوفوا إن إحنا في مكانة عالية جدا في هذا المجال يعني، بقت مدرسة متخصصة، فشيء بديع الحقيقة.
انتصار: هي فكرة جميلة، فكرة جميلة قوي الصراحة.
إسعاد: الجانب الثقافي بقى، يعني أنا اعرف إنه سيادتك عندك حصة يومية تخلين فيها إلى نفسك وتفتحي بقى كتاب وتقري ويعني قد تستعيدي ذكرى كتاب قديم كنتي قريتيه في فترة من حياتك، أو حاجات جديدة، إيه بقى؟
انتصار: يعني هانقول إن إحنا من زمان بنحب روايات معينة، ودلوقتي الموضوع إلى حد ما بقى فيه حاجات حديثة وجديدة، لكن زمان كان فيه موسوعة زي موسوعة مصر القديمة لسليم حسن، دي طبعا بتحكي تاريخ مصر وعظمة الحضارة المصرية، وقد إيه فيها تصور جميل جدا، تسرحي بخيالك في الكلام اللي بيتقال.
مثلا فيه الرواية اللي هي بتاعة الوتد، لخيري شلبي، هي بتمثل شخصية المرأة المصرية الريفية بتحملها للمسؤولية وبالمواقف الصعبة اللي عدت عليها. يعني بصراحة مثل حلو جدا جدا، الستات كلها بتحب نفسها في الشخصية دي.
إسعاد: صحيح، ده حقيقي، صحيح.
انتصار: فيه حاجات كتير بقى كنا حتى وإحنا بندرسها وإحنا صغيرين زي الأيام لطه حسين، وزي العقاد فيه عمر بن الخطاب.
إسعاد: عبقرية عمر، وعبقرية خالد..
انتصار: بالظبط، دي حاجات كلها لما درسناها حبيناها.
إسعاد: والله العظيم يا فندم سيادتك فكرتيني والله، يا ريت ترجع.
انتصار: أكيد كانت حاجات فيها استفادة جامدة جدا، ويمكن كنا وإحنا، يعني وإحنا بنتكلم فيها وإحنا مع بعض، كطلبة وكنا بنتناقش في المواضيع دي، فكانت بتبقى يعني قصص جميلة جدا جدا، وطبعا بقية بقى الناس اللي هي العظماء بقى زي إحسان عبد القدوس، نجيب محفوظ، يعني ناس كتير جدا جدا أثرت في حياتنا وما زلنا لغاية دلوقتي بنحبهم وبنحب نقرا كل القصص والروايات بتاعتهم.
فيه حاجات حديثة بقى، زي مثلا، بدون سابق إنذار للدكتورة أنيسة حسونة. قد إيه هي جسدت المرأة لما تتعرض لموقف صعب، وهو المرض إن هي تقف وتتحدى كل الدنيا علشان خاطر أسرتها تعيش في سعادة من غير كآبة ومن غير ما تحسسهم بقد إيه إن هي إنسانة قوية، بتحسسهم إن هي إنسانة قوية.
إسعاد: أيوة خدت قرار فعلا حاسم يعني.
إسعاد: سيادتك حكاءة عظيمة، أكيد أحفادك بتحكيلهم حواديت؟
انتصار: بحكيلهم أحيانا حواديت، لأن والدتي كانت بتعمل كدة مع ولادي، كانت دايما بتحب تحكيلهم قصص الأنبياء، فكانت مخلياهم تقريبا حافظين الحكاية دي خالص. بتحب قوي تديهم المثل الطيب للقصة، وإن قد إيه هو مثلا شاف صعوبة، النبي ده شاف صعوبة في فترة الرسالة بتاعته، وإن هو اتحلت إزاي، وإن هو اتعامل مع الناس إزاي.
إسعاد: أنا لو حد حكالي حكاية دلوقتي، أنا سعيدة أسمع يعني، والله العظيم أنا زي، ماكبرتش قوي يعني للدرجة دي، يظل سحر الحدوتة من الأم والجدة وضع تاني خالص.
انتصار: ده صحيح.
إسعاد: وجود محمد صلاح في الدايرة العالمية اللي هو فيها، والتألق وبقى نجم، الفرعون المصري. إحكيلي حسيتي بإيه.
انتصار: هو طبعا فخر لكل المصريين، وأتمنى إن الناس ماتاخدش الموضوع من آخره، إن محمد صلاح خلاص بقى نجم، وإن هم فاكرين إن هو في يوم وليلة هيبقى نجم. لأ هم ماشافوش وراء الكواليس إيه اللي حصل علشان هو يوصل لحاجة زي كدة. ده اكيد اجتهد وأكيد تعب وأكيد اتدرب، وأكيد شاف أيام صعبة، مافيش حاجة بتيجي كدة يعني بسهولة.
فأنا نفسي الرسالة اللي توصل لكل واحد نفسه إن هو يبقى حاجة في المجتمع، لازم هيعدي بخطوات صعبة، ولازم إن هو بيمر بأمور أصعب، فيبقى عارف إن هو خط سيره لازم لازم إن هو هيتعب، بس هيوصل.
إسعاد: يعني طريقه يبقى واضح مايميلش حسب أهواء الناس اللي هي بتفسره غلط أو..
انتصار: أو يفتكر إن الموضوع جه بسهولة، مافيش حاجة بتيجي بسهولة، لازم بيبقى فيه مجهود يتبذل.
إسعاد: أنا آسفة إني ماكونش أرهقت سيادتك.
انتصار: لا أبدا.
إسعاد: بس أنا يعني بستزيد من سيادتك علشان يعني والله العظيم فرحانة جدا.. هاسأل سيادتك أسئلة سريعة وسيادتك بقى تقوليلي الرد إيه.. يعني مثلا مين الشخص اللي بترمي حمولك عليه في الأوقات الصعبة؟
انتصار: (تضحك) زوجي طبعا.. هو يعني، هو دايما بيبقى صاحب النصيحة وصاحب الكلام اللي يخليكي إن إنتي من جوة تهدي، لأن هو دايما بيفكرك بنعم ربنا علينا، لو فيه مشاكل، لو فيه أي صعوبات علينا بتبقى دايما بنفكر في ربنا. ده بيخفف علينا كتير قوي قوي من الأحمال والأعباء اللي إحنا ممكن نكون بنعانيها.
إسعاد: صحيح، صحيح.. طيب سيادتك هوايتك المفضلة إيه؟
انتصار: بحب قوي أكتب الخطوط اللي هي العربية دي، بحب قوي إن أنا يعني ممكن أكتب كدة، لأن أنا يعني خطي كويس، فـ...
إسعاد: خطاطة يعني.
انتصار: يعني من وأنا صغيرة دايما كانت يعني حصة الخط دي بالذات عندي كنت ببقى حباها جدا لأني كنت ببقى ملتزمة بالكتاب اللي كانوا بيديهولنا في ابتدائي من أول ابتدائي، الرسمة بتاعة الخط، بحب انا قوي رسومات الخط كدة يعني.
إسعاد: إيه الحكمة أو المثل اللي سيادتك بتطبقيه في حياتك، يعني ماتنسيهوش أبدا.
انتصار: مممم... الكلمة الطيبة صدقة. بحس إن الواحد ممكن يقول كلمة يجبر بيها الخواطر. والعكس لو حد قال حاجة وحشة بتكسر خواطر، وأنا ماحبش أبدا أكسر خاطر حد.
إسعاد: رياضة سيادتك المفضلة إيه؟
انتصار: المشي، والحمد لله بنتمشى الصبح أنا وهو، بيصلي الفجر وننزل نتمشى شوية. هو مش من الناس اللي بتحب أبدا إن هي تنام بعد الفجر. ده بيبتدي يومه يعني.
إسعاد: أسهل إنه تمشوا في الصيف ولا ف الشتا.
انتصار: في الشتا. الشتا بيبقى جميل جدا لأن بيبقى فيه كدة، الجو حلو، مش مقلق، مافيش حر، وساعات الأولاد لما يحبوا إن هم يتمشوا معانا بييجوا.
إسعاد: إيه اللي سيادتك بتعمليه دايما ومابتزهقيش منه؟ يعني تكراره بتحبي تعمليه كتير.
انتصار: بحب دايما أتواصل مع ولادي وأحفادي، ده بيديني كدة طاقة إيجابية وببقى حاسة إن أنا بعمل حاجة مفيدة، لأن هو أكتر حاجة بتبقى فيها فايدة إنك تتواصلي، وبعدين هم صغيرين، فلازم الواحد يبقى، وأنا بحبهم كلهم طبعا جدا، جدا، فـ.. يعني بيسألوني أسئلة، أنا ببقى مستغربة جدا عليها يعني.
إسعاد: إيه اللي يفرحك فرحة عارمة؟
انتصار: اللي يفرحني إن أنا ألاقي مثلا حاجة زي مشروع الأسمرات اللي الناس ساكنة ببقى شايفة فرحة الناس وهم داخلين في بيت متجهز، فيه كل الإمكانيات، أي حاجة جديدة تفرح الناس، أنا ببقى سعيدة جدا بيها.
إسعاد: أكيد يا فندم، بردو النقلة حلوة، والمكان، الأحياء أصلها ابتدت كانت تتهالك بشكل فظيع والعشوائيات كانت كلت وجه العاصمة يعني أو المدن بشكل صعب.
انتصار: ولما بسمع الناس وهي بتتكلم عن الكباري، وعن الطرق لما وسعت، وقد إيه بقت مريحة، وقد إيه، لأن كنت عارفة قد إيه إن كان فيه معاناة جامدة جدا في كل الطرق، دلوقتي الموضوع اختلف تماما، بسعد جدا إن هم يقولوا الطريق خد 5 دقايق، الطريق خد 7 دقايق. ده يحسسني قد إيه إن هو الحمد لله والشكر لله بيعمل الحاجة اللي كان نفسه يعملها واتحققت والناس خلاص بتستفيد بيها.
إسعاد: هاقول لسيادتك حاجة، أنا مثلا أختي كانت ساكنة في مصر الجديدة، بقالها مثلا 30 سنة. راحت وجت، المهم إيه لازم أروح البيت بتاعها، أنا كنت بروح بقى وحافظة إن أنا تاني شارع يمين ده هاخش كدة، وبعدين هالاقي، وأقعد كتير عقبال ما أوصلها لأنه.. انا استغربت جدا، إحنا ركبنا كوبري نزلنا عالبيت، والله العظيم فرحت جدا، أهو ده أثر مباشر بقى، يعني حاجة بديعة الحقيقة يعني... طيب، أصعب يوم في حياتك؟
انتصار: هو اليوم اللي فرح فيه الناس كلها، 30/6 كان أصعب يوم في حياتي.
إسعاد: ليه؟
انتصار: عايزة أقول لحضرتك، أنا كنت ما بين حاجتين، الفرحة بإن ده يوم جميل وحصل، والناحية التانية، الخوف على أسرتي، فهو كان يوم فيه مشاعر شوية متلخبطة يعني.
إسعاد: ماذا يعني للسيدة انتصار تاريخ 12 ربيع الأول؟
انتصار: اللي هو مولد النبي يعني حضرتك عايزة تقولي.. هو من زمان واليوم ده بيفرح الناس كلها، وإحنا بنحب سيدنا محمد لازم بردو بنحاول إن إحنا نعمل الحاجات اللي هو وصانا بيها، اللي هي الأخلاق الحميدة، اللي هي طولة البال، اللي هي إن إحنا دايما نبقى مثل طيب للمسلم الصحيح، يعني دايما بحس إن الإخلاص في العمل دي حاجة مهمة جدا جدا، فإحنا كنا دايما نخلي في ولادنا وهم صغيرين إزاي لو هو شايف حد كبير يساعده، يساعده في حاجة.. فده كان دايما هو ده الاتجاه. والمصريين بالذات عندهم طقوس الحلويات والحاجات اللي هي بتبقى مرتبطة باليوم ده بالذات.
إسعاد: طيب 21 مارس.
انتصار: 21 مارس جميل، بس مش بيفكرني بنفسي زي مابيفكرني بوالدته ووالدتي، بالنسبة لوالدتي ده كان عيد ميلادها فكان بالنسبة لنا كان بيبقى ليه فرحة تانية.
إسعاد: بس هي كانت بتروح عليها هدية من الاتنين.
انتصار: (تضحك) لكن والدته كنا دايما بنحتفل ونتجمع كلنا كأسرة، ونحتفل بعيد الأم في بيتها.
إسعاد: وهنا بيعملوا إيه بقى؟ هل الأسرة بتتجمع كلها، بالطقوس بتاعة بيت العز يا بيتنا والحاجات اللذيذة دي. مش كدة؟
انتصار: بالظبط.
إسعاد: طيب، فيه بقى تاريخ، أنا ماعرفش غلاوته عند سيادتك إيه، تاريخ 19 نوفمبر.
انتصار: 19 نوفمبر يعني بحمد ربنا إن أنا ربنا إداني هدية سيادة الرئيس، هو عمره ما اتغير، هو زي ما هو، من ساعة ماكان ظابط صغير لغاية دلوقتي.
انتصار: هو بيجمع ما بين حاجات كتير جدا مع بعض، الحزم، الشدة، الحنية، ولو حضرتك يعني لو اتحكاله حكاية فيها موقف إنساني، ممكن تلاقي الدموع نزلت، فإزاي، إزاي هو بالشخصية دي ويبقى بالحنية دي.
إسعاد: أيوة، ما إحنا شوفنا الكلام ده يا فندم لما بتحضروا الحاجات زي منتدى الشباب وكدة، بتطلع الحالات، فاكرة البنت الأزيدية، فاكرة سيادتك الأزيدية دي؟ دموعك ودموعه يعني، وكلنا الحقيقة، بس فيه أوقات بيبقى قادر على إنه يتمالك أعصابه، ويبدو على غير ما هو يشعر مثلا زي مثلا يوم وفاة الوالدة.
انتصار: آه طبعا، لأن هو كان بيحبها جدا، وهي كانت بتحبه جدا لأن هو كان علشان ظروف شغله مش متواجد، فكانت حنيتها عليه بزيادة، فده خلاهم إن هم مرتبطين جدا جدا ببعض، ويمكن هو خد كل الحاجات الجميلة منها.
إسعاد: الحمد لله، ربنا يرحمها ويحسن إليها يا رب... طيب، يعني كلمة بقى من الزوجة والحبيبة لفخامة الرئيس الزوج والحبيب بردو.
انتصار: والله أنا بشكر ربنا طبعا عليه، وإن هو شغله الشاغل هو بلده، بيحبها جدا البلد، وبيحب ناسها، وبيسعد جدا جدا لما تبقى الأمور ماشية كويس في كل حاجة. هو لما تيجي تسأليه نقوله الناس فرحانة بالإنجازات كذا وكذا وكذا يقول أنا لسه ماعملتش حاجة، فأنا أتمنى إن ربنا يوفقه، ويعمل كل اللي هو بيتمناه.
إسعاد: كل سنة وإنت طيب يا ريس.. ست الكل بتقولك كل سنة وإنت طيب.
انتصار: ربنا يا رب يوفقه دايما، ويحقق كل أمنياته لبلدنا، ولشبابنا وشباتنا اللي إن شاء الله فيهم كل الخير، وكل سنة والناس كلها طيبة.
إسعاد: أنا في آخر حديثنا الحقيقة اللي كنت أتمنى إنه يطول عن كدة لولا إنه خايفة إني أرهق سيادتك. أنا الحقيقة شوفت نموذج مشرف جدا، وكان عندي أسئلة كتير جاية بيها، يارب نكون جاوبنا على بعض منها، لكن أنا بتمنى لك كل الخير والأمان والسعادة، لأنه أنا شوفت في سيادتك الأم المصرية والابنة والزوجة والمحبة والجادة، فيه نموذج أصيل مصري بيخلينا نقول يعني ربنا يديمك علينا نعمة يا مصر وعلى العطايا الطيبة اللي بتديهالنا، كتر خيرك على هذا الشرف، ربنا يخليكي يا رب.
انتصار: كل سنة والناس كلها طيبة.
إسعاد: يارب، طيبين دايما بيكم والله، ربنا يخليكي يا فندم.
أجرت الحوار الفنانة إسعاد يونس وبثته قناة dmc.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط