بسم الله الرحمن الرحيم،
خلوني في اليوم الجميل ده إن أنا أوجه الشكر لكل القائمين على العمل اللي إحنا شوفناه النهاردة للحكومة، سواء التقديم اللي اتقدم، أو حتى للمشروعات اللي تم طرحها بالشكل اللي يناسب الجهود اللي اتعملت فيه.
وهنا، قبل ما، يعني، ماخش في تفاصيل أخرى، يهمني إن أن أوجه كل التحية والتقدير والاحترام لفخامة رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي، وأشكره على الجهد والتعاون (تصفيق) لأن أنا عايز أقول إن مش إحنا بس اللي، يعني لما اتحركنا، لأ إحنا كمان لقينا شركاء وأصدقاء متفهمين ومتعاونين وحريصين على إن هم يمدوا إيد التعاون لمصر.
وأنا عايز أقولكم إن الجامعة المصرية اليابانية، ده نموذج من التعاون اللي أنا بتكلم عليه، واسمحولي إن خلال 5 سنوات، وبالتعاون مع فخامة رئيس الوزراء شينزو ابي، الحقيقة كان الجهد المبذول والتعاون والدعم، سواء كان في الجامعة المصرية اليابانية، أو حتى المدارس اليابانية، ده كان جهد مبني كله على تعاون وتفاهم مشترك، واستعداد من أصدقاءنا وشركائنا في اليابان إن هم يساهموا معانا في بناء القدرات التعليمية اللي إحنا بنتمناها لبلدنا، وزي ما قال الدكتور خالد، إحنا بنتكلم هنا على أعضاء هيئة تدريس من اليابان موجودين معانا، والمعامل دي اللي اتعملت، وحتى الرسومات اللي إنتوا شوفتوها، ومتابعتهم لكل التفاصيل اللي اتعملت للجامعة ديت، كانت بواسطة خبراء يابانيين على أعلى مستوى، بس أنا هاقول على حاجة هم قالوهالنا، أنا بسجلهالكوا، قالوا إحنا لم نر في تعاونا مع أي دولة في العالم قدرة على تنفيذ البرنامج والمشروع، زي ما شوفنا المصريين ما بيعملوا (تصفيق)
فأنا اسمحلي سعادة السفير إن أنا أوجهلك كل التحية والتقدير باسم مصر وباسم شعب مصر، لكم على دعمكم لينا وجهدكم معانا، ولسه عايزين أكتر من كدة، كتير، اسمحلي إن أنا أستأذنكم وأستأذن فخامة رئيس الوزراء شينزوا ابي إن أنا أطلق أو نطلق على المرحلة التالتة الجديدة اللي هايتم انشاءها هذا المجمع العلمي، مجمع شينزو ابي العلمي، في هذه الجامعة (تصفيق)
وأرجو إن تحياتي، وتقديري واحترامي الشديد لفخامته ولشخصه، ولليابان شعب وحكومة، أن يصل لهذا التقدير وهذا الاحترام وهذه التحية، وأتمناله إن شاء الله الشفاء العاجل في أقرب وقت، ونهنيه على هذا الشفاء.
لن أنسى إن أنا أهنئ أيضا السيد سوجا، رئيس الوزراء الياباني الجديد، وده طبقًا لما أعلنه طبعا البرلمان الياباني، وأتمنى له كل التوفيق لمهامه، أنا متطلع لاستمرار التعاون في مجالات التعاون المختلفة معاه، وزي ما شوفنا دايما التفهم والاستعداد الدؤوب والمنضبط للدعم، يستمر خلال المرحلة القادمة، اتفضل سعادة السفير استريح، اتفضل، اتفضل... (تصفيق)
أنا بس عايز أقول حاجة للمصريين، أنا اتكلمنا كتير النهاردة، والكلام اللي اتقال، أنا عمري في كلامي ما أساءت لحد أبدا، ولا بتمنى إن إحنا نسيء لحد، أبدا، لكن أنا عايز أقول حاجة للمصريين يفتكروها كويس... من 100 سنة وأكتر، كانت الدولة المصرية ظروفها الاقتصادية أفضل. لما كانت ظروفها الاقتصادية أفضل، لم تنس أبدا إن هي تبقى دايما تساعد وتتعاون من أجل الخير والبناء.
اللي بيئلمني أتصور إن إحنا نرى البعض منهم دلوقتي، لما الصورة اتغيرت، بدل ما بيمدوا إيد التعاون والبناء لمصر، بيدوروا على هدم مصر، بيدوروا على، وبيجهزوا قنواتهم، وبيدفعوا فلوس لناس، عشان يهدوا بلد، فيها 100 مليون.
أنا بقول للمصريين، هو ده رد الجميل؟ بقول للمصريين، مش بقول لحد تاني، هو ده رد الجميل للي اتعمل خلال ال100 سنة اللي فاتوا، واللي مصر كانت دايما أياديها كلها طيبة، ونواياها كلها طيبة، للآخرين، يبقى رد فعلهم إن هم عايزين يهدونا؟ ده رد الجميل؟
أنا بقوله للمصريين ليه؟ إوعوا حد يهد بلدكوا، ويقولكوا كلام كدب وتشكيك، وجهل، وقسما بالله يرقى للخيانة والتآمر، أنا بقسم بالله سبحانه وتعالى، بقسم بالله سبحانه وتعالى، قسم أتحاسب عليه قدام ربنا، ده تآمر. ده تهدوا الدول ليه؟ عايزين تهدوا الدول ليه؟ مش عايز تساعد؟ إحنا متشكرين. بس كمان ابعدوا عننا بشركوا، ده فيها 100 مليون، عايزينها تتقاتل وتتخرب؟
ده إحنا بنصلح... اللي بقاله سنين اتساب، ومتساب، ومصرين، وكل ما.. أقولكوا على حاجة؟ الحكومة بتتحرق معايا، بتتحرق، عارفين يعني إيه بتتحرق؟ كل ما يعملوا أقول لسه، كل ما يعملوا أقول.. مش كدة يا مهندس شريف، مش كدة؟ مش كدة يا خالد؟ والله العظيم تلاتة بتتحرق الحكومة معايا، طب بتتحرق ليه؟ عشان ماتتحرقش مصر، عشان إيه يا دكتور معيط؟ عشان مصر ماتتحرقش، عشان اللي ضمايرهم ضاعت، ومش هاممهم 100 مليون، ويقولوا الأكاذيب والتشكيك ويدوروا في كل موضوع نعمله على الإساءة وتشكيك الناس البسطاء ويقولولهم، هاتروحوا من ربنا فين لما تضيعوا 100 مليون؟ هاتروحوا من ربنا فين؟
بقول الكلام ده دلوقتي ليه؟ بقوله لأن أنا رهاني كان دائما على المصريين ووعيهم، رهاني كان دائما على المصريين ودعمهم. قابلتوا تحدي في 2013 لضياع الدولة المصرية، السؤال، أنا ضيعتكوا؟ ضيعتكوا يا دكتور علي؟ ولا قدمت نفسي بالجيش فدا لمصر؟ كان عندكوا مشاكل في الطاقة، عندنا يعني، في الطاقة وفي الوقود، خلصت؟ ولا لسه موجودة؟ ولا الكهربا لسه بتتقطع؟
كان عندكم مشاكل مع الإرهابيين، قتلونا وقتلوا أبناءنا، سيبناهم؟ وضيعناكم؟ ولا أبناءكوا ضحوا من أجلها عشان هي تستقر؟ لو اتكلمت، لو أنا النهارده كنت متردد في الإصلاح، كنت هاقدم على الإصلاح الاقتصادي؟ أصلح إيه؟ طب أصلحه، راهنت على نفسي كقرار؟ ولا راهنت على شعب استعداد لتحمل تكاليف الإصلاح؟ طب لما عملنا كده؟ نجحنا؟ كسبنا؟ وقفنا على رجلينا؟ مؤسسات التمويل الدولية كلها في أصعب أوقات على كل دول العالم، مصر فين؟ مصر فين؟ يا ترى متراجعة ولا متقدمة إن شاء الله؟
طب أنا اللي اتكلم عليه الدكتور طارق، أنا لما باجي أقعد التعليقات دي بعملها عشان حاجة واحدة بس، هو إن أنا بثبت الوعي والفهم لدى المصريين عشان يفضلوا متأملين للجهد والضغط اللي إحنا بنعمله، ما إحنا مش هانعرف نطلع من اللي إحنا فيه ده غير بكدة، غي بإن إحنا نفضل نشتغل ونضحي، لكن إوعوا تفتكروا إن إحنا ممكن نعبرها بشكل تاني، إحنا ماعندناش ثروات بتطلع تغطي تكاليفنا يا جماعة، لا إحنا عندنا عقول وإرادة، عقول ناس، وإرادة شعب، عايز يغير من واقعه إلى مستقبل أفضل، وعندنا تحدي لتيار متصور إنه ممكن يغير عشان يمسك ويعمل دولة على قد عقلهم يعني، دولة مش عارف ذات توجهات إيه؟
الدولة فيها مشاكل فوق الخيال، جايين تكملوا عليها؟ الوجه الحقيقي اللي قدامكم اللي بتعلنوه للناس، التغيير، لكن الوجه الخفي، التدمير، أقولهالكوا تاني، الوجه المعلن اللي إنتوا بتقدموه للناس، التغيير للأفضل، وقسما بالله الوجه الخفي هو التدمير، تدمير الأمة، وتضييعها، وتخريب الناس، وقعاد في المعسكرات واللاجئين، ده إحنا لما نمنا 60 سنة، مش عارفين نعدي اللي إحنا فيه، عايزين تهدونا عشان نقعد 100 سنة ولا 150 سنة؟
خلي بالكوا، خلي بالكوا ده لمين؟ ليهم هم؟ هم مش هايبطلوا.. للمصريين، ده الجميل اللي بيترد للمصريين للي عملوه من 100 سنة، أنا أول مرة أكون بتكلم كدة، أول مرة، طبعا في أشقاء لينا واقفين جنبينا، أو وقفوا جنبينا لما كانت ظروفنا صعبة، ليهم كل التحية وكل التقدير وكل الاحترام، أما الآخرين، فمن فضلكم، كفوا ألسنة الكذب والتشكيك عنا، وخلوا الأموال اللي ربنا رزقكم بيها للبناء والإصلاح، مش لينا، ليكوا إنتوا، إحنا بفضل الله سبحانه وتعالى، بفضل الله سبحانه وتعالى، هانعمل بفضل الله كل شيء جميل لبلدنا، لما الدنيا هاتحتار في اللي إحنا بنعمله، الدنيا هاتحتار في اللي إحنا بنعمله (تصفيق) هايقولوا بيتعمل إزاي؟ بيتعمل إزاي؟ بيتعمل بالله... "إن الله لا يصلح عمل المفسدين" وإحنا إن شاء الله مصلحين، شكرا جزيلا، ألف مبروك (تصفيق)
ألقيت الكلمة في مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزاراء، وعلي عبد العال رئيس البرلمان، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط