بسم الله الرحمن الرحيم،
اسمحولي إن أنا أشكر دولة الرئيس والسادة الوزرا على الجهد اللي اتبذل في إعداد هذه المبادرات، وخلوني أبدأ كلامي في الموضوع دوت بنقطة مهمة قوي، ذكرت يمكن حتى خلال الفترات اللي فاتت على إن إحنا سبب قدرتنا على الصمود خلال المرحلة الصعبة اللي مرينا بيها، كانت متمثلة في إن إحنا خدنا إجراء قاسي، إجراء قاسي وصعب.
الإجراء ده اللي هو خدناه في نوفمبر 2016 في عملية، يعني، الإصلاح الاقتصادي كمسار نتحرك فيه بجدية ومسؤولية، وبردو تاني وزي ما كل مرة كنا بنتكلم، وكنت ساعتها بوجه الشكر للمصريين، وعايز أقول بردو نجحنا في الموضوع دوت اللي هو الإصلاح الاقتصادي، اللي هو كان السند لينا خلال المرحلة الصعبة اللي إحنا فيها دلوقتي، هو إن إحنا صمدنا في نوفمبر واستمرينا على تحمل الأعباء أكتر من 3 سنوات بقسوة الأسعار والظروف الصعبة اللي مرت على كل المصريين تقريبا.
لكن، وبمنتهى منتهى التواضع، لولا هذا البرنامج، ونجاحنا فيه، ولولا تحملكم يا مصريين لهذا الأمر، صدقوني، إحنا كان هايبقى موقفنا صعب جدا جدا في الظروف اللي بتمر، مش بمصر بس، ده بالعالم كله، موضوع الأزمة بتاعة كورونا دي أزمة عالمية مش على قد يعني حتى منطقة ولا دولة بعينها، لا ده كل العالم بيعاني منها.
ويكفيني أقولكم إن إحنا، إحنا بنتكلم في إيقاف كامل تقريبا لنشاط السياحة في مصر.. ده كان بيجيب 14 مليار دورلار، ده مش موجودين.. دول مش موجودين.. كان مثلا قطاع الطيران، توقف بالكامل، سواء لشركاتنا الوطنية أو لحركة التجارة اتأثرت بالموضوع.
اللي يهمني هنا إني أقول إيه؟ إن أي إجراء قاسي إحنا بنعمله، بس الهدف منه مصلحة وطنية، مصلحة الناس، مصلحة الدولة، إنها تقوم وتتقدم، وإنها تستمر في تقدمها، مش الهدف أبدا من أي إجراء صعب إحنا بنعمله إن إحنا يعني.. نضايق الناس.. أو ننكد عليها زي ما بيقولوا.
وهنا يهمني أقول مثلا، مثلا، الدولة فضلت تتعامل مع المخالفات البناء على مدى تقريبا 10 سنين، بمنتهى منتهى الرفق وطولة البال ومحاولة إحتواء الظاهرة، يعني بدون إجراءات حتى. لكن خلاص، مش هاينفع نستمر كدة.. وبالتالي أنا بس عايز، بفكر نفسي إن الإجراء القاسي اللي اتعمل في نوفمبر 16 كانت نتايجه اللي إحنا بنعيشها دلوقتي، وكانت زي ما قلت سند لينا. والإجراءات اللي إحنا بنعملها في مخالفات البناء، أو المخالفات بصفة عامة وإن إحنا نتصدى لها كدولة بأجهزتها، إحنا ماعندناش حاجة نداريها ونتكسف منها، عشان أسكت على الموضوع ده. لا يمكن أبدا كدولة هانقبل تاني إن إحنا ننمو عشوائيًا، وننمو ونتجاوز وناخد أراضي دولة، وناخد.. لا لا لا... مش هايحصل. الأمر ده مش هايحصل. ليه؟ حجم المخاطر بتاعته هائلة على الدولة المصرية، حجم المخاطر هائلة وإحنا أعطينا الناس فرصة إنها، يعني، تستوعب إن الاستمرار في هذا الموضوع مش هايكون.
نتحرك بكل أجهزة الدولة، كل أجهزة الدولة، المحافظات، الوزارات، أجهزة الأمن، كل من هو معني بالموضوع، لن نتردد أبدا على إن إحنا نقف أمام هذه الظاهرة ونوقفها عند حدها، دولة تعود مرة تانية لتتعامل مع الأمور بشكل دولة منضبطة، ملتزمة، الدولة ملتزمة، ومواطنيها ملتزمين، وفي إجراءات بتنظم الحركة.
نيجي للموضوع اللي تم طرحه النهاردة. من غير ما أطول عليكم، الهدف من هذا الموضوع يمكن السادة الزملا طرحوه بشكل يعني، يعني مختصر، الوقت مش كفاية، لكن عايز أقول وبطلب منهم إن هم خلال اليومين تلاتة من خلال أجهزة وسائل الإعلام المختلفة، يتم إلقاء الضوء على هذه المبادرات اللي إحنا بنتكلم عليها، سواء كان للسلع اللي هي ممكن تبقى متوفرة واتفقنا فيها مع الغرف التجارية، على إن هي هذه السلع يتم تخفيضها بنسب زي ما قالوا متوسطها في 20%، أو بالنسبة لإحلال المركبات المتقادمة، وخليني أتوقف هنا عند هذا الموضوع.
في إحلال المركبات المتقادمة، يعني المبادرات اللي معمولة ديت مش بتمس فقط الطبقات اللي هي محدودة الدخل، لا، إحنا قلنا نتجاوز شوية، ونخلينا نتكلم على طبقات يعني في أول سلم الطبقة المتوسطة، عنده عربية بقالها 25 سنة، بتكلفه مصاريف كتير سواء في إصلاحها، أو في الوقود اللي موجود فيها، بنقوله هانقدر نساعدك، هانساعدك بإنك إنت تاخد قرض بأقل تكلفة ما أمكن، بس خلي بالك، ياريت العربية ديت تكون مجهزة بالغاز لأن ده بيوفرلك نصف تكاليف الوقود، نصف تكاليف الوقود اللي إنت بتستخدمها، لو بتاخد وقود في السنة برقم، هذا الرقم بيتم تخفيضه لـ 50%.
الكلام ده ينطبق على أي عربية ممكن تشتغل بالبنزين طبعا، ممكن تشتغل سواء كان ميكروباص أو عربية ملاكي أو عربية تاكسي.. المفروض إحنا كدولة مع، عشان نقدر ننجح في المبادرات ديت، والكلام والأرقام اللي اتقالت، ومستهدفينها إن إحنا في خلال سنوات قليلة نقدر نوصل لكدة، إحنا لازم.
ده اللي بطلبه من الحكومة، وبطلبه من البنوك، لا، أنا بقول إن فايدة منخفضة مش هاتبقى كفاية.. فايدة منخفضة، يعني إنت بتتكلموا على إن المليون مركبة يتحولوا من بنزين لغاز، يتكلفوا 8 مليار جنيه، مش كدة؟ المليون عربية يتكلفوا من تحويلهم من بنزين لغاز لـ 8 مليار جنيه.. يعني أنا الـ 8 مليار جنيه دول.. يا دكتور محمد، دكتور معيط، إنت بتخاف عالفلوس قوي، بتخاف عالفلوس قوي بصراحة. المليون عربية يتحولوا من بنزين لغاز، نظري، بـ 8 مليار جنيه، إذا كنتوا عايزين ناس تيجي معاكم، لازم تبذلوا أكتر من كدة، أكتر من كدة، طب تقولي يعني، يعني ممكن.. إذا كانت هي بتغطي تمنها، تمن الفرق الاتنين دول، في سنة، طب أديله فايدة ليه؟ طب مافايدة صفرية لو أمكن، لبرامج محددة.
أنا النهاردة أتصور مع وزارة الداخلية، وهي بترخص العربيات، لما نيجي نقول إن إحنا لن نرخص عربية جديدة إلا بالغاز، ده من حقنا كدولة إن إحنا نعمل كدة، من حقنا كدولة نعمل كدة، بتنظم، بتنظم شؤون حياة شعبها، وبتخلي بالها من شعبها ومن إنفاقه، فأنا بقول لا، اعتبارا من كذا، العربيات البنزين، سيتم ترخصيها.
أنا بتكلم، ممكن الحاجات دي نكون اتكلمناها في الجلسات المغلقة بتاعتنا، لكن أنا بوصلها للناس، الإجراء ده أنا هاعمله، إن أنا هاجي أقول إن عربيات البنزين الجديدة، لن ترخص إلا بالغاز، من حقنا كدولة إن إحنا ننظم لشعبنا، ونوفرله، ونحافظ على البيئة بتاعتنا، وكمان المواد اللي موجودة ومتوفرة عندنا، تستخدم، فأنا بس هاتكلم على التكلفة اللي إنتم، ده هو إحنا نقدر نعمل نظريا، أو عمليا بقى، مليون عربية في سنة؟ في اتنين؟ في تلاتة؟ لأ.. صعب.. طب الـ 8 مليار جنيه دول ممكن نصرفهم على كام سنة؟ ماتحطوهم دعم يا دكتور مصطفى.. ماتحطوهم إيه يا فندم؟ دعم.. مالك يا دكتور محمد.. اتخضيت.. (يضحك) لا. خلوكوا قلبكوا جامد، وساعدوا الناس.
الصندوق اللي الدكتور معيط اتكلم عليه، إحنا كان كل مرة كنت أسأل الدكتور مصطفى في أول ما بدأنا موضوع الإسكان الاجتماعي، الإسكان اللي اتكلم عليه الدكتور معيط، لم يذكر فيه الإسكان اللي اتعمل للمناطق الخطرة.. أنا بس بقولكوا، لأن في 250 ألف مسكن اتعمل للمناطق الخطرة، ده مالهوش دعوة بحياة كريمة اللي إحنا مستهدفينه وشغالين فيه حتى من قبل ما نطلق مبادرة حياة كريمة، إحنا كنا داخلين على القرى بنعمل برامج مع البيوت اللي هي بتاعة أهالينا، يعني محتاجة إن إحنا نساعد فيها، البرنامج ده بقاله أكتر من 4 سنين شغال، وإحنا مستهدفين في الألف قرية مش بس البيوت القديمة دي إن إحنا نعملها تجديد بما يليق بالناس، لأ، إحنا قلنا ساعتها هانخش القرية نعمل كل الإجراءات اللي ممكن تخلي حياة الناس أفضل من الطرق من تطهير الترع والمصارف لشبكة الكهربا، الصرف الصحي.. مش كدة يا دكتور مصطفى؟
وبالتالي.. وبالتالي أنا عايز أقول بس إن اللي قاله الدكتور معيط لم يذكر فيه الـ 250 ألف شقة اللي إحنا عملناهم بالفعل بتوع الإسكان الخطر اللي إحنا من ضمن الافتتاحات اللي بنفتتحها اللي إحنا بنعمله النهاردة.
أرجع بقى تاني، وإحنا كلامنا مع الدكتور مصطفى، وهو دولته كان موجود وزير للإسكان، قلتله يا دكتور مصطفى إنت مش قادر، يعني مانزود شريحة المستفيدين، بإن إحنا نعلي، بدل ما إحنا بندي دخل محدد، مانزود شوية.. وابتدينا نرفع قيمة السماحية للمواطنين من 2000 جنيه ساعتها، لـ3 لـ 4 لـ5 لـ7 وشوية دلوقتي.. مش كدة؟ ها؟ 8000 جنيه.
يعني إحنا قلنا إيه، المواطن اللي هو حتى دخل 8000 جنيه ماكانش متاحله قبل كدة، ولا 7000 ولا 6000 ولا 5000 إنه يخش ياخد شقة إسكان اجتماعي، لا إحنا أتاحنا ده، بس قللنا حجم الامتيازات لأن الشقة اللي بنديها للمواطن بـ 200 و250 ألف دي بتكلفنا بمرافقها وتمن الأرض ضعف التمن. يعني الشقة اللي بنقول عليها بـ 400 ألف جنيه أنا بديهاله بـ 200 ألف، بديهاله بإيه؟ بـ 200 ألف. فأنا قلت هاديك بردو، بس إيه؟ هاقلل شوية حجم الدعم اللي أنا بقدمهولك، بس هاتيحلك حاجة معمولة بشكل يليق بيك وبأولادك وبأسرتك.
الصندوق اللي إحنا بنتكلم عليه، الهدف منه إن أنا أدخل شريحة كانت الظروف والشروط والمعايير المعمول بيها في الإسكان، وحتى في شرى السلع يا دكتور معيط زي ماكنت أنا فاهم، كانت ماتنطبقش عليهم، ودي شريحة كبيرة في المجتمع، فإحنا قلنا لا، يا جماعة إحنا البنوك عايزة تعمل إجراءات محكمة تضمن بيها حقها، وده طبيعي، وإلا تبقى البنوك دي تتعرض لخساير مش مبررة.
طب إحنا كدولة، إحنا كدولة مانخش نعمل ضمان، مش كدة يا دكتور محمد؟ ضمان لتمويل البنوك لهذه العمليات، عمليات الاقتراض اللي بنتكلم عليها.
يبقى أنا كدولة سعيت مع مواطنينا إن أنا أيسر لك إنك إنت تاخد شقة في مكان كويس قوي بقرض مناسب بتكلفة قليلة، لأنك إنت لما تيجي تخش تاخد اقتراض، والاقتراض ده إن تكون ضمانات، ضماناتك إنت كمواطن، قليلة، يرفع تكلفة القرض عليك. فإحنا علشان نحافظ إن التكلفة دي ماتزيدش عليك، قلنا نخش إحنا، نخش إحنا نعمل ضمان، ضمانات لتمويل مخاطر الاقتراض لصالح البنوك، بحيث إن البنوك توفرلكوا التمويل اللي إنتوا عايزينه، اللي يوفرلكوا هذا التمويل إنك تخش تشتري وحدة سكنية، أو تشتري عربية تعمل بيها إحلال، أو السلع اللي إحنا بنتكلم فيها اللي هي قلنا سلع يعني مش أكل وشرب يعني، قلنا السلع اللي ممكن تكون أدوات منزلية أو تشطيبات منازل أو إلى آخره من هذا الموضوع.
أنا بتمنى إن إحنا نلقي الضوء أكتر للرأي العام على هذا الموضوع، ونشرحه باستفاضة أكتر، وإن هو فرصة، هو فرصة.. فرصة مش أنا بعملها كدولة عشان أحفز فقط الاستهلاك في مصر. لأ، أنا بحاول أيسرلك أكتر، بعملك أدوات تمويل أيسر، ولما أنا أخش مع غرف الصناعة وأصحاب المصانع الكبيرة، وأقوله النهاردة ممكن زي المثال اللي قاله الدكتور محمد لما قال إن إحنا أجهزة التكييف ممكن تخفضلنا أسعارها لغاية كام؟ بحيث إنك إنت نتيح هذا الموضوع لعملية إحلال للناس اللي عندها تكييف قديم جدا جدا وعايزين ده هايوفرله 20، 30% إذا كنت أنا فاكر، مش كدة؟ 20- 30% من الطاقة، 20- 30% من الطاقة يعني إيه؟ يعني لو كان النهاردة التكييف ده استهلاكه في الشهر 100 جنيه، هادفع 60 جنيه، يعني خلال سنة ولا سنتين، ممكن تكلفة السلعة دي أكون أنا غطيت جزء كبير منها بالطريقة ديت. يبقى خفضتلك سعرها، ثم أتاحتهالك بقرض تكلفته قليلة، مش كدة بردو؟ وأتاحتها دون شروط صعبة.. مش كدة بردو يا دكتور محمد؟ دون شروط صعبة.
ده اللي أنا حبيت بس يعني تعليقي على زمايلي اللي اتكلموا فيه، وأقول إن إحنا بنستهدف منه إن إحنا يعني نساعد معاكم في ظل الظروف اللي موجودة ديت في بعض الموضوعات اللي هي يعني تم الحديث فيها لكن لما هايتم طرح المبادرة في الإعلام بشكل أكثر تفصيلا، وزمايلنا المسؤولين عنها يتكلموا فيها بمزيد من ال، يعني الإيضاح، وبمزيد من الأمثلة، الأمور هاتبقى أكثر، أكثر يعني أكثر فهما وقبولا يمكن، عشان نتحرك فيها.
تاني بقول، كل مواطن.. معلش يا دكتور مصطفى، هايطلب شقة هانديهاله.. كل مواطن في مصر.. هايطلب شقة هاندليهاله.. بس إنت كمان تجهز معانا إنك إنت تقدر هانيسرلك ما أمكن، هانمولك بتمويل منخفض التكلفة ما أمكن، هانحاول نساعدك لا قدر الله في إنك إنت تتحصل على حاجة، أقلها، مش أقلها.. إحنا بنعمل نماذج، اللي إنتوا هاتشوفوه النهاردة ده، نماذج الدولة المصرية قالت على نفسها إنها لا تقوم بتنفيذ أي شيء إلا لما يكون بشكل يليق بمصر، وبالمصريين، اللي بيعيش هنا ابني وبنتي وأخويا وأهلي، أعملهم أحلى حاجة في الدنيا مادام أقدر، بس إحنا إيدينا مع بعضنا، إيدينا مع بعضنا وبقول تاني، مافيش مواطن هايتقدم بإن هو يقول أنا عايز آخد وحدة سكنية، إلا لما نيسرهاله.. بس إنتوا كمان ساعدونا.. شكرا جزيلا، شكرا.
ألقيت الكلمة في القاهرة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وعلي عبد العال رئيس البرلمان، وعدد من الوزراء.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط