أنا بشكرك يا دكتور خالد واسمحلي إن أنا أوجه كل التحية والتقدير للضيوف، وما تناولوا في الموضوع اللي إحنا بنتكلم فيه ده. واسمحولي إن إحنا في سبتمبر من العام الماضي كنا لينا مساهمة في هذا الأمر في الأمم المتحدة، وتكلمنا عن التكنولوجيا البازغة وتأثيرها على سوق العمل.
ده كان المساهمة بتاعتنا، وقلنا من ساعتها مع بعضنا إن إحنا محتاجين هذا الأمر نتناوله في مصر بشكل متكامل، ونلقي الضوء عليه في إطار.. أنا كنت تناولت النقطة دي مع، يعني، السادة رؤساء الجامعات قبل هذا اللقاء، وقلت إن إحنا محتاجين نغير ثقافة التعليم.
لأن في كل.. أنا بتكلم على بلدنا مصر، يا ترى الناس المصريين بيتعاملوا مع التعليم كـ، كوسيلة لكسب العيش، على سبيل المثال، بأنهي ثقافة؟ وبالتالي إنتوا قلتوا كلام ثري جدًا، قلتوا، وأنا هاخد أكتر كلام أنتبه له، لأن اللي قاله، يعني، صديق من الهند لما تكلم قال إنه ممكن تكون التكنولوجيا القادمة، أو هذه التكنولوجيا، أو الثورة الرابعة اللي إحنا بنتكلم عليها، قد تسحق أجيال، أو جيل أو غيره.
وأنا مش عايز أقول بنتفق معاه، لكن عايز أقول إن إحنا كان لينا تجربة خلال ثورة، مش ثورة، ثورة الاتصالات اللي حدثت خلال الـ 15-20 سنة إللي فاتوا. وشوفنا تأثيرها عل المجتمعات في العالم، كان تأثيره عامل إزاي.
أنا عايز أقول إن كل، أتصور كل ما يحصل تقدم إنساني في المعرفة والعلم، كل ما قدرتنا وخيالنا على التنبؤ بتأثيراته، في تقديري، هاتتراجع، لأن مش هانقدر مهما كنا، من علماء، نقدر نستطيع أن نقيس حجم النتائج لهذا التطور الهائل اللي هايحدث على الإنسانية.
أنا هاقول حاجة، إحنا دلوقتي ابتدينا نشوف ملامح ل، يعني، لاختفاء النقود على سبيل المثال، يا ترى اللي كانوا بيتكلموا في هذا الأمر من 20 سنة أو 30 سنة، كانوا يتصوروا إن النقود هاييجي عليها وقت من الأوقات تتراجع قيمتها، مش قيمتها، تتراجع، يعني، يتراجع استخدامها بشكل أو بآخر؟
زميلنا تحدث عن تأثير التكنولوجيا على المستوى الصحة، وأقول، إن إحنا، أنا بحاول أجيب بس أمثلة من اللي إحنا بنشوفها من الواقع، بمجرد التطور إللي هو الحادث الآن في ال، في القدرة على ال، تقديم وتطوير العلاج في العالم، وتأثيراته على النمو أو إطالة عمر البشر، وما وجدناه من تأثيرات على إن ال، ال، الدراسات الإكتوارية اللي كانت معمولة عشان تعطي للناس اللي في المعاش الأموال اللازمة ليهم، مابقيتش متوافقة مع التطور اللي حصل.
أنا بحكيلكوا على حاجات أنا شايفها إن هي، وأنا عشان كدة قلت إن أكتر حاجة لفتت نظري في الكلام اللي اتقال، كل الكلام كان رائع صحيح، لكن اللي اتقال فيما يخص إن ده قد يسحق أجيال أخرى، أجيال في هذه الدورة، أنا متوافق عليه وعشان كدة كان، يعني، حرصي مع الدكتور خالد على إن إحنا نتناول ده هنا في مصر في بلدنا في الدول المتقدمة، قادرة بشكل كبير على استيعاب ما تقدمه من نمو، ومن تطور.
لكن في دولنا، أنا بتكلم بردو عن مصر عشان لا أسيء لأي دولة، قد يكون الأمر مختلف، قد يكون الأمر مختلف، وبالتالي، التأثيرات قد تكون أكثر ضراوة على مجتمعات زي مجتماعتنا، وعشان كدة إحنا ماشاركناش في الثورة الأولى ولا الثورة التانية، ولا الثورة التالتة، وهايصعب عليا جدًا إن إحنا مانشاركش في الثورة الرابعة، هايصعب عليا جدًا إن إحنا كمصريين لا نشارك في ثورة رابعة، وده محتاج مننا، أنا بكلم نفسي، وبكلم زملائي في الحكومة، وبكلم زملائي في الجامعات، وبكلم أبناء الشعب المصري، إذا كان فات مصر الثورة الأولى والتانية والتالتة، فلا يجب أن يفوتنا الثورة الرابعة.
فأتمنى لكم التوفيق، إحنا فتحنا باب، ونتمنى من خلال تناولنا لهذا الموضوع، وإلقاء الضوء عليه، ومحاولة المشاركة فيه، إن إحنا، نستفيد منه بشكل، يعني يناسب جهدنا اللي هانعمله، جهدنا اللي هانعمله.
مرة تانية أنا بشكركوا، وبقول للمصريين وإنتوا بتسمعوا، شوفوا العلماء بيتكلموا إزاي، وشوفوا رؤيتهم للواقع بيبقى عامل إزاي، لأن ده بيبقى لازم مايبقاش إحنا منفصلين أبدًا عن هذا التناول، وعلى تأثيرات الموضوع اللي إحنا بنتكلم عليه، لأن إحنا بنتكلم على حياتنا وحياة أبناءنا وحياة أجيالنا القادمة.. شكرًا جزيلاً.
ألقيت الكلمة في العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن فعاليا الجلسة الأولى من المنتدى العلمي للبحث العلمي بعنوان "بين الحاضر والمستقبل" بحضور حوالي 2000 من الشخصيات العامة، من بينهم كبار المسؤولين والعلماء والخبراء والمهتمين بالتعليم الجامعى والبحث العلمى والابتكار، وأكثر من 300 شخصية أجنبية من كبار العلماء ورؤساء الجامعات الدولية ونواب وزراء التعليم وخبراء التعليم من 55 دولة، بالإضافة إلى ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالى والبحث العلمى.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط