نص مداخلات السيسي وأسئلة المحاوِر حساني بشير، مع استثناء مداخلات باقي الحضور.
حساني بشير: هنا سيادة الريس، يعني، اسمحلي، يعني، بعد هذه النقاط، يعني، أن نتوقف قليلا لنأخذ رأي حضرتك يعني، ودايمًا بتتكلم حضرتك سيادة الريس على تناسق، يعني، ال، متطلبات العصر، لكي نتجه دئمًا إلى تكامل عربي وأفريقي، طرق حديثة، بنية تحتية، إدارة بنية تحتية. فكيف ترى هذه النقاط التي أثيرت الآن.
السيسي: طيب.. خليني الأول إن أنا أتكلم في الموضوع ده بإن إحنا الكلام اللي اتقال من كل ال، زملاءنا في الدول المستديمة، كلام يعني رائع جدا.
بس خلينا ان احنا يعني ايه، نحطه في سياق يساعدنا على ان احنا نتكلم في الموضوع بشكل، بشكل يعني، أكثر فائدة.
إحنا اتكلمنا على ان احنا تاريخ، التاريخ الحديث بين العرب وبين كل الدول العربية وأفريقيا هو تاريخ كان مشترك في مقاومة يعني مجابهة الاستعمار، وحركات التحرر الوطني، والضوء اللي قمنا بيه مع بعضنا ويمكن برز فيه حركة عدم الانحياز واللي انبثقت منه وأكدت الكلام ده.
وأقول إن فكرة التقارب العربي الأفريقي فكرة مش حديثة، لأ، ده الفكرة دي موجودة طبعًا زي ما قالوا كدة من الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي، ثم آخر، يعني اتعملت أربع قمم خلال ال، يعني ممكن نقول خلال ال40 سنة اللي فاتوا.
أول قمة مصر اللي عملتها، واللي قام بيها فخامة الرئيس الراحل أنور السادات سنة 77، في القاهرة في مارس، واتناقشوا وكان في حضور كبير، من جانب الدول العربية والأفريقية في الوقت ده، وخرجوا بمقررات.
أنا لما شوفت الخلفية ديت، لقيت انه دايمًا المقررات اللي إحنا بنطلعها يعني بيبقى أحلامنا فيها وأملنا كبير جدا جدا.
بالمناسبة.. قعدنا 33 سنة مانلتقيش تاني على مستوى القمة العربية الأفريقية، ثم أول قمة اتعملت بعد كدة في 2010 في سرت في ليبيا، وبردو كان حضور ضخم جدا جدا على المستوى العربي والأفريقي.
وبعد كدة 2013، كانت في الكويت، ثم 2016 كانت في ملاجو في، ودي كان آخر قمة، وان شاء الله القمة الجاية تبقى في الرياض.
يعني اللي عايز أقوله إيه؟ إن إحنا لما نستعرض هذه اللقاءات وهذه القمم، اللي هي الحوار والتواصل فيما بيننا، لدراسة الفرص، وما يعني توفره لنا الجغرافيا والتاريخ بيننا وبين بعض، بين العرب وبين الأفارقة.
ونتجاوز يمكن كمان نقاط يعني، إن قلنا بسوء نية بيحاولوا، يأصلوا فكرة، يعني، الخلاف العربي مع أشقائهم في أفريقيا بشكل أو بآخر. لو نتجاوزها ونقول لأ طبعا إحنا لدينا مصلحة، لدينا مصلحة زي مابقول كده بالجغرافيا والتاريخ، الجغرافيا والتاريخ بتجمعنا في حاجات كتير جدا جدا، ولدينا، لدينا موارد ضخمة جدًا، القوة البشرية اللي بتتكلم عليها سواء في أفريقيا، أو في الدول العربية، إنت بتتكلم في أكتر من مليار و200 مليار و300 مليون، ده سوق ضخم جدًا جدًا قادر على إن هو يستوعب أي تكامل ممكن نعمله مع بعضنا البعض.
لو اتكلمت عن القدرات والموارد الطبيعية اللي موجودة في دولنا العربية ودولنا الأفريقية، اتكلم بلا حدود، فرص بلا حدود سواء في الزراعة أو في المواد المعدنية الأخرى.
اتكلمنا عن أموال مطلوبة لتمويل هذه المشروعات، تعالى طبعًا لدينا كتير جدًا، في أشقاءنا في الخليج لديهم القدرات المالية اللي تمول كل هذا الكلام.
لا شك.. إن في تحديات كبيرة، ويمكن زملاءنا تعرضوا ليها وقالوا يعني ال، ال، وأنا أعترف إن أكبر حجم من ال، العناصر ال..
بشير: المخاطر..
السيسي: العناصر اللي هي منخرطة في ال، في الجماعات الإرهابية يمكن تكون موجودة في أفريقيا.
وده طبعا لأسباب كتير جدًا، مافيش أمل يمكن، في يعني شغل أو في عمل بيتم، أو في جهود بتتعمل عشان تاخد الشباب الأفريقي إلى هذا الموضوع، إلى التطرف والإرهاب، لأي أسباب بقى.
ثم طبعًا النقطة اللي بعد كدة يبقى الإرهاب اللي أنا اتكلمت عليه ده تحدي كبير جدًا جدًا، وزي ما زمايلنا قالوا إن هو ممكن يكون بيأثر على مستقبل استقرار الدولة الوطنية، وده أخطر شيء، وإحنا اتكلمنا عنه قبل كده.
يتبقى بعد كدة الفساد. ويتبقى بعد كدة اللي هي الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار.. ماهو إنتوا لازم تعرفوا، وأنا الكلام ده كويس إن إحنا قاعدين كلنا بنتكلم وأفتكر كتير من الحضور سواء العرب والأفارقة، إذا لم نستطيع أن نتواصل مع شبابنا ونقنعهم ونوعيهم بمخاطر الضياع المحتمل نتيجة عدم تفهم الظروف اللي إحنا موجودين فيها.
حصل طفرة كبيرة جدا في وسائل التواصل أو وسائل الاتصال، هذه الوسائل يبدو، وأنا أتكلم في الكلام ده في حلقة اللقاء السابقة، وقلت إن إحنا يبدو إن إحنا لم نكن مستعدين لتداعياتها أو لنتايجها.
هذه المواقع أتاحت فرصة كبيرة جدًا جدًا لتواصل أقدر أقول عالأقل مش..مش منضبط .. أقل حاجة أقدر أقولها مش منضبط. وبالتالي، مع التحديات اللي موجودة في دولنا، آآ الأفريقية والعربية، والآمال وإذا كنا نتكلم بقى مادام قلنا الفرص اللي موجودة شباب القارة والشباب العربي إحنا بنتكلم على الأقل 60%، 60% من شباب من سكاننا في أفريقيا وفي المنطقة العربية هم دون الأربعين، 60%، وده حجم ضخم، هو ميزة هائلة بدون شك، ولكنه تحدي أيضا إذا لم ننتبه ليه.
أرجع تاني أقول إن وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال على كل حال، وحجم الاستهداف اللي ممكن يكون موجود للدولة الوطنية، العناصر مع بعض بتمثل تحدي كبير جدًا مش على المستوى الأفريقي فقط، ولكن عالمستوى العربي، وإحنا شايفين النتايج، وإحنا شايفين النتايج.
النتايج دي لازم ننتبه ليها جدًا، لأن كل أزمة في دولة، أيا ما كانت هذه الدولة، مادام إحنا قلنا إن إحنا أشقاء، وإن إحنا مصيرنا مرتبط ببعض بشكل أو بآخر، يبقى لازم نكون فاهمين إن الاستقرار في كل القارة هدف ممكن نقول عليه هدف قاري، هدف استراتيجي بالنسبة لنا، وكمان الاستقرار في المنطقة العربية والدول والعربية لازم ياخد نفس هذا المستوى من ال.. من التقدير والاهتمام، ومش بس التقدير والاهتمام، والجهود، جهودنا، كحكام، جهودنا كمسؤولين، جهودنا كإعلاميين، إن إحنا ننبه شعوبنا، ونفهمهم قد إيه إن الآمال اللي هم بيطلبوها وإمكانية تحقيقها، ما لم ندرك عوامل الزمن وعوامل الظروف اللي بتمر بكل دولة، وتحول بينها وما بين هذا ال، هذه الآمال، هاتـ، قد تصيبهم بالإحباط، وقد تدفعهم إلى إجراءات آآ..
أنا بحاول أستفيد من ال، من ال، يعني، من الجلسة ديت في إن أنا أتكلم.. إحنا بنتكلم عالفرصة، والاستقرار فرصة، خلي بالكوا، يا كل اللي بتسمعوني، الاستقرار والأمن فرصة، إوعوا تهدروها، لأن إحنا قبل ما نتكلم على تكامل عربي أفريقي، وقبل ما نتكلم على تواصل عربي أفريقي، وقبل ما نتكلم على مشروعات عربية أفريقية، خلي بالكم من استقرار بلادكم.
بشير: زي ما قلت حضرتك استقرارنا في استـ، أو استمرارنا في استقرارنا.
السيسي: استقرارنا استثمار، قبل ما نتكلم في الاستثمار المشترك بينا وبين بعضنا، على كل حال، فأقدر أقول إن ال، ال، مخاطر الصراعات السياسية في دولنا نتيجة حاجات كتير جدًا جدًا، أفتكر إن إحنا ماعندناش فرصة قوي إن إحنا نتكلم فيها، غير إن إحنا مطالبين إن إحنا ننخرط في تواصل وفي برامج تستهدف شبابنا، وتستهدف عقولهم، ولا تترك عقولهم للآخرين، للآخرين، ياخدوهم في اتجاهات قد تؤدي لذلك.
أرجع بس تاني معلش، أنا عارف إنك متعجل جدًا وأنا معاك في الوقت، إحنا ممكن نقعد نتكلم لغاية مانخلص كل الموضوع، لكن أرجع تاني وأقول، إن إذا كنا بنتحدث على التكامل، أو التعاون القريب بين المنطقة العربية لابد أن نتجاوز كل التحديات التي تعوق هذا، هذا التعاون.
البشير: هنا سيادة الرئيس طبعا، يعني، نقاط مهمة جدا، نقاط تمكين الشباب اللي حضرتك دايما بتركز عليها، مثال حمزة، تمكين المرأة بعيدًا عن ما يٌمارس ضدها من عنف وعدم المساواة بين الرجل والمرأة. زكريا يتحدث على أن الطلبة الأفارقة في كل المجالات لابد أن يأخذوا منحا دراسية أكثر من البكالوريوس أو الليسانس. هنا تحدث ميشيل حقيقة عن نقطة مهمة حضرتك، وهي كيف أن يكون لدينا مرصد عربي أفريقي لمواجهة الشائعات التي تحدثت عنها حضرتك وفي نفس الوقت أيضا يعرض فرص العمل والاستثمارات في القارة الأفريقية والأمة العربية.
السيسي: خليني، يعني، الأول أتكلم الأول على موضوع تمكين الشباب وتمكين المرأة وأقول إن، مش هاقول على تجربتنا في مصر، لكن هاتكلم بصفة عامة ثم هاقول تجربتنا اللي إحنا عملناها، أو اللي إحنا بنعملها يعني.
تمكين الشباب وتمكين المرأة أساسه في الأمر إن الإرادة السياسية تبقى عندها، يعني في إرادة للمسؤول، للحاكم، مش بس لوحده، حتى والمجموعة المحيطة بيه، الإرادة دي تتحول لقناعة ولمسار، أو لمسارات بيتم تنفيذها بالفعل.
عندما يكون القناعات دي موجودة هاتجد مثلا حجم الشباب اللي موجود في الوزارة في مصر، وحجم المرأة وإن كان ده مايكفـ، يعني مابيلبيش طموحاتنا مش مجاملة للمرأة ولكن لقدراتها، لقدراتها. فأنا بتكلم على مصر دلوقتي.
إذن إذا توفرت الإرادة السياسية، هاتبتدي تتحول هذه الإرادة إلى إجراءات، تمكن للمرأة وتتيح للشباب، تمكن للمرأة.. طبعا في أسباب أخرى زي ما زمايلنا قالوا إن مثلًا، الثقافة والأبعاد الاجتماعية وجودة التعليم يمكن المقدمة حتى الآن، لأن كل ما التعليم هايتقدم هانقدر نتجاوز كتير من اللي إحنا بنتكلم فيه ده.
لكن على كل حال، إذا توفرت الإرادة السياسية هاتتحول هذه الإرادة إلى إجراءات، ونجد إن الإجراءات دي مش على قد إن إحنا نعطيهم الفرصة، لأ، هاتجد إن وسائل الإعلام بتتكلم عن هذا الموضوع، وبيخلي أدوات وآليات الدولة تعمل من أجل ترسيخ فكرة التمكين للشاب، وللشابة أو للمرأة يعني.
ثم، طب إحنا في مصر عملنا كدة؟ أو عندنا الإرادة دي؟ مافيش كلام.. ومابنقولوش مجاملة.. لأن إحنا شايفين إن الأمل الحقيقي، إذا كان عندي 60، إحنا في مصر بقى عندنا أكتر من 60% من الشباب يعني. إحنا بنتكلم 65% تحت سن ال40، تحت سن ال40، فإحنا عندنا حجم كـ.. فإذا كان إحنا مقتنعين بكده، فلابد إن إحنا وشايفينهم إن هو هذا الشباب وهاج، هذا الشباب بريق نقي، هذا الشباب قادر، يبقى لابد إن إحنا ندفعهم.
طب ندفعهم وهم مش مستعدين؟ ده خطر شديد، ليه؟ لأنه قد، لأن لو دفعت بالشباب لمواقع وهم مش جاهزين لإدراتها بشكل جيد، إنت كدة بتحكم عالتجربة بشكل مش كويس، إنت كده، يعني بتحط أسباب قد لا تكون مشجعة على الاستمرار.
بشير: عشان كدة حضرتك دائما بتركز على أهمية تدريب الشباب.
السيسي: إحنا هانتكلم على، إحنا عملنا حاجتين، الأول، ثم طورناها للأكاديمية اللي انت تحدثت عليها، اللي هي البرنامج الرئاسي لتأهيل وتدريب الشباب على القيادة، وقلنا إن إحنا ناخد من شباب مصر وننتقي، وأنا قلت الكلام ده في اكتر من لقاء يعني، ننتقي منهم ثم ندفع بيهم للمواقع، ثم بقى خلينا الموضوع بشكل أكثر، يعني، أكثر رسوخًا، وقلنا إن دي تبقى نية مستقرة، فاتعملت الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتديب الشباب.
وبالمناسبة، في النقطة دي أنا بس بطرحها للحضور ولزمايلي اللي موجودين على ال، معانا في الجلسة هنا، وبقول إحنا لما عملنا الأكاديمية قلنا الأكاديمية هاتبقى معبر، معبر.. وأتمنى إن إحنا نحافظ على الجدارة والكفاءة اللي إحنا حطينا فيها كـ، كـ، آليات الفرز اللي بنعملها، وآليات التأهيييل اللي بنعملها إنها تحافظ على هذه الجدارة، هي تبقى معبر للوصول إلى المناصب العليا في الدولة، ده بالنسبة لل.. لل، لل، للمسارات اللي إحنا أو آليات العمل اللي بنتكلم عليها.
إنت سألت سؤال كان مهم قوي وقلت يا ترى إزاي نعمل، يعني،
بشير: مرصد..
السيسي: لأ إزاي نتجاوز أي رؤية سلبية أو أي،
بشير: صورة ذهنية؟
السيسي: صورة ذهنية سلبية اتشكلت على مدى السنين اللي فاتت.. شوفوا.. لو قلنا منصة واحدة بس هي مهمة، ولكن أنا في تقديري إن إحنا محتاجين نعمل حزمة من البرامج المختلفة، حزمة من البرامج، إذا كنا إحنا كدول أفارقة، ودول عربية، عندنا القناعة بإن إحنا عايزين نتجاوز أي نقاط أو أي عقبات، تحول دون، دون ال، التكامل بينا والتعاون بينا بشكل، يبقى إحنا لازم نعمل برامج، حزمة برامج متكاملة، بتخلينا نقول، نتواصل بشكل مستمر، زيارات متبادلة، مواقع للتواصل الاجتماعي منضبطة زي ما قال الزميل، ثم، إحنا في يعني بردو عشان أكمل بقيت الكلام في النقطة دي، إحنا خلال رئاستنا للاتحاد الافريقي حاطين هذا الأمر طبعا نصب أعيننا، لأن ده أحد النقاط المهمة إن هم يقولوا الشمال العربي، والجنوب الأفريقي، أو الشمال العربي، و الجنوب الزنجي، وده كلام مش، لا يليق بينا ك، إن إحنا، إحنا كلنا في المنطقة في تواصل عبر التاريخ لمئات السنين، تم تشويهه، وتم تصدير صورة لا تليق بالعلاقة بين العرب وبين أشقائهم في أفريقيا.
لكن عايز أقول على كل حاجة، إذا كنا عايزين نتجاوزها أو إن إحنا نحسن من هذه الصورة لابد يكون مجموعة برامج متكاملة نشتغل عليها، تهدف في النهاية إلى تشكيل هذه الصورة.
بشير: جميل، سيادة الرئيس امبارح طبعا الحفل لما شاهدناه
السيسي: لا في نقطة معلش انتوا قلتوا المنح، وخليني أقول، أنا بس يمكن الأرقام مش موجودة معانا دلوقتي إن إحنا نقول، حجم ما يقدم، وهو مهما كان حجمه فهو قليل في تقديرنا، نحن نتمنى إن إحنا نعطي مزيد من المنح لأنها فرصة إن إحنا في إطار علاقة الأخوة والمحبة والتقدير اللي بيننا وبين أشقائنا في أفريقيا إن إحنا نتيح ليهم، وانا قلت الكلام ده في ال، قلت إن إحنا ما لدينا بكل تواضع نقدمه فإحنا المنح مش على قد منح لغاية البكلوريوس بس، ولكن يمكن الزميل اللي كان ماسك رئيس الاتحاد يمكن كان مطلع فقط على المجموعة اللي هي موجودة فقط من خلال اللي هي في دراسة الجامعات ولكن لا إحنا بنقدم منح للماجستير والدكتوراه.
ولكن أنا هاتفق معاك إن احنا محتاجين نزود الكل، يعني هذا الحجم نزوده لل، بحجم يليق بالعلاقات بين العرب وبين أشقائهم في أفريقيا.
بشير: هنا يا سيادة الرئيس، يعني، النقاط المهمة، يعني، في موضوع التكامل فيم بين مصر ووادي النيل، أو مصر والسودان كمنوذج مهم للتكامل في الوطن العربي الأفريقي. يعني رؤية حضرتك للمستقبل، واستشرافك لما يمكن أن يكون عليه الخطة، تدريب الشباب خاصة، وخاصة أن السودان هي سلة الغذاء في العالم العرب، أو في أفريقيا.
السيسي: شوف أنا، قبل ما أجاوب عالسؤال ده أقولك إيه. إحنا دايمًا نقول إيه، نحن لدينا 100 ألف فدان، 200 ألف فدان.. يعني، ده كلام كويس، ولكن لازم تكونوا عارفين كلكم وإنتوا بتسمعوني إن تحويل مليون فدان، آسف، 200 مليون فدان، عشان تتكلم على تحويل مليون فدان إلى أرض قابلة للزراعة، ده بيتكلف تكلفة مالية هائلة. ليه؟ لأنك إنت، وده عشان كدة بقول إن إحنا قادرين معًا مش على قد الموارد الطبيعية، والموارد الزراعية اللي موجودة سواء كانت في السودان أو في غيره من الدول الأخرى موجود كتير، لو بكلمك على جحم ال، ال، ال، الماشية، الماشية اللي موجودة في دول كتير في أفريقيا، وأقولك إن في دول عندها صناعة اسمها صناعة اللحوم في العالم، وبس، يعني اقتصادها كله مبني على صناعة اللحوم في العالم ومحققة بيه نمو اقتصادي واستقرار وازدهار لمواطنيها.
المشكلة اللي عندنا، المشكلة اللي عندنا إن إحنا وإحنا بنطرح الطرح ده محتاجين حجم هائم من الأمول، ويمكن كمان مش الإرادة السياسية، الجراءة، لأنك إنت، آه الجراءة، لما بقولك تعالى عشان تعمل مليون فدان في أي دولة بدون ذكر أسماء، في أي دولة بدون ذكر أسماء. إنت هاتقولي طيب، لو إنت عندك أموال، طيب، صاحب الأموال دايما حريص على أمواله، وده أمر طبيعي ونقبله، فهو هايبقى مستعد يخش، ويشوف ويقول بقى، طب حالة الاستقرار اللي موجودة في البلد ديت، تسمحله إن هو يدخل ويضخ أموال بالحجم الهايل ده؟
إنت عشان تتكلم على مليون فدان، أنا أتصور إن متوسط التكلفة المالية اللي محتاجها للمليون فدان، لا تقل أبدا بأي حال من الأحوال عن يعني 100 مليار جنيه، وأنا بقول على تجربة مصرية قد تكون متوفرة معاها بنية أساسية زي الكهربا والطرق وحاجات أخرى.
إنما عندما تقوم بتنفيذ هذا الأمر في منطقة أو في دولة، أو في دول، ليست لديها البنية الأساسية اللازمة لإنجاح مشروعك، مشروعك مش هايتعمل.
يبقى إحنا قاعدين بنتكلم مع بعض كدة، ونقول إن إحنا عندنا فرص كويسة جدًا جدًا جدًا، ولكن إزاي الفرص دي تترجم لمشروعات مشتركة، نكسب منها كلنا..
بشير: يبقى هنا سيادتك يعني آلية التمويل..
السيسي: مش آلية التمويل بس، لأن التمويل النهاردة، المؤسسة الدولية في العالم مستعدية تمولك، مؤسسة التمويل في العالم مستعدية تمولك. ولكن بقد إيه من التكلفة؟ لأن هو بيخش من ضمن ال، من ضمن حسابات التمويل، المخاطر اللي موجودة في الدولة ديت، يقوم يرفع سقف، أو تكلفة ال، التمويل اللي بيدهولك، يعني لو كان هو بيدي لدولة مصنفة من حيث الاستقرار والاقتصاد، يديها بفايدة 1 او 2 او 3% بالكتير، ييجي يدينا إحنا في بلادنا الأفريقية بـ 7 و8 و9 ويمكن أكتر من كدة في المية، أنا بتكلم على المؤسسات. إذن إحنا مالناش غير بعضنا.. مالناش غير إيه بعضنا.
نرجع تاني نقول.. إذا كنتوا بتتكلموا على تكامل بين مصر وبين السودان. أنا بقولها بردو عشان أشقائنا في السودان يسمعوها وده اللي انا بقوله في لقاءاتنا، إحنا مستعدين دائمًا للتعاون مش بس مع السودان، لأ، مع كل الدول الأفريقية في المشروعات اللي ممكن تدر علينا إحنا الاتنين الفرصة اللي إحنا بندور عليها.
ولكن.. ولكن لازم تكونوا كلكوا وانتوا عارفين ان اللي احنا بنتكلم فيه دي أرقام ضخمة جدًا جدًا جدًا قد لا تكون متوفرة الا مع بعض الدول اللي موجودة في المنطقة.. أشقائنا في الخليج ممكن يمولوا هذه المشروعات.
إذن معًا، معا نستطيع إن إحنا آآ نتحرك ب، في مسار، للتعاون، يدي ثقة بالنجاح الأول لما ننجح في مشروع، يقوم يشجع على مشروع تاني ومشروع تالت ومشروع رابع، وتبقى تستمر كدة.
لكن، عايز أقولك بردو من غير ما، لا مش عايز أدي أمثلة خالص عشان ما أعملش أي مشكلة يعني. إحنا بنتكلم كتير جدًا، وبتتعمل بروتوكولات تعاون كتيرة جدًا، وبيعلن عن مشاريع كتيرة جدًا جدًا، لكن الواقع اللي ع الأرض نسبة كبيرة جدا منها مابتتكملش. نتيجة لأسباب كتير. مش بس على قد ال، لأ الاستقرار السياسي جزء من الموضوع، الاستقرار السياسي جزء من الموضوع، البلد كانت مستقرة لما عملنا البروتوكول، ثم حصلت مشكلة، دي ظروف بلادنا.
وأنا بقولهالكوا هنا دلوقتي عشان كلنا نحط إيدينا في إيدين بعض ونقول لأ، لازم نتجاوز هذه الظروف ونتعاون ونبني ونعمر، ويارب يكون معايا وأنا أقدر أبني وأعمر.. يارب. (يضحك)
بشير: سيادة الرئيس، يعني هو كان من المساوئ التي تُتّخذ حقيقة على الدول الأفريقية، وأنها لا تستفيد بالموارد الطبيعية أو المواد أو الثروات الخام لديها بصورة، يعني، صحيحة. أنها يعني تصدر المواد الخام دون أن تصنعها، فكيف يمكن أن تكون أو يكون محور قناة السويس والمركز اللوجيستي الأفريقي العربي نحو وجود صناعات مهمة للموارد الطبيعية سواء كانت أفريقية أو عربية؟ اتفضل يافندم.
السيسي: طيب خليني، خليني بردو.. إنت بتطرح نقطة مهمة جدًا، يعني، اللي انا بكلمكم عنه ده هي مسار التجربة بتاعتنا، مع.. مع أشقائنا في أفريقيا وزياراتنا المتبادلة واللقاءات اللي إحنا بنعملها مع الدول الأفريقية.
فأنا بس عايز أقول إيه.. إحنا عندنا مناطق صناعية موجودة في، اللي هي الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، وهي مؤهلة بكل ما تتطلبه هذه ال ال.. المنقطة من بنية أساسية وكهربا وغاز، وبنية تشريعية مناسبة جدًا جدًا، تساهم في إن هي تبقى جابة للاستثمار ف ال..
لكن خليني اقولك، لو انت مثلا، يعني مثلا يعني، عايز تجيب منتجات من دولة أفريقية موجودة.. آآ.. زي الخشب يعني.. لأن اللي انا بتكلم عليه ده.. إنت مش هاتجد خط ملاحي وانا ماقصدش لما، مش عايز أحول الجلسة إلى جلسة، يعني صعبة، مش هاتلاقي خط ملاحي موجود مع الدولة العربية دي، اللي أكيد خشبها أفضل يمكن، وأكيد هايبقى تكلفة تشغيله أقل أكيد من دول أوروبية بيتجاب منها الخشب..
بشير: هنا هـ..
السيسي: أكمل!
بشير: اتفضل يا فندم.
السيسي: معلش أنا.. يعني.. (يبتسم) ماتتخضش (يضحك) (يضحك الحضور) أنا أقصد أكمل بس عشان أكمل الفكرة قبل ما تروح مني يعني، فماتزعلش.
أقصد أقول إيه، لما جينا نتكلم مثلا عايزين نعمل صناعة حديد، في الدول اللي انت بتتكلم عليها ديت، وما أكترها، صناعة نحاس، عشان نعمل قيمة مضافة لأشقائنا في الدول اللي إحنا بنتكلم عليها دي، وأنا هنا بتكلم بالمطلق والعموم، من غير ما أجيب أسماء دول عشان مايبقاش في أي شكل من أشكال الإساءة، وأقولكوا، نيجي عايزين نعمل مصنع حديد، مانلاقيش كهربا، مانلاقيش إيه، كهربا. طيب لقينا كهربا، مانلاقيش غاز، أنا بتكلم، دي.. لقيت اتنين مالاقيش طريق.. لقيت طريق مالاقيش مينا ياخد أصدر منه.
وأنا لما اتكلمت في البنية الأساسية، وقلت إن إحنا إذا كنتوا عايزين تغيروا وجه القارة الأفريقية، أنا اتكلمت في إطار يعني الواقع، الواقع اللي إحنا شوفناه بالتجربة، يعني لما اتكلمنا مع بعضنا البعض، وابتدينا نشتغل مع بعضنا البعض، لقينا ده اللي بيطلعلنا، لقيت إن أنا بجيب، أقدر أجيب الخشب من دول في أوروبا تكلفتها غالية، يعني تشغيلها غالي، ولكن لأن البنية الأساسية مستمرة سنوات طويلة، وخطوط ملاحية شغالة وكلام من هذا القبيل. هي أقل تكلفة، أقل تكلفة وأكثر استقرارًا من دول أخرى، أو دول أفريقية.
وبالتالي الكلام ده ينطبق حتى، طب تعالى أقولك، أنا بدي الأمثلة ديت لزمايلنا عشان إذا تحدثنا في أمور وتكلمنا فيها في دايرة مستديرة عشان يبقى تنظير نقول كلام مترتب شكله جميل تقبلوه مننا، ده مش كفاية، احنا كدة بنظلم ال، بنظلم الحوار ده، النقاش ده.
عايز اقولك إيه، لما بقولك ال، طب لما انا بقولك إن في دول فيها حجم من انتاج الماشية ضخم جدًا جدًا جدًا جدًاااا، أكتر من، مما نتصور يمكن. ولكن ماعندهمش صناعة اللحوم، وبالتالي، أنا ماقدرش أشتري منهم ليمكن مافيش خط ملاحي يربط بيني وبينهم، مافيش سكة حديد تربط بيني وبينهم. البيطرة، والوقاية الطبية او الوقاية الصحية للإنتاج ده مش متوفرة.
يبقى أروح أجيب من دولة في أمريكا الجنوبية، في أمريكا الجنوبية وماقدرش أجيب من أشقائنا اللي هم الأوفر، الحجم يعني، التكلفة بتاعتها أٌقل، وبجميع الأحوال، ولكن لأنها إن إحنا يعني متأخرين قوي، وماحدش عايز يتصدى ويحل المسألة، كله عايز ياخد موضوع متكامل، عايز ياخد موضوع على بعضه، ب الموضوع على بعضه مش موجود. يبقى هانفضل في الدايرة المفرغة ديت، بنلف مانحلش.
إذا كنتوا عايزين يا عرب يا أوروبيين يا أفارقة تغيروا وجه قارتكم، لابد إن البنية الأساسية، وانا اتكلمت مش بنية أساسية في المطلق، ماقلتش كهربا وغاز، لا انا قلت بس على الأقل نقدر نروح لبعضنا البعض بالطرق والسكة الحديد.
أنا بقولكوا كلكوا، لو احنا قدرنا نعمل ده بين الأقاليم الخمسة اللي موجودة في القارة الافريقية دول، أنا بقولكوا خلال 10 سنين وجه القارة يتغير، بالتفاعل ايه، بالتفاعل الذاتي نتيجة الفرصة اللي توفرت من البنية الأساسية اللي احنا بنتكلم عليها ديت.
أنا بس، يعني، عايز، يعني عايز أقولكوا كلام نستفيد منه، مش أقولكوا كلام مترتب حلو ومانعملش حاجة، وبعد سنة نعمل الجلسة دي تاني، و10 سنين نقعد بعد كدة، وزي ما إحنا ما عملناش حاجة.. عايزين تعملوا.. لااازم تكون في بنية أساسية قوية، تربط دول القارة ببعضها البعض.
بشير: في نهاية هذه المائدة المستديرة، يعني حضرتك، كيف ترى ما يمكن أن يكون عليه التقارب العربي الافريقي في صورة موجزة قبل أن نختم هذه..
السيسي: يعني.. يعني أنا عايز أقول إن إحنا في البداية كدة، يعني أنا أتصور إن إحنا محتاجين إن إحنا نعد من الآن ورقة جادة جدًا بالحوار مع الدول الأفريقية والعربية، يتم طرحها في القمة العربية الأفريقية القادمة في الرياض.
أتصور إن إحنا يعني عايز أقول إحنا كل مرة كنت أشوف لما قرأت النقاط اللي موجودة ولقيت في كل قايمة كان بيتحط 30 بند و30 قرار، ولكن، ماتخلونا نتكلم في نقطتين تلاتة بس، ونخلصهم في القمة، ونتحرك عليهم، بدل مانحط يعني نقول أرقام كتيرة جدًا جدًا أو بنود كتيرة جدًا جدًا، وبعدين في الآخر نجد نفسنا إن إحنا ماحققناش منها الكتير يعني.
أنا عايز أقولك لو الورقة ديت أنا بطرحها على زملائنا في الاتحاد وعلى زمايلي في ال، في الخارجية المصرية وفي أجهزة الدولة، بالتنسيق مع الدول الأفريقية ومن خلال طبعا الاتحاد الأفريقي ان احنا نعد ورقة محددة الإجرءات، منها على سبيل المثال هل ممكن نتكلم في السوق العربية الافريقية، لأن إحنا عندنا 5 أقاليم ولدينا اتفاقية تجارة حرة معاهم دلوقتي.
طب نقدر نعمل مقدمة لسوق عربية أفريقية مشتركة؟ نقدر نعمل ده؟ نشوف. نقدر نعمل صناديق تمويل عربية أفريقية تدي يعني قروض مع مؤسسات التمويل الأخرى بتكلفة مالية لمشروعات محددة نقولها، نقول إيه، إن إحنا هانوفر من هذا الصندوق مشروعات لصالح البنية الأساسية، وطبعا يعني في كلام كتير في الموضوع، على سبيل المثال إحنا لما تيجي تقولي تعالى نعمل مشروع زي كدة في مصر، هاقولك ماتشغلوش بالكوا بكل ما متعلق بمصر، إحنا هانعمل كل ما هو موضوع ولكن وفروا لزمايلنا أو أشقائنا في السودان على سبيل المثال في إثيوبيا في أوغندا في كينيا، النقاط اللي هي تخلينا الأول نصل إلى بعضنا البعض، سواء كان الكلام ده بالسكة الحديد، أو بالطرق العادية أو بيعني شبكات الربط الكهربائي.
إحنا عايزين زي ما قلت كدة نتكلم في موضوعين تلاتة ونشتغل عليهم، ونبقى، ماشيين وآليات نجاحهم وماشية بشكل كويس، نتحرك فيهم.
زي ماقلت عالنقطة دي، كان بردو انا كتبت نقطة مهمة قوي. احنا اتكلمنا على المخاطر والتحديات، ولكن مهم كمان ان احنا في القمة القادمة بردو إن إحنا نشوف آلية عربية افريقية، أنا كاتب لمكافحة الإرهاب، والتعامل مع التحديات التي تؤثر على مصالحنا القومية العربية والأفريقية، انا متصور ان احنا محتاجين بردو مش بس على قد الاقتصاد لا بنتكلم في اليات الحفاظ على دولنا، على أمنها على استقرارها.
وانا قلت القمة الافريقية القادمة العربية القادمة لأنها فرصة ان هي نجهزلها تجهيز كويس بالتنسيق مع أشقائنا في المملكة واشقائنا في الخليج، وطبعا من خلال الاتحاد الافريقي ونحط يعني مانكونش طموحين جدا جدا نحط 4، 5 نقاط فقط، اللي انا قلت منهم نقطة زي السوق العربية الافريقية اذا كان ده ممكن، تمويل البنية الاساسية لمشروعات محددة من خلال تمويل منخفض التكلفة، كلنا هانمضي عليه، يعني الصندوق النهاردة لو وفرلي مليار دولا، إحنا هانمضي كدولة مسؤولة عن، يعني، سداد هذا القرض. ولكن في فرق إن أنا أسدد هذا القرض بتمويل عالي، وإنه يكون القرض مفتوح لأي حاجة وبان انا بقول خلونا نركز في البنية الأساسية اللي انا شايفها، ومش أنا شايفها عشان، يعني آآ، متفرد أنا يعني في وجهة النظر.. لأ.. إحنا لما اشتغلنا على البنية الأساسية في مصر، يعني ماتعرفوش ده عمل إيه في فرص الاستثمار وفرص اللي ممكن نتيحها للدولة المصرية في التعامل مع السوق المصري الكبير ده، بكل ما تعنيه.
إذن خلونا نحط 4،5 نقاط. انا مش هاتكلم في اكتر من عايزين الية لمكافحة، آلية عربية افريقية لتنسق وتؤسس لمكافحة الإرهاب، عايزين نشوف آآ ندرس موضوع او اتنين للتعاون المشترك بين أفريقيا أشقاء العرب، عايزين نتكلم في صناديق أو صندوق عربي أفريقي للتمويل مشروعات محددة. شكرا جزيلًا.
...
القيت الكلمة في دينة أسوان، ضمن فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي.
...
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها على هذا الرابط