شكرًا جزيلًا،
بسم الله الرحمن الرحيم،
(يحييه الجمهور بالتصفيق والصفير)
طب اسمحولي، قبل ما نبدأ الكلمة إن أنا أدعوكم جميعًا للوقوف حدادًا وتكريمًا، لأرواح الحادث، أو الواقعة المؤلمة اللي حدثت في نيوزيلندا.
واسمحولي باسمكم جميعًا إن إحنا ندين هذه الحادثة الإرهابية إدانة بكل ما لدينا من قيم، ومبادئ، وإنسانية.
و.. نقول من هنا، من مصر، من أسوان، نحن ضد كل التطرف، وضد كل الإرهاب، وبنقول من هنا من أسوان ومن مصر ومن أفريقيا إن إحنا نشجب نقاوم نرفض كل عمل إرهابي جبان، ضد الإنسانية.
اتفضلوا استريحوا.. (تصفيق)
بسم الله الرحمن الرحيم،
أصحاب المعالي، أبنائي وبناتي من شباب منطقتنا العربية وقارتنا الأفريقية،
السيدات والسادة،
أستهل حديثي بتوجيه تحية محبة وسلام، من أرض صعيد مصر الطيبة، إليكم جميعًا وإلى كل العالم، وأرحب بكم في وطنكم مصر. مصر نقطة التلاقي التي تجمع بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
السيدات والسادة،
شبابنا الحالم بالمستقبل،
لا يخفى على أحد حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية، وذلك الانتشار غير المسبوق للصراعات والنزاعات التي خلفت حجمًا من الدمار والتخريب، لم يشهد التاريخ مثله، وأصبحت مشاهد اللاجئين معتادة، وصوت صرخات الأطفال والثكالى جزءًا من حياتنا اليومية.
وللأسف، فقد كان نصيب منطقتنا العربية وقارتنا الأفريقية من هذه الصراعات، ومن هذا التدمير هو النصيب الأكبر بلا منازع، وأصبحنا نسكن إقليميًا، نسكن إقليمًا أرهقته صراعات الحاضر التي تكاد تعصف بمستقبله وتمحو ماضيه.
ونحن بصدد مواجهات، مواجهة هذه التحديات المعاصرة، والتي تسعى لإعلاء النعرات الطائفية والأيديولوجية. فإننا في مصر قد وضعنا شبابنا على أولوية الفئات التي تحظى بالاهتمام والرعاية، من أجل مستقبل بلا صراع، ولقد نجحنا في خلق مساحة مشتركة نجتمع فيها وندير فيها اختلافنا بشكل حضاري، ونحقق تواصلًا فاعلا ومستمرًا فيما بيننا.
وقد نجحت المؤتمرات الوطنية للشباب، في تحقيق حالة حوارية حضارية متفردة، ثم ما لبثت وتحولت إلى فكرة قابلة للتعميم والعولمة، فانطلق منتدى شباب العالم، وليدًا من بنات أفكار شباب مصر ليكون، منصة، منصة حوار بين شباب العالم بكل تنوعهم واختلافهم.
واليوم، نحن بصدد حضور انطلاق نسخة جديدة من منتجات مؤتمرات الشباب المصرية، حيث يلتقي على أرض مصر، ووسط شبابها، شباب من أبناء دولنا العربية الشقيقة، وقارة أفريقيا الواعدة، ليتحاوروا ويتناقشوا ويتبادلوا الرؤى في تناغم مميز رائع على أرض مصر، وعلى ضفاف نيلها الخالد سنتحاور، باحثين عن الغد الواعد، متطلعين إلى مستقبل عنوانه السلام والمحبة، متمنين عالمًا بلا صراع أو نزاع.
وصدقًا أحدثكم، أن الأمل معقود على عزيمة شبابنا في تجاوز لاتحديات المحيطة بدولنا العربية والافريقية، وهم بحماسهم ونقائهم، سيكونون الرقم الفاعل في معادلة بناء المستقبل.
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،
أهلًا بكم جميعًا في مصر السلام والتنمية، مصر الملتقى، التي ينبع من قلوب أهلها الخير للعالمين، مصر التي تعتز بانتمائها الأفريقي والعربي، والساعية دومًا، لتعزيز أواصر وروابط الاخاء والتعاون مع كل أشقائها، مصر مبتدأ التاريخ ومنتهاه، مصر التي أراد أبناؤها لها السلام، فقاتلوا من أجله، وأرادوا لها التنمية والاستقرار، فعقدوا العزم على العمل.
وبثقتي في عزائم شباب مصر، شبابِ مصر، وبفخري بذلك التنوع، وتلك العيون الشابة الناظرة للغد، وبإيماني بحماس الشباب وقدراتهم، أفتتح على بركة الله، النسخة الأولى من ملتقى الشباب العربي والأفريقي.
يحيا شباب مصر، (تصفيق) يحيا شباب أفريقيا، يحيا شباب العرب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألقيت الكلمة في أسوان.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط