بسم الله الرحمن الرحيم،
أنا عايز أتكلم على إن إحنا، خلال زي ماقلت السنتين الأخرانيين، تم الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر بدرجة انتوا كلكم دلوقتي حاسين بيها ولامسينها، في مواجهة الإرهاب، وتم عمل إنجازات قوية وصعبة وجريئة على صعيد تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي.
إحنا كنا من سنتين بنتكلم هنا، وكان كل الزملا الموجودين كانوا بيتحدثوا عن توافر العملة الحرة، وصعوبة الحصول عليها في مصر، وصعوبة تدبيرها، وصعوبة خروجها حتى، الأرباح اللي خرجت. الكلام ده مش موجود دلوقتي، الكلام الي إحنا ده، إللي إحنا كنا بنتكلم فيه، ولما سمعته من حضراتكم، وقلتلكم بوعدكم إن إحنا خلال فترة قليلة هانكون أنهينا هذه المشكلة تمامًا، إحنا كان عندنا فعلًا هذه المشكلة، ومشكلات أخرى، إحنا البرنامج إللي عملناه خلال التلت سنين إللي فاتوا دول، واعتبارًا من نوفمبر 16 وحتى الآن، إحنا تقريبًا حلينا كل المسائل إللي كانت بتقابل الاستثمار في مصر.
شملت القرارات إللي إحنا اتكلمنا، إللي أنا اتكلمت عليها في البداية، وهو تحرير سعر الصرف للجنيه المصري، ورفع قيمة الفائدة الأساسية لزيادة الاحتياطي الاجنبي، واحتواء التضخم، وتطوير المنظومة الضريبية، واعادة هيكلة الدعم، وخفض معدلات العجز في الموازنة العامة، وضبط الدين الحكومي، وبناء احتياطي نقدي آمن.
كما اصطحب ذلك تركيز كبير من جانبنا على البعد الاجتماعي، لأن إحنا البرنامج الاقتصادي كان من ضمن أركانه إللي إحنا اشتملت عليها أثناء إطلاقه، إنه يكون في إجراءات اجتماعية قوية، حماية اجتماعية قوية لهذا البرنامج، لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وفق مراجعة مستمرة لأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.
الحكومة المصرية أقرت حزمة من الاصلاحات التشريعة الخاصة بتحسين مناخ الأعمال والاستثمار وإزالة العقبات التي تعوق عمل القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، زي قانون جديد للاستثمار، وتطوير منظومة خدمات الاستثمار للتيسير على المستثمرين من خلال خدمة الشباك الواحد، وإعداد خريطة استثمارية تحدد المشروعات التي تسعى الدولة لجذب الاستثمارات إليها، واصدار قانون التراخيص الصناعية، وقانون الإفلاس، وتعديل القوانين المعنية بالمنافسة والاحتكار وسوق المال، وتأسيس الشركات فضلًا عن تكثيف جهود مكافحة الفساد بكافة صوره.
تلك الاصلاحات أثمرت عن تحقيق طفرة كبيرة في مؤشرات التنمية الاقتصادية. وصل حجم الاحتياطي زي ما قلت، الأجنبي، لأول مرة طبعًا منذ 2011 إلى ما يزيد عن 44 مليار في نهاية يوليو 18، معدل النمو وصل إلى 5.3%، واسمحولي أقول إحنا بنتكلم عن معدل نمو في ظل ظروف اقتصادية صعبة بتمر بالعالم كله.
يتوقع ان معدل النمو ده يوصل إلى 5.8% في نهاية 2019. معدل التضخم انخفض من 34% كأعلى معدل له في يوليو 17 إلى 13.6 في يوليو 18، كما انخفض معدل البطالة إلى أقل من 10% خلال العام الجاري، كما انخفض العجز الكلي للميزانية عن 10% لأول مرة منذ 2011.
إحنا كمان خلال السنتين تلاتة إللي فاتوا، أطلقنا كيانات ومجتمعات عمرانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفي الدولة المصرية. إحنا بنتكلم على 14 مدينة جديدة، سواء كان العاصمة الجديدة، أو في على مختلف مناطق الجمهورية.
الدولة بتبذل كل جهدها للاستفادة من موقعها الاستراتيجي، وزي ماقلنا كدة، البنية الأساسية، والتوسعات اللي بنعملها في المواني ومستودعات تخزين وتداول المنتجات البترولية، وتطوير معامل التكرير، وتحديث شبكات الخطوط، كل ده هايوفر فرص واعدة للاستثمار في مجال البتروكيماويات، سواء للاستهلاك المحلي أو التصدير.
وبفكركوا إن مصر لوحدها، حتى يعني بعيدًا عن كل الأسواق، فيها سوق، يعني، يحتوي على 100 مليون، وهذا السوق مرشح إن هو يزيد، بالاضافة لحوالي مليار و600 مليون في المنطقة، في أفريقيا وفي الدول العربية إللي جنبنا.
الحقيقة إحنا حريصين جدًا على إن إحنا نضاعف جهودنا، لتحقيق الإصلاح والتطوير اللي بننشده لتحسين مستوى معيشة المواطن المصري الذي يستحق منا كل شيء.
مصر تبذل جهود كبيرة جدًا لاستعادة مكانتها الإقليمية والدولية، بحيث تصبح مصر ركيزة للاستقرار. إحنا طبعا الاصلاح الاقتصادي اللي بنتكلم عليه كان الهدف منه إن إحنا نعمل إصلاح حقيقي لشكل هيكلي عميق وصعب في الاقتصاد المصري.
إحنا حققنا فيه الحقيقة تقدم كبير جدًا جدًا في فترة أفتكر كل العالم المتابع لهذا الموضوع، بيقدر ما تم إنجازه، البطل في هذا الأمر هو الشعب المصري إللي تحمل تبعات هذا الإصلاح، مش إحنا كحكومة أو كدولة فقط إللي عملنا الإنجاز ده، لأ إللي عمل الإنجاز الحقيقي، وهو صاحب الإنجاز الحقيقي، هو الشعب المصري.
الحقيقة إحنا حريصين جدًا على إن إحنا نضاعف جهودنا لتحقيق الإصلاح، والتطوير اللي بننشده لتحسين مستوى معيشة المواطن المصري الذي يستحق منا كل شيء.
وإننا بكل التقدير والاحترام بندعوكم إلى الاستثمار في كافة المجالات الواعدة في مصر.. شكرًا جزيلًا.
تعقيب الرئيس
أنا بشكر كل اللي تحدث معانا، كل الكلام اللي قلتوه محل تقدير واحترام، وأنا بشجعكم على التواجد، وهبدأ بالسياحة: إحنا بننشئ مدن جديدة على البحر المتوسط، وبننشئ مدن لا تقل عن أرقى مدن في العالم، ويمكن الناس الموجودين بردو في مصر، إحنا بننشئ العلمين، وبننشئ المنصورة الجديدة، وبننشئ شرق بورسعيد، ومدينة السلام، وبننشئ كمان إن شاء الله خلال الفترة إللي جاية هاننطلق في منطقة رأس الحكمة. كل المدن دي على البحر المتوسط بالإضافة إلى مدينة الجلالة وبرنيس على البحر الأحمر.
إحنا بندعو العاملين في قطاع السياحة، تعالُوا، إحنا هانوفر لكم كل المجال إللي إنتوا تستطيعوا من خلاله، وأنا بقول إن إحنا عندنا فرص كويسة.. الأدوية، نحن لدينا فرصة من خلال الشركات، تعالوا واعملوا مشروع أكبر من كدة بكتير لإنتاج الأدوية ونحن مستعدين إن إحنا نساهم أو نساعد معاكم في إنجاح..
عايزين ننتج مش على قد بس حاجات مصر، ومش بس الأدوية الحالية، إحنا بنتكلم على نوعين تانيين، بنتكلم على الأدوية الخاصة بالأورام، تعالوا اعملوا معانا هذه المصانع في مصر، وإحنا مستعدين ندخل في شراكة معاكم.
أنا مرة تانية بشركم، وسعيد بلقاءكم، وأرجو إن الصورة الجيدة تستمر ونقدر إحنا في مصر نحسن منها أكتر.. شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة في مدينة نيويورك، مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ورؤساء وممثلي كبري الشركات الأمريكية العاملة أو التي ترغب في العمل والاستثمار في مصر، وذلك بحضور وزراء الخارجية والاستثمار والصناعة والتجارة.
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط