https://www.youtube.com/embed/mQPdCJ3DfRw?rel=0&showinfo=0أنا عايز قبل التكريم، أنا عارف إن ماليش كلمة النهاردة، لكن اسمحولي إن أن أتكلم بالمناسبة ديت، فاسمحولي يعني..
اتفضلوا استريحوا،
بسم الله الرحمن الرحيم،
الحقيقة زي ما قلت كدة ماكانش في كلمة مترتبة النهاردة خالص بالمناسبة ديت، لكن، قلت هو أنا مش من حقي كإنسان إن أنا أكلمكم كإنسان مش رئيس لمصر، عن مرحلتين، مرحلة إنتوا بتشوفوها دلوقتي عايشينها كلنا، ومرحلة كنا بنتكلم عنها دلوقتي، أنا من الجيل اللي ممكن يكون عاش المرحلتين. عيشتهم وفاكرهم بدقة شديدة، صدقوني.
وأنا عشان كدة مش كاتب حاجة، أنا هكلمكم كإنسان عشت المرحلتين، في كلام كتير اتقال في الفيلمين، ومن القادة اللي اتكلموا، لكن في كلام لما بيتقال، محتاجين ندوقه، مش محتاجين نعرفه، ندوقه، نعيشه. أنا عيشت تجربة هزيمة 67، كنت مش كبير قوي، وفاكر كل التفاصيل، فاكر كل مقال اتكتب في الوقت دوت، وفاكر قد إيه مرارة الهزيمة اللي عاشتها مصر.
وبردو إحنا عايشين دلوقتي معركة ليها مرارة، لكن الفرق بين المعركتين كتير، المعركة الأولى كانت واضحة، كانت معالمها واضحة، عارفين الخصم وعارفين العدو، وكمان عارفين إمكانياتنا بعد الهزيمة.
صحيح إحنا فقدنا الجيش سنة 67، لكن مافقدناش الإرادة، مافقدناش الإرادة.. واتكلموا كتير عن القرار، لكن أنا عايز أقولكم كان في الوقت ده زي ما قلت الصورة واضحة كدة، تم إعادة بناء الجيش بشكل أو بآخر في إطار الامكانيات والظروف المعادلة الدولية في الوقت ده ماكانتش زي دلوقتي.
يعني الحصول على سلاح في الوقت ده، كان مختلف عن إللي إحنا فيه دلوقتي، سنة 67 كان في معسكرين، مش هاتقدر تاخد سلاح غير منهم هم الاتنين، يا من هنا، يا من هنا، فـ.. وحسب ظروفنا الاقتصادية وحسب توازنات كانت موجودة في الوقت ده، تم بناء القوات المسلحة.
لكن عايز أقولكم، عايز أقولكم على لارأي العام اللي كان موجود في الوقت ده وكان، رغم ان الدولة كانت كلها متماسكة وواضحة وبتتحرك مع بعضها، لكن مثال، كان الرأي العام ضاغط جدًا جدًا على القيادة السياسية في الوقت ده إنه يتحرك عشان يحارب، طب هل إحنا كنا في الوقت ده استكملنا استعداداتنا للحرب؟ وكتير من القادة يفتكروا سنة 70 وكلام كتير اتقال، و71 بعد كدة، وقد إيه كان بيتم السخرية، السخرية من الدولة المصرية ومن امكانياتها، إحنا المصريين كنا بنسخر منها، وكنا مطلعين نكت على الكلام ده.
وده أمر لازم تعرفوه كويس عشان الناس الـ لما يتكلموا عن المعركة ديت يعرفوا قد إيه الجيش المصري، قادة الجيش كانوا عارفين كويس قوي ان المقارنة مش في صالحنا، فرق القوة كان كبير قوي، بس مش معانا، كان مع الجانب الآخر، مع الخصم، وعلى الرغم من كدة، يعني معركة بكل المعايير وبكل الحسابات، يعني من أول ماقالوا على قناة السويس كمانع مائي والساتر الترابي وخط بارليف اللي موجود فيها، كل الكلام ده، ياريت نجيب مقالات اتكتبت في الوقت ده.
في مقال ماكانش المقصود منه حاجة للكاتب الراحل العظيم إللي أنا بقدره محمد حسنين هيكل بصراحة، بيتكلم عن تحديات العبور، ومن ضمن الكلام اللي اتقال في الوقت ده تفاصيل كتير عن قدرة وامكانيات هذا الساتر وخط بارليف في منع أي قوات مصرية تعبر. وقالك إن الروس قالوا إن الموضوع ده محتاج قنبلة ذرية لاقتحامه والتعامل معاه، قنبلة ذرية، طب إحنا ماعندناش قنابل ذرية.. وقال إن من 30-40 ألف وقد يصل لـ 50 ألف من القوات اللي هاتعبر القنال، هايتم يعني استشهادها، نتيجة العبور في ظل هذه الظروف.
أنا عايز أقول إيه؟ إن القيادة السياسية في الوقت ده، كانت مضغوطة جدا جدًا بعدم اكتمال في تقديري، عدم اكتمال الصورة في نفوس الناس، وأنا متصور إن ده أكبر تحدي هايقابل أي قائد في أي وقت، إن الصورة ماتبقاش مكتملة في عقول الناس، كل الناس، إذا كنت عايز تحشد الناس معاك، لازم الناس تعرف التفاصيل، وتعرف الواقع الحقيقي، لأن من غير ما نعمل كدة يعني، كانت الـ طلبة الجامعة بتعمل مظاهرات، عايزين نحارب عايزين نحارب.
طب ما أنا لو عايز أحارب أو لو نزلت وشنيت أو خدت قرار بالحرب في الوقت ده، وفشلنا تاني، كان مين إللي هايدفع التمن؟ إللي عمل المظاهرة؟ ولا إللي خد القرار؟ مين إللي كان هايدفع التمن؟ جيش مصر وشعب مصر، ولا الناس إللي ضغطت على القيادة عشان تاخد قرار مش مناسب، في وقت مش مناسب.
أنا بقول الكلام ده لأن زي ماقلتلكم كدة كتير من الأجيال على الاٌقل الست صفوف أو السبع صفوف الأولانيين، ماتعرفش ماعاشتش ماداقتش واقع الهزيمة اللي مصر عاشته سنة 67 وما بعدها. الشعب المصري كله دفع التمن، زي ما قلنا قبل كدة كتير، وكانت الناس مش بنقول كلام نكرره، إن الناس كانت مضغوطة ومحرومة وبتعاني ومافيش أمل.
كان الشباب بيخش الجيش، وكان في الوقت ده تحت السلاح، في الوقت ده كان تحت السلاح، مايقلش عن مليون فرد، مليون شاب، ماكانش عندهم أمل أبدا إن هم ممكن يخرجوا من الجيش إلا لما تنتهي المعركة، ماكانش عندهم أمل أبدا في بكرة، طب بعد الحرب ديت، وبخسايرها المحتملة، وياترى هانبقى قادرين على إن يبقى في بناء جوة الدولة يحقق آمال الملايين إللي إحنا بنتكلم عليها دي؟
فاللي أنا عايز أقوله في النقطة بتاعة في مرحلة 67 الهدف من اللي أنا بقوله كله حاجة واحدة بس: استيعاب الناس للواقع الحقيقي اللي الدولة بتقابله عشان ينجحوا القرار المطلوب.
وخلوني أتكلم عن القرار بتاع اللواء باقي زكي، المرحوم باقي المهندس، في فكرته، كان ممكن لو إحنا الكلام كان بيتاخد ساعتها كدة، وحد يقوله مضخات الميه، وإنها ممكن تفتح ساتر زي كدة بالعدد الكبير اللي إحنا سمعناه ده، كان ممكن حد يسخر منه، لكن القيادة قالتلك، نعمل تجربة، وإذا نجحت نستكمل، في الوقت ده إحنا جبنا مضخات كدولة من ألمانيا تحت ساتر إنها لوزارة الزراعة، لو حد يعني متابع الموضوع دوت، تحت ساتر إنها لوزارة الزراعة، الاجراءات كانت بتتعمل في كل تفصيلة من تفاصيل الموضوع عشان الفكرة تنجح، لأن الفكرة هاتفضل فكرة، إلا إذا كان تتاخد إجراءات، وإجراءات منطقية وموضوعية عشان ترجعها، لكن لو الفكرة بقت فكرة، أو فكرة اطرحت كدة وماتنفذتش، تظل فكرة، قابلة للمناقشة، وقابلة للنجاح والفشل والتجربة فقط هي اللي تؤكدها.
أنا اتكلمت عن الفترة بتاعة 67 باختصار شديد، وعايز أقول لناس كتير، يعني، هو كان، إحنا لما نيجي نتكلم مع القادة، يقولوا إن إحنا كانت المهمة، يعني، 15 كيلو 20 كيلو شرق القنال وفقط، وكتير من الناس يقولك طب ليه إنتوا ماكملتوش لغاية خط الحدود؟ وإحنا كدولة وكمؤسسات معنية بالأمر، ماتقولش إن ده كان قدراتنا، ماكناش نقدر نعمل أكتر من كدة، وكأن إن إحنا نستحي إن إحنا نقول كدة، وده اشكالية كبيرة جدا في بناء فكرنا وبناء وعينا، إحنا ماكناش نقدر نعمل أكتر من كدة.
(تصفيق)
الكلام ده لازم الناس تدرسه وتتعلمه عشان تعرف يعني إيه دولة، والدولة بتقوم إزاي وحساباتها بتم إزاي، لكن بالطريقة اللي احنا بنتكلم بيها مع بعضنا، شوف أنا بتكلم بعد اكتر من 50 سنة، ماحدش قال الكلام ده بشكل علني وبشكل علمي، للناس في مصر، إن إحنا كان أقصى حاجة ممكن نعملها في الوقت ده هم الـ 20 كيلو دول.
ليه؟ قدرتنا كدة، وأنا قلت في بداية الكلام، أنا بكلم الجيش إللي بيسمع، وبكل الرأي العام اللي بيفهم، ماكناش نقدر نعمل أكتر من كدة، لأن مقارنة القوات كانت كدة، وقدرات الآخر، الخصم إللي قدامنا، كانت ضخمة جدًا، جدًا.
وبالتالي إحنا كان قدرتنا على إن إحنا نتحصل على سلاح، كانت محدودة جدًا، في ظل ظروف وزي ما قلت كدة، إوعى تحط الواقع إللي إحنا موجودين فيه دلوقتي في مصر، والظروف الدولية على إنها ظروف كانت موجودة من 50 سنة أو أكتر، لا كانت دنيا تانية خالص، كانت دنيا تانية خالص.
وعشان كدة الجيش في مصر والقرار بتاع الحرب والنتايج اللي اتحققت عليه هي معجزة بكل المعايير، وبكل الحسابات، بكل المعايير وبكل الحسابات، إن الجيش المصري رغم كل التحديات اللي إحنا بنتكلم عليها دي ورغم شبح الهزيمة والتجربة المريرة بتاعة 67، ياخد القرار ويخش، ويقاتل، ويصمد، ويحقق أكبر هزيمة، وبالمناسبة، لا يمكن أبدًا، لا يمكن أبدًا كان حد هايديكوا الأرض إلا بعد ما داق تمن الحرب الحقيقية، تمن الحرب الحقيقية.
(تصفيق)
في الوقت ده، في الوقت ده كان الخساير كتير، وكانت دي أحد أهم الأسباب، وأنا بقولها دلوقتي بعد 50 سنة وأكتر، أحد أهم الأسباب إللي دفعت إسرائيل إنها توافق على السلام، أسر الضحايا الـ، سواء كانوا سقطوا قتلى أو مصابين، كانوا بالآلافات، وبالتالي ده كان بالنسبالهم أمر غير، مستعديـ، غير مستعدين لتكراره مرة تانية، وإذا كان الجيش المصري قدر يعملها مرة، فهو هايبقى قادر يعملها كل مرة.
(تصفيق)
يبقى القرار الاستراتيجي إيه؟ هم، القرار الاستراتيجي إن إحنا نعمل السلام مع مصر، نعمل السلام مع مصر ونديها أرضها، ويبقى النهاردة الباب ده قفلناه، والخساير دي مش هاتتكرر تاني.
أقول آآ أقول سؤال؟ هي الخساير دي اتكررت تاني؟ خساير 73 وحرب الاستنزاف، اتكررت تاني؟ الإعلام يقول الكلام ده. لم تتكرر خسائر المواجهة المصرية الإسرائيلة في حرب الاستنزاف وحرب 73 منذ ذلك الحين وحتى الآن.
يبقى كان القرار إللي هم خدوه بإن هم يتوافقوا معان وإن هم يوافقوا على إن هم يدونا أرضنا، في تمن مصر دفعته، جيش مصر دفعه، دفعه بالإرادة، بـ، مش هقول بالمخاطرة، المخاطرة الشديدة، بالدم اللي المصريين قدموه سواء كانوا، انتوا طبعا مشوفتوش المصابين إللي كانوا موجودين بعد 73 لأن هم معظمهم دلوقتي في ذمة الله، لكن كان في ناس كتير معاقين، كان في ناس كتير معاقين، قعدوا خلال الخمسين سنة اللي فاتوا دول، يعني، يرحلوا واحد تلو الآخر، لكن لو كنا قريبين من الحرب سنة مثلا 74، 75، كنتوا هاتشوفوا في المستشفيات وفي الوفاء والأمل كتير.
إحنا بنسمع كلام كتير مترتب، وأنا قلت الكلام ده قبل كدة، مترتب قوي، لكن لما نيجي نتكلم في تنفيذ، نلاقي إن المواضيع بعيدة خالص عن الكلام المترتب، وياما سمعت كلام مترتب، في واقعنا ومستقبلنا، اقولكم كلمة؟ أنا دايمًا أقوووول 2011.. هو علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، علاج خاطئ لتشخيص خاطئ.
(تصفيق)
قدموا للناس صورة على إن الأمور بتتغير كدة، نغير ده ونجيب ده، خلاص العصاية السحرية موجودة، هاتحل المسائل، أبدًا، والله أنا أكثر، يعني أنا صادق بصفة عامة، لكن أنا أكثر مرة أتعامل معكم وأتحدث معكم بكل الصدق إللي أنا بعتقده، لأن الصدق ده يعلمه ربنا بردو، ماهو ممكن أكون فاهم غلط.
(تصفيق)
لكن أنا من، من 60 سنة أو أكتر أو أقل شوية، 55 سنة، وأنا متابع مصر حتة حتة، في كل تفاصيلها، في كل ظروفها، في كل أسباب تعثرنا، عشان أبقى وأنا بتكلم وأنا بجابه الواقع ده، عندي الإرادة للقرار إللي أنا أخده عشان ماخدش مصر وأوديها أدخلها في الحيط زي مابيقولوا كدة.
إللي أنا عايز أقوله باختصار شديد، إن المعركة مانتهتش، معركة الأمس كان ليها شكل وكان عدوها واضح، دلوقتي المعركة مابقتش كدة، وبقى العدو جوانا، وبقت في آآ أدواتها اختلفت كتير، وآآ التمن اللي بندفعه، يعني في 67 لـ 73 ست سبع سنين قتال.
إحنا النهاردة داخلين في السنة السادسة تقريبًا، داخلين في السنة السادسة تقريبًا، صحيح إحنا حققنا نجاح كتير وتتقدم كبير بالنسبة للمعركة ديت، لكن المعركة الأكبر منها، يا ترى إحنا الصورة الكلية بتاعة الواقع إللي موجود في مصر بتطور بتطورات الواقع اللي إحنا، أو بالتطورات اللي بتحدث فيه؟ ولا إحنا انشغلنا عن ده ومبقاش جرعات الوعي إللي كانت بتتم في الجيش على سبيل المثال في الشهور والسنين اللي فاتت بعد 2011 إللي كان في لقاءات مستمرة من نخب ومفكرين ومثقفين ومن القادة وهدفهم كله إن هم يحشدوا الفهم للواقع إللي إحنا موجودين فيه.
يا ترى إحنا مستمرين في ده ولا إحنا اطمنا خلاص، سواء كنا في القوات المسلحة أو الداخلية أو حتى في الجامعات، يا ترى إحنا مستمرين على ده ولا خلاص قلنا الأمور هديت والمعركة خلصت، لأ، الأمور ماهديتش والمعركة ماخلصتش.
وأنا مش بقول الكلام ده باستدعي، يعني، باستدعي تخوفكم، لأ، أنا بس بقول كدة إن أنا كإنسان منكم طلع يتكلم عن الواقع، أنا كنت هقول الكلام ده، حتى لو أنا مش في الكلام ده، كنت هقولكم خلي بالكم إن إحنا محتاجين دايمًا الصورة الكلية والوعي الحقيقي لما نحن فيه يكون متصاغ جوة عقول ونفوس المصريين الأسوياء. اللي مش سوي ده مالوش حل، مش هانقدر يعني، قلتله حقيقة ماقلتلوش حقيقة، هو مش هايتغير، فأنا بتكلم عن الكتلة الصلبة من المصريين.
يعني لما تعرفوا إن سنة، في الخمسينات ان سكان مصر كان 20 مليون، 86 بقى 50 مليون، 2016-2017 بقى 100 مليون، هو ده مش تحدي كبير قوي قدام مستقبل مصر؟ ماحدش بيتكلم، وماحدش بيقول للناس في كل حتة إن يا جماعة إذا استمرينا بالطريقة ديت، مافيش أمل حقيقي في تحسن حقيقي للواقع.
عايزني أقولكوا كلام جميل؟ لا.. شوف أنا بقولكوا تاني أهو، كان سنة في الخمسينات يعني 51-52 عدد سكان مصر 20 مليون، يعني بعد 36 سنة 38 بقم 50 مليون، النهاردة بنتكلم في 100 مليون. طب يعني إحنا بعد ما كنا بنتضاعف كل 35-36 سنة دلوقتي هانتضاعف كل 30 سنة، ولسة، هل ده ممكن في دولة تقوم في ظل هذا التحدي؟ طب إزاي؟
لما يكون عندك 22 مليون بيتعلموا، هايتعلموا كويس؟ إزاي؟ طب هايلاقوا شغل؟ وانت بتضخ في سوق العمل كل سنة مليون؟ إزاي يعني؟ فمحدش بقى، يعني، لما محدش يشكل الصورة ديت للناس ويوضحها، ويصر عليها، في كل لقاء مع السادة الوزرا، ليا مقدمة ليا مقدمة، من ساعة ماتوليت الأمر لغاية دلوقتي، المقدمة دي كانت الهدف منها، إن أنا أقولهم أنا بأشكّل فهم عندي لكم، وإنتم حق الناس إللي شغالين معاكم في كل قطاع وفي كل وزارة إنهم يسمعوا الأسطوانة دي، ليه؟ عشان نشكل وعي حقيقي بحجم التحدي إللي إحنا بنعيشه.
أنا بقولكوا الكلام ده كلكم، وعارف إنه هايوصل للمصريين، تقول طب وإللي بيتعمل ده كله مش كفاية؟ أقول اللي بيتعمل ده كله لو مكانش وعي المصريين يحوّط عليه يضيع، أقول تاني؟ كل اللي بيتعمل ده وزيادة قده 100 مرة، لو ماكانش في وعي وفي كتلة تخاف على بلدها في الجيش وفي الشرطة وفي أجهزة الدولة وفي الجامعات ولدى الرأي العام في مصر، وزي ماقالوا كدة، ماتفكرش في نفسك وفكر في بلدك، لو ماكانش الكلام ده يتشكل ويترسخ في نفوسنا، أي حاجة تتبني ممكن تتهد، أي حاجة تتبني ممكن تتهد.
فـ.. المعركتين معركة 73 أكتوبر، هي معركة، ومعركة عظيمة ورائعة، ورجالها موجودين معانا وليهم مني كل التقدير والتحية والاحترام والشرف على اللي عملوه في وقت زي ما كنت بقول كدة ماكانش حد في الشعب المصري بيصدق.
لما كنا نبقى ماشين كدة في الشارع، كنا نسمع موسيقى خاصة بالبيانات العسكرية، ماكانش في تلفزيونات كتير ساعتها، وكان كلها أجهزة راديو، فمجرد بس الموسيقى دي ما تذاع، تبص تلاقينا كلنا وقفنا عشان نسمع البيان القيادة العامة للقوات المسلحة، كلنا، كل إللي ماشيين في الشارع، صغير كبير، يقف يسمع البيان ده، الكلام ده أثناء حرب الاستنزاف، وأثناء حتى في أصعب أوقات الهزيمة، كنا بنسمع ده، ومستنيين أي شمعة أمل تتعمل من خلال البطولات اللي اتقدمت من معركة راس العش والجزيرة الخضرا وشدوان وإيلات والكتايب اللي عدت بعد كدة في قبل ال، وبناء حائط الصواريخ، كل الكلام ده إحنا عيشناه كشعب، وعشان كدة بقول، رغم إن الفرق في القوة كان فرق هايل، وبقول كدة ده مايعبش مصر يا جماعة، مايعبش جيش مصر، بالعكس، لازم تقولوه، ده مايعيبش جيش مصر، يعني أنا أبقى راكب عربية سيات، وإنت راكب عربية مرسيدس، ولا لما أسبقك أو أبقى جنبك حتى، ماتقوليش برافو؟ قولوا برافوا.
(تصفيق) (يضحك)
أيوة! كانت الحكاية كدة.. وأنا لا أستحي إني أقولها، الحقيقة، الحقيقة كانت كدة، دي عربية سيات ودي عربية مرسيدس، مين يغلب، ده تطير العربية المرسيدس، ده مين اللي ياخد العربية السيات ويجري بيها السبق ده، إلا إذا كانوا رجال، كانوا رجال.
(تصفيق)
فـ.. وعشان حتى نبني منطق وموضوعية وعلم حقيقي لدى، لدى إللي بيسمعنا، نعلّمهم الحقيقة، العلم، العلم الحقيقي، إن الحكاية كانت كدة، وإحنا كنا كدة، وبالرغم من كدة، عملنا كدة، ودي المعجزة، وده الشرف، وده النصر، وده القرار.
فـ.. كان لازم أتكلم عالنقطة دي واستكملها بإن إحنا إذا كنا بنستلهم الروح والدروس والعظة من اللي حصل، خلي بالكم إن المعركة لم تنتهي، ولكن تغيرت الأدوات والوسائل. تغيرت الأدوات والوسائل.
الكلام ده للجيش الكلام ده للشرطة الكلام ده لأجهزة الدولة الكلام ده للجامعة الكلام ده لشباب مصر، هانتخلى عنها ولا نقف معاها؟ لا صحيح؟ هاتتخلوا عنها ولا تسيبوها؟ الناس إللي قعدت ست سنين سنة 67 ماكانتش بتاخد حاجة، خالص، ولا كانوا هاياخدوا حاجة، وبالمناسبة، بردو ماخدوش حاجة.
قعدوا من 67 اللي دخلوا الجيش سنة 67 يا استشهد يا أصيب يا استمر، لغاية الحرب ما خلصت، واستمرينا شوية بعدين ابتدت الناس تخرج، بعض الدفعات تخرج يعني. يعني 7 سنين ولا تمن سنين من أصعب ما يمكن، على.. على الناس في مصر في الوقت ده، وبالمناسبة إحنا في، لما نيجي نقارن ظروفنا الحالية بالظروف إللي أنا بتكلم عليها دي، فأقول لأ، الوضع مختلف خااالص عن الوقت ده، الوضع مختلف خااااالص عن الوقت ده، بس هي بقت الطموحات كبيرة قوي. أنا كلمتكم كمواطن مصري، مش كرئيس لمصر، كمواااطن مصري.
(تصفيق)
وبقولكم يا مصريين، زي ماهم حافظوا عليها، إنتوا كمان تخلوا بالكوا منها، وكل المطلوب حاجة واحدة بس، الفهم والصبر، الفهم والصبر. نفضل نبني ونعمر وكل ما تبقى زعلان إبني أكتر، وكل ماحد يضايقك تبني أكتر، وعندك مشكلة كبيرة إنك عايز تقرا كتير وتتعلم، وتفهم يعني إيه دولة، عندك مشكلة كبيرة يا إنسان، ما قلتش أي حاجة، إنك تعرف يعني إيه دولة، ومفهوم الدولة بتحديات الدولة بمطالب الدولة، إنما لو اختزلتها في مطلب شخصي ليا، أو مطلب شخصي لحد من حضراتكم، أمر سهل، الدولة حاجة تانية خالص، ولو، أنا بقولكوا تاني.
ولو أنا عندي قدرة على ان الكلام ده يصل لكل طالب وتلميذ في، تلميذ وتلميذة في المدرسة يفهم يعني إيه دولة، عشان يخللي باله منها، عشان البلد دي ماتنهارش، بفعل شوية شائعات كاذبة، وفوضى في التقديرات والتحليلات الزائفة، والله العظيم أنا بتكلم كلام حقيقي للواقع إللي إحنا فيه، ناس مش عارفة حاجة في الدنيا، بتتكلم في الموضوعات و، بلد، بلد فيها 100 مليون موازتنها كلها قد إيه، يتبقى منها قد إيه، للصرف على الـ 100 مليون، وتطلعاتهم، إزاي يعني؟
طب يعني إنت جاي في اليوم الجميل ده تزعلنا؟ لا لا، والله مابزعلكوا، والله العظيم أنا مابزعلكم، أنا بقولكوا الحقيقة، الحقيقة كدة، ظروفنا الاقتصادية كدة، ما فيش غير العمل والصبر، العمل والصبر، حد تاني ممكن يبقى يقدر يعمل حاجة تانية غير كدة؟ يارب يوفق، يارب يوفقنا كلنا إن حد يقدر يعمل حاجة تانية غير كدة.
بقول بلد فيها 100 مليون، هي موازنتها كام؟ يعني لما زاد البترول من 40 زي ماكنا بنشتريه، من حوالي سبع تمن شهور، لـ 80-85 دولار للبرميل، هي الدنيا ماشية كدة؟ هو الـ 10 مليون عربية اللي ماشيين في شوارع مصر بيستخدموا المية ولا بيستخدموا وقود؟ هي محطات الكهربا إللي شغالة في الدولة ديت عشان نبقى قاعدين في النور ده في كل حتة في مصر، شغالة بالـ بالـ الدكتور شاكر فين؟ شغالة إيه يا دكتور شاكر ماتقولهم الفرق، إنت تقعد تشكيلي، الفلوس الفلوس، إنت ووزير البترول..
(يضحك الحضور)
آآيوة، كلموا الناس وقولولهم، قولولهم الحكاية إيه؟ الحكاية إيه، الحكاية حكاية كبيرة جدًا، لن تـ، مش هاتتحل إلا بإرادة المصريين والعمل والعمل والعمل والصبر.. غير كدة يبقى إحنا بنضحك عليكوا وبنقولكوا كلام، هتقول الله، ما إنت قلتلنا 30/6/2020، أيوة، 30/6/2020 هاوريكوا بفضل الله، بفضل الله، دولة تانية.. دولة تانية.
(تصفيق)
كام يا دكتور الوقود يا دكتور؟ كام الوقود يا دكتور بتاع المحطات.
وزير الكهرباء: آه، لأ إحنا، يعني السنة دي المفروض تبقى لو إحنا شغالين على 3 دولار، حاليا الوقود محتاجين حوالي 90 مليار جنيه، طبعا إحنا التكلفة بتاعة إنتاج الطاقة الكهربية دلوقتي بالكيلو واط/ساعة حوالي على اعتبار بردو 3 دولار للوحدة الحرارية.. حوالي 104 قرش، إحنا اكتر حاجة بنقدر نحصل عليها في المتوسط 83 قرش، الفرق بين الاتنين37 مليار جنيه، بالزيادة، يعني لو اترفع علينا سعر الغاز الطبيعي ووصل لـ 4 جنيه ونص هايضاف على هذا الرقم ال37 بيتضاف عليه تاني 40 مليار جنيه، يبقى مقدار العجز مابين الفلوس اللي بنحصلها على اللي بنصرفها فعلا تصل حوالي 77 مليار جنيه.
السيسي: أنا بس حبيت أسمعكم، ده رقم للكهربا، لو وزير البترول موجود معانا كمان، يقولنا حجم الدعم للوقود، حتى بعد ما زودناه، يعني إحنا زودنا مرة واتنين وتلاتة، حتى بعد ده، أنا امبارح كنا راجعين من المشوار بتاعنا فقلتله قولي، إحنا كدة هانبقى رايحين فين. فبعد ما زاد الوقود بالطريقة ديت، رايحين فين؟ فيعني أنا قلت رقم هقولوا إجمالي كدة اللي قالهولي، 125 مليار جنيه، دعم، دعم، مش كدة؟ إنتوا قلتوا 124 ونص، أنا قلت، بقول 125 عشان الناس تحفظ.
طب هو أنا هاجيبهم منين؟ مش أنا، مصر هاتجيبهم منين؟ الله. هو إنتوا هاتسيبوني لوحدي ولا إيه؟ لا صحيح! إوعوا تكونوا فاكرين إن أنا عايز أغلّي حاجة، لا لا، لا، لا، لا، لا، لا، لا.. (تصفيق)
إنما أنا، أنا عايز أقولكوا يعني، البلد دي ماشية في ظل ظروف. شوفوا، شوفوا، ربنا سبحانه وتعالى، أنا قلتلكوا الموضوع ده مرة واتنين قبل كدة، نجاها، نجاها، آآ في 2011 والسنين إللي فاتت دي، يعني مش، لا جيش ولا شرطة ولا، ولا فكرة ولا، لأ، هي إرادة إلهية، قالت مصر ماتقعش، هو قال كدة.. (تصفيق)
مش 125 مليار، طب السولار بكام بس؟ (يضحك) السولار بكام؟
وزير البترول: معدي الـ 9 جنيه دلوقتي اللتر، تكلفته، وإحنا بنبيعه ب5 ونص.
السيسي: طب اتفضل.. أنا عايز أقول لكل زميل مش حاسس إن مصر بتديله حاجة، إنت بتتكلم تقريبًا في 50% من تمن السولار، يعني كل عربية نقل ماشية في الشارع، وكل ميكروباص، وأي عربية بتستخدم السولار، بتاخد الحاجة بنص تمنها، مين اللي بيديله النص التاني؟ مش أنا، إنتوا، وبالمناسبة، إنتوا والمستقبل، إنتوا وإيه؟ ومستقبل البلاد، لأن طول ما إحنا مكبلين بالدعم لأي حاجة في مصر، عمر البلد دي ما هاتقدر تحقق الأهداف إللي إنتوا بتتمنوها. مافيش حد في العالم المتقدم اللي انتوا عايزين تقارنونا بيه، بيعمل كدة، مافيش حد بيعمل كدة.
خلاصة الكلام بس عشان مازودش، وماطولش عليكوا أكتر من كدة، الأيام بفضل الله سبحانه وتعالى، الأيام إللي إحنا فيها أيام جميلة، والاحتفالات دي احتفالات عظيمة بتفكرنا وبتستدعي ذكريات رائعة لشعب عظيم وجيش عظيم ومؤسسات دولة كلها تكاتفت في الوقت دوت عشان تضع الدولة في الظروف اقتصادية للحرب ال، من أول الوزارات المختلفة لغاية القوات المسلحة كان الكل ليه دور بيقوم بيه في إعداد الدولة للحرب.
لغاية الوضع إللي إحنا موجودين فيه ده، بس أنا حبيت أقولكوا تاني يا كل المصريين، يا جيش، القادة لو سمحتوا، انزلوا تحدثوا مع مرؤوسيكم، الملازم تعامل مع فصيلتك واتكلم، بس قبل ما تتكلم لو سمحت شكل، شكل فهم للي إنت هاتتكلم فيه، مش تشكل رأي من عندياتك، لا لا، اقرا، واتعلم، وحط الصورة الكلية مع بعض وقول لزمايلك، زمايلك ده الجندي اللي موجود معاك، فهّمه عشان يصمد معاك، وقائد السرية وقائد الكتيبة وقائد اللوا وقائد الفرقة، يفهمهم يعني إيه واقع إحنا بنعيشه، والواقع ده بيحتاج مننا إن إحنا نبقى دايما كدة، دايما متماسكين كدة، كل الدنيا.
وماحدش يتصور إنه من غير الوعي الحقيقي ده في المعركة اللي إحنا ماشيين فيها دي ومعرفة ان العدو غيّر بس، غير أشكاله، وخللى زي ماقلت كدة، يبقى جوانا، يبقى مننا. شوفوا، لما الناس بتبقى كل آمالها وفرحتها إنها تقتل، ياترى الفرق بين هشام عشماوي إيه، وأحمد المنسي إيه؟
(تصفيق)
المصرية وأهل مصر، ده قدم وبنسقفله وبنبقى بنبصله كدة بملء العين، والتاني بنـ، عايزينه عشان نحاسبه، عايزينه عشان إيه؟ آآه، آآآه
(تصفيق)
فـ.. فأنا بس عايز أقولكوا، يعني، تاني مرة تانية لو سمحتم، الحالة اللي احنا كنا شغالين بيها قبل كدة، أنا بتكلم على كل الدولة من فضلكم، احشدوا، احشدوا الفهم، احشدوا الوعي، كل اللي انت بتتكلم فيه ده الوعي؟ أيوة، ايوة، هي دي القضية، قضية الوعي، هو الفرق بين الإيمان وعدم الإيمان إيه؟ اتأسس على فهم حقيقي للقضية، فاللي فهم كويس، آمن، واللي كان مشوش لأي أسباب أخرى في وقته، مآمنش.
ف.. كل سنة وإنتوا طيبين، و.. ربنا يارب معاكم، ومعادنا 30/6 لو أنا عايش إن شاء الله، تشوفوا إيه الحكاية.. شكرًا جزيلًا.
ألقيت الكلمة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، بحضور كل من المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سابقًا، والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من كبار رجال الدولة والكتاب والمفكرين ورموز الصحافة والإعلام والرياضة والفن وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات .
خدمة الخطابات الكاملة للسيسي تجدونها في هذا الرابط