في الأول بابلغكم تحيات وتقدير واحترام ومحبة ودعوات كل المصريين ليكم،
يعني، قلوب وعيون كل المصريين عليكوا هنا، عشان إنتوا بتقوموا بمهمة عظيمة جدًا لمصر. ومش لمصر بس، لمصر والمنطقة والعالم كله.
المعركة ديت، المواجهة ديت، دي أشرف مواجهة على الإطلاق، وزي ما قلت مرة قبل كدة وباقولهالكوا، إوعوا تفتكروا إنها فقط للحفاظ على أرض، أو فقط للثأر من شهداءنا، لأ! ده في أعز وأكرم من كدة، وفي أشرف من كدة، ده! المعركة دي عشان خاطر ربنا سبحانه وتعالى، المعركة دي، للي يمكن مش واخد باله مننا، دي معركة عشان خاااطر ربنا.
إوعوا تفتكروا إن أنا ممكن أزايد على ربنا بالكلام عليه كدة، وأقول إن هو عشان خاطر ربنا مزايدة أو... لا والله، وأنا يبقى ليا الشرف وأنا قلت الكلام ده مرة قبل كدة بردو، ليا الشرف إن أنا موجود معاكم لابس زيكوا، وأواجههم، عشان خاااطر ربنا. لأن هم أساؤوا إساءة كبيرة جدًا بتصرفاتهم، وإرهابهم، وقتلهم، وتخريبهم، أساؤوا لدين ربنا، ده إحنا بنواجه أشرار، وخوارج العصر.
فأنا حبيت بس أأكد دي معاكوا تاني، عشان أفهمكم إن إنتم أشراف وأبطال ورجال وعظام إن شاء الله، وكل عمل بتعملوه كل ثانية إنتوا قاعدينها هنا ليها أجر كبير جدا عندنا كبشر، وعند رب البشر، ربنا سبحانه وتعالى، يقدر ذلك. كل ثانية بتقعدوها، وكل نقطة عرق، ونقطة دم بتنزل مننا ليها تقدير كبير قوي عند ربنا، وعشان كدة كل يوم إحنا بنتفر.. بنتحسن، وبنحقق تقدم أكتر من إللي قبل منه، ده توفيق من ربنا لينا، ولسة في توفيق أكتر، وإن شاء الله، إن شاء الله هانيجي نحتفل بفضل الله سبحانه وتعالى بالنصر الكامل على خوارج العصر.
لا تترددوا في استخدام كل القوة! (صمت قصير) كل القوة! ضدهم، طول ما السلاح مرفوع، سلاحك أقوى، وأعنف، وأبتر، كدة! كدة! يا إحناإ يا هم. وإن شاء الله إحنا.
إذا كنتوا يا مصريين، مش الجيش بس والشرطة، عايزين تبقوا في أمان حقيقي، لازم تبقوا عارفييين كويس وفاهمين كويس كل حاجة بمستوى يخليكم تتحملوا. إنتوا النهاردة الناس إللي موجودة هنا بتتحمل ليه؟ الناس دي بتيجي من، بتنزل لأجازة، أو مابتنزلش، بتيجي، بترجع تاني ليه؟ بيطلع المهمة إللي بيطلعها ديت، بيطلعها ليه؟ ماهو عارف إن هو وطالع ممكن يقابل ربنا ويستشهد، إيه إللي بيطلعه؟ فهمه ووعية وإيمانه، فهمه ووعيه وإيمانه، وبالتالي كل ما إحنا نبقى فاهمين وواعيين بالمشكلة، بالتحدي، بالإشكاليات إللي عندنا، هانقدر نجابهها، ويبقى عندنا إيمان بإن إحنا هاننجح فيها.
يبقى الأربع سنين إللي فاتوا دول، كانوا عبارة عن فترة تثبيت الدولة المصرية. تقوية مؤسساتها. إقامة بنية أساسية قوية. زيادة حجم الوعي لدى شعبها. ثم معالجة ما أمكن كل التحديات إللي نجمت عن السنين الطويلة إللي أنا باتكلم عليها.
الروح المعنوية للشعب المصري بعد سنين طويلة من الإحساس والتشكك في إن إحنا ممكن، يعني، نستطيع. إللي بيحصل دلوقتي إن كل إنسان شغال في مشروع، هو دلوقتي بيشعر إن هو يستطيع، وال، وال، لما نيجي نفتتح المشروعات ديت للناس، وبيشوفوا إن إحنا بنغير الواقع الصعب إللي إحنا كنا موجودين فيه، بيتولد عند المصريين القدرة على إن إحنا نستطيع، ده كان جزء كمان من ال، من المستهدف إن إحنا نحافظ وندعم ونعزز الروح المعنوية للدولة، للشعب، لاااا! إحنا قادرين، لا إحنا هانغير! لا إحنا هانبني! لا إحنا هن.. هانكبر، بفضل الله، سبحانه وتعالى، وبفضل جهدكم.
وعشان كدة، حتى في الإجراءات الاقتصادية إللي اتعملت، كان هي جزء من تثبيت الدولة، أنا عايز أقولكوا، آآ كلنا بنعاني، صحيح، بس المعاناة دي، لا تساوي شيء جنب المعاناة الأخرى لضياع الدولة. المعاناة ديت إللي إحنا بنتكلم عليها ديت، لا تساوي شيء جنب ضياع، ضياع الدولة، وانهيارها.
يعني، القرارات الصعبة دي، اتاخدت بس كان جزء كبير منها مرتبط بثقة، ثقة، ثقة حقيقية في المصريين، ووعيهم، وفهمهم، بإن هم لابد إن إحنا ناخد الدوا المر ده عشان آآ يبقى في... اا يوم وغد أفضل من إللي إحنا موجودين فيه.
وعايز أقولكوا، ليكوا كلكوا، كفائتكم، كفاءة مش بس الجيش والشرطة، كفاءة كل مصري، إللي بيخلي باله من صحته، إللي بيحافظ على كل نقطة مية، إللي بيحافظ على اللقمة. إوعوا تفتكروا إن ده مايصُبِّش في بناء الدولة المصرية، لو كل واحد فينا بقى منتبه وحريص على ده، لوحده، أنا مش بتكلم بردو بس على الجيش والشرطة، أنا بتكلم، المدرس إللي موجود في المدرسة، الطبيب إللي موجود في المستشفى، القاضي إللي موجود في محكمة، كل دول لو هم بقوا منتبهين قوي ومُصرِّين بجهد ذاتي على إن هم يحسنوا قدراتهم، لأ طبعًا.. لأ طبعًا.. هتلاقوا إن المحصلة بتاعة النتايج بتاعتنا أكتر من، مما نتوقع ونتصور، لأنها بتبقى محصلة جهد أمة، شعب، بشر، كله متحرك على هدف واحد، يبني ويعمر، يصلح، يكبر، بس.. والنتيجة بقى بعد كدة على مين؟ على ربنا سبحانه وتعالى.
ربنا يحفظكم ويحميكم، وينصركم، ويعينكم، ويـ، كمان، آآ، يعني، مادام بنتكلم كدة، كل التقدير والشكر والاحترام لأسركم، للزوجة وللأم وللبنت وللأولاد وللأب طبعًا، بنشكرهم وهم.. يعني، بنقولهم كتر خيركم، ومصر بتشكركم، لأن إنتم قدمتم وبتقدموا أبناءكم، بيكونوا موجودين، بس إنتم.. تاخدوا إنتم، تاخدوا إنتم النار، ولا ينكوي بيها مصري واحد، إنتم! وأنا معاكم! ناخد النار في قلوبنا وفي صدورنا إحنا، ولا ينكوي بيها مصري واحد، إحنا موجودين عشان كدة، ودي أشرف وأقدس مهمة.
ألقيت الكلمة في إحدى القواعد الجوية بسيناء، بحضور كل من الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.