أنا عايز أقولك قبل ما تمشي يا الوزير طارق، وكمان لوزير ال قطاع الأعمال الموجود دلوقتي، وعايز أقولكوا إن إحنا بنختزل وقت كتير، بنضيع وقت كتير، في إعادة تأهيل مصانعنا، إحنا عندنا صرح كبير جدا كان معمول من الخمسينات، هاقولك على حاجة كنا اتكلمنا فيها مع الدكتور مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس الوزارة وقلتله من كام شهر كدة والكلام ده كنت قلته مرتين قبل كدة خلال الـ3 سنين اللي فاتوا.
قلته لزميلنا اللي موجود، إذا كنتوا هاتمشوا في مسارات إصلاح تقليدية، انتوا مش هاتخلّصوا، ليه؟ البيروقراطية والدراسات والكلام ده هاتلاقوا نفسكم قاعدين ما بـ.. والدليل، ماتحلتش المسألة، إحنا كنا بنتكلم على مصانع السكر، الأهالي في الصعيد عايزين إن إحنا ناخد منهم السكر القصب بسعر كويس، وده من حقهم، وفي نفس الوقت المصانع، أنا بديك بس حاجة كدة عالماشي يعني، وفي نفس الوقت المصانع اللي موجودة من الخمسينات والستينات، يعني بقت خارج ال، وتكلفة التشغيل بتاعتها عبء على الشركة، مش عايز أتكلم عن حاجات أخرى.
وبالتالي لما نيجي نتكلم فيها عشان نعمل تطوير لها، عشان نتجاوز السلبيات ديت، أنا بقول للمواطنين المصريين يسمعوني عشان يعرفوا قد إيه الاشكاليات اللي موجودة عندنا وقد إيه محتاجين إن إحنا وإحنا بنحلها، كلنا، نحط إيدينا في إيدين بعض عشان نحلها، العمال اللي في المصنع يساعدوني، المواطنين اللي موجودين جنب مننا يساعدوني، فهم المصريين للقضية ده مساعدة ليا، أو مساعدة للحكومة، عشان في ناس بتناقش المسائل وتبقى الدراسات الأمور بالنسبالها مش واضحة، هارجع لمصانع السكر بالذات، طيب.
هل السكر المصري كصناعة منافس لصناعةا لسكر العالمية؟ لأ. ليه؟ لأنه بيتحمل بأعباء، زي مابيقولوا كدة مصنع قديم بقاله 50 سنة، هل ده يساوي مصنع متقدم 2017، ولا 16؟ مش كده؟ لأ طبعًا، وبالتالي إحنا بنفقد القيمة المضافة للصناعة ديت، زي الورق، زي بقيت المنتجات الأخرى اللي بتطلع منه السماد، كلام من هذا القبيل.
بقولك كدة لأن أنا كنت بكلم الدكتور مصطفى النهارده الصبح بقوله عملتوا إيه في الموضوع ده؟ قلتله هات الرؤساء المجالس الإدارة بتاعة الشركة ديت، نشوف إيه الحكاية. إحنا بنفقد تقريبا 20%، 20% من القيمة الحقيقية للإنتاج نتيجة المصانع القديمة ديت. أنا بتكلم على قطاع إيه؟ مصانع بسيطة جدا لصناعة السكر في مصر.
اتكلم بقى في الغزل والنسيج، اتكلم زي ما إنت عايز، حديد وصلب، أنا بتكلم كقطاع عام، اتكلم زي ما إنت عايز، كله كدة. إوعى تزعل من اللي هاقولهولك، إوعى تزعل، الزميل بييجي يروح غاااطس، مايطلعش. (يضحك)، (تصفيق).
"بس هو، عشان مايتخضش يا فندم، السكر مش تبعه"
ما أنا عارف، أنا بس، بالمرة كدة، يروح غاطس مايطلعش، خير يا جماعة في إيه؟ مابتتحلش المسائل. قطاع الأعمال مش قادر يحل المسألة، مش عيب في الوزير، أبدا والله، عشان أبقى أنا منصف في الكلام، ولكن التحديات اللي جوة الموضوع، يعني هاتقول للدكتور عمرو أنا عايز عشان اعمل مصانع السكر دي 1.8 مليار جنيه، هيروح مطلعلك جيبه على طول، هايعمل كدة، طب هانحلها إزاي؟ هانحل ده إزاي؟! هانحل ده إزاي؟ ثم، ييجي حضرتك تروح داخل بقى في مناقصات، القوانين، مناقصات مش عارف فنية، ومناقصات مالية، تاخدلك سنتين، طب إنت في السنتين دول، أقدر أفهم إن المناقصات المالية، الفنية، مطلوبة لأنك إنت عايز تحط مواصفة مظبوطة لحاجتك، مفيش كلام، لكن المناقصة المالية بتضيع مني سنة مثلًا عبال ماتفتح المظاريف وتشوف وكدة. طب السنة دي تساوي كام؟ وأنا هاخفض كام نتيجة المناقصة؟ أنا مش بقول إن إحنا نتجاوز القواعد اللي إحنا فيها، لكن يكون عندنا فهم ونبقى قاعدين ناخد القرار مع بعضنا البعض.
أنا حكيتلك بس الموضوع على موضوع السكر، سواء بقى هو داخل قطاع الأعمال ولا تبع التجارة والصناعة..
"التموين يا فندم"
(يضحك) لا لا لا، بص يا الوزير طارق، هي اللي حصل ايه؟ كانت اللي قبل كدة جمعوا الكلام ده كله، وحطوه في قطاع الأعمال، وبعدين قاله طب كل وزارة مختصة تاخد مصانعها، ده التاريخ، وهو بالتالي خدتها التموين، طب التموين هايجيب الفلوس منين. بالمناسبة، التموين بيدعم العيش ب50مليار جنيه، بقى انا مش عارف أطور مصانعي ب، 1.8، 8 مصانع، ب1.8 مليار جنيه يا مصريين، وأفضل قاعد كدة استَنزَف، وتضيع مني الفرصة، وتضيع مني أموال، ويضيع مني التقدم، عشان المسار اللي احنا ماشيين فيه ده؟
شوف هاتعمهل ايه، بس أنا معاك، هاتلي، يعني، موضوع، وأنا على طول، أخلص في إيه؟ في قد إيه؟ في ثانية، نخلص الموضوع في قد إيه؟ لازم، لايمكن! (تصفيق) يعني، يعني ماتآخذنيش في الكلمة، هنا ده مشروع جميل وعظيم، لكن ده أنا عندي مصانع، عندي مصانع مصر اللي عملها الزعيم الراحل عبد الناصر، كل سنة وانتوا طيبين، عملها من 50، 55 سنة ولا أكتر، وبعد كدة إحنا ماقدرناش لأي أسباب أخرى إن إحنا نحافظ عليها، لأ، طب الحاجة دي مانسبهاش كدة، وعندنا فيها عمالة من مئات الألوف، في الغزل والنسيج وفي ده وفي ده.
تصدوا، بجلاء، وبعقل، وبحكمة، وبإخلاص، وبأمانة، وربنا سبحانه وتعالى هايعينا على إن إحنا نحل المسائل ديت ونتقدم. إحنا بنتكلم على مئات المصانع بتاعت الدولة، وضعها كدة، وضعها اللي أنا بتكلم فيه ده.
أنا طبعًا أرجو إنك إنت ماتكونش يعني، البداية دي تكون صادمة لك ولا حاجة، لكن إحنا جنبك، ومعاك، وكنا مع الزملا اللي موجودين قبل كدة وإحنا بنشكرهم وهم مش موجودين معانا على كل اللي عملوه، لكن التحدي كبير ومحتاج دايمًا إرادة وتوفيق ربنا قبل كل شيء. شكرا جزيلًا.
إحنا جامدين قوي!
أنا اللي بشكرك بس أنا ليا ملحوظة، إنتوا عاملين 5 مراحل في السبع سنين، المصانع بتاعت الغزل والنسيج هاتبقى في المرحلة الخامسة. آخر حاجة. إذا كنت أنا فاهم اللي إنتوا، الفيلم اللي إنتوا عملتوه. إنتوا عاملين 5 مراحل في 7 سنين، آخر مرحلة اللي هي الخامسة أكتر من 500 مليون دولار، هي اللي هايتعمل فيها المصانع.
إللي قبل كدة بنعمل يمكن مراحل أخرى مهمة، أنا مش فني عشان أقدر أقول ترتيب الكلام يبقى عامل إزاي. بس أنا بقولك، ومعاهم، إحنا مستعدين نقدم كل التسهيلات ونساعد عشان المشروع ده يخلص في 3 سنين ولا 4، مستعد، هات الناس، وقول إحنا مستعدين (تصفيق) صحيح.
"هم موجودين هنا يا فندم"
أنا جاهز، وأنا بقولهم لو كانوا سامعيني، أنا جاهز في 3، 4 سنين. انتوا عايزين بتقولوا 2.5 مليار ولا بتاع وشايفين الرقم كبير، عبال ماتجيبوا كدة، إحنا مستعدين، نخش معاكوا (حاضر يا فندم)، وخلال، نخش معاكوا ف، إحنا جامدين يعني، آآآه مصر جامدة! (تصفيق) مصر دولة جامدة، إحنا جاهزين نخش بـ 50% معاكوا، وفي قد إيه؟ في سنة ونص، في سنة ونص. نوفر التمويل اللازم بالمشاركة معاكوا 50% في سنة ونص. بس المشروع ده كله يبقى 3، 4 سنين، بدل سبعة.
ده شكل، حبيتوا إحنا جاهزين، مش، عايزين تبقوا ماشيين زي ما إنتوا ماشيين، معاكوا، بس أنا بقول أنا بقول إن الـ7 سنين عدد سنين كتير، في رقم ال2.5 مليار دولار، مايعتبرش رقم كبير قوي يعني. يعني، مابيـ، يعني، الأرقام دي مابتخضنيش دلوقتي، يخضني 100 مليار دولار، 200 مليار دولار، ده اللي أنا أتخض منه.
(تصفيق)
صحيح لأن إحنا، أنا بقول الكلام ده يمكن الناس تستغرب تقولي يعني إيه الكلام ده. إحنا النمو بتاعنا لازم يتعاظم ويقفز في مدد زمنية أقل من كدة بكتير، ولازم حجم العمل اللي نوفره لشبابنا ومواطنينا في مصر، يبقى أكبر من كدة بكتير.
طب أنا عايز أقولك، في 7 سنين هانكون زيدنا قد إيه؟ خليها 2 مليون بس، 14 مليون، طب دول هايساووا إيه في ال آآ، كدة يعني. فأرجو إن النقطة دي نحطها في الاعتبار، وإحنا مستعدين نساعد بالإجراءات، بأي شكل من الأشكال اللي يخليكوا إن إنتوا تقدروا تختزلوا المدة أو تختصروا المدة من 7 سنين لـ3 ،4 سنين، بما فيه المشاركة، بس لو شاركت، هايبقى سنة ونص. لو شاركت، آه أومال إيه..
"هم كانوا سبعة.. هم سبعة.. لو شاركنا يبقوا.."
لااا..
"سنة ونص"
لا، لأن أنا هاحط نص التكلفة، لأ، سنة ونص. شكرًا.
أدلى الرئيس السيسي بهذه المداخلات خلال افتتاحه عددًا من المشروعات في محافظة المنوفية، يوم 15 يناير 2018.