نص مداخلة السيسي حول السودان وأثيوبيا أثناء افتتاحه مشروعات في الوجه البحري 15/1/2018 سياسة_ نص كلمة الرئيس أحمد الصادق منشور الأربعاء 17 يناير 2018 بسم الله الرحمن الرحيم، أنا طبعًا بشكر الجميع، كل من ساهم في إن إحنا، لكل الأعمال اللي تم عرضها وتم افتتاحها النهاردا. والحقيقة في موضوع تاني أنا عايز أتكلم فيه بمناسبة مرور 100 سنة على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وأنا هاربط الكلام بتاعي ده بدور الرئيس جمال عبد الناصر، ودور مصر مع أشقائها في المنطقة. وأنا بتكلم في الموضوع ده عشان خلال الأيام والأسابيع اللي فاتت يمكن المصريين انشغلوا بتطورات موقف وتصريحات مش من جانبنا مع أشقائنا في السودان. وأنا هاتوقف قدام النقطة ديت وهاتكلم في الموضوع دا، يعني، في نقطتين، النقطة الأولى أنا بأتمنى من الإعلام المصري مش بس مع الموضوع دا، مع كل الموضوعات المماثلة، من فضلكم إذا كنتم بتشوفونا نسيء في ألفاظنا أو بكلامنا بأي تعبيرات مهما كان حجم، يعني الغضب، أو الألم من، من جانب أشقائنا مش بس في السودان، في أي حتة تانية، وتجدونا إن إحنا حريصين جدًا جدًا على إن إحنا لا تخرج مننا أي تصريحات أو ألفاظ غير لائقة. إحنا بنعكس وبنعبر عن مصر وشعبها وحضارته والقيم وأخلاقيات هذا الشعب من خلال تعليقاتنا سواء كان في إعلام أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرجو إن إحنا يعني كلنا كمصريين ننتبه لده، مهما كان يعني رفضنا لأي شكل من الأشكال أو لأي موضوع من الموضوعات، أرجو إن إحنا نحافظ على كدة. نحافظ على إن إحنا دايما نبقى حريصين، لا يمكن يبقى في لفظ مسيء أو تصرف مسيء يخرج مننا، صدقوني، دي قوة كبيرة واحترام كبير، وقيم في منتهى الرقي مش ممكن اللي يعملها يخسر أبدا. دي النقطة الأولانية. النقطة التانية، اتقال كلام كتير على ان مصر مش بس مع السودان، وانا بتكلم بوضوح للمصريين، ولغير المصريين، إن مصر ممكن تكون على مدى شهور طويلة حصل تصريحات بهذا المعنى على ان مصر مثلا ممكن تكون بتتدخل او بتتآمر. أنا بأكدلكوا يا مصريين وأنا قلت الكلام دا قبل كدة، وبقول الكلام دا لأشقائنا في السودان وفي أثيوبيا. مصر لا تتآمر. إحنا مابنتآمرش، ومابندخلش في شؤون حد، وحريصين جدًا جدًا على إن علاقتنا تبقى طيبة جدًا ويكفي ما شهدته المنطقة خلال السنين اللي فاتت. ماحد، أنا، إحنا، إحنا لينا سياسة ثابتة هي الهدف منها هو البناء والتنمية والتعمير، غير كدة إحنا مش هانعمل، وأرجو إن الكلام ده يبقى مسموع، وده مش، يعني انتو عارفيني وأرجو إن الجميع يعرفني، إحنا ماعندناش مناورات، نقول كلام ونعمل حاجة تانية. نقول تصريحات ويكون الإجراءات عكس كدة، لأ. تعالوا ن، يعني، تعالوا دايمًا ندور على السلام والبناء والتعمير والتنمية. شعوبنا محتاجة كدا، شعوبنا محتاجة كدا مش محتاجة أبدًا إن إحنا نختلف ونخش في صراع أو حروب أو كلام من هذا القبيل. مصر مش هاتحارب أشقائها يا جماعة، مصر مش هاتحارب أشقائها (تصفيق) وأنا بقول الكلام دا، حد يقولي طب ماتسكت وماتقولش كدة وسيب الدنيا ماشية، لأ، إحنا، يعني، اللي أنا بقول عليه دا، السلام ده اسم من أسماء الله، السلام اسم من أسماء الله، إحنا بنمارس هذا الاسم في تصرفاتنا، في علاقتنا مع الآخرين. مش مستعدين أبدا إن إحنا نخش مع أشقائنا، أو مع أي حد، في حروب و، إحنا شعوبنا أولى بكل جنيه يتصرف على الخلافات والمشاكل وكلام من هذا القبيل. حد تاني يقولي طب إنت لما انت بتقول كدا بتصرف على القوات المسلحة ليه؟ وبتبني في الجيش ليه؟ دا مالوش علاقة بإرادتنا من أجل السلام. دا مطالب للأمن القومي المصري، طبقًا لمفاهيم الأمن إنك إنت يبقى عندك قوة عسكرية لحمايتك، لحماية السلام اللي أنا بتكلم عليه، مش عشان، بنمتلك قوة عسكرية عشان يعني، يبقى في طغيان مننا على الآخرين، لأ، إحنا دايما حريصين على إن إحنا نبقى داخل حدودنا، لا نتآمر على حد، لا نتدخل في شؤون الآخرين، لكن بردو في نفس الوقت مطلوب مننا إن إحنا نحافظ على حياة ال100 مليون مصري. أنا بقول الكلام دا عشان دي تبقى رسالة لأشقائنا في السودان، وبأكد مرة تانية، نحن لا نتآمر ولا نتدخل في شؤون الآخرين، وماعندناش استعداد إن إحنا نضيع جهدنا ووقتنا في خلاف، تعالوا ندور على البناء والتنمية والتعمير أفضل، ويبقى جهدنا في الموضوع دوت. انا حبيت بس أقول الكلمتين دول للمصريين، عشان يبقى الأمر واضح بالنسبالهم، وكمان لأشقائنا في السودان وفي أثيوبيا، عشان يبقى الأمر واضح بالنسبالهم، شكرًا جزيلًا. ألقى السيسي بهذه المداخلة في محافظة المنوفية خلال افتتاحه عددًا من المشروعات التنموية في الدلتا