السيسي:
بسم الله الرحمن الرحيم،
في البداية برحب بفخامة الرئيس إدريس ديبي، ضيفنا العزيز، و.. بوجوده معانا في المؤتمر، وبكل الضيوف الموجودين.
(تصفيق)
تجربة مصر، انتوا بتناقشوا موضوع مهم، وأنا مش عايز يعني أكون، لكن انا هقول مقاربتنا، مقاربة مصر في.. أو رؤيتها للموضوع الخاص بالبطالة والأمية والجهل يعني.
وأنا عايز أقول إن هي دي المشاكل اللي لما تستعرض لي تجربة زي التجربة بتاعت أي دولة من الدول المتقدمة اللي فيه من يمثلها موجود معاكوا دلوقتي بيتحدث عن تجربتهم، هم ما يتعرض.. لا يتعرضوا، للمشاكل اللي إحنا، بنجابـ.. بنقابلها.
هما عندهم نمو سكاني متوازن. إن ما كانش حتى نمو سكاني سلبي. يعني هما ما عندهمش حجم بيتم ضخه أو بيخرج إلى سوق العمل زي ما بيخرج عندنا في بلادنا الحجم اللي بيخرج دا. همًا عندهم نمو سكاني متوازن، عندهم برامج متكاملة مستقرة بقالها سنين طويلة. وبالتالي، المقاربة اللي أنا عايز اتكلم فيها عن تجربة مصر، هي الأول لازم نعرف إن احنا لما بنقول مختلفين مقصدش بيها أكتر من ان أنا عايز أقول إن احنا بدون شكل بنسمع.. لكن لازم نفهم، في مصر على سبيل المثال، وأنا هتكلم على بلدي عشان يبقى مفيش أي شكل من أشكال الإساءة لأي حد.
أنا لما يكون عندي نمو سكاني في مصر 2.5 مليون كل سنة. الـ 2.5 مليون دول معناها إن هو عايز يخش يبقى عنده فرصة تعليم جيدة، عايز يبقى عنده فرصة عمل لما يتخرج جيدة، عايز يبقى عنده فرصة حياة في مصر جيدة.
طب يا ترى النمو دا، واللي بالمناسبة في مصر على مدى الـ 50 سنة عشان ما نكونش يعني ظالمين للتجربة، هو مسألة.. يعني، مسألة تعيق التقدم، وتعيق تحسين أحوال الناس بشكل حقيقي ملموس. وما نقدرش لو ناس مش قادرة تستوعب إن النمو السكاني بالطريقة ديّت ياكل كل الجهود اللي بتعملها الدولة، لأن النمو السكاني دا عشان يتحقق فيه شكل من أشكال الإحساس بحياة.. يعني، أو بدخل مناسب، لا بد إن يكون الدخل أو الناتج مش أقل، معدل النمو فيه مش أقل من 7.5 فما فوق. مش أقل من 7.5 فما فوق. طب هل احنا حققنا هذا المعدل على مدى كل السنين اللي فاتت؟ أنا أتصور إن معدل النمو في مصر في أحسن حالاته وصل لـ7، إذا كان دا رقم حقيقي، طيب، دا معناه إن المواطن المصري على امتداد الـ50 سنة لم يشعر بإن الدخل بتاعه بيزيد بشكل يتناسب مع الأوضاع المعيشية. هو بيحس دايمًا إن هو دخله مع ظروف الحياة دائمًا ما بيتحسنش، ودي حقيقة. بس هو لما آجي أقول له إن أحد أسبابها مش عجز الحكومة او عجز الدولة، لأ، دا فيه أسباب أخرى، لا بد فيه مشاركة مجتمعية أو فيه تفهم مجتمعي، أو فيه تعاون مجتمعي، يتم فيه ضبط الموقف دا. لو ضبطنا الموقف دا، دا إيه؟ دا أحد عناصر المشكلة، أحد عناصر المشكلة عندنا في مصر، إذا كنتوا بتتكلموا على، فقط، الجهل أو الأمية، أو بتتكلموا على البطالة.
اقرأ أيضًا: نص كلمة السيسي في افتتاح منتدى شباب العالم 5/11/2017
تصوري حضرتك، وتصوروا كلكوا ياللي بتسمعوني هنا. فرصة عمل حقيقية تتراوح تكلفتها من 100 ألف جنيه لمليون. الأرقام دايمًا بتدي، بتدينا فرصة حقيقية نتعرف.. يعني، بتبقى جلية واضحة، وبالتالي لما بنقول الأرقام بتديني مؤشر.
لما أقول لحضرتك إن احنا عشان نعمل فرصة عمل حقيقية في مصر، لأي مواطن أو شاب كان أو شابة في مصر، عايزك تتكلمي من 100 ألف جنيه لغاية مليون جنيه. طيب لو قلنا 100 ألف جنيه هو الحد الـ.. هو الرقم الأقل، يبقى المليون كام؟ يبقى 100 مليار. طب أنا هقدر أضخ 100 مليار جنيه كل سنة لمليون مواطن، وليس لـ2.5 مليون، لو قلت سوق العمل بيضخ فيه من 700 لمليون في السنة، يبقى أنا عايز أعمل استثمارات على الأقل 100 مليار جنيه في السنة، لإيه؟ عشان أوفر فرصة عمل للمواطن دا أو للشاب دا أو الشابة دي. هل دا متحقق؟ لا مش متحقق. لا مش متحقق. وبالتالي بيشعر الشاب اللي النهاردا، أو الشابة، اللي قاعد في بيته أو قاعد في أي مكان آخر، يقول لك، الحكومة والدولة مش واخدة بالها مني. لأ. والكلام دا مش كلام سياسي. وعشان كدا أنا ببقى مندهش من تناول، تناول مسائلنا، وانا بتكلم قدام شباب العالم كله. التناول اللي مش مبني على حقائق ولا على علم حقيقي ومعرفة حقيقية، تناول، يعني، يسيء أكتر ما يفيد. التناول الجاهل للقضايا، يسيء، ويبقى.. يدمر الدول أكتر ما يساعدها.
اقرأ أيضًا: نص كلمة السيسي في اليوم الثاني لأعمال منتدى شباب العالم 6/11/2017
أنا بقول لحضرتك النهاردا، مين النهاردا في دولة زي مصر بتحارب الإرهاب بقالها أربع سنين؟ وقبل منهم 3 سنين في دولة في حالة غليان وحالة عدم استقرار من 2011 لغاية النهاردا، الناس دي عايزة في آخر اليوم تاكل وتشرب، واللي يدخل محطة البنزين يحط وقود في عربيته ويدور ويمشي، وعايز يركب القطر، القطر يوصلّه مكانه، إزاي دا يتحقق في دولة فيها 100 مليون، الكلام اللي أنا بقوله دا، إنك بتحارب إرهاب، عايز تعمل تعليم جيد، عايز تعمل صحة جيدة، بكام؟ بكام؟ منين؟ منين الأرقام دي تيجي؟ وأنا سعيد جدًا إن فيه ضيوف من دول أخرى تسمع، تسمع حكايتنا. حكاية بلادنا وحكاية بلاد زينا.
أنا مش هتكلم وفخامة الرئيس.. (المعلقة في المايك"تشاد") تشاد موجود معانا، فخامة الرئيس إدريس، أنا بيقول لي.. (المعلقة "السيد الرئيس إدريس ديبي") بيقول لي فخامة الرئيس، أنا عندي في كل.. لكل مواطن، إذا كنت أنا فاكر الرقم، أكتر من.. في تشاد، في تشاد، أكتر من قطعة راس لكل مواطن، لكن هو مش قادر يجيب لي قطعة الراس دي عندي في مصر، وانا محتاجها، ليه؟ لأن هو دولة ليها حدود، مالهاش مواني بحرية، ومالوش حدود مباشرة معانا. وأنا عشان كدة قلت من إمبارح، بقول لو فيه خط، فيه خطوط تربط القارة مع بضعها البعض بين طرق وسكة حديد، كانت قارة أفريقيا تتغير دون دعم خارجي في خلال عشر سنين. أرجع تاني لمصر عشان أنا ما.. مش سايب المسألة.
(تصفيق) (المعلقة تضحك).
فانا عايز أقول لما تيجي تتكلمي عن توفير فرص عمل في مصر لهذا الحجم. طب إن قدرتي تضخي 100 مليار السنة دي، طب والسنة الجاية؟ طب والسنة اللي بعدها؟ طب والسنة اللي بعدها؟ طب، طب هل فيه أسواق، يعني، تتحمل طاقة العمل ديّت في الـ.. جوه مصر وبره مصر؟ يعني هل فيه أسواق تتحمل إنها تاخد.. يبقى عندنا صناعات تنافس دول سبقتنا بكتير، عشان لما اعمل أنا.. حتى أضخ المبالغ ديتّ في استثمارات في صناعات في مصر، هل إحنا هنبقى، السوق الـ.. السوق العالمي يستوعبنا ولا ما يستوعبناش؟ نقدر نبقى طرف جواه ولا لأ؟ القضية معقدة جدًا وفيها عناصر كتير، كتير، محتاجين إن إحنا نتوقف عندها، وبالمناسبة، دا ما يحبطناش، لا، لو كان ده يحبطنا ما كناش إحنا بنتحرك في مصر بالشكل اللي إحنا متحركين بيه. لكن أنا عايز أقول إن هذا التحرك رغم ضخامته ورغم كثافته ورغم عمقه، هايعد مش كفاية.
فأنا بتكلم عشان تقدري تعملي تعليم جيد لـ 22 مليون، وبرضو الأرقام دائمًا أرقام بتبقى كاشفة، أرقام واضحة.
المعلقة:
يعني أفهم من حديث حضرتك سيدي الرئيس أن أبرز التحديات التي تواجهها مصر الآن هي البطالة؟
السيسي:
لأ، النمو السكاني.. (يضحكان) (تصفيق) لأ صحيح، ما البطالة نابعة، بصي، وليكوا كلكم، البطالة جاية من إيه؟ إن حجم العمالة اللي بتضخ لسوق العمل أقل من قدرتنا على إن إحنا نوفر لها فرص عمل حقيقية. طب دا ليه؟ الكلام دا مش موجود في دولة زي السويد أو سويسرا أو فرنسا، أو حتى اليابان، لأن عدد السكان ثابت تقريبًا بقاله سنين طويلة. يعني المواليد تقريبًا قد الوفيات، إن ما كانش أقل. وبالتالي هو، يعني، ويردوا عليا لأن هما.. أنا مش هتكلم على بلادهم أكتر منهم. همّا يعرفوا عن بلادهم ويقدروا يردوا ويقولوا لي لأ، الكلام اللي انت بتقوله دا مش مظبوط، إحنا عندنا مواليد معدلها بنفس المستوى بتاعكوا وإحنا موفرين فرص العمل ديَت. أومال الدنيا بتتسارع لإيه؟ وبتتحرك لإيه؟ وكل رؤساء الدول الكبيرة بتتحرك من أجل إيه؟ من أجل توفير فرص عمل لشبابها ومواطنيها. من أجل توفير الرفاهية لمواطنيها. وكل اللي إنتوا شايفينه، حركة الدنيا كلها، مبنية على كدا. إن كل رئيس مسؤول عن بلد، البلد دي كانت صغيرة كانت أو كبيرة، كل همه إنه يوفر الرفاهية لشعبه، ومن أجل دا بيتعمل حاجات كتير جدًا في العالم، والعالم كله بيتحرك كدا، وبيتصادم كدا، والمصالح بتبقى مبنية على كدا.
أرجع تاني لمصر، إنتي حضرتك بتتكلمي عن البطالة، وأنا بتكلم عن النمو السكاني. والنمو السكاني قضية محدّش قدر يجابهها بشكل مناسب، لأنها قضية مجتمعية، مش بس جهد الدولة هيبقى الـ.. قناعة شعب، قناعة شعب إن هو 2 وبس زي ما بيقولوا، يبقى يكفي. إنت النهاردا بتقول، كتير من الناس وهم بيتكلموا، يقولّك، أنا عندي أربع ولاد مش قادر أأكلهم. طب أنا، أرجو إن الكلام ده ما يبقاش مؤلم يعني. فيه دول تانية ما بيفكرش خالص في الطفل مش عشان هايأكله ويشربه بس، عشان هيقدر يرعاه رعاية حقيقية، ويقوم بمقومات الأبوة الكاملة أو الأمومة الكاملة تجاه هذا الطفل. ما بقاش الموضوع أكل وشرب، دا بقى الموضوع هو هيقدر، يعني، يصيغه، يرعاه، ينتبه له، يقدم له ما يلزم، مش أكل وشرب، إحنا حصرنا الموضوع في أكل وشرب، وبالرغم إن إحنا مش قادرين كأسرة هنقدر نصرف على 4 بنجيب الـ4. لكن النهاردا لازم نتوقف ونقول إيه، هل أنا أقدر مش أأكل 4، أقدر أرعى 4؟ أقدر أتكلم مع كل طفل وقت مناسب عشان أساهم في بناء شخصيته ويطلع إنسان صالح؟ ولا أنا عايز يبقى عندي عشرة، عدد، وهم، يعني، يعني، غثاء. يبقوا عدد. إحنا مش عايزين عدد. إحنا عايزين إنسان متكامل راقي محترم متعلم.
(تصفيق)
فـ.. يعني، عشان ما اطوّلش وآخد منكوا الـ.. الجلسة، (يضحك)، من فضل حضرتك لازم تعرفي إن الأم اللي بتشتغل في مصر والأب اللي بيشتغل في مصر، هايدّي فرصة أد إيه لرعاية ابنه أو بنته؟ هيرعاهم إزاي؟ هيتكلم معاهم إزاي؟ يبقى، هيطلع حاجة تانية. المجتمع كان دايمًا بيقوم بدور في صياغة أبنائه. بتتراجع هذه الصياغة وبالتالي أخشى، أخشى إن هي.. يحصل تشرذم لسلوكياتنا و أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا نتيجة التراجع دا.
فالفكرة هنا في النمو السكاني إذا كنت أنا جعلتها أحد المحاور للمشكلة، هي أحد المحاور للمشكلة. لكن هي مش بس النمو السكاني. لأ، هو النهاردا، ودي قضية تانية، لما يكون حد بيستهدف الدولة المصرية لأسباب أخرى بقى. والاستهداف دا بينتج عنه إيه؟ يقوم يستهدف السياحة كأحد الروافد المهمة في الدخل القومي في مصر. (المعلقة: "صحيح") لما يستهدفه لمدة 7 سنين عشان الشاب أو الشابة اليابانية ما يجيش مصر. واللي من أوروبا ما يجيش مصر. اللي هو ييجي هنا، لما ييجي عندنا، يجد أمان وسلام واستقرار، يقوم هو يستمتع بوجوده، ثم إحنا كمان نستطيع من هذا الدخل إن إحنا نساهم في بناء بلدنا.
لما حد يستهدفلك دا 7 سنين، وبالمناسبة، أنا عايز أقولّك، أخطر قضية بتقابل العالم كله، عشان تبقوا عارفين، وانا بسجلها لكم عشان التاريخ يكتب عنها، القضية اللي بتدمر العالم كله، وبتدمر الأمم، وبتدمر المستقبل، هو الإرهاب.
(تصفيق)
في مصر، في مصر، في مصر، في كل مرة كانت معدلات ومؤشرات السياحة المصرية تتقدم وترتفع وهتجيب دخل جيد لمصر، كان لا بد من ضرب السياحة. تُضرَب السياحة في مصر، يقوم النهاردا كان دخلك 14-15 مليار أقل أو أكتر، تتضرب السياحة نرجع للصفر تاني. ييجي بقى المستثمرين اللي عاملين استثمارات في السياحة عندهم مواطنين شغالين عندهم، يقوموا يعملوا إيه؟ يقوموا يقعدوهم ويدوهم مرتب أقل، ويبقى يتحملوا هم مديونيات من البنوك. يا إما يمشوهم ويبقى بنقوّض صناعة السياحة في مصر.
يبقى هو بيستهدف، اللي بيستهدف مصر، ودا أمر لازم انتوا يا مصريين تنتبهوا له، إنت مش المفروض تقوم تاني ولا تقف على رجلك، وكل ما هتيجي تقف على رجلك هنكسر لك رجلك. هنكسر لك رجلك، هنكسر لك رجلك بإن إحنا بندخلّك في إشكالية كبيرة جدًا، في معادلة صعبة جدًا جدًا. إن سكتّ ما تطلعش قدام، وإن جيت تطلع لقدام نكسرك. هي الحكاية كدا.
دا.. عايزة إصرار ونضال من مصر كحكومة، وشعب، وعشان كدا أنا بقول للمصريين، انتوا بتقوموا بمعركة رائعة، رائعة جدًا، ودا كلام مش مجامل ليكم، وبرضو بسمعها للضيوف اللي موجودين هنا وجايين يشوفونا ويسمعوا مننا.
انتوا بتسمعوا عننا إننا إحنا ناس ضد حقوق الإنسان. بتسمعوا عننا إن إحنا ناس.. يعني، دكتاتوريين. لا لا، إحنا أمة عايزة تعيش، زي ما إنتوا عايشين.
(تصفيق)
إحنا بنحترم شعبنا وبنحبه، وعايزينه هو اللي يقود دولته. بس انتوا مش عايزين، مش انتوا، آخرين مش عايزين البلد دي تعيش. وأنا.. عشان كدا بقول التطرف هو سلاح بيستخدم في تدمير الدول، وهو بيدمرنا، صدقوني، هيدمر الآخرين. هيبقى وَحش. هو بيستخدم لتدمير الدول. ولكن هو هينمو، ويتوحش، لدرجة إن هو مش هيخلي حد. مش هيخلي حد، وصدقوني، أنا عمري كله قضيته في دراسة الموصوع دوّت.
(تصفيق)
أنا أرجو إني ماكونش خدت وقت كتير، لكن، جيت قلت لك إن مش بس البطالة أو النمو السكاني، لكن استهداف الدولة المصرية، بإن هي الدولة المصرية تبقى دايمًا عاجزة عن تلبية مطالب شعبها. ولما تبقى الدولة عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، يقوم شعبها، ويتحرك، فلما يتحرك يهدها، ونبتدي نخش في دايرة تانية، دايرة هدم، ونعيد البناء، ونخش تاني في دايرة هدم، لأن أنا مش قادر ألبي مطالب شعبي المشروعة، بس لأن الموضوع أكبر، وعشان كدا، أنا شايف إن مؤتمرات الشباب، وشايف إن كلامي مع الناس، وكلامي اللي بقوله كتير، بكتير من الصراحة والشفافية هو السبيل الوحيد للمواجهة، لمواجهة كل اللي بيحاول يهد الدولة المصرية.
مين هو اللي بيحاول دا؟ الجماعات المتطرفة، تنظيمات مش عارف إيه، قوى أخرى، إن يبقى الشعب هو اللي واقف مش أنا. الشعب المصري اللي يقف لدولته مش انا. هو اللي يحمي بلده مش انا. لا الحكومة تقدر، ولا الجيش يقدر، ولا الشرطة تقدر، لكن الشعب المصري هو وحده اللي يقدر. وعشان كدا لما اتعملت الإجراءات الاقتصادية أنا راهنت على وعي المصريين، والحكومة موجودة جنبي هنا، وكانوا بيقولوا لي كلهم بلاش، مش كدا؟ بلاش.
(تصفيق)
فبقول لهم، إن فضلنا ساكتين، هنضيع. الفكرة كدا، المعضلة كدا. إن اتحركنا تزعلوا، ولما تزعلوا تتحركوا، فلما تتحركوا، تلخبطوا. فلما تلخبطوا، تهدوا البلد. وإن ما اتحركناش، هنفضل عاجزين. فإنتوا تحسوا بالعجز وتحسوا بالقِلة، فتتحركوا، فتهدوا البلد.
(يضحك الحضور) (تصفيق)
يعني، في جميع الحالات، ما تتحركش، (يضحك الحضور) ها،، فقلنا لا. إحنا إن شاء الله هنتحرك وأنا أثق، واسألوا زمايلي اللي موجودين أنا قلت لهم كدا، على عكس كل اللي كانوا موجودين والله. قلت لهم أنا أثق في وعيه وذكائه. أثق في وعي وذكاء المصريين.
(تصفيق)
فـ الموضوع مش على قد البطالة، ولا على قد النمو السكاني. هي محصلة مجموعة عوامل واعتبارات (المعلقة: "وتحديات كثيرة") نحطها مع بعض، نحطها مع بعض. لكن، تستطيع أي أمة وأي شعب إنه يتغلب على تحدياته. أنا أتصور إنه لو كانت فيه مكاشفة ومصارحة، وكلام متواصل بين قيادة الدولة دي وبين شعبه بصراحة. مفيش حاجة بقى هنا يقولي دا الأمن القومي إيه ما تقولش لا هقول، بس يعني، هقول بتصرف يعني. هقول للمصريين كل شيء، بقدر الإمكان، وبقول لهم التحدي أهو. عايزين نطلع لقدام ولا إيه؟ نعمل إيه؟ (الحضور "إحنا وراك يا ريس") لا لا لا، ما أنا، أنا مش عايزكوا أبدًا تبقوا ورايا يا مصريين والله. والله العظيم أنا عايزكم قدامي.
(تصفيق)
فـ.. تيجي، كان من كام يوم زمايلي في موضوع التعليم، والتجربة اليابانية بمناسبة اليابانيين اللي موجودين معانا. أنا على المستوى الشخصي ليا تقدير شديد جدًا للشخصية اليابانية والشخصية الألمانية. ودا مش معناه إن بقية الشخصيات اللي في العالم مالهاش تقدير عندي، لكن أنا بقول دا ليه تقدير زيادة، خاص. وبالتالي كنت شايف التجربة اليابانية في التعليم تجربة ممكن نستفيد منها. ويلا نعمل المدارس وجبنا واتصلنا بأصدقاءنا وقالوا هنساعدكم. فعلشان تنجّح أي تجربة، معلش أنا خدتكوا في حتة تانية، مش كدا؟ خدتكوا في حتة تانية. لكن، معلش يعني سامحوني. انتي إللي خدتيني من الباب على طول يعني (يضحك) (المعلقة: "لا لا لا. لازم يا سيادة الريس") طيب، فـ.. فـ.. المهم عشان بس مش هطوّل أكتر من كدا، فسألت زمايلي، يا ترى إحنا عملنا عوامل تنجح التجربة؟ ولا بعد ست سبع سنين وأنا مش موجود يلاقوا الموضوع ما نجحش، يقول لك ماهو أصل هم، هو كان عايز كدا، فعملوا له المدارس، وطبلوا له، وعملوا له المدارس وما عملتش حاجة؟
(تصفيق)
لا، أنا هقعد على التجربة لما إن شاء الله نرجعها. هانـ.. أيوه، أيوه، هعمل لجان تفرز الأسر عشان أنجّح أكتر. عوامل النجاح تزيد حضرتك، يبقى المدرسة عوامل نجاحها بإن أنا أنتقي الأسرة ومستواها التعليمي، عشان الابن اللي هيخش أو البنت، تبقى فيه فرصة لنجاح التجربة أكتر. يبقى النهاردا لما نبدأ كدا، والمدرسة تبدأ كدا، ثم مع الخبرات اللي موجودة من أصدقاءنا اليابانيين، تبقى مقومات النجاح زيادة، عوامل النجاح تزيد، تقوم تستمر، يبقى قوة الدفع الذاتية بتاعتها بقى هي اللي تكلمها واحنا مش موجودين، يقول لك لأ، المدارس اليابانية، مدارس محترمة ومدارس بتجيب نتيجة كويسة، لأنها أساسها أساس قوي، مش شكلها قوي. شكل، (المعلقة: "ومحتوى") ومحتوى، أنا طولت عليكوا، اتفضلي.
(تصفيق)