بسم الله الرحمن الرحيم،
فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف،
العلماء الأجلاء،
ضيوف مصر الأعزاء، الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه إليكم وإلى جميع المصريين والمسلمين في أنحاء العالم بالتحية والتقدير والتهاني. كل عام وأنتم بخير.
أتحدث إليكم اليوم احتفالًا بليلة القدر. تأتي المكانة الخاصة لدى مسلمي العالم الليلة التي أنزل الله فيها القرآن الكريم، يهدي به إلى الخير والسلام والبناء. وينهى عن الشر والفرقة والأذى. ليلة وصفها جل وعلا بأنها كألف شهر، وسلام هي حتى مطلع الفجر.
واليوم إذ نحتفل بهذه الليلة، نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالرجاء أن يجعلها على الدوام سلامًا علينا وعلى أمتنا وعلى عالمنا بأسره.
السيدات والسادة،
مضى شهر رمضان الكريم علينا سريعًا. جاء في موعده ككل عام ليحتفل به المصريون كعادتهم على طريقتهم الفريدة التي تجمع بين الدين والدنيا في مزيج متفرد بحجم تفرد شخصية هذا الشعب العظيم الكريم، الذي عرف كيف يتصالح مع الزمن ويصادقه، فاستحق أن توصف بلاده بأنها أم الدنيا. ويكون هو المعلم للإنسانية.
اقرأ أيضًا: نص كلمة السيسي في القمة الألمانية للشراكة مع إفريقيا
ولكن، هل تشبه الليلة البارحة؟ أم أنه قد جرت تحت الجسور مياه كثيرة؟ وإذا نظرنا إلى أحوالنا وتساءلنا بصدق وصراحة: هل نحن راضون عما آلت إليه أحوالنا كمصريين وعرب ومسلمين؟ هل نحن في المكان الذي نريده لأنفسنا ولأبنائنا وسط دول العالم وحضاراته؟ هل نشارك بقوة وفاعلية وثقة في صنع وقيادة الحضارة الإنسانية الحالية؟ هل نحن في موقع الصدارة في تحقيق الاكتشافات العلمية والتكنولوجية؟ هل نُصَدِّر إلى العالم التسامح والتنوع والتعايش المشترك؟ وأخيرًا هل انتهى الفقر والمرض والجهل من بيننا وأصبحنا آمنين مطمئنين على مستقبل أولادنا وبناتنا؟
واسمحوا لي أن أقدم محاولة متواضعة للتفاعل مع ما سبق من أسئلة، من خلال مناقشة العلاقة بين ثلاثة مفاهيم، وهي: الفهم الديني، والإرهاب، والتنمية. علّ ذلك يطرح نقاشًا مجتمعيًا واسعًا، يركز على الصورة الكبيرة الشاملة، بدلًا من الاجتزاء والاختزال، والتحليلات غير الموضوعية.
فأولًا لا يخفى عليكم أنه قد خرجت من بيننا جماعات وأفراد أساؤوا فهم الدين، وفي أحيان أخرى كثيرة تعمدوا إساءة فهم الدين واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية. ودأبوا على مدار عقود من الزمان على التأويل المتعسف للنصوص الدينية، ليُخرجوا منها ما يجعل الدنيا سوادًا، ويملأ القلوب كراهية، ويغرس في العقول أقصى معاني التطرف والانغلاق.
إن هذه الإساءة المتعمدة لفهم الدين، وهذا الخطاب المتشدد الإقصائي، لم يساهما فقط في توفير البيئة الخصبة لانتشار الإرهاب والعنف والتطرف، ولكن قاما كذلك بتسميم مجمل نواحي الحياة، بعيدًا عن المبادئ التي أرستها الديانات المختلفة، والتي تضمنتها الكتب السماوية.
لذلك فإنني أكرر أن تصويب الفهم الديني وتجديد مجمل الخطاب الديني، دون المساس بالثوابت، هو قضية حياة أو موت لهذا الشعب وهذه الأمة. أن ننظر بجدية إلى أفكارنا وما نردده، وما ننقله وننشره، وما نربي عليه أبناءنا، أن نُعَلّم الناس الدين الصحيح، البسيط، السهل، الذي يراعي حياة الناس وظروفهم. أن نؤسس خطابًا دينيًا حديثًا يبني مجتمعًا متماسكًا يسوده التسامح والعدل والرحمة، خطابًا يربي أجيالًا قوية، واعية، مخلصة لوطنها وشعبها، تعيد لمصر مجد ماضيها، وتحافظ عليه إلى ما شاء الله.
وإنني إذ أُثمِّن غاليًا وأشيد بدور الأزهر الشريف؛ مؤسستنا العملاقة التي نفتخر بها. والتي كانت على مدار أكثر من 1000 عام وما زالت، وستظل، أهلًا للافتخار والثقة، فإنني أؤكد أن هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع بأسره، الذي يتعين عليه أن يقف وقفة صادقة مع ذاته، يقرر فيها أنه قد آن الأوان للنظر إلى المستقبل. وبنائه بدلًا من التعلق بأهداب الماضي، يقرر فيه أنه قد آن أوان نبذ التطرف، والإقصاء والانغلاق والتشدد، والانفتاح على الدنيا بثقة وحب وتسامح ورحمة. وإنني لعلى ثقة مطلقة في قدرتنا جميعًا؛ المؤسسات الدينية ورجال الدين والفقه، المجتمع وقواه الحية وقوته الناعمة، المفكرين والمثقفين، والعلماء والفنانين، في أن نقدم للعالم نورًا يشع من مصر، ونموذجًا للخطاب الديني المتطور، نحقق به الحسنيين، إرضاءً لله سبحانه وتعالى، وتعمير الأرض، وإسعاد البشر.
اقرأ أيضًا: نص كلمة السيسي احتفالًا بذكرى العاشر من رمضان
وأنا اسمحولي برضو هتوقف، وأقول يا ترى بعد كل اللي احنا شايفينه في الدنيا دي كلها، كل اللي احنا شايفينه في دول كتير قوي من العالم، مش محتاجين إن احنا نتوقف صحيح؟ ونشوف احنا بنعمل إيه؟ ونشوف احنا بنفكر إزاي؟ وبنشوف احنا بنربي أولادنا إزاي؟
يا ترى.. أنا الكلام دا قلته يمكن من سنتين أو أكتر، قلت يا ترى إحنا بنتصف بإن احنا أكثر الأمم نضافة؟ أكثر الأمم علمًا؟ وفضيلة الإمام كان بيتكلم على العلم والقراءة. إحنا يا ترى قراء صحيح؟ إحنا يا ترى أقل الأمم التهامًا للطعام صحيح؟ زي ما النبي عليه الصلاة والسلام طلب مننا؟ لما أنا في الـ.. التعليم بتاعنا هو أحسن تعليم في الدنيا؟ هي التنشئة بتاعتنا في مدارسنا هي أحسن تنشئة؟ ولادنا أحسن أدب في الدنيا؟ إحنا أحسن خُلق في الدنيا؟
من فضلكم، الكلام مش.. حتى مش لـ.. دا لينا كلنا كمجتمع، كأمة. إحنا كدا؟ ولا احنا مكان ما نبقى موجودين بيبقى فيه القتل والخراب والتدمير و.. والشر، الشر لينا ولغيرنا.
أنا عايز أقولّكم، دي يمكن في كل مرة بكررها، إحنا كلنا هنتحاسب قدام ربنا على اللي احنا بنعمله واللي احنا بنقدمه واللي احنا بنفكر فيه، لو ما كنّاش بنفكر من أجل الصالح صحيح. الصالح مش المصلحة، مش مصلحتي الذاتية أنا، مصلحتي الشخصية أنا، حتى لو كنت حاكم ومسؤول، لا، مصلحة الناس، ولو تقاطعت مع مصلحتي الشخصية، مش مهم مصلحتي أنا، لأن مصلحة الناس.
فبقول تاني مرة تانية، إحنا محتاجين كتير نقف، ونتدبر أمرنا، ونشوف احنا، إحنا مين؟ إحنا فين؟ أكتر من 50 دولة، أكتر من 50 دولة، هم فين؟ أقولّكم إن فيه دولة أخلاقياتها، أخلاقياتها، مفيش دولة في الـ 50 دولة أخلاقياتها زي الدولة ديّت، أنا بقول أخلاقيات، ما قلتش حاجة تانية. لا بتكلم في علم، ولا بتكلم في مال، ولا بتكلم في أي حاجة. بتكلم في أخلاقيات.
فإحنا محتاجين إن إحنا نتوقف ونشوف إحنا بنعمل إيه، وبنربي أولادنا إزاي، وبنتعامل مع الواقع بتاعنا إزاي. ما احنا ممكن نقول كلام كتير. لكن الكلام دا، فين.. فين، فينه على أرض الواقع؟ فين الكلام دا وتطبيقه على أرض الواقع؟
السيدات والسادة،
يقودنا الحديث عن تجديد الخطاب الديني إلى ثاني ما يعيقنا عن تحقيق أهدافنا، واحتلال، أو تبوؤ ما نتمناه من مكانة، وهو الإرهاب، بكل ما يتسبب فيه من إرهاق للأرواح البريئة، وألم في الصدور، وشعور بالقلق وعدم الأمان، وإهدار للفرص الاقتصادية، وتعطيل للتنمية، وتأثير سلبي على مجمل أوضاعنا السياسية والاجتماعية.
والإرهاب كما قلت من قبل في الشهر الماضي، يتطلب أربعة عناصر لمواجهته والقضاء عليه، منها تجديد الخطاب الديني، والتعامل مع جميع التنظيمات الإرهابية بمعيار واحد، وإعادة بناء الدولة الوطنية ومؤسساتها، لاستعادة الاستقرار بالمنطقة. وأخيرًا، منع تمويل الجماعات الإرهابية، وإيقاف مدها بالسلاح والمقاتلين.
واسمحوا لي أن أتحدث إليكم بصراحة، فبينما نبذل نحن، حكومة وشعبًا، أقصى الجهد في مكافحة الإرهاب والتصدي له عسكريًا وأمنيًا وفكريًا وسياسيًا، ونبذل كذلك أقصى الجهد في دعم التسويات السياسية السلمية للأزمات القائمة في المنطقة بما يعيد لدولها الاستقرار والأمن، ويقضي على الفراغ الذي يستغله الإرهاب ليتمدد وينمو. بينما نفعل كل ذلك، نجد أشقاء لنا، وغير أشقاء..
يمكن حد يقول أشقاء؟ آه، للأسف، أشقاء لنا و.. للأسف، أو دي المصيبة. ما هم بيخلّوا الابن يقتل أبوه كمان، مش بس على قد كدا.
يقومون بدعم الإرهاب وتمويله ورعايته، نجدهم يوفرون لجماعات الإرهاب وفكر الإرهاب المنابر الإعلامية والثقافية، ينفقون عليها مليارات الدولارات سنويًا ليستميلوا أفئدة الشعوب العربية والإسلامية لهذا الفكر الإجرامي المدمر، يستغلون التكنولوجيا الحديثة وما أنتجته الحضارة الإنسانية، لضرب هذه الحضارة، وهدم ما حققته الشعوب من مكتسبات وما تنعم به من أمان.
وكل ذلك لماذا؟ ابتغاء أوهام الهيمنة والسيطرة والعظمة الزائفة. هل أصبحت مقدرات الشعوب لعبة سياسية؟ هل تهون أرواح الشباب والرجال والنساء والأطفال من أجل أحلام الزعامة والمجد الكاذبة؟ هل تستحق هذه الأوهام إزهاق روح إنسانية واحدة؟
إنني وبكل الوضوح والصراحة، أقول لكم وللعالم، إنه يجب أن يتم وضع حد لهذا الأمر. إن التصدي للدول الراعية للإرهاب بكل حسم وقوة، أصبح فرضًا واجبًا إذا ما أردنا نهاية حقيقية لظاهرة الإرهاب. أقول، إن استراتيجية مكافحة الإرهاب يجب أن تسير على أقدام ثابتة وليست مرتعشة. وإن القضاء على خطر الإرهاب لا يمكن أن يتم بدون تدمير بنيته التحتية، سواء المالية أو الفكرية. وأقول لهذه الدول، كفاكم تماديًا وتعالوا إلى كلمة سواء نجتمع فيها على التعاون والخير والبناء لما فيه صالح شعوبنا. كما أقول للشعب المصري العظيم إن أمن مصر القومي هو خط أحمر لا تهاون فيه وإن مصر ستنتصر بمشيئة الله على الإرهاب، بفضل صمودكم أيها المصريون، وبفضل تضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة.
السيدات والسادة،
شعب مصر الأبي الكريم،
أخيرًا، وليس آخرًا، فإن الضلع الثالث من مثلث التقدم، هو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وثيق الصلة بما سبق من مفاهيم، فالتنمية الحقيقية الشاملة التي تنقلنا من حال إلى حال تحتاج، لكي يتوفر المناخ الملائم لها، إلى خطاب ديني وفكري وثقافي متطور، ومجتمع ودولة خاليين من الإرهاب بصوره المختلفة.
فبدون ثورة فكرية شاملة نغير بها طريقة نظرنا للأمور ونوثق اتصالنا بالعالم الحديث وروحه العصرية المنطلقة، لن يمكن تحقيق التنمية التي نصبو إليها. فالتنمية لا تقوم على الأساس المادي فقط بل تستلزم أساسًا فكريًا ومعنويًا وروحيًا.
ولا أجد أدل من كلمات الأديب الراحل الدكتور يوسف إدريس عندما تحدث عن فقر الفكر، وفكر الفقر، فالحقيقة إننا نحتاج إلى غنى الفكر وثرائه وتجديده وانفتاحه ومرونته وإلى فكر الغنى والرخاء، بدلًا من الضيق والعوز.
نحتاج بجانب ما نحققه من إنجازات تنموية تزداد يومًا بعد يوم، إلى تجديد منهج فكرنا، ومواجهة الإرهاب وإضعافه، وصولًا للقضاء عليه نهائيًا. وبحيث تنطلق التنمية بسرعة أكبر ووسط ظروف أكثر ملاءمة.
وبينما نسير على هذا الطريق، طريق تمهيد الأرض لتنمية مستدامة حقيقية لن نغفل أن لدينا مسؤولية كبرى تجاه شعبنا العظيم لاحتياجاته المعيشية والتنموية. ولذلك فضلنا بدلًا من إضاعة المزيد من الوقت وإهدار مزيد من الجهد في التحايل على مشكلتنا الاقتصادية أن نواجهها ونتعامل مع جوهرها. كنا وما زلنا في سباق مع الزمن لتصحيح الاختلال في الاقتصاد، وتوفير سبل المعيشة الكريمة للمصريين.
قطعنا طريقًا صعبًا، ونحقق تقدمًا سريعًا..
وبرضو هنا اسمحولي أخرج عن نص الخطاب الموجود دَوَّت وأقول: إحنا حاولنا نواجه المشاكل الموجودة عندنا هنا بصدق، بصدق، وبأمانة. أي حد في مكاننا ما كانش هيعمل كدا. يعني دا معناه إن أنا بقول إن دا تمييز للحكومة اللي موجودة أو للرئيس اللي موجود؟ لا ماقصدش. لكن عايز أقول، كان مخاطر الاصلاح الاقتصادي في ظل الظروف الصعبة ديّت كبيرة جدًا. وكان كل المستشارين بيقولوا بلاش، بلاش نعمل كدا. وأنا عايز أقول هنا فيه مسافة بين التوكل والتواكل، ومسافة بين الأخذ بالأسباب، والافتنان بالأسباب، وبالمناسبة، أنا شايف إن فيه مسافة بين التوكل نفسه، وبين الأخذ بالأسباب.
حاولنا نراعيها بقدر الإمكان، وقلنا فيها إن احنا لا يمكن أبدًا نسمح إن احنا نستمر كمصر؛ دولة إنها تفضل تستمر بظروفها الصعبة ديّت إلى ما شاء الله، لا، قلنا هناخد الطريق الصعب، وتوارت وتنحت كل المصالح الشخصية. كل المصالح الشخصية تنَحّت. وإحنا مُصرّين على إن إحنا ناخد كل طريق التقدم والبناء والتنمية.
مصرّين عليه ليه؟ مش احنا بنتكلم لسه على.. على إن احنا عندنا رضاء بقدر الله؟ صحيح. ومسلمين أمرنا لله؟ صحيح. طيب. أنا راضي بقدر الله، ومسلم أمري الله.
(تصفيق)
صحيح، فـ.. النتايج احنا بناخد بالأسباب بقدر الإمكان دون افتنان بها، وبنتوكل على الله دون التواكل عليه. بنتوكل على الله دون التواكل عليه. ما فيه.. يعني، الناس بتقعد تدعي ليل ونهار بقالهم آلاف السنين، ما تظلموش الدعاء، ما تظلموش الدعاء، اعملوا، أو احنا بنحاول نعمل.
قطعنا طريقًا صعبًا، ونحقق تقدمًا سريعًا تشهد عليه المؤسسات الدولية في وقت قياسي. ولعلكم تشعرون بالسعادة معي عندما تعلمون ان احتياطينا من النقد الأجنبي قد ارتفع إلى معدلات غير مسبوقة منذ عام 2011، بفضل الله ثم بفضل جهودنا جميعًا وحسن تخطيطنا لمواردنا.
وأقول لكم إن هذه مجرد بداية لما نرجو الوصول إليه، وإن الإحتياطي النقدي المتزايد والصادرات التي يرتفع حجمها والنمو المطرد للناتج المحلي الإجمالي، كل هذه مؤشرات تطمئن قلوبنا على أننا على الطريق الصحيح. وبأننا برغم ما نتكبده من عناء ومشقة في طريق الإصلاح الاقتصادي، إلا أننا عاقدون العزم على الاستمرار حتى نحصد ثمار صبرنا رخاء وتقدمًا وكرامة واستقرارًا، لنا ولأبنائنا وبناتنا من بعدنا، جيلًا بعد جيل.
قبل ما اختم كلمتي، أنا ليا كلمة لكل المصريين وللأجهزة الأمنية كلها:
من فضلكم انتبهوا لأن هي دي الفترة إللي دايمًا، دايمًا.. موسم الشر، ووقت الشر إللي هم بيحاولوا فيه إن هم ينالوا من استقرارنا وأمننا. دور العبادة كلها، مساجد أو كنائس، ننتبه كويس لها. المنشآت الحيوية اللى موجودة في الدولة بالكامل، من فضلكم ننتبه لها. الكلام دا للشرطة، والكلام دا للجيش، والكلام دا لينا كلنا كمصريين، عشان نحافظ على بلدنا. الأيام الجاية ديّت لازم ننتبه كويس قوي، إن إحنا نبقى منتبهين، متيقظين، مُستفَزين جدًا جدًا للدفاع عن مقدراتنا.
أرجو إن إحنا نبقى واخدين بالنا، وانا بقول الكلام دا مرة تانية وتالتة. هو دا وقت الشر، والمفروض إن هم طبعا بيحاولوا قوي إن همّا في كل مناسبة طيبة، يعني، يفرحوا همّا، يفرحوا همّا، بقتلنا إحنا. يفرحوا همّا بأذيتنا إحنا، يفرحوا همّا بتدميرنا إحنا. حاجة صعبة قوي. حاجة صعبة قوي. حاجة صعبة قوي.
أشكركم، وأتمنى لكم كل الخير، وكل عام وأنتم بخير، ومصر بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.