نص كلمة السيسي بعد تفجيرات أحد الشعانين 9/4/2017 سياسة_ نص كلمة الرئيس أحمد الصادق منشور الثلاثاء 18 أبريل 2017 بسم الله الرحمن الرحيم اسمحوا لي إن أنا.. في البداية أتوجه بالعزاء لكل المصريين، لكل الشعب المصري، اللي سقطوا النهارده.. أنا مش هقول أبدًا اللي سقطوا مسيحيين أو مسلمين، لكن هقول إن اللي سقطوا النهارده هما مصريين، ولازم كلنا نبقى عارفين كويس، افتكروا إن إحنا.. في 3/7، وبعد كدا، في شهر 7 قلنا عايزين تفويض لمواجهه إرهاب وعنف محتمل. إوعوا تفتكروا إن احنا لما قلنا وطلبنا دا، كنا بنطلبه علشان مواجهه محدودة. لأ.. المصريين عملوا أمر عظيم جدًا وتصدوا لمخطط كبير جدًا جدًا وأفشلوا عمل وجهد وتخطيط لدول، وتنظيم إرهابي فاشي للسيطرة على البلد دي وتحطيمها، وقفوا قدامه وقلنا إن المواجهة دي مواجهة طويلة ومستمرة، ومؤلمة كمان، وهيتقدم فيها ضحايا كتير. اتقدم فيها ضحايا من الجيش والشرطة، واتقدم فيها ضحايا من القضاء، واتقدم فيها ضحايا من أقباط مصر أو مسيحيي مصر. أنا عايز أقول لكم، لكل المصريين اللي بيسمعوني، لازم تعرفوا إن اللي بيتعمل دا محاولة لتحطيمكم، محاولة لتمزيقكم، علشان طول ما انتم كتلة واحدة، هيصعب على أي حد إن هو يهزّ أو يهزم البلد ديّة. إحنا قلنا تثبيت الدولة المصرية، اتعملت إجراءات ضد السياحة وانتم صامدين، اتعملت إجراءات اقتصادية ضدكم وانتم صامدين، اتعملت إجراءات إرهابية ضخمة وانتم صامدين. طيب هنخش في نسيج المجتمع، إزاي نفككم عن بعض، إزاي نحسسكم إنكم مش كتلة واحدة، وإحنا كمان لازم نخلي بالنا، نخلى بالنا علشان خاطر مصر، علشان خاطر شعب مصر، علشان خاطر مستقبل مصر. إحنا عارفين إن دي تضحية كبيرة بس التضحية دي إحنا قدها. وإحنا أعلنّاها إن إحنا هنواجه. نجحنا فى سينا فاتحركوا فى حتة تانية هننجح فى الحتة التانية هيتحركوا فى حتة تالتة. لازم تكونوا عارفين كدا. هي المواجهة كدا. بس المواجهة ديّة والنزيف اللي احنا بننزفه دوّت ولا النزيف اللي انتم بتشوفوه في دول تانية، أنا قلت قبل كدا إن الدول اللي دعمت الإرهاب وبتدعم الإرهاب لازم تتحاسب.. على المجتمع الدولي، على المجتمع الدولي إنه يحاسب الدول ديَة، اللي دعمت وعملت الفكرة ديّة وجابت المقاتلين من كل حتة، والنهارده إحنا اللي بندفع التمن، تمن إستقرارنا و تمن من ضحايا مصر هنا. أنا بقول للمصريين اثبتوا واصمدوا، امسكوا نفسيكم كويس أوي. إحنا قادرين، قادرين على إن إحنا نهزم ده، نهزم الإرهاب، ونهزم المجرمين، ونهزم القتلة، ونهزم المخربين، وهنفضل نبني ، وهنفضل نعمّر. أنا طبعًا بعد المؤتمر اللي عُقِد دا، اسمحوا لي إنا أن أقول لكم إن فيه مجموعة إجراءات تم اتخاذها أو سيتم اتخاذها على رأسها إعلان حالة الطواريء بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية لمدة 3 شهور فى الدولة المصرية. إحنا بنعلن حالة الطواريء مش أبدًا إلا عشان نحمي بلدنا، ونحافظ عليها ونمنع أي مساس بقدرتها أو بمُقدراتها. النقطة التانية إن الأجهزة الأمنية تُكثّف من جهودها لضبط الجناة والمجرمين، ومن خلفهم علشان يتحاسبوا. النقطة التالتة اللي انا عايز اكملكم فيها، من فضلكم، من فضلكم أنا هتكلم على الخطاب الاعلامي، لو سمحتم خلى بالكم من مصر وشعب مصر، خلوا بالكم من مصر وشعب مصر، فالخطاب الإعلامي يتعامل مع الموضوع بمصداقية، يتعامل مع الموضوع بمسؤولية، ويتعامل مع الموضوع بوعي حتى لا يؤلم الناس. مش معقول أشوف الواقعة دي بتتكرر في كل قنواتنا على مدار اليوم وانتم ناسيين إن دا بيجرح المصريين، الواقعة حصلت وطلعناها مرة، ما تفضلش تكرر طول الوقت، والتعليقات الأخرى من فضلكم، التعليقات الأخرى اللي بتتكلم و كأن الموضوع كل الناس.. خلي بالكم على بلدكم، خلي بالكم على بلدكم. النقطة الأخيرة، مرة تانية الخطاب الديني، الخطاب الديني، وعلى البرلمان و على مؤسسات الدولة أن تتصدى، أن تتصدى بمسؤولية لمجابهة التطرف في مصر، الحقيقة تم اتخاذ قرار النهاردا بتشكيل المجلس الأعلى لمقاومة أو لمكافحة الإرهاب والتطرف في مصر، ودا هيبقى على أعلى مستوى وهيصدر.. هيتم إصداره بقانون، هذا القانون الهدف منه إنه يعطي صلاحيات تمكنه من تنفيذ المطلوب من توصيات.. لضبط الموقف كله على كافة المناحي اللي احنا بنتكلم عليها إعلامية كانت، قضائية كانت.. قانونية كانت، خطاب ديني كانت، أي إجراءات هذا المجلس، المجلس الأعلى أو المجلس القومي الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف هيصدر بقانون تتيح له صلاحيات تمكنه من مجابهة التطرف والإرهاب في مصر. أرجو من كل المصريين إن هما يتحملوا هذا الألم، أرجو من كل المصريين إن هما يتحملوا هذا الألم، لقد أثبتّم خلال الشهور والسنين اللي فاتوا صلابة بيتعجب لها الناس، صلابة يتعجب ليها الناس. الصلابة بس مش.. مش في مواجهة الإرهاب والتطرف لأ حتى في المصاعب الاقتصادية والحياتية اللي بتقابل الناس. كل التقدير ليكم، كل التقدير ليكم، كل الاحترام ليكم، ولن يستطيع أحد النيل من هذا البلد، لن يستطيع أحد بإذن الله النيل من هذا البلد. شكرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.