بعد أن انتشر أمس على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار عن خروج الجنيه من سلة العملات العالمية في كل من ألمانيا والمملكة العربية السعودية، وبعد دقائق من الإعلان عن اجتماع عاجل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ البنك المركزي؛ تفاعل مغردون مصريون وعرب على موقع "تويتر" مع هاشتاج #انهيار_الجنيه_المصري، ليصعد الهاشتاج اليوم لقائمة الأكثر تفاعلاً على المستوى العالمي.
وعلى الرغم من تصريحات أحد مسؤولي البنك المركزي المصري، التي نفى فيها خروج الجنيه من سلة العملات العالمية، "لأن الجنيه المصري لم يكن في سلة العملات من الأساس"؛ ظل الحديث عن "خروج الجنيه" شائعًا بين مستخدمي فسبوك وتويتر.
شهد الهاشتاج تفاعلاً كبيرًا من المغردين العرب وبخاصة السعوديين، الذين أبدوا انشغالاً واضحا بالشأن الأقتصادي المصري، بعكس المصريين الذين غردوا بكثافة أقل عن أزمتهم الاقتصادية، واتجه نشاطهم على تويتر للحديث عن مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين ناديي الزمالك وصن داونز. حيث تصدر هاشتاج #السادسة_للملوك قائمة الأكثر تفاعلاً في مصر، بالإضافة إلى هاشتاجات شبيهة منها:#الزمالك_النهاردة.
وغرد مستخدم حساب باسم الدكتور بندر عن المشاركة الكثيفة للسعوديين في الهاشتاج قائلا "التاق [التاج] مصري واللي يعبرون سعوديين، هذا أكبر دليل على أن الشعب المصري والسعودي شعب واحد في الأفراح والأحزان والحروب"
كما شكرت مستخدمة حساب باسم بهية المغردين العرب والسعوديين لانشغالهم بالأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، وقالت "أغلب المشاركين في هاشتاج #انهيار_الجنيه_المصري من الخليج خصوصا السعودية، ولاقيت روح حلوة ومحبة ودعاء لمصر.. شكرا لأشقائنا في الخليج".
وإلى جانب الدعاء لأهل مصر بفك الكرب الاقتصادي، تساءل المغردون العرب عن الأموال التي منحتها دول الخليج للنظام المصري، والتي كان الهدف منها دعم الاقتصاد. وغرد مستخدم حساب سعودي باسم تركي الشلهوب ساخرا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال:"عشرات المليارات من الدولارات وهبها الخليج للسيسي أين ذهبت؟ تم نهبها بكذبة: (مشاريع تم إخفاء أماكنها عشان الشر وأهله)".
وعن المساعدات الخليجية لمصر، غرد مستخدم حساب باسم الرسلان وقال: إن الدول العربية ستقف إلي جانب الشعب المصري.
كما طفت الأزمة التي وترت العلاقات المصرية السعودية على سطح الهاشتاج، حيث غرد مستخدم حساب سعودي باسم محمد عبد الله عزام، وقال: إنه لا يوجد حل لخروج مصر من الأزمة الاقتصادية الجارية، كما أشار لخسارة مصر الدعم السعودي وقال: "حتى الورقة السعودية أضاعوها بالفشخرة".
وتشهد السوق المصرية أزمة بسبب ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، بعد بزيادة الجمارك والضرائب على العديد من السلع المستوردة، وإخضاع التحويلات المصرفية التجارية لأذون التحويل التي يقرها البنك المركزي، بهدف خفض الطلب على الدولار الأمريكي.
كما اتخذت الحكومة المصرية إجراءات نقدية بتخفيض قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، كاجراء إصلاحي هدفه جذب المستثمرين الأجانب للسوق المصرية. وقد تخطت قيمة الدولار في السوق السوداء في مصر حاجز الـ 15 جنيه بسبب تزايد الطلب عليه، بينما تتراوح قيمته رسميًا بين 8.70 إلى 8.88 جنيه.
وتشهد سوق الصرف غير الرسمية في مصر ضعفًا في تطبيق الرقابة، واضطرابات مستمرة بسبب الأخبار المتداولة عن تعويم كامل محتمل للجنيه المصري.