إعلام المجلس العسكري الانتقالي البرهان وحميدتي خلال زيارة إلى تشاد، 17 يونيو 2019 تصاعد الاشتباكات في السودان.. ولقاء مرتقب بين حميدتي والبرهان أخبار وتقارير_ قسم الأخبار منشور الاثنين 25 ديسمبر 2023 تصاعدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في البلاد، بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة. وقال مصدر عسكري، لم يسمه موقع بي بي سي، إن اشتباكات وصفت بالعنيفة وقعت عند مداخل مدينة سنار، إحدى أكبر مدن الولاية الواقعة جنوب الجزيرة، وأضاف أن الجيش شن غارات على عناصر تابعة لقوات الدعم السريع كانوا في طريقهم إلى سنار قادمين من ولاية الجزيرة. وأوضح "يبدو أن قوات الدعم السريع تحاول أن تتوسع بشكل أكبر بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها على ولاية الجزيرة. إنها تسعى للتوغل جنوبًا نحو سنار، ولو تمكنت من ذلك فإن ذلك يعني السيطرة على وسط السودان بالكامل". والجمعة الماضي، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك تسببت بنزوح سبعة ملايين شخص، فيما يعيش الملايين من السودانيين العالقين وسط كماشة القتال المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع حالة من التوهان في ظل تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية والصحية. وندد مجلس الأمن "بقوة" بالهجمات ضد المدنيين و"تمدد العنف إلى مناطق تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء". ووفق بي بي سي، هناك الكثير من المؤشرات تدل على احتمال عقد لقاء مباشر بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تتمثل في تأكيدات البرهان نفسه خلال لقائه بالضباط والجنود في مدينة بورتسودان، الخميس الماضي، على أنه "ذاهب للتفاوض بنفسه". وأكدت مصادر من الهيئة الحكومية للتنمية "إيجاد"، أنه من المتوقع عقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن "اللقاء سيتم دون شروط مسبقة من كلا الجانبين لوقف إطلاق النار والحرب في السودان". وفي الخرطوم، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف المدفعي في عدد من المواقع في الخرطوم وبحري. وقال شهود إن الجيش نفذ ضربات مدفعية على مواقع للدعم السريع في الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات جنوب الخرطوم. وجراء الحرب خرج نحو 70% من المستشفيات عن الخدمة تمامًا، بينما يعاني القطاع الطبي شحًا كبيرًا في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف، مما اضطر فرق الإسعاف القليلة التي تعمل في ظروف أمنية بالغة الخطورة لنقل المصابين من مناطق بعيدة بواسطة عربات يدوية بدائية. كما فر أكثر من 80% من سكان العاصمة الخرطوم من مناطقهم الأصلية، وأرسل سكان أحياء جنوب الخرطوم نداءات استغاثة، مشيرين إلى نفاد المخزون الغذائي لدى السكان العالقين.