سكرين شوت من فيديو متداول عن الاشتباكات في السودان
القتال في السودان

ملايين السودانيين يعيشون في "كماشة القتال".. ومجلس اﻷمن يعرب عن "قلقه"

قسم الأخبار
منشور السبت 23 ديسمبر 2023

أعرب مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، عن "قلقه" إزاء انتشار العنف في السودان، بعد يوم من إعلانه أن الحرب هناك تسببت بنزوح سبعة ملايين شخص، فيما يعيش الملايين من السودانيين العالقين وسط كماشة القتال المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع حالة من "التوهان" في ظل تدهور مريع في الأوضاع الإنسانية والصحية.

وندد مجلس الأمن "بقوة" بالهجمات ضد المدنيين و"تمدد العنف إلى مناطق تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء".

وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم إزاء العنف المنتشر وتراجع الوضع الإنساني في السودان"، ما يعكس تدهور الوضع في البلاد. ووفقًا لشبكة سكاي نيوز، فإن رئيسة منظمة أطباء السودان لحقوق الإنسان نازك ابنعوف، قالت إن الخطر الحقيقي يكمن في أن معظم النازحين يعانون مشاكل صحية، وبعضهم انقطعت عنه خدمات طبية منقذة للحياة مثل غسيل الكلى والعناية المكثفة لمرضى القلب، بعد خروج كامل مستشفيات المناطق الوسطى الرئيسية مثل ود مدني والحصاحيصا عن الخدمة تمامًا بسبب الأوضاع الأمنية السائدة حاليًا.

وتوضح ابنعوف لموقع سكاي نيوز عربية "يموت يوميًا العشرات من المرضى بسبب فقدان الرعاية الصحية والمأوى الآمن".

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في الجيش، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًا. 

وجراء الحرب، خرج نحو 70% من المستشفيات عن الخدمة تمامًا، بينما يعاني القطاع الطبي شحًا كبيرًا في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف، مما اضطر فرق الإسعاف القليلة التي تعمل في ظروف أمنية بالغة الخطورة لنقل المصابين من مناطق بعيدة بواسطة عربات يدوية بدائية.

كما فر أكثر من 80% من سكان العاصمة الخرطوم من مناطقهم الأصلية، وأرسل سكان أحياء جنوب الخرطوم نداءات استغاثة، مشيرين إلى نفاد المخزون الغذائي لدى السكان العالقين.

وتسبب القتال في نزوح ما لا يقل عن 670 ألف شخص من سكان ولاية جنوب دارفور من منازلهم، وتعدّ ولاية جنوب دارفور هي ثاني أكثر الولايات تضررًا بعد ولاية الخرطوم، كما أشارت التقديرات إلى تسجيل المئات من حالات الإصابة بحمى الضنك في ولاية القضارف، شرق السودان، حسب وزارة الصحة السودانية.